الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الأولى: تعريف القنوت
القنوت في اللغة: مصدر قنت يقنت قنوتا واسم الفاعل منه قانت، ومعناه: الطاعة أو لزوم الطاعة ودوامها (1).
قال تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [الروم: 26](2).
وقال سبحانه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120].
وفي حديث أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة» (3).
(1) ينظر: ابن فارس، مقاييس اللغة (5/ 31) والفراء، معاني القرآن (1/ 74)، والزجاج، معاني القرآن (1/ 176، 316)، وابن قتيبة، مشكل القرآن (452)، والراغب، المفردات (684)، وابن تيمية، جامع الرسائل (1/ 5) وذهب الأزهري كما في الزاهر (176) إلى أن أصله القيام. قال ابن تيمية: هذا ضعيف؛ لا يعرف في اللغة أن مجرد القيام يسمى قنوتا. جامع الرسائل (1/ 6).
(2)
ينظر: ابن قتيبة، تأويل مشكل القرآن (452).
(3)
أخرجه أحمد في المسند (3/ 75)، وابن حبان في الصحيح (309)، والطبراني في الأوسط (5177)، وأبو يعلى في المسند (1379). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 320):(رواه أحمد وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط، وفي إسناد أحمد وأبي يعلى ابن لهيعة وهو ضعيف)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد (327) عن عطاء رضي الله عنه.
ويطلق على معان عدة، منها:
1 -
الصلاة، قال تعالى:{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (1)[الزمر: 9].
2 -
الدعاء، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو (2).
3 -
القيام، وفي الحديث:«أي الصلاة أفضل، قال: طول القنوت» (3).
(1) ينظر: أبو عبيد، غريب الحديث (3/ 133) قال: ألا تراه يقول ساجدا وقائما.
(2)
أخرجه البخاري في الصحيح (1300، 3064)، ومسلم في الصحيح (657) عن أنس رضي الله عنه.
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح (756)، وأحمد في المسند (3/ 302، 314) عن جابر رضي الله عنه قال أبو عبيد في غريب الحديث (3/ 133): طول القنوت يريد طول القيام. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 306) عن ابن عمر، قال: ما نعلم القنوت إلا طول القيام وقراءة القرآن.
4 -
الإمساك عن الكلام، قال تعالى:
{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238](1).
وفي الاصطلاح: الدعاء حال القيام (2).
وقيل: الدعاء بدعاء القنوت (3).
(1) أخرجه البخاري في الصحيح (4534)، ومسلم في الصحيح (359) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. وينظر: أبو عبيد، غريب الحديث (3/ 134).
(2)
ينظر: الأزهري، الزاهر (176)، والزجاج، معاني القرآن (1/ 176، 316) قال: والمشهور في اللغة والاستعمال أن القنوت الدعاء في القيام، وقال ابن تيمية في جامع الرسائل (1/ 7): الدعاء في القيام معنى شاع في اصطلاح الفقهاء إذا تكلموا في القنوت في الصلاة، وهذا عُرف خاص.
(3)
ينظر: ابن عبد الهادي، الدر النقي (1/ 250).