الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث:
قدر القنوت في الوتر
اتفق أهل العلم على أنه لا يتعين في القنوت دعاء مؤقت (1).
فكلما أكثر العبد الدعاء، وطوّله وأعاده وأبداه ونوَّع جُمله: كان ذلك أبلغ في عبوديته وإظهار فقره وذله وحاجته، وكان أقرب له من ربه وأعظم لثوابه.
ولهذا نجد أن كثيرا من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم فيها من بسط الألفاظ، وذكر كل معنى بصريح لفظه دون الاكتفاء بدلالة اللفظ الآخر عليه (2). إلا أنه كان يُعجبه الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك (3).
وكان يحث مَن أم الناس أن يخفف، وهذا عام في الدعاء وأفعال الصلاة أما من صلى لنفسه فليطول ما شاء (4)، فأفضل
(1) ينظر: القرطبي، المفهم (2/ 302).
(2)
ينظر: ابن القيم، جلاء الأفهام (342).
(3)
تقدم تخريجه.
(4)
أخرجه البخاري في الصحيح (703)، ومسلم في الصحيح (467)، وأحمد في المسند (2/ 486، 502) من حديث أبي هريرة.