الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب ما جاء في شهادة الزور]
" 47 " باب ما جاء في شهادة الزور وقول الله تعالى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} الآية. [الحج: 30] .
93 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا: «إن الطير لتخفق بأجنحتها، وترمي ما في حواصلها من هول يوم القيامة وإن شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار» .
ــ
(93)
رواه ابن ماجه مختصرا الأحكام 2 / 794 رقم 2373 والحاكم في المستدرك 4 / 98 بلفظ: «لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار» وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. قلت في إسناده محمد بن الفرات وهو كذاب.
ورواه أبو نعيم في الحلية 7 / 264 من طريق محمد بن خليد عن خلف بن خليفة عن مسعر عن محارب عن ابن عمر. ومحمد بن خليد ضعيف.
94 -
ولهما من حديث أبي بكر رضي الله عنه «ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور " فما زال يكررها حتى قلنا، ليته سكت» .
ــ
(94)
رواه البخاري في الشهادات 5 / 261 رقم 2654 ومسلم الإيمان 1 / 91 رقم 87 من حديث طويل فيه «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر» . . . الحديث.
أصل الزور: تحسين الشيء ووصفه بخلاف الحقيقة حتى يخيل لمن سمعه أنه خلاف ما هو به.
وفي الاصطلاح مدح من لا يشهد شيئا من الباطل.
ويشعر التكرير تأكيد تحريمه وعظم قبحه وسبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعا على الناس والتهاون بها أكثر فإن الإشراك ينبوعه قلب المسلم، والعقوق يصرف عنه الطبع وأما الزور فالحوامل عليه كثيرة كالعداوة والحسد وغيرهما فاحتيج إلى الاهتمام بتعظيمه وليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معها من الإشراك قطعا بل لكون مفسدة الزور متعدية إلى غير الشاهد بخلاف الشرك فإن مفسدته قاصرة غالبا.