الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الرابعة:
القنوت في الوتر بدعاء ختم القرآن الكريم
يُشرع القنوت في الوتر بدعاء ختم القرآن الكريم (1).
قال الإمام أحمد: إذا فرغت من قراءتك {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قال حنبل (2): إلى أي شيء تذهب في هذا، قال: رأيت أهل مكة يفعلونه،
(1) ثبت دُعاءُ ختم القرآن عن أنس بن مالك رضي الله عنه. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 490)، وسعيد بن منصور في السنن (27)، والفريابي، فضائل القرآن (83)، وابن المبارك في الزهد (809)، والدارمي في السنن (2/ 336)، والطبراني في الكبير (1/ 213) بإسناد صحيح كما قال النووي في الأذكار (185)، وعن مجاهد وعبده بن أبي لبابة، أخرجه عن مجاهد سعيد بن منصور في السنن (28)، وأخرجه الفريابي في فضائل القرآن (88)، وابن الضريس في فضائل القرآن (81) قال النووي: إسناده صحيح. الأذكار (185). وقال الإمام أحمد: رأيت معمرا يفعله إذا ختم، رواية يوسف بن موسى، كما في جلاء الأفهام لابن القيم (478).
(2)
حنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني، أبو علي، عم الإمام أحمد، وأحد تلاميذه، ونقلة الفقه عنه، له مسائل حسنة مشبعة، مات بواسط عام 273هـ ينظر: ابن أبي يعلى، الطبقات (1/ 383).
وكان سفيان بن عيينة (1) يفعله معهم بمكة (2).
وقال للفضل بن زياد (3): إذا فرغت من آخر القرآن، فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام. قلت: بم أدعو. قال: بما شئت. قال: ففعلت كما أمرني وهو خلفي يدعو قائما ويرفع يديه (4).
(1) سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، مات سنة 190هـ. ابن حجر، التقريب (395).
(2)
رواية عبد الله، وأبي داود، وحنبل، ينظر: عبد الله، المسائل (91)، وأبو داود، المسائل (93)، والشرح الكبير لابن أبي عمر (4/ 171) وجلاء الأفهام لابن القيم (479) ونقل عن عباس بن عبد العظيم (ت246هـ) قال: وكذلك أدركت الناس بالبصرة وبمكة. وهو قول الحنابلة والشافعية. ينظر: النووي، الأذكار (186) وابن أبي عمر، الشرح الكبير (4/ 171)، والمرادوي، الإنصاف (4/ 182) وقيل: عامة ما يروى مما لا تقوم به الحجة فالصحيح عدم شرعيته. ينظر: أبو زيد، تصحيح الدعاء (291).
(3)
الفضل بن زياد القطان، أبو العباس البغدادي، من تلاميذ الإمام أحمد، ونقلة الفقه عنه له مسائل كثيرة جياد. ابن أبي يعلى، الطبقات (2/ 188).
(4)
رواية الفضل بن زياد. ينظر: ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة (2/ 192)، وابن أبي عمر، الشرح= =الكبير (4/ 171)، وابن القيم، بدائع الفوائد (4/ 1412) وجلاء الأفهام (480) وفيها قال: اجعله في التراويح، أو في الوتر. قال: اجعله في التراويح. وعن أحمد: أيختم في الوتر ويدعو فسهل فيه. المرداوي، الإنصاف (4/ 182).