الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فهذا كتاب الكبائر للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ذكر فيه جملة كبيرة من الكبائر معتمدا في ذلك على كلام الله سبحانه وتعالى وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يذكر عنوان الباب ثم يبدأ بقول الله سبحانه وتعالى ثم يذكر حديثا أو أكثر في الاستدلال على أن هذا الفعل كبيرة وربما يذكر بعض أقوال السلف في ذلك.
وقد سلكت في تحقيق هذا الكتاب الخطوات التالية:
1 -
اعتمدت في التحقيق على النسخة المطبوعة التي قام بها فضيلة الشيخ إسماعيل الأنصاري وفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ بمقابلتها على مخطوطاتها، وقد اعتمدا على ثلاث نسخ فجزاهما الله خيرا.
2 -
عزوت الآيات إلى مواضعها من السور بذكر اسم السورة ورقم الآية.
3 -
خرجت الأحاديث التي وردت في الكتاب تخريجا موسعا ثم رأيت أن أقتصر في الأحاديث التي خرجها الإمام البخاري أو مسلم بالاقتصار عليهما، أما إن كان الحديث في غير الصحيحين فأتوسع في التخريج.
4 -
ذكرت درجة كل حديث من الصحة والضعف والحسن إن كان الحديث خارج الصحيحين، فإذا كان في الصحيحين أو أحدهما لا أذكر الحكم عليه، لأن وجود الحديث في أحدهما هو حكم بصحته.
5 -
شرحت معظم الأحاديث التي وردت في الكتاب معتمدا في ذلك على كتب الأئمة السابقين والعلماء المعروفين فكل تعليق أو شرح للأحاديث هو من أقوال الأئمة، ولا يوجد لي عمل في ذلك إلا النقل فقط، وكثيرا لم أعز القول إلى قائله طلبا للاختصار.
6 -
رقمت الأحاديث ترقيما تسلسليا.
7 -
رقمت الأبواب ترقيما تسلسليا.
8 -
كتبت ترجمة مختصرة للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
وأسأل الله العلي القدير أن يكون عملي خالصا لوجهه الكريم، وأن يتقبل مني هذا العمل ويجعله في ميزان عملي، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه باسم بن فيصل الجوابرة
أستاذ الحديث بكلية أصول الدين
الرياض في 17 / 4 / 1416هـ