المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الثاني:ألفاظ القنوت في الوتر التي لا أصل لها في الشرع - القنوت في الوتر

[الوليد بن عبد الرحمن الفريان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌التمهيدفي فضل الوتر وما ورد في قيام الليل

- ‌المبحث الأولحقيقة القنوت في الوتر

- ‌المطلب الأول:معنى القنوت في الوتر

- ‌المسألة الأولى: تعريف القنوت

- ‌المسألة الثانية: تعريف الوتر

- ‌المطلب الثاني: أركان القنوت في الوتر

- ‌المطلب الثالث: أنواع القنوت في الوتر

- ‌المطلب الرابع:ألفاظ القنوت في الوتر

- ‌المسألة الأولى:ألفاظ القنوت في الوتر الواردة في السنة

- ‌المسألة الثانية:ألفاظ القنوت الواردة عن السلف

- ‌المسألة الثالثة:ألفاظ القنوت في الوتر

- ‌الفرع الأول:ألفاظ القنوت في الوتر التي لها أصل في الشرع

- ‌الفرع الثاني:ألفاظ القنوت في الوتر التي لا أصل لها في الشرع

- ‌المسألة الرابعة:القنوت في الوتر بدعاء ختم القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني:حكم القنوت في الوتر

- ‌المطلب الأول:حكم القنوت في الوتر في رمضان

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌القول الخامس:

- ‌المطلب الثاني:حكم القنوت في الوتر في غير رمضان

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌المبحث الثالث:صفة القنوت في الوتر

- ‌المطلب الأول:موضع القنوت في الوتر

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌المطلب الثاني:افتتاح القنوت في الوتر

- ‌المسألة الأولى:افتتاح القنوت في الوتر بالتكبير

- ‌المسألة الثانية:افتتاح القنوت في الوتر بتحميد الله والصلاة على رسوله

- ‌المطلب الثالث:قدر القنوت في الوتر

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌القول الخامس:

- ‌المطلب الرابع:الجهر بالقنوت في الوتر

- ‌المسألة الأولى:حكم الجهر بالقنوت

- ‌المسألة الثالثة:حكم البكاء ونحوه في القنوت

- ‌المطلب الخامس:رفعُ اليدين في القنوت

- ‌المسألة الأولى:رفع اليدين عند القنوت

- ‌المسألة الثانية:رفعُ اليدين بعد الفراغ من القنوت

- ‌المطلب السادس:قضاء القنوت في الوتر

- ‌المسألة الأولى:قضاء القنوت في الوتر للإمام والمنفرد

- ‌المسألة الثانية:قضاء القنوت في الوتر للمأموم

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌الفرع الثاني:ألفاظ القنوت في الوتر التي لا أصل لها في الشرع

‌الفرع الثاني:

ألفاظ القنوت في الوتر التي لا أصل لها في الشرع

ما لا أصل له في الشرع من ألفاظ القنوت في الوتر: لا يُشرع القنوت به في الوتر؛ لأن القنوت دعاء والدعاء عبادة (1)، والعبادة لا تصح إلا أن تكون موافقة للشرع، قال تعالى:{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55](2)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس

(1) قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الدعاء هو العبادة» أخرجه أبو داود في السنن (1479)، والترمذي في الجامع (3247) وقال حسن صحيح، والنسائي في السنن الكبرى (10/ 244)، وابن ماجة في السنن (3828)، وأحمد في المسند (4/ 267، 271، 276) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، وقال ابن حجر في الفتح (1/ 49):"إسناده جيد".

(2)

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء» ثم تلا هذه الآية. أخرجه أبو داود في السنن، رقم (1480)، وأحمد في المسند (1/ 172، 183)، وله شاهد من حديث عبد الله بن مغفل، أخرجه أبو داود في السنن، رقم (96)، وابن ماجة في السنن (815)، وأحمد في المسند (4/ 87، 5/ 55).

ص: 48

عليه أمرنا فهو رد» (1).

ولذلك قال أهل العلم: إن الأصل في الدعاء التحريم، إلا ما دل على جوازه (2).

وما لا أصل له في الشرع: يتناول الاعتداء في الألفاظ والاعتداء في المعاني أيضا، كما يشمل الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم (3)، والتعبد بذكر ألفاظ في القنوت لم ترد في السنة، وتقصد السجع فيه (4) إلى غير ذلك من المناهي المتعلقة به.

(1) أخرجه مسلم في الصحيح (1718)، وأحمد في المسند (6/ 146، 180، 256) عن عائشة.

(2)

ينظر: القرافي، الفروق (4/ 264)، وابن تيمية، مجموع الفتاوى (22/ 274).

(3)

قال صلى الله عليه وسلم: «ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو كف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» أخرجه الترمذي في الجامع (3573) وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند (5/ 329) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. أخرجه أحمد في المسند (3/ 18). وينظر في معاني الاعتداء في الدعاء: ابن القيم، بدائع الفوائد (3/ 853).

(4)

تقدم تخريجه.

ص: 49