الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثانية: تعريف الوتر
الوتر في اللغة: بكسر الواو وفتحها، مصدر أوتر يُوتر إيتارا ووترا، يقال: أوترت الصلاة ووترتها إذا جعلتها وترا. وجمع الوتر أوتار، ومعناه الفرد أو العدد الفردي سواء كان واحدا أو أكثر، إذا لم يكن عددا مزدوجا. قال تعالى:{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 3](1).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله وتر يحب الوتر» (2).
وفي الاصطلاح: صلاة التطوع الفردية في الليل (3).
(1) ينظر: الأزهري، الزاهر (181)، وابن فارس، مقاييس اللغة (6/ 84) والفيومي، المصباح المنير (531) والكسر في الوتر لغة الحجاز وتميم، وبها قرأ حمزة والكسائين وبالفتح لغة غيرهم وقرأ بها نافع وعاصم وابن كثير وأبو عامر وأبو عمرو. ينظر: الطبري، التفسير (26/ 356)، وابن خلف، الإقناع (2/ 810).
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
ينظر: ابن الهمام، فتح القدير (1/ 426) والشربيني، مغني المحتاج (1/ 414)، وابن أبي عمر، الشرح الكبير (4/ 115). أما أقله وأكثره فمحل خلاف بين العلماء.
وقيل: الركعة التي تختم بها صلاة الليل (1).
وبناء على ذلك فإن القنوت في الوتر هو: الدعاء حال القيام في آخر صلاة التطوع الفردية في الليل، أو: الدعاء حال القيام في آخر صلاة الوتر (2).
أو: الدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام.
(1) ينظر: العدوي، الشرح الكبير على مختصر خليل (1/ 503) والشربيني، مغني المحتاج (1/ 415).
(2)
قال ابن تيمية: الفقهاء يذكرون القنوت سواء صلى قائما أو قاعدا أو مضطجعا، لكن لما كان الفرض ليس يصح أن يصليه إلا قائما، وصلاة القاعد على النصف من صلاة القائم صار القنوت في القيام أكثر وأشهر. ينظر: جامع الرسائل (1/ 7).