الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص:
بَابُ الحَجْبِ
ش: (الحجب) لغةً: المنع، مأخوذ من الحجاب، و [منه](1) الحاجب؛ لأنَّه يمنع من أراد الدُّخول.
وشرعاً: منع من قام به سبب الإرث من الإرث بالكلِّيَّة، ويسمَّى: حجب حرمان، أو من أوفر حظَّيه، ويسمَّى: حجب نقصان.
فحجب النُّقصان: يدخل على كلِّ الورثة.
وحجب الحرمان نوعان:
بالوصف: كما إذا قام به مانع من موانع الإرث المتقدِّم ذكرها في موانع الإرث؛ كالقتل ونحوه، ويدخل على كلِّ الورثة أيضاً.
وبالشَّخص: لا يدخل على خمسة: الزَّوجين، والأبوين، والولد، ذكراً كان أو أنثى، إجماعاً؛ لأنَّهم يُدْلون إلى الميت بغير واسطة، فهم أقوى الورثة.
وإنَّما حجب المعتِق بالإجماع مع أنَّه يُدْلي إلى الميت بنفسه؛
(1) سقطت من الأصل، والمثبت من شرح المنتهى (4/ 559)، ومطالب أولي النهى (4/ 564).
لأنَّه أضعف من العصبات بالنَّسب.
ص:
56 -
وَيَحْجُبُ الأَبُ لِجَدٍّ مُطْلَقًا
…
وَالابْنُ اِبْنَ الابْنِ حَيْثُ أُطْلِقَا
57 -
وَكُلُّ جَدَّةٍ بِأُمٍّ فَاحْجُبِ
…
وَالأَخَ بِابْنٍ وَابْنِهِ وَبِالأَب
58 -
وَوَلَدَ الأُمِّ فَأَسْقِطْ وَاعْتَمِدْ
…
بِالأَبِ وَأَبِيهِ حَيْثُما وُجِدْ
59 -
وَالبِنْتِ وَابْنٍ وَابْنِهِ وَبِنْتِهِ
…
فَاهْرَعْ إِلى الخَيْرِ وَسِرْ فِي سَمْتِه
ش: يحجب الأبُ كلَّ جدٍّ، (مطلقاً) أي: سواء كان أباه، أو أبا أبيه وإن علا.
وكلُّ ابن يحجب ابنَ الابن (حيث أطلقا) أي: وإن نزل.
وكلُّ ابن ابن يحجب من تحته.
وكلُّ جدَّة سواء كانت من قِبَل الأمِّ، أو من قِبَل الأب، أو من قبل الجدِّ: تسقط بأمٍّ.
وتسقط الإخوة مطلقاً؛ أي: سواء كانوا لأبوين، أو لأب، أو
لأمٍّ، أو إناثاً أو خناثاً أو مختلفين: بابن وابنه وإن نزل، وبأب (1).
وسقط ولد الأب: بهؤلاء الثَّلاثة، وبالأخ الشَّقيق.
ويسقط ابن الأخ لأبوين أو لأب: بهؤلاء الأربعة، وبجدٍّ.
ويسقط ولد الأمِّ، سواء كان ذكراً، أو أنثى، أو خنثى: بأب، وأبيه - وأمَّا الجدُّ مع الإخوة؛ فلهم حكم يأتي بعد هذا الباب مفصَّلاً -، وبولد ذكر أو أنثى، وولد ابن كذلك وإن نزل.
ومعنى قولي: (فاهرع) أي: أسرع.
و(السَّمت): الطَّريق، وهيئته: أهل الخير.
ص:
60 -
وَاحْجُبْ بَنَاتِ الابْنِ إِنْ لَمْ يَفْضُلِ
…
مِنْ ثُلُثَيْ بَنَاتِ صُلْبٍ فُضَّل
61 -
مَا لَمْ يَكُنْ مِنَ الذُّكُورِ عَصَبُ
…
مِنِ ابْنِ اِبْنٍ وَابْنِهِ يُعَصِّبُ
62 -
وَتَحْجُبُ الشَّقَائِقُ اللَّاتي لِأَبْ
…
مَا لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ مِنْ أَخٍ عَصَبْ
(1) في الأصل: (وبأب وإن علا)، وهو وهمٌ. ينظر: شرح المنتهى 4/ 559.
ش: تسقط بنات الابن إن لم يفضُلْ لهنَّ شيء من ثلثي بنات الصُّلب الفُضَّلِ؛ أي: اللَّاتي فَضَّلَهُنَّ بالثُّلثين، ما لم يوجد لبنات الابن ذكرٌ يعصِّبهنَّ من أخ أو ابن عمٍّ، سواء كان في درجتهنَّ أو أنزل منهنَّ، ويسمَّى هذا: القريب المبارك.
وتَحْجُبُ الأخواتُ الشَّقائقُ الأخواتِ اللَّواتي لأب، ما لم يكن معهنَّ أخوهنَّ فيعصِّبهنَّ.