الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مِيرَاثِ الغَرْقَى وَنَحْوِهِمْ
ص:
111 -
وَحَيْثُ مَاتَ اثْنَانِ أَوْ جَمْعٌ وَلَمْ
…
يُعْلَمْ مَنِ السَّابِقُ مِنْهُمْ بِالعَدَمْ
112 -
فَلَا تُوَرِّثْ وَاحِدًا مِنْ واحِدِ
…
مِنْهُمْ بَلِ اجْعَلْهُمْ كَمِا الأَبَاعِد
ش: أقول: إذا عُلِم موت متوارِثَيْنِ معاً: فلا إرث لأحدهما من الآخر.
وإن جُهِلَ الأسبق، أو عُلِمَ ثمَّ نُسِيَ، أو جهلوا عينه: فإن لم يدَّعِ ورثةُ كلٍّ منهما سبقَ موت الآخر؛ ورث كلٌّ صاحبَه من تِلاد ماله - بكسر التَّاء؛ أي: قديم ماله الَّذي مات وهو يملكه -، دون ما [ورثه](1) من الميت.
فيقدَّر أحدُهما مات أوَّلاً، ويورَّث الآخر منه، ثمَّ يقسم ما ورثه على الأحياء من ورثته.
(1) في الأصل: (وثه).
ثمَّ يُصنع بالثَّاني كذلك، ثمَّ بالثَّالث كذلك، وهكذا، والله أعلم.
ص:
113 -
قَدْ تَمَّ مَا قَصَدْتُهُ بِنَظْمِي
…
وَأَسْأَلُ الرَّحْمَنَ حُسْنَ خَتْمِي
ش: هذا آخر ما قصدته في شرح هذه القصيدة المباركة مختصِراً؛ ليسهل على الطَّالب تحصيله وحفظه، نفع الله به كلَّ من اشتغل به، إنَّه أكرم الأكرمين، وأرحم الرَّاحمين.
وأسأله تعالى حسنَ الختام، والوفاةَ على الإيمان، والنَّظرَ إلى وجهه الكريم، بجاه القرآن العظيم (1)، والنَّبيِّ الرَّؤوف الرَّحيم (2)، لي ولجميع المسلمين، آمين.
ص:
114 -
أَبْيَاتُهَا قُلْ سَبْعَةٌ مَعْ عَشَرَهْ
…
وَمِائَةٌ عِدَّتُها مُنْتَشِرَهْ
ش: قد لخَّصت من أصلها هذا العددَ المذكور، وحذفت منها
(1) قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (أما التوسل بالقرآن الكريم وآياته، يقول: أسألك يا رب بكلامك، أو بكتابك العزيز، فلا بأس، فإذا توسل المؤمن بكلام الله المنزل على أنبيائه فلا بأس، أو بالقرآن نفسه فلا بأس، لأنه من صفاته صلى الله عليه وسلم ينظر: فتاوى نور على الدرب 2/ 148.
(2)
ينظر هامش (1) صفحة. .......
نحو السِّتِّين بيتاً؛ لعدم تعلُّقها بالمقصود من هذا الفنِّ، وجلُّها حشو وإطالة، فقصدت بحذفها الاختصار والتَّرغيب والاستمالة، والله وليُّ التَّوفيق، والهادي إلى أقوم طريق.
ص:
115 -
فَاجْهَدْ بِتَحْصِيلِ الفَوَائِدِ الغُرَرْ
…
وَاحْفَظْ وَعَلِّمْ، فَضْلُ] ذَا العِلْمِ اشْتَهَرْ [(1)
ش: قد تقدَّم بعض ذكر فضائل العلم وشواهدها، لا سيَّما هذا العلم؛ فإنَّ فضائله وثوابه أجلُّ وأعظم من غيره كما تقدَّم، فليكتفِ الرَّاغب بما ذكر، فقد تجلُّ عن أن تُحصى، أو أن ثوابها يُستقصى.
ص:
116 -
فَالحَمْدُ للهِ عَلَى الإِتْمَامِ
…
وَالشُّكْرُ لِلْمُسْدِي بِذَا الإِنْعَامِ (2)
117 -
وَأَرْتَجِي مِنْهُ لَها القَبُولَا
…
وَأَنْ يَكُونَ نَفْعُهَا مَوْصُولَا
(1) في المطبوع: (ذاك المختصر)، وهذا البيت في المطبوع تأخر إلى آخر النظم.
(2)
هذا البيت سقط من المطبوع.
ش: أقول: لمَّا فرغت من نظم هذه القصيدة الشَّريفة؛ حَمِدْتُ الله تعالى على ما ألهم، وشكرته على ما أسدى وعلَّم وتكرَّم، ورجوت منه تبارك وتعالى أن يقبلها ولا يردَّها خائبة، وأن يجعل نفعها لمن يُقرِئها أو يقرأها، واصلاً له موصولاً غير مقطوع ما شاء الله تعالى، وأن يغفر لناظمها وشارحها ولوالديه ولإخوانه المسلمين، وأن يحشرنا جميعاً تحت سيِّد المرسلين صلَّى الله تعالى عليه وعلى آله وأصحابه وأولاده وأزواجه وعلى جميع من أحبَّهم، صلاة دائمة بدوام ملك الله، إلى حيث شاء الله، وسلَّم تسليماً.
ص:
118 -
ثُمَّ صَلَاةٌ مَعْ سَلَامٍ دَائِمِ
…
لِلْمُصْطَفَى المُخْتَارِ طَهَ (1) الهاشِمِيْ
119 -
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا عَبْدٌ دَعَا
…
لِلأَكْرَمِ الرَّحْمَنِ أَوْ سَاعٍ سَعَى
وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1)(طه) ليس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هذه من الحروف المقطعة مثل "الم" و "حم" و "الر" ونحوها. ينظر: تحفة المودود لابن القيم ص 127، تفسير السعدي ص 501، أضواء البيان للشنقيطي 4/ 3، مجموع فتاوى ابن باز 18/ 54.
وقد فرغ من تعليقِها ناظمُها شارحُها كاتبُها العبد الفقير الحقير: أبو عبد الله، عبد الرَّحمن بن عبد الله بن أحمد بن محمَّد الحنبليُّ الخلوتيُّ، الدِّمشقيُّ مولداً، الحلبيُّ مَحْتِداً (1) وسكناً، عفا الله عن ذنوبه، وستر جميع عيوبه، ونظر إليه بعين رضاه بالنَّبيِّ الَّذي ارتضاه، آمين، والحمد لله ربِّ العالمين.
وذلك في عصر يوم السَّبت، سابعَ عَشَرَ ربيعٍ الأوَّل، من سنة إحدى وثمانين ومائة وألف.
تمَّت
ووافق الفراغ من كتابتها: يوم الثُّلاثاء الحادي والعشرين (2) من جمادى الآخرة (3)، سنة اثنين وثمانين ومائة وألف، على يد العبد الفقير المعترف بالعجز والتَّقصير، الرَّاجي عفو ربِّه الواحد المعين: محمَّد أمين بن الشَّيخ حسن العزازي، غفر الله له ولوالديه، وأحسن إليهما وإليه، آمين.
ووافق الفراغ من مقابلة النسخة وتصحيحها حسب الطاقة والإمكان: ليلة الأربعاء غرة شهر ذي الحجة، من سنة 1438 من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
(1) قال الجوهري (2/ 462): (حتد بالمكان يحتد: أقام به وثبت).
(2)
في المخطوط: (والعشرون)، والصواب المثبت.
(3)
في المخطوط: (الآخر)، والصواب المثبت.