الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الأولى:
ألفاظ القنوت في الوتر الواردة في السنة
ورد في السنة ألفاظ مختلفة للقنوت في الوتر، ومنها:
اللفظ الأول: حديث الحسن بن علي (1)، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت (2)(3).
(1) هو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، صحابي جليل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة 49هـ. ابن حجر، التقريب (240).
(2)
أخرجه أبو داود في السنن، رقم (1425، 1426)، والترمذي في الجامع، رقم (464) وقال: حديث حسن ولا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئا أحسن من هذا، والنسائي في المجتبى (3/ 348)، وابن ماجة في السنن، رقم (1178)، وأحمد في المسند (1/ 199، 200)، وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 300، 10/ 384)، وأبو يعلى في المسند، رقم (6765، 6786)، وابن حبان في الصحيح، رقم (512، 513)، والطبراني في الكبير (3/ 72 - 77) والدعاء، الأرقام (735 - 749)، والحاكم في المستدرك (3/ 172، 472) وصححه، وصححه ابن المنذر في الأوسط (5/ 214)، والنووي في الأذكار (117)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 139)، وله شاهد من حديث ابن عباس، أخرجه محمد بن نصر في كتاب الوتر (114، 135، 138).
(3)
قال النووي في الأذكار (119): إن اقتصر فليقتصر على هذا.
اللفظ الثاني: حديث علي رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في آخر وتره: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» (1).
اللفظ الثالث: حديث ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام يتهجد من الليل قال: «اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيِّم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملكُ السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق، والجنة حق والنار حق والساعة حق، ومحمد حق والنبيون حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما
(1) أخرجه أبو داود في السنن، رقم (1427)، والترمذي في الجامع، رقم (3561) وقال: حديث حسن غريب والنسائي في المجتبى (3/ 248)، وابن ماجة في السنن، رقم (1179)، وابن أبي شيبة في المصنف (10/ 386)، والطبراني في الدعاء، رقم (751)، والطيالسي في المسند (1/ 118)، ومحمد بن نصر في كتاب الوتر (145).
أعلنت. أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت» (1).
اللفظ الرابع: حديث ابن عباس: أنه انصرف ليلة صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فسمعه يدعو في الوتر، فقال:
«اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وترفع بها شاهدي، وتحفظ بها غائبي، وتُلهِمُني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم إني أسألك رحمة من عندك أنالُ بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة.
اللهم ذا الأمر الرشيد والحبل الشديد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، إنك رحيم ودود، وأنت فعال لما تريد.
اللهم هذا الجهد وعليك التكلان، وهذا الدعاء وعليك الاستجابة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، إنك سميع الدعاء.
(1) أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (1120، 6317، 7385، 7442، 7499)، ومسلم في الصحيح، رقم (769)، وأحمد في المسند (1/ 308، 358) واللفظ له.
اللهم اجعلني حربا لأعدائك، سلما لأوليائك أحب بحبك الناس، وأعادي بعداوتك من خالفك.
اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، واجعل فوقي نورا، وتحتي نورا، وأعظم لي نورا.
سبحان الذي لبس العز وقال به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم، سبحان ذي المن والطول» (1).
(1) أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل (114) واللفظ له، والوتر 0146) وابن خزيمة في الصحيح= =رقم (1119) إلا أن فيه: بعد ركعتي الفجر، وابن أبي الدنيا في التهجد، رقم (43)، وأصله في صحيح مسلم، رقم (763)، وله شاهد من حديث علي رضي الله عنه أخرجه الطبراني في الدعاء، رقم (752)، وابن أبي الدنيا في التهجد، رقم (261).