المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب ذكر سوء الظن بالله] - الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب ت الجوابرة

[محمد بن عبد الوهاب]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة]

- ‌[ترجمة موجزة عن المؤلف]

- ‌[كتاب الكبائر]

- ‌[باب أكبر الكبائر]

- ‌[باب كبائر القلب]

- ‌[باب ذكر الكبر]

- ‌[باب ذكر العجب]

- ‌[باب ذكر الرياء والسمعة]

- ‌[باب الفرح]

- ‌[باب ذكر اليأس من روح الله والأمن من مكر الله]

- ‌[باب ذكر سوء الظن بالله]

- ‌[باب ذكر إرادة العلو والفساد]

- ‌[باب العداوة والبغضاء]

- ‌[باب الفحش]

- ‌[باب ذكر مودة أعداء الله]

- ‌[باب ذكر قسوة القلب]

- ‌[باب ذكر ضعف القلب]

- ‌[أبواب كبائر اللسان] [

- ‌باب التحذير من شر اللسان]

- ‌[باب ما جاء في كثرة الكلام]

- ‌[باب التشدق وتكلف الفصاحة]

- ‌[باب شدة الجدال]

- ‌[باب من هابه الناس خوفا من لسانه]

- ‌[باب البذاء والفحش]

- ‌[باب ما جاء في الكذب]

- ‌[باب ما جاء في إخلاف الوعد]

- ‌[باب ما جاء في زعموا]

- ‌[باب ما جاء في الكذب والمزح ونحوه]

- ‌[باب ما جاء في التملق ومدح الإنسان بما ليس فيه]

- ‌[باب ما جاء في النهي عن كون الإنسان مداحا]

- ‌[باب ما يمحق الكذب من البركة]

- ‌[باب من تحلم ولم ير شيئا]

- ‌[باب ذكر مرض القلب وموته]

- ‌[باب ذكر الرضا بالمعصية]

- ‌[باب ذكر تمني المعصية والحرص عليها]

- ‌[باب ذكر الريب]

- ‌[باب السخط]

- ‌[باب القلق والاضطراب]

- ‌[باب الجهالة]

- ‌[باب القحة]

- ‌[باب الحرص على المال والشرف]

- ‌[باب الهلع والجبن]

- ‌[باب البخل]

- ‌[باب عقوبة البخل]

- ‌[باب ازدراء النعمة والاستخفاف بحرمات الله]

- ‌[باب بغض الصالحين]

- ‌[باب الحسد]

- ‌[باب سوء الظن بالمسلمين]

- ‌[باب ما جاء في الكذب على الله أو على رسوله]

- ‌[باب ما جاء في القول على الله بلا علم]

- ‌[باب ما جاء في شهادة الزور]

- ‌[باب ما جاء في اليمين الغموس]

- ‌[باب ما جاء في قذف المحصنات]

- ‌[باب ما جاء في ذي الوجهين]

- ‌[باب ما جاء في النميمة]

- ‌[باب ما جاء في البهتان]

- ‌[باب ما جاء من اللعن]

- ‌[باب ما جاء في إفشاء السر]

- ‌[باب ما جاء في لعن المسلم]

- ‌[باب ذكر تأكده في الأموات]

- ‌[باب ذكر قول يا عدو الله أو يا فاسق أو يا كافر ونحوه]

- ‌[باب ما جاء في لعن الرجل والديه]

- ‌[باب النهي عن دعوى الجاهلية]

- ‌[باب النهي عن الشفاعة في الحدود]

- ‌[باب من أعان على خصومة في الباطل]

- ‌[باب من شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت]

- ‌[باب ما يحذر من الكلام في الفتن]

- ‌[باب قول هلك الناس]

- ‌[باب الفخر]

- ‌[باب الطعن في الأنساب]

- ‌[باب من ادعى نسبا ليس له]

- ‌[باب من تبرأ من نسبه]

- ‌[باب من ادعى ما ليس له ومن إذا خاصم فجر]

- ‌[باب الدعوى في العلم افتخارا]

- ‌[باب ذكر جحود النعمة]

- ‌[باب ما جاء في لمز أهل طاعة الله والاستهزاء بضعفتهم]

- ‌[باب الاستهزاء]

- ‌[باب ترويع المسلم]

- ‌[باب المتشبع بما لم يعط]

- ‌[باب التحدث بالمعصية]

- ‌[باب ما جاء في الشتم بالزنا]

- ‌[باب النهي عن تسمية الفاسق سيدا]

- ‌[باب النهي عن الحلف بالأمانة]

- ‌[باب النهي عن الحلف بملة غير الإسلام]

- ‌[باب ما جاء في الغيبة]

- ‌[باب ما جاء في إضلال الأعمى عن الطريق]

- ‌[باب تشييع الفاحشة في المؤمنين]

- ‌[باب الرشوة]

- ‌[باب هدايا الأمراء غلول]

- ‌[باب الهدية على الشفاعة]

- ‌[باب الغلول]

- ‌[باب طاعة الأمراء]

- ‌[باب الخروج عن الجماعة]

- ‌[باب ما جاء في الفتن]

- ‌[باب تعظيم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق]

- ‌[باب تكثير السواد في الفتن]

- ‌[باب ذكر العقوق]

- ‌[باب ذكر القطيعة]

- ‌[باب أذى الجار]

- ‌[باب الاستخفاف بأهل الفضل]

- ‌[باب إغضاب الزوج]

- ‌[باب أذى الصالحين]

- ‌[باب ما جاء في الأمانة والخيانة فيها وتفسير الأمانة]

- ‌[باب الولايات من الأمانة]

- ‌[باب النهي عن طلبها]

- ‌[باب ما جاء في غش الرعية]

- ‌[باب الشفقة على الرعية]

- ‌[باب الاحتجاب دون الرعية]

- ‌[باب المحاباة في الولاية]

- ‌[باب الجور والظلم وخطر الولاية]

- ‌[باب ولاية من لا يحسن العدل]

- ‌[باب الأمانة في البيع والشراء والكيل والوزن]

- ‌[باب قوله كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته]

- ‌[باب الرفق بالمملوك]

- ‌[باب الرفق بالبهائم]

- ‌[باب إباق العبد]

- ‌[باب ظلم الأجير]

- ‌[باب سؤال المرأة الطلاق]

- ‌[باب ما جاء في الديوث]

- ‌[باب ظلم المرأة]

- ‌[باب الإشارة بالسلاح على وجه اللعب]

- ‌[باب العصبية]

- ‌[باب من آوى محدثا]

- ‌[كتاب المظالم] [

- ‌باب ظلم اليتيم]

- ‌[باب غصب الأرض]

- ‌[باب الظلم في الأبدان]

- ‌[باب الظلم في الأموال]

- ‌[باب خذلان المظلوم]

- ‌[باب ما جاء في أخوة الإسلام وحق المسلم على المسلم]

الفصل: ‌[باب ذكر سوء الظن بالله]

[باب ذكر سوء الظن بالله]

" 8 " باب ذكر سوء الظن بالله وقول الله تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} وقول الله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ} الآية: [فصلت: 23] ، وقوله تعالى {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} روي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما «أكبر الكبائر سوء الظن بالله» رواه ابن مردويه ".

14 -

وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل وفاته بثلاث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» أخرجاه وزاد ابن أبي الدنيا «فإن قوما أرداهم سوء ظنهم بالله فقال تبارك وتعالى {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} » [فصلت: 23] .

ــ

(14)

رواه مسلم صفة الجنة 4 / 2205 رقم 2877 وأبو داود الجنائز 3 / 189 رقم 3113 وابن ماجه الزهد 2 / 1395 رقم 4167 وأحمد 3 / 325، 334، 390، 393 وابن حبان 2 / 403 رقم 636، 638 ولم أجده في صحيح البخاري.

ومعنى حسن الظن بالله، بأن يظن أنه يرحمه ويعفوا عنه، أي عندما يكون في حالة الصحة يكون خائفا راجيا فإذا دنت آمارات الموت غلب عليه الرجاء لأن مقصود الخوف، الابتعاد عن المعاصي، الحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك أو معظمه في هذا الحال، فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى، والإذعان له ويؤيده الحديث الذي بعده.

وقد أفاد الحديث التحذير من اليأس والقنوط، والحث على الرجاء، وخاصة عند دنو الأجل..

ص: 40

15 -

ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي» زاد أحمد (1) . وابن حبان «إن ظن بي خيرا فله وإن ظن بي شرا فله» .

ــ

(15)

رواه البخاري التوحيد 13 / 466 رقم 7505 ومسلم الذكر 4 / 2067 رقم 2675. ورواه البخاري 13 / 384 رقم 7405 ومسلم التوبة 4 / 2102 رقم 2675 والذكر 4 / 2061 رقم 2675 مطولا.

ومعناه أنا أعامله على حسن ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر، والمراد الحث على تغليب الرجاء على الخوف، وحسن الظن بالله. قال القرطبي قيل معنى ظن عبدي بي، أي ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر:«ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه، موقنا بأن الله يقبله ويغفر له، لأنه وعد بذلك، وهو لا يخلف الميعاد، فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها، وأنها لا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله، وهو من الكبائر، ومن مات على ذلك وُكل إلى ما ظن فإن كان خيرا فخير وإن ظن غير ذلك فله..

(1) رواه أحمد في المسند 2 / 391 وابن حبان في صحيحه 2 / 405 رقم 639.

ص: 41