المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ميراث الغرقى ونحوهم - الفوائد المرضية بشرح الدرة المضية في علم القواعد الفرضية

[البعلي، عبد الرحمن بن عبد الله]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌ اسمه ونسبه:

- ‌ مولده ونشأته:

- ‌ مشايخه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌التعريف بمنظومة الدرة المضية

- ‌أولًا: توثيق اسم المنظومة:

- ‌ثانيًا: منهج الناظم في المنظومة:

- ‌مقارنة بين المنظومة الرحبية ومنظومة الدرة المضية

- ‌التعريف بالفوائد المرضية لشرح الدرة المضية

- ‌أولًا: توثيق اسم الكتاب:

- ‌ثانيًا: سبب كتابته الشرح:

- ‌ثالثًا: مصادر المؤلف في شرحه:

- ‌رابعًا: منهج المؤلف في شرحه:

- ‌منهج التحقيق

- ‌وصف النسخة المعتمدة

- ‌صور المخطوطة

- ‌متن منظومة الدرة المضية في علم القواعد الفرضية

- ‌باب أسباب الميراث

- ‌باب موانع الإرث

- ‌باب أركان الإرث

- ‌باب شروط الإرث

- ‌باب من يرث من الذكور

- ‌باب من يرث من الإناث

- ‌باب الفروض المقدرة في كتاب الله تعالى

- ‌باب من يرث النصف

- ‌باب من يرث الربع

- ‌باب من يرث الثمن

- ‌باب من يرث الثلثين

- ‌باب من يرث الثلث

- ‌باب من يرث السدس

- ‌باب العصبات

- ‌باب الحجب

- ‌باب المشركة

- ‌باب الجد والإخوة

- ‌باب الأكدرية

- ‌باب الرَّد

- ‌باب ذوي الأرحام [وكيفية توريثهم]

- ‌باب الحساب، وأصول المسائل والعول

- ‌باب تصحيح المسائل

- ‌باب المناسخات

- ‌باب ميراث الخنثى

- ‌[باب ميراث المفقود والحمل]

- ‌باب ميراث الغرقى ونحوهم

- ‌ بَابُ أَسْبَابِ الِميرَاثِ

- ‌ مَوَانِعُ الإِرْثِ

- ‌ بَابُ أَرْكَانِ الإِرْثِ

- ‌ بَابُ شُرُوطِ الإِرْثِ

- ‌ بَابُ مَنْ يَرِثُ مِنَ الذُّكُورِ

- ‌ بَابُ مَنْ يَرِثُ مِنَ الإِنَاثِ

- ‌تنبيه:

- ‌ بَابُ الفُرُوضِ الُمقَدَّرَةِ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ النِّصْفَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الرُّبُعَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الثُّمُنَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الثُّلُثَيْنِ

- ‌تنبيه:

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الثُّلُثُ

- ‌تنبيه:

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ السُّدُسَ

- ‌ بَابُ العَصَبَاتِ

- ‌ بَابُ الحَجْبِ

- ‌بَابُ المُشَرَّكَةِ

- ‌ بَابُ الأَكْدَرِيَّةِ

- ‌بَابُ الرَّدِّ

- ‌بَابُ ذَوِي الأَرْحَامِ وَكَيْفِيَّةِ تَوْرِيثِهِمْ

- ‌بَابُ الِحسَابِ، وَأُصُولِ الَمسَائِلِ، وَالعَوْلِ

- ‌بَابُ تَصْحِيحِ الَمسَائِلِ

- ‌بَابُ المُنَاسَخَاتِ

- ‌بَابُ مِيرَاثِ الخُنْثَى

- ‌بَابُ مِيرَاثِ المَفْقُودِ وَالحَمْلِ

- ‌بَابُ مِيرَاثِ الغَرْقَى وَنَحْوِهِمْ

الفصل: ‌باب ميراث الغرقى ونحوهم

[باب ميراث المفقود والحمل]

(1)

110 -

وَحُكْمُ مَفْقُودٍ كَخُنْثَى فَاقْسِمِ

وَاحْتَطْ، وَهَذا حُكْمُ حَمْلٍ فَاعْلَمِ

111 -

وَحَيْثُ مَاتَ اثْنَانِ أَوْ جَمْعٌ وَلَمْ

يُعْلَمْ مَنِ السَّابِقُ مِنْهُمْ بِالعَدَمْ

‌باب ميراث الغرقى ونحوهم

112 -

فَلَا تُوَرِّثْ وَاحِدًا مِنْ واحِدِ

مِنْهُمْ بَلِ اجْعَلْهُمْ كَمِا الأَبَاعِدِ

113 -

قَدْ تَمَّ مَا قَصَدْتُهُ بِنَظْمِي

وَأَسْأَلُ الرَّحْمَنَ حُسْنَ خَتْمِي

114 -

أَبْيَاتُهَا قُلْ سَبْعَةٌ مَعْ عَشَرَهْ

وَمِائَةٌ عِدَّتُها مُنْتَشِرَهْ

(1) سقطت من المطبوع.

ص: 57

115 -

فَاجْهَدْ بِتَحْصِيلِ الفَوَائِدِ الغُرَرْ

وَاحْفَظْ وَعَلِّمْ، فَضْلُ [ذَا العِلْمِ اشْتَهَرْ](1)

116 -

فَالحَمْدُ للهِ عَلَى الإِتْمَامِ

وَالشُّكْرُ لِلْمُسْدِي بِذَا الإِنْعَامِ (2)

117 -

وَأَرْتَجِي مِنْه لَها القَبُولَا

وَأَنْ يَكُونَ نَفْعُهَا مَوْصُولَا

118 -

ثُمَّ صَلَاةٌ مَعْ سَلَامٍ دَائِمِ

لِلْمُصْطَفَى المُخْتَارِ طَهَ الهاشِمِيْ

119 -

وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا عَبْدٌ دَعَا

لِلأَكْرَمِ الرَّحْمَنِ أَوْ سَاعٍ سَعَى

(1) في المطبوع: (ذاك المختصر). وهذا البيت في المطبوع تأخر إلى آخر النظم.

(2)

سقط هذا البيت من المطبوع.

ص: 58

الفَوَائِدُ المَرْضِيَّةُ

بشَرْحِ

الدُّرَّةِ المُضِيَّةِ

فِي عِلْمِ القَوَاعِدِ الفَرَضِيَّةِ

للعلامة

عبد الرحمن بن عبد الله البعلي الحنبلي

(ت: 1192 هـ)

ص: 59

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد خاتم النَّبيِّين، وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بعد، فيقول العبد المفتقر إلى المولى الغنيِّ المنَّان، أبو عبد الله عبد الرَّحمن بن عبد الله بن أحمد الحنبليُّ الدِّمشقيُّ الشَّهير بابن الخطيب البعليِّ - عامله الله القريب المجيب بلطفه الخفيِّ والجلي:

لمَّا اختصرت القصيدة الموسومة بـ «الرَّحبيَّة» في علم المواريث الفرضيَّة - لاشتمالها على كثير من الحشو والتَّطويل، من غير إفادة لما عليه القصد والتعويل، الَّتي سمَّيتها بـ «الدُّرَّة المضيَّة في علم القواعد الفرضيَّة» -؛ طلب منِّي بعض أصحابي الكرام، الفضلاء الفخام، أن أعلِّق عليها شرحاً لطيفاً يكشف عن محاسن وجهها الأستار، ويُظهِر ما خَفِي من حُسن سبك معانيها من الأسرار، فأجبته إلى مطلوبه؛ راجياً من الله تعالى تحصيل مرغوبه، وأن ينفع به كلَّ من اشتغل به من المسلمين، وأن يحشرني وإخواني في زمرة الأنبياء والعلماء والصالحين.

ص: 61

وسمَّيته: «الفَوَائِدَ المَرْضِيَّةَ لِشَرْحِ الدُّرَّةِ المُضيَّةِ فِي عِلْمِ القَوَاعدِ الفَرَضِيَّةِ» ، واللهَ أسأل أن ينظمه في سلك القبول بجاه النَّبيِّ الرَّسُول (1)، إنَّه أكرم من أجاب، وإليه المآب.

أقول:

(1) قال شيخ الإسلام في حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو جاه غيره من الصالحين: (قول السائل لله تعالى: أسألك بحق فلان وفلان، من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم، أو بجاه فلان، أو بحرمة فلان: يقتضي أن هؤلاء لهم عند الله جاه، وهذا صحيح، فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة

ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضي إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك، بل جاههم ينفعه أيضًا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله، أو تأسَّى بهم فيما سَنُّوه للمؤمنين، وينفعه أيضًا إذا دعوا له وشفعوا فيه، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا مِنْه سبب يقتضي الإجابة؛ لم يكن متشفِّعًا بجاههم، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعًا له عند الله، بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه) ينظر: مجموع الفتاوى 1/ 211.

وقال عن الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وجاه غيره: (فهذا يفعله كثير من الناس، لكن لم ينقل عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا سلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء). ينظر: مجموع الفتاوى 27/ 83.

ص: 62

ص: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اقتداءً بالكتاب الكريم، وتأسِّياً بكلام النَّبيِّ عليه أفضل الصَّلاة وأتمُّ التَّسليم:«كلُّ أمرٍ ذي بالٍ لا يُبدَأُ فيه ببسم الله الرَّحمن الرَّحيم فهو أبترُ» (1) أي: ذاهب البركة أو ناقصُها.

و(الله): علمٌ على واجب الوجود المستحِق لجميع المحامد.

و(الرَّحمن الرَّحيم): صفتان لله تعالى، مشتقَّتان من الرَّحمة، بُنِيَتَا للمبالغة.

ص:

1 -

الحَمْدُ للهِ القَدِيمِ البَاقِي

سُبْحانَهُ مِنْ وارِثٍ خَلَّاق

(1) رواه الخطيب البغدادي في الجامع لآداب الراوي (1210)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ:(أقطع)، بدل (أبتر)، وفي إسناده أحمد بن محمد بن عمران، المعروف بابن الجندي، قال فيه الخطيب:(وكان يُضَعَّف في روايته)، وقال ابن حجر عن رواية البسملة:(وردت في بعض طرق الحديث بأسانيد واهية)، وقال الألباني:(ضعيف جداً آفته ابن عمران هذا). وأطال السبكي في تصحيحه، إلا أنه أجاب عن علل أخرى ذُكرت في الحديث، ولم يتطرق لضعف ابن عمران. ينظر: تاريخ بغداد 6/ 244، طبقات الشافعية 1/ 12، فتح الباري 8/ 220، الإرواء 1/ 29.

ص: 63

2 -

ثُمَّ الصَّلاةُ للنَّبِيْ والآلِ

وَصَحْبِهِ مَعَ السَّلَامِ التَّالِي

ش: (الحمد): هو الوصف بالجميل الاختياري على جهة التَّعظيم، ثابت له تعالى، وكلٌّ من صفاته تعالى جميل، فهو وصف لله تعالى بجميع صفاته.

و(القديم)(1): ضدُّ الحادث.

و(الباقي)(2): الَّذي لا يفنى.

(1) القديم: بمعنى الأول، قال الله تعالى:{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3]، ولكن لم يرد إطلاق لفظ "القديم" لا في الكتاب ولا في السنة، فلا يطلق على الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله تعالى:(ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يُطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيًّا؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه)، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:(القديم ليس من أسماء الله الحسنى، وإنه لا يجوز أن يسمَّى به، لكن يجوز أن يخبر به عنه، وباب الخبر أوسع من باب التسمية؛ لأن القديم ليس من الأسماء الحسنى، والقديم فيه نقص؛ لأن القِدَمَ قد يكون قدمًا نسبيًّا؛ ألم تر إلى قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس: 39]، والعرجون القديم حادث، لكنه قديم بالنسبة لما بعده). ينظر: بدائع الفوائد 1/ 162، شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين 2/ 49.

(2)

البقاء من صفات الله تعالى، قال الله عز وجل:{(26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} سورة الرحمن آية (27).

، وأما الباقي: فأثبته جمع من أهل العلم اسماً لله تعالى؛ منهم ابن منده وقوام السنة، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الطويل عند الترمذي [3507] في ذكر أسماء الله تعالى، وفيه:«الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ» ، والحديث ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولم يصح دليل آخر في إثبات هذا الاسم. ينظر: كتاب التوحيد لابن منده 2/ 86، والحجة لقوام السنة 1/ 127، ومجموع الفتاوى 8/ 97، وصفات الله عز وجل لعلوي السقاف ص 90.

ص: 64

ومعنى (سبحانه) أي: أنزِّهه تنزيهاً لائقاً بجلاله عن صفات المحدَثين.

و(الوارث): هو الله (1)، {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} .

و(الخلَّاق): الموجد للشَّيء على غير مثال سَبَقَ.

و(الصَّلاة) لغةً: الدعاء، وهي من الله رحمته، ومن الملائكة الاستغفار، ومن غيرهم التَّضرُّع والدُّعاء.

(1) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (الوارث: لم يرد بهذا اللفظ من أسماء الله تعالى، ولكنه ورد بلفظ الجمع الدال على التعظيم في قوله تعالى: {وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 58])، وقال الأزهري:(الوارِث: صفة من صفات الله عز وجل، وهو الباقي الدائم).

وقد عدَّه كثيرون من أسماء الله تعالى، لقوله تعالى:{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِ وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} [الحجر: 23]، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه الطويل عند الترمذي [3507] في ذكر أسماء الله تعالى، وفيه:«الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ» ، والحديث ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ينظر: شرح المنظومة البرهانية لابن عثيمين ص 29، وصفات الله عز وجل لعلوي السقاف ص 90، النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى 2/ 287.

ص: 65

و (النَّبي): هو نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم.

(وآله): هم أتباعه على دينه، على الصَّحيح عند أحمد وغيره (1)، وعند الشَّافعي (2) وغيره: مؤمنو بني هاشم وبني المطَّلِب.

(وصحبه): جمع صاحب، وهو من صحب النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أو رآه مؤمناً، ومات على الإسلام.

و(السَّلام): التَّحيَّة والسَّلامة من النَّقائص.

و(التَّالي): التَّابع، وسبب الجمع بين الصَّلاة والسَّلام قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً} ، والخروج من خلاف من كَرِهَ إفراد أحدهما عن الآخر.

ص:

3 -

وَبَعْدَ ذَا فَهَذِهِ قَوَاعِدُ

فِي الإِرْثِ فِيهَا لِلوَرَى فَوَائِدُ

4 -

قَدِ اخْتَصَرْتُهَا لِأَهْلِ الطَّلَبِ

مِنْ دُرِّ مَا نَظَمَهُ ابْنُ الرَّحَبِيْ

(1) قال في التحبير شرح التحرير (1/ 93): (وهذا هو الصحيح من المذهب، نص عليه الإمام أحمد، وعليه أكثر الأصحاب).

(2)

ينظر: البيان للعمراني 2/ 240، والمجموع للنووي 1/ 76.

ص: 66

5 -

لِكَيْ يَنَالَ المُرْتَجِيْ مِنْها الأَمَلْ

مِنْ غَيْرِ تَطْوِيلٍ بِهِ يُبْطِي العَمَلْ

6 -

سَمَّيتُها بالدُّرَّةِ المُضِيَّهْ

جَامِعَةِ القَوَاعِدِ الفَرْضِيَّهْ

7 -

وَأَسْأَلُ اللهَ الغَنِيْ بِفَضْلِهِ

يَجْعَلُها خَالِصَةً لِوَجْهِه

ش: أي بعدَما تقدَّم من البسملة والحمدلة، والصَّلاةِ والسَّلامِ على سيِّد الأنام، (فهذه) أي: المسائل الَّتي تُذكر في هذا الكتاب (قواعد): جمع قاعدة، وهي: حكمٌ كلِّيٌّ ينطبق على جزئيَّاته؛ ليستعرف أحكامها منه.

و(الإرث): الميراث.

و(الفوائد): جمع فائدة، وهي: ما استفدْتَه من علم أو مال.

و(الاختصار): هو تجريد اللَّفظ اليسير من اللَّفظ الكثير، مع بقاء المعنى.

و(أهل الطَّلب) أي: طلب العلم.

و(الدُّر): بضمِّ الدَّال المهملة: جمع درَّة، وهي اللُّؤلؤة العظيمة.

و(النَّظم): التَّأليف، وضمُّ شيء إلى آخر.

ص: 67

و (ابن الرَّحبي): هو الشَّيخ الإمام الهُمَام، الجليل القدر، محمَّد بن علي بن محمَّد بن الحسن، أبو عبد الله الرَّحَبيُّ، فقيه فاضل، صنَّف كتباً صغيرة؛ منها منظومة الفرائض، سمَّاها:«بغية الباحث» ، وهي الَّتي اختصرتُها وأشرت إليها في البيت، ومات رحمه الله رحمة واسعة في ذي القعدة، سنة تسع وسبعين وخمسِ مِائة، ذُكِرَ ذلك في «طبقات الشَّافعيَّة» لابن شهبة (1).

و(المرتجى): المؤمِّل.

و(الأمل): الرَّجاء.

و(البطء): ضدُّ الإسراع، أبطأ به؛ أي: أخَّره.

و(العمل): عمل المسائل.

والمراد بـ (الخالص): الخالص من الرِّياء والسُّمعة لأجل وجهه تعالى.

(1)(2/ 17).

ص: 68