الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد الثاني
فوائده العلمية
…
قال الوالد
فوائده العلمية
1-
سمعت الوالد يقول: "المتابعة: أن يتعدّد التابعي وتابع التابعي، وأما الشاهد: أن يتعدّد الصحابي، والله تعالى أعلم".
2-
وسمعته يقول: "صلاة التسابيح باطلة سندًا ومتنًا، وقد تكلّف بعضُ الناس في بيان صحة حديثها فما كان ينبغي له".
3-
وسمعته يقول: "الحكم على الحديث بأنّه ضعيف لا يتلّفظ به إلاّ إمامٌ قد عاش حياتَه في النظر في علم الحديث، والناسُ اليومَ لا يفقهون هذه المسألة فيضعِّفون الحديثَ بمجرّد النظر في إسنادٍ واحد، وهذا خطأ. والله تعالى أعلم".
4-
وسمعته يقول: "عبد الله وعبد الرحمن خير الأسماء، وبعدها: محمد وأحمد".
5-
قال الوالد: "الرافضة هم منافقوا هذه الأمة".
6-
سمعت الوالد يقول: "لا يوجد في نص صحيح أنّ من أسماء الله تعالى (الصبور) ، والترمذي هو فقط الّذي روى الزيادة في الحق عليه: " إن لله تسعًا وتسعين اسمًا " زاد
…
ثم سردَها" ثم قال الوالد: "وقد أُدمجت في هذه الأسماء أسماء ثبوتها لا يصحّ، والله أعلم".
7-
سمعت الوالد يقول: "مريم أفضل النساء في زمانها، خديجة وفاطمة أفضل على الإطلاق".
8-
سمعت الوالد يقول: "النووي رجع عمّا قالَه في شرحه لصحيح مسلم عن أفضليّة الروضة على الصفّ الأوّل، وذلك في (المجموع) بإجماع الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ".
9-
سمعت الوالد يقول: "ليلة النصف من شعبان لم يأت فيها فضلٌ خاص مطلَقًا، وإنما تدخل في حديث الأيّام البيض".
10-
سمعت الوالد يقول: "زيادات عبد الله بن الإمام أحمد على (المسند) لا تخلو من الضعف غالبًا".
11-
قال الوالد: "تساهل ابن حبان في كتابه (الثقات) حذّر منه الحفّاظ".
12-
سمعت الوالد يقول: "المعتزلة والخوارج عقيدتهم واحدة".
13-
سمعت الوالد يقول: "المعتزلة هم مشايخ الجهمية والأشاعرة والخوارج".
14-
سمعت الوالد يقول: " (العقيدة النسفية) نسفت العقيدة السلفية، و (جوهرة التوحيد) وهي ظُلمة التوحيد، و (العقيدة السنوسية الكبرى) وهي تسويس العقيدة السلفية، وهذه كتب المعتزلة والأشاعرة الجهميّة".
15-
سمعته يقول: "الأشاعرة مبتدعة، وهم أقرب من المعتزلة والجهمية إلى أهل السنة".
16-
قال الوالد: "قال الإمام مالك:
احفظ لسانك لا تَبُحْ بثلاثة
…
سِنٍّ، ومال إن سُئلت ومذهب
فعلى الثلاثة تُبتلى بثلاثة
…
بمكفِّر وبحاسدٍ ومكذِّب
17-
أوصى الوالد أحدَ الطلبة أن يقرأ (الشريعة) للآجري، وقال:"هي للمبتدئ"، وقال له:"اقرأها كلّ يوم".
18-
وقال: "كتاب (الصفات) للبيهقي رحمه الله لا يقرأه إلاّ العلماء الكبار، لأنّه كتاب أدلة.
وأيضًا البيهقيّ رحمه الله تلميذ ابن فروك وهو معتزليّ، فأخذ البيهقيّ عنه بعض الأمور التي لم ينتبه لها".
19-
قال الوالد: "الأحناف غضاب على أبي هريرة رضي الله عنه؛ لأنّ أكثرَ ما رواه يردُّ عليهم ولله الحمد".
قلت: يعني: أنّ الأحاديث التي رواها تردُّ على أكثر آرائهم التي تخالف الأحاديث.
20-
قال الوالد: "كل سلفي ينسب إلى الحنابلة".
قلت: يعني كان في بعض القرون المنتسب إلى السلف وعلى عقيدتهم ومنهجهم يقال له: حنبلي.
21-
سمعت الوالد يقول: "قول علماء الحديث عن الراوي: (ليس بذاك) أي: ضعيف".
22-
سمعت الوالد يقول: "أجمع أهل الحديث قاطبة على أنّ الحديث إذا ذكرت إسناده فلا يلزمك بيان حاله".
23-
قال الوالد: "الأحناف المحدِّثون منهم ليسوا كالعوام"، والعوام هم: متعصّبة الأحناف وإن كانوا علماء، فالزيلعيّ –مثلاً- حنفي محدِّث يردّ على الأحناف، والله أعلم.
قلت: قوله: "وإن كانوا علماء" يعني: المتعصبة من الأحناف وإن كانوا علماء فهم عوام بسبب تعصبهم.
24-
قال الوالد: "جمعتُ طرق حديث "أنتم في زمن من عمل معشار
…
" فخرجت بأنه إما صحيح أو حسن".
25-
سمعت الوالد يقول: "أهل الحديث عندهم أنّ من ذكر السند برئ من العهدة".
26-
سمعت الوالد يقول: "حديث " أسألك بحق السائلين " من الصعب تصحيحه، بل هو ضعيف".
27-
سمعت الوالد يقول: "الأحناف المتأخرون كلهم ماتردية، وفي الطريقة نقشبندية.
والمالكية أغلبهم أشعريّة كلاّبية، والطريقة تيجانية.
والشافعية في اليمن وفي أفريقيا الشرقية مثل المالكية، وفي الطريقة رفاعيّة.
وهؤلاء هم الذين ضيّعوا الإسلام، وكانوا فتنةً للكفّار".
قلت: كلّ من تقدّم يعني بهم الوالد المتأخرين الذين كانوا في العصور المتأخرة.
28-
سمعت الوالد يقول: "المعتزلي ينكر صفات الله كلها".
29-
سمعت الوالد يقول: "العمل بدون توحيد مردودٌ على صاحبه".
30-
سمعت الوالد يقول: "يقولون في المثل: ما أكذب الحاج".
31-
قال الوالد: "إن كلّ من عمل عملاً لم يثبت فيه نصّ فهو بدعة".
32-
سمعت الوالد يقول: "قلت لأحد الفلاسفة في المغرب: يا رجل إن كنتَ في شكٍّ من دينك فنحن لسنا في شكٍّ من ديننا". ثم قال الوالد: "أخذت معه يومين أحاول معه أن يتوب، ولكن كان لا يرى أنّ العلم إلاّ الفلسفة".
سمعت الوالد يقول: "الإيمان قولٌ باللسان، واعتقاد بالجنان،
وعملٌ بالأركان، يزيد بطاعة الرحمن، وينقص بطاعة الشيطان، فمن أنقص نونًا من هذه فليس بمؤمن".
34-
وسمعتُه يقول: "جماعة التّبليغ فيها خير وشر، وهم مبتدعة، ماتريدية في العقيدة، أحناف متعصبون".
35-
وسمعتُه يقول: "أهل البدع على النحو التالي:
ـ المعطلة والممثلة: الممثلة طائفتان:
1 ـ الحلولية 2 ـ الكرّاميّة.
الحلولية: في الذات.
والكرّامية: في الأسماء والصفات.
ومن طوائف أهل البدع: الجبرية والقدرية.
ـ والخوارج.
ـ والمعتزلة.
ـ والمرجئة.
ـ والروافض.
ـ والجهمية.
ـ والأشعرية.
ويجب على المؤمن أن يكون وسطًا بين المعطلة والممثلة وبين الخوارج والمرجئة في الإيمان وفي الوعيد بين المعتزلة والمرجئة، وبين الخوارج والروافض".
36-
وسمعته يقول: "المرأة العارية اليوم لا تُكَفَّر ولكن تُعلَّم".
37-
وسمعته يقول: "الحوادث بمعنى المتجددات، والحوادث بمعنى المخلوقات".
قلت: يعني: تأتي على معنيين.
38-
وسمعته يقول: "الكتب التي ألفت عن رجال الكوفة وعلماءها لا يوجد منها شيء مخطوطٌ أو مطبوع".
39 -
وسمعته يقول: "من وقع في بدعة قيل له: عملك هذا عمل المبتدعة، وإذا أصرّ عليها قيل له: أنت مبتدع".
40-
وسمعته يقول: "قول (ما شاء الله لا حول ولا قوة إلاّ بالله) قالها الإمام مالك لمن سأله: كيف حصلتَ على هذا العلم.
فقال بقولي: ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
وهذا الدعاء فيه شبه إجماع من أهل العلم أنّ من افتتح به الدّرس يفتح الله عليه".
41-
سمعته يقول: "الشرك الأصغر قلَّ من لا يقع فيه، ولهذا علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً ندعو به، وهو: " اللهم أعوذ بك أن أُشرك بك وأنا أعلم، وأعوذ بك من الشرك الذي لا أعلم " أو نحوَه، وهو لا بدّ من حفظه".
قلت: الشّرك الأصغر كالرّياء ونحوه.
42-
وقال الوالد: "هؤلاء الأشاعرة يؤمنون بعشرين صفة: الأولى: نفسيّة، وخمسة سلبيّة، وسبعة معاني، وسبعة لفظيّة.
وأما القول بأن الماتردية يؤمنون بخمس صفات فليس بصحيح".
43-
وسمعته يقول: "قولهم: "يَعِزُّ علينا كذا" معناه يمتنع".
44-
وسمعتُه يقول: "قولهم بـ (التحكم) أو هذا تحكم معناه الترجيح من غير مرجّح".
45-
وسمعتُه يقول: "بِرْكُ الغِمَاد: هذه مدينة تاريخيّة مشهورة بينها وبين جدّة 300 كيلو".
46-
وسمعتُه يقول: "مَلَلٌ: هذا اسم وادي، أصل هذا الاسم قول تُبَّع: (مَللنا) عندما وصل إلى جبل وَرِقان".
47-
وسمعته يقول: "جبل وِرِقَان" هكذا بكسر الواو والراء وفتح القاف.
48-
وسمعتُه يقول: "الخِطءُ غير الخطأ: الخِطءُ: الذّنب الذي لا يُغفر. والخطأ: عكسه" أو كما قال.
49-
وسمعتُه يقول: "حديث معاذ بن جبل مدرسة تبدأ بعلم العقيدة، ثم الصلاة، وهكذا".
قلت: هو الحديث الذي فيه: بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن ليعلِّمَهم أمور الدين.
50-
وسمعتُه يقول: "أقسام الناس كلهم محصورة في قوله تعالى: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} فالحكمة: تُستخدم مع العلماء والحكّام، والموعظة الحسنة: مع العوام، والمجادلة بالتي هي أحسن: مع الكفّار".
51-
وسمعتُه يقول: "علم الحديث ليس بسهل، أو ما هو بسهل".
52-
وسمعتُه يقول: "أنا أشهد أنّ القرآن متواتر ما فيه ظنّ".
53-
وسمعتُه يقول: "يجب الإيمانُ بما فعله الرّسول صلى الله عليه وسلم، أو أقرّه، أو قالَه".
54-
وسمعتُه يقول: "الصلاة أمام الإمام اضطرارًا لا بأسَ بها".
55-
وسمعتُه يقول: "حديث "نضّر اللهُ امرأً
…
" ضعّفه غيرُ واحدٍ، وهو لا يحتجّ به على إثبات الأحكام، فسوى الحديث الصحيح لا تثبت به الأحكام الشّرعيّة".
56-
وسمعتُه يقول: "تحويل القبلة حجّة قويّة جدًّا في قبول خبر الواحد".
قلت: حيث إنّ الصحابة كانوا يصلّون في مسجد قباء إلى بيت المقدس فجاء رجلٌ واحد وأخبرَهم وهم يصلّون أن القبلة تحوّلت إلى الكعبة، فتحوّلوا مباشرة إلى جهة الكعبة. وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم.
57-
وسمعتُه يقول: "رواية من له رؤية أو حنّكه النبي صلى الله عليه وسلم أو نحوهم تُعَدُّ مثل رواية التّابعين مرسَلَة".
58-
وسمعتُه يقول: "أول من سُمّي بمحمد بعد النبي صلى الله عليه وسلم محمّد ابن مسلمة الصحابي".
59-
وسمعتُه يقول: "التصوّف غير الصوفية".
60-
وسمعته يقول: "إن الحافظ أبا عمر بن عبد البر ـرحمه الله تعالىـ أكّد بعد البحث أن الأكراد من أصلٍ عربيّ في كتابه: (القصد والأمم) ".
61-
وسمعتُه يقول: "إن الصّحيح في مسألة الحليّ للنّساء -أعني: الحُليّ الذي يلبس-: أن يُزكّى".
قلت: أي: الذهب المستعمَل عليه زكاة.
62-
وسمعتُه يقول: "إنّ قول الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ: "صدوق" في "التقريب" يساوي "ثقة" من غيره من المتقدِّمين، وهو اصطلاح يخصُّه".
63-
وسمعتُه يقول: "اليهود يقتلون علماءهم لأنهم يعلِّمونَهم ويقولون لهم: هذا حلال وهذا حرام، والنصارى يعبدون علماءهم".
64-
وسمعتُه يقول: "مذهب الإمام مالك: أنَّ مَن سبّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لا يُستتاب، بل يُقتل مباشرة".
65-
وسمعتُه يقول: "لو تتبّع العبدُ القرآن من أوّله إلى آخره ما استطاع أن يأتي برابع فوق الإحسان، والإسلام، والإيمان".
66-
وسمعتُه يقول: "المعيّة لها معنى خاص ومعنى عام:
1 ـ النصر والتأييد. 2 ـ معكم بعلمِه".
67-
وقال الوالد: "كل الدول اليوم أعداء للدعوة السلفية في هذه الدولة السعودية".
68 -
وقال الوالد: "جاءت لفظة {أمة} في القرآن لأربعة معاني:
1 ـ الإمام 2 ـ الجماعة
3 ـ الملّة 4 ـ مدّة الزمان".
69-
وقال: "كتاب الله نزل لأمرين: للذكرى، والإنذار".
70-
وسمعتُه يقول: "المبتدعة وهم نفاة للصفات تعلّموا الفلسفة والمنطق قبل تعلمهم للكتاب والسنة، ولهذا وقعوا في نفي الصفات".
71-
وسمعتُه يقول: "شروح رسالة ابن أبي زيد القيرواني كلها شروح أشعريّة".
72-
سمعته يقول: "الماتريدية تلامذة الأشاعرة، وافقوهم في كلّ شيء إلاّ في ستّ مسائل"
الكراميّة يُسَمُّون حلوليّة، والطوائف الأخرى معطّلة، والأشاعرة الأولى هم المعتزلة".
73-
وسمعتُه يقول: "التفويض الصحيح معناه تؤمن بمعنى الكلمة وتفوّض حقيقتها إلى الله تعالى".
74-
وسمعتُه يقول: "الصحابة خرجوا إلى ما وراء النهر على أقدامهم، وحصلت لهم كرامات هناك، منها: أنهم مشوا على الماء مع العلاء ابن الحضرمي".
75-
وسمعتُه يقول: "ذهبتُ زائرًا جامعة أمّ القرى فرأيت المصريّين يدرِّسون فيها العقيدة، فكلّمت رئيس الجامعة هناك في هذه المسألة وقلت له: المصريّون جُلُّهم أشاعرة والمطلوب منكم أن تعلّموهم العقيدة لا أن يعلِّموكم".
76-
قال الوالد: "كتب ما وراء النهر أغلبها فُقد، ذكر ذلك الخطيبُ في ترجمة ابن حبّان". ثم قال الوالد: "ومن أسباب فقدانها:
ـ أن الورثة جهلة.
ـ وكثرة الأعداء.
77-
ذكر الوالدُ بمناسبة أنّ رجلاً سأله عن (صحيح ابن خزيمة) ، وأجاب الوالد الذي سأله عن (صحيح ابن خزيمة) أنه لا يوجد منه إلاّ المطبوع، وأما الباقي فمفقود حتى في عصر الحافظ ابن حجر.
78-
وقال الوالد: "قال الحافظ: السبب في خطأ شيخ الإٍسلام في (المنهاج) أنه لم يكن عنده مراجع".
قلت: لعلّه يعني خطأه في عزو بعض الأحاديث، حيث إن شيخ الإسلام كان يكتب الأحاديث من حفظِه.
79-
قال الوالد: "مسألة مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فيها ثلاثة أحاديث تصل إلى درجة الحسن، والله أعلم".
80-
وسمعتُه يقول: "قال الشيطان -يعني بذلك: صدّام ـ قبّحه الله ـ". وسمعته يلقّبه: "الطاغوت".
81-
وقال الوالد: "لكثرة استعمال الحسن أفرِدَ عن الصحيح، وإلاّ فهو داخلٌ في الصحيح، وفي البخاري ومسلم أحاديث حسان".
82-
وسمعتُه يقول:
عن رد خمس نهى النبيُّ الحبيب
…
لحمًا ولبنًا متكّئًا تمرًا وطيب.
ثم قال: "وقد ذيّل السيوطي على هذه خمسًا أخرى".
83-
وقال الوالد: "إن جميع الخرافات في الطُّرُق الصوفية".
84-
قال الوالد: "إن الذهبي والسخاوي ذكرا أن المدينة لم يكتب أحد عن علمائها".
85-
قال الوالد: "جماعة الدعوة ليست جماعة دعوة وإنما جماعة ادّعاء".
قلت: يعني بهذه الجماعة: جماعة التبليغ.
86-
وقال الوالد: "وصيّة الإمام البخاري لطالب الحديث كيف يكون محدِّثًا تكلّموا عنها أنّها لا تصحّ".
87-
وسمعتُه يقول: "إن (جامع الترمذي) لم يصل إلى إفريقيا والأندلس إلاّ متأخّرًا أدخله الحافظ أبو بكر بن العربي، لكن لم يشتهر كذلك، ولهذا جهل ابن حزم الإمام الترمذي ولم يعرفه، وقال: إنه مجهول".
88-
وسمعتُه يقول: "رواية: " من صبر على بردها وحرِّها " ليست في الصحيحين، وفيها كلامٌ، ولكن تدخل في معنى الحديث الصحيح: "من صبر على لاوائها "".
89-
وقال: "الجحود كله كفر".
90-
قال الوالد: "العلماء المقادسة كثيرون ألفت فيهم كتب".
قلت: المقادسة نسبت إلى بيت المقدس.
91-
قال الوالد: "الخوارج لا يعرفون الحديث، وكتابهم الذي يقدّمونه على الصحيحين كتاب الإسناد إليه كلهم مجاهيل".
قلت: وهو كتاب (الجامع) لابن حبيب.
92-
وسمعتُه يقول: "قد حصلت معركة بين التيجانية والقادرية بسبب أن التيجانية قالوا: إن أحمد التجاني يقول: رقبة كل ولي تحت قدمي هاتين، فقالت القادرية مثل قول إمام التجانية، فحصلت المعركة وغلبت التجانية القادرية".
93-
وسمعتُه يقول: "أفريقيا أغلبها تيجانية، والتيجاني من أهل الجزائر، خرج من الجزائر مطرودًا وقبرُه في فاس، وموريتانيا هي التي علّمت أفريقيا السوداء هذا المنهج الخطير".
94 -
وسمعتُه يقول: "التصوّف مكوّن من اليهوديةّ والماجوسية والوثنية ومبادئ إسلاميّة، والإسلام اسمٌ فقط، وهم إخوان المستعمر".
قلت: يعني: الصوفية الغلاة.
95-
وسمعتُه يقول: "القادرية، والتيجانية، والشاذلية أقدم الطرق في المغرب، بل في أفريقيا، وهي أساس الطرق الصوفية، وهي أقدم الطرق، ومنها تفرّعت طرق كثيرة".
96-
وقال الوالد: "إن لفظة (سيد الأنبياء والمرسلين) أتت في حديث واحد، وهو حديث ابن مسعود، وهو حديث ضعيف".
97-
وقال الوالد: "سَمَّى الأشاعرة أنفسَهم أهل السنة بمقابلة المعتزلة".
98-
وقال الوالد: "إن الأشاعرة يؤمنون ببعض الأسماء والصفات.
وأما المعتزلة: فيؤمنون بصفات وأسماء بلا معاني".
99-
وكان الوالد عنده رسالة في العقيدة الأشعرية فأعطاها لأحد تلامذته وقال له: "خذها وسلِّط عليها النور فإنها ظلمة".
100-
وقال: "إن عبارة (الحشوية) يُطْلِقُها أهل البدعة على أهل السنة".
101-
وسمعت الوالد يقول: "أحسن كتب أصول الفقه:
1 ـ (الرسالة) للشافعي. 2 ـ (الموافقات) للشاطبي.
3 ـ (الأحكام) لابن حزم. 4 ـ (اللوامع) مع شرحه للتبريزي.
5 ـ (الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع) للسيوطي.
6ـ (الورقات) مع نظمها للعمريطي.
102-
وسمعته يقول: "السيرة النبوية تتركّز على ثلاث مراحل:
ـ التعليم.
ـ إسلام عمر.
ـ الهجرة.
ثم قال: "والناسُ أصيبوا ببعض المصائب بسبب أنهم لا يقرأون السيرة النبوية فيفهمونها ويعملون بما فيها من العظات والعبر".
103 -
وسمعته يقول: "لو سلّط الإنسان الأضواء على (سورة العصر) لاستزاد إيمانًا بأن القرآن كلامُ الله تعالى، لأنه لا يوجد أحدٌ يستطيع أن يضع الخير كلّه في ثلاث آيات".
ثم قال: "قال الشافعي: "لو فكّر الناسُ في هذه السورة لكفتهم"".
ثم قال الوالد: "سورة العصر هي تفسيرٌ للقرآن كله".
104 -
وسمعته يقول: "إن ابن فرحون كتب فيها مجلّدًا كبيرًا -أي: في مسألة وضع السجّادة في موضع من المسجد لحجزِه-، وهو كتابٌ جيِّدٌ، وابن فرحون في القرن الثامن الهجري".
105 -
وسمعت الوالد يقول: "الصوفية عبادتهم لعب".
106 -
وقال الوالد: "إن قول بعض الناس عن ابن حبان أن في لسانه (رهق) معناه: أنه يُفْحِشُ القولَ في الراوي".
107 -
وسمعتُه يقول: "إن ابن حبّان إمامٌ في باب الجرح والتعديل، ومذهبُه هو: أن الراوي إذا لم يُعرف فيه جرح أو تعديل فإنّه يُحْمَل على العدالة". ثم قال الوالد: "وهذا من ابن حبّان يسمِّيه العلماء تساهل منه، وابن حبّان إذا وثّق رجلاً ولم يتكلّم فيه أحدٌ من الأئمة فقوله مقبول بإجماع المتأخّرين" ا. هـ. ثم قال الوالد: "توثيق ابن حبان يرجع إليه الأئمة إذا لم يكن أحد ضدَّه، أما ترى الذهبي وابن حجر يقولون: (وثّقه ابن حبان) ".
قلت: يعني: إذا لم يعارضه أحدٌ فإن العلماء يذكرونَه وينقلونه عند ذِكر بعض الرواة.
108 -
قال الوالد: "فلان أضعف من فلان، أي: أنّه واهٍ".
109 -
قال الوالد: " (تغليق التعليق) معنى هذا العنوان: إزالة الإشكال وإظهار المُشْكِل".
قلت: و (تغليق التعليق) اسمُ كتابٍ للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالىـ، وهو مطبوع.
110 -
وقال الوالد: "لو بلغنا منزلة الأئمة الأربعة في العلم لما قلّدناهم، فهم عندما بلغوا هذه الدرجة العظيمة من العلم لم يقلدوا مشايخهم".
111 -
قال الوالد: "إن ابن حزم يتبرئ من نفي القياس مطلَقًا". ثم قال الوالد: "بل الإجماعُ من الأئمة بأنّ القياسَ موجودٌ، ولله الحمد".
112 -
وقال: "بيت الألوسي وبهجة الأثري هذان بيتان جيّدان في طلب العلم وخدمته".
113 -
وسمعتُه يقول: "عندما دخل الملك عبد العزيز -رحمه الله تعالى- الحجاز كان يسكنها كثير من الخرافّيين، وولى على المدينة أحد علماء نجد، فكان يعاملهم بالشدّة، بحيث يأتي بهم إلى ديوانه ويأمرهم بكتابة توبة في الرجوع عن البدع، ولكن يتعهّدون ولا ينجزون العهود، وأكثرهم مات على عقيدته المخالفة لما كان عليه السلف الصالح".
114 -
وسمعتُه يقول: "كلمة (الديمقراطية) معناها الإباحية".
115 -
وسمعتُه يقول: "إن دولة تركيا غيّرت بعض المسمّيات الشرعية وأبدلتها بأسماء من لغتها ولغة الإفرنج".
116-
وسمعتُه يقول: "إن طبعة بولاق أحسن الطبعات لشرح (فتح الباري) "، فقال له أحد الحاضرين: أحسن من السلفيّة؟، قال:"نعم".
117 -
وسمعته يقول: "الجهلة ثلاثة أنواع:
ـ نوعٌ قريب عهد بإسلام. وهذا معذورٌ بجهله.
ـ نوع بدوي بعيد عن أهل العلم. وهذا معذور بجهله.
ـ ونوع بين أهل العلم. وأما هذا فغير معذور".
118 -
وسمعته يقول: "الشرك ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ شركٌ في القول. 2 ـ وشركٌ في الفعل.
3 ـ وشركٌ في الإرادة".
119 -
سمعتُه يقول: "علم الحديث من القرن الثاني الهجري إلى الخامس ما خدمَه إلا العجم من علماء المسلمين، وهذه الظاهرة قد تكلّم عليها الحافظ ابن حجر في أحد كتبه".
120 -
وسمعتُه يقول: "قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} ، وقوله سبحانه وتعالى: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة} ، وهذان نونان: نون القرآن، ونون السنان، وهذان لا بدّ من تعلّمهما لطالب العلم".
121 -
وقال: "الفقهاء هم أهل الحديث:
والفقهاء على قسمين:
ـ قسم أخذ الحديث.
ـ قسم لم يأخذ بالحديث".
قلت: يعني الفقهاء بحقّ هم الذين يستدلون بالأحاديث في كتبهم، ويستنبطون منها، ويبتعدون عن الرأي المجرّد من الدليل.
122 -
وقال الوالد: "المذاهب الفقهية الأربعة معناها: تفسير القرآن والحديث، ومن المستحيل أن يفهم القرآن والسنة إلاّ من المذاهب، بعض العوام فهموا أن المذاهب معناها التقيّد بها، وهذا باطل، والمذهب إنما يستضاء به، وأنا درست المذاهب كلها حتى بعض المذاهب الباطلة حتى أعرف فيما اختلفوا فيه".
123 -
سمعته يقول: "اتّصف إبراهيم عليه السلام بكل صفات الخير، ولذلك أطلق الله تعالى عليه لفظة أمّة".
124 -
وقال الوالد: "الصحابة لم يختلفوا في العقيدة أبدًا، إنما الخلاف وقع بعدهم".
125 -
وسمعته يقول: "
1 ـ الجبرية يقولون: العبدُ لا فعلَ له، هو كريشة في الهواء.
2 ـ القدريّة ضد الجبرية.
3 ـ الجبريّة أولى باسم القدرية. والجبرية يدخلون في اسم القدرية.
4 ـ الخوارج يُعرِّفون الإيمان بأنه: قولٌ باللسان، واعتقاد بالجنان، وعملٌ بالأركان، ولا يزيد ولا ينقص بالمعصية، بل بالمعصية يذهب بالكلية.
5 ـ المرجئة يقولون: قولٌ باللسان، واعتقاد بالجنان، وهم طوائف.
6 ـ الكرامية يقولون قولٌ باللسان".
126 -
وسمعتُه يقول: "لم يجتمع اليهود في مكان قط، إلاّ في هذا الزمان، وهذا من علامات النبوة".
127 -
وسمعتُه يقول: "الله تعالى لا يكون لأحدٍ عليه حجة".
128 -
وقال الوالد: "الحنيف في اللغة المقبل على الله تعالى".
129 -
وقال الوالد: "لا يُسمّى المبتدع مبتدعًا حتى يُصِرَّ على أمرٍ قد نُهي عنه، وهذا الأمر فيه مخالفة صريحة للسنة".
130 -
سمعتُه يقول: "المنطق الممنوع هو الذي يشكّك المرء في عقيدته. وأما تدريس أو تعلّم المبادئ في علم المنطق فلا بأس، هذا قولُ شيخ الإسلام في (درء التعارض) ".
131 -
سمعتُه يقول: "ثلاثيّات الخير كثيرة، منها: السيرة النبوية على ثلاث مراحل، وهي مشروحة بأكملها في (زاد المعاد) :
الأولى: دار الأرقم.
الثانية: إسلام عمر وحمزة.
الثالثة: الهجرة إلى المدينة".
ثم قال الوالد: "يا ليتنا نفقه السيرة النبوية".
قلت: وكان الوالد يقول: لم يكتب فقه السيرة النبوية أحدٌ كابن القيم في (زاد المعاد) فإنّ كتابه (زاد المعاد) من أوله إلى آخره شرحٌ للسيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. اهـ.
132 -
سمعتُه يقول: "أخطأ الأشعرية في اثنتي عشرة مسألة تنقسم إلى اختلاف لفظي واختلاف معنويّ ستة معنوية وستة لفظية.
وما يُذكر عن الأشاعرة أنهم يؤمنون أو يثبتون سبع صفات فهذه السبع من الصفات الذاتية، وأما الصفات الفعليّة فلا يؤمنون بشيءٍ منها.
والسبع الصفات التي يزعمون الإيمان بها يؤمنون بها؛ لأن العقل يوافق عليها لا لأنّ الدليل جاء بها".
133 -
سمعته يقول: "من أواخر الدولة العباسية إلى زمن قريب والدول الإسلامية على العقيدة الأشعريّة أو عقيدة المعتزلة، ولهذا نعتقد أنّ هذه الدولة السعودية نشرت العقيدة السلفيّة عقيدة السلف الصالح بعد مدّة من الانقطاع والبعد عنها إلاّ عند ثلّة من الناس".
134 -
سمعت الوالد يقول: "إنّ لفظ الذات ونحوها المبتدعة هم الذين استخدموها وابتدعوها، والسلف قالوا بها من أجل أن يلزموهم، وإلاّ فهم لا يقرّونهم".
135 -
سمعته يقول: "إن تعريف الجاهلية أن يقال: هي الفترة التي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم".
136 -
سمعته يقول: "الاختلاف بين الصحابة في مسألة الرؤية -وهي هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أم لا؟ - سببه الاختلاف في فهم النّص".
137 -
وقال: "الكلمات العربيّة إذا كانت مشتركة في اللفظ وتختلف في المعنى فإنه يجوز أن يفهم كل عالم معنى من المعاني، وفي الغالب هناك نصوص ترجح أحد المعاني أنه هو الصّحيح، والاختلاف الضّار هو الاختلاف في الأساس". ثم قال: "لا يوجد بين الصحابة خلاف تضاد". ثم قال: "وخلاف التنوّع فائدتُه كبيرة".
138 -
مرّة سمعت الوالد ذكر أمرًا فيه شرٌّ وبلاءٌ ثم قال: "لا قدّر الله أن يحصل لنا كذا وكذا".
قلت: الشاهد قوله: "لا قدّر الله" فإن الوالدَ يستعملُها أحيانًا في كلامه عند مثل هذا الموضع.
139 -
وقال: "قوله تعالى: {اتقوا} معناه: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
140 -
وسمعته يقول: "ستّ كلماتٍ في كتاب الله تعالى إذا اجتمعت تفرّقت وإذا تفرّقت اجتمعت، نحو: الإيمان، والإسلام".
قلت: ذكرها الوالد كلها وغفلت عن كتابتها.
141 -
سمعته يقول: "لا يقال في المسائل الفقهية وغيرها ذكر فلان وفلان، إنّما يقال: صح الحديث في كذا وكذا، فكم من قائل لا عبرة بما قال".
142 -
وسمعته يقول في درس يوم الجمعة 5/2/1412هـ في سورتي العصر والإخلاص:
" 1 ـ لا يقسم الله تعالى إلاّ بشيء عظيم.
2 ـ جهور العلماء على أنّ الصلاة الوسطى هي العصر.
3 ـ من حلف بغير الله تعالى إن كان يعلم يقال عنه: مشرك، وإن كان لا يعلم يقال له: قد قلتَ قول أهل الشرك.
4 ـ مقولة الشافعي ذكرها البيهقي في كتاب (المناقب) وهي: لو تفكّر الناس في هذه السورة لكفتهم.
5 ـ على المعلم والداعية والمرشد:
ـ أن يكون موحّدًا.
ـ وأن يعمل بمقتضى التوحيد.
ـ أن يدعو وينهى.
ـ أن يصبر على أذى من يدعوهم".
143 -
سمعته يقول: "الأحناف ليس لهم مثيل في معرفة أصول الفقه والتوسّع فيه".
144-
سمعته يقول: "أقسام التوحيد أربعة:
ـ الربوبيّة.
ـ الألوهيّة.
ـ الأسماء والصفات.
ـ المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم".
145 -
ذَكَر الوالد لنا مرةً: أن المدينة كانت خالية من الأنصار كلها في فترة من الزمن، حتى ذكر ابن حزم ـ رحمة الله عليه ـ أنه كان يسأل من يذهب من الحجّاج إلى الحجّ إذا عادوا عمّن في المدينة من الأنصار، فيقولون: لا يوجد إلاّ شيخ وعجوزة، والشيخ والعجوزة لا ينجبون.
ثم قال الوالد: "والسببُ في ذلك: بنو العبّاس في دولتهم، والله المستعان".
146 -
ثم قال الوالد: "وقد درست الأنصار في المدينة، فكانوا قلّة حتى في عصرنا هذا، منهم من سكن في وادي القرى وهم بنو البركات، والعلمُ عند الله".
147 -
وسمعته يقول: "أول من سمى علم الكلام توحيدًا هو: أبو منصور الماتريدي".
148 -
وسمعته يقول: "أغلب المسلسلات في السند ضعيفة".
149 -
وسمعته يقول: "أحاديث الأبدال إما ضعيف أو موضوع. وقد ألّف السيوطي في ذلك، وهو موجودٌ في (الحاوي) ".
150 -
وسُئل عن حديث: " اذكر الله حتى يقال مجنون " فقال: "لا بأسَ به".
151 -
وسمعته يقول: "جَلْدٌ: أي: غالٍ".
152 -
وقال: "من أراد الزبدة في رجل يذهب إلى (التقريب) لابن حجر، أو (الكاشف) للذهبي -رحمهما الله تعالى-".
153 -
وسمعته يقول: "إن في الصدقة على الميت حديثًا صحيحًا".
154 -
وسمعته يقول: "إن قول الصحابي يُعدُّ مرفوعاً إلاّ إذا كان للاجتهاد فيه مجال".
155-
وسمعته يقول: "أسانيد أحاديث الزهد أغلبها غير مقنع".
156-
وسُئل الوالد عن حديث معاذ رضي الله عنه أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذني خليلاً. فقال الوالد للسائل: أين قرأت هذا؟، فقال: لا أدري. فقال الوالد: هذا دليلٌ على أن الحديث موضوع؛ لأنك لا تدري أين قرأته. ثانيًا: أنه مخالفٌ للحديث الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ".
157 -
سمعت الوالد يقول: "إن أبا داود ركّز في كتابه (السنن) على أحاديث الأحكام؛ لأنه رأى أنّ أحاديث الأحكام تدور على خمسمائة حديث من ثمانمائة، فوضع هذه كلها، بخلاف أصحاب السنن والصحيحين".
158 -
وسمعتُه يقول: "إن كلمة (ثقة) لا تلزم أن يؤخذ حديثه؛ لأنه يلزم أن ينضمّ إلى كلمة (ثقة) الإتقان والعدالة والحفظ وغير ذلك، فمثلاً: أبو حنيفة ثقة، ولكن ليس بمحدِّث، ولا يؤخذ منه الحديث، بل هو إمامٌ في الفقه".
159 -
وقال الوالد: "من تتبّع أحوالَ الرّوافض رأى أنّها أقوال لا يقولُها إلاّ الكفّار، والجمهورً على تكفيرِهم، والزيديّة مبتدعة، والشيعة لا تُطلق إلى على الزيدية وكل من صار شيعيًا، والزيدية ليس لهم أسانيد، وإنما اعتمادُهم على كتاب ليس له إسناد".
160 -
وقال الوالد: "جاء رجلٌ إليّ ومعه ورقةٌ مكتوبٌ فيها: عن أبي عمرو السمّاك عن حرب عن الإمام أحمد قال: {جاء ربك والملك صفًّا صفًّا} أي: جاء أمر ربك، فقال لي هذا: أحمد يؤوِّل، فقلت له: ما صحَّ عن أحمد، هكذا قال شيخ الإسلام، فقال: لا أريد قولَ ابن تيمية، أبحث عن غيره، فقلتُ له: قال الدرامي والأئمة، فقال: لعلهم نقلوا عن ابن تيمية، فقلت له: لو سلّمنا بصحته فليست العبرة بما قال أحمد، إنما العبرة بالحق، فسكت وذهب وأبى الحقَّ".
قلت: وانظر إلى جهل هذا المجادِل للوالد، حيث قال: إن الدارمي ينقل عن ابن تيمية وهو قبل ابن تيمية بخمس قرون!!؟.
161 -
وقال الوالد:
" 1 ـ الروافض أخذوا دينَهم من اليهود، وطعنهم في الصحابة طعنٌ في الإسلام.
2 ـ الأشاعرة لما أثبتوا الصفات السبعة لم يثبتوها لأنها وردت في القرآن، وإنما أثبتوها؛ لأن العقلَ لا يعارضُها، ولو كان لأجل القرآن لأثبتوا بقيّة الصفات".
162 -
وقال الوالد: "قول الإمام مالك في الاستواء المشهور يقول أهل العلم: إنه دستورٌ لجميع الصفات".
قلت: والقولُ هو: (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة) .
163 -
وقال: "قال ابن تيمية في (الفتاوى) : إن الإمام أحمد كان يدعو للمأمون ويصلِّي خلفه، مع أنّه ظلمَه".
164 -
وقال: "الذي جمع من العلماء بين علم الحديث والعقيدة من المتأخِّرين قليل".
165 -
وقال: "وقال ابن تيمية في (نقض المنطق) : إن أبا حامد الغزالي مات وهو تائب، و (صحيح البخاري) على صدرِه".
ثم قال الوالد: "لكن كتبه نحذِّرُ منها وننبِّه عليها كما قال ابن الصلاح وابن تيمية -عليهما رحمة الله-".
166 -
وسمعته يقول: "توحيد الألوهية هو أحدُ أنواع التوحيد الثلاثة المتقدّم ذكرها، وهو أهمّ أنواع التوحيد، لأنّه التوحيد الذي وقع الخلافُ فيه بين الأنبياء وأقوامهم.
تعريفه:
عرّفه بعضُهم بقوله: هو إفراد الله بالعبادة.
وبعضهم: هو إخلاص العبادة لله وحدَه لا شريكَ له.
وبعضهم: هو العلم والاعتراف بأنّ الله تعالى ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين وإفراده وحدَه بالعبادة كلها وإخلاص الدين لله وحدَه: {وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون} .
ما يطلق عليه من أسماء: يطلق عليه توحيد الألوهية، أو الإلهية، وتوحيد العبادة أو العبودية، وتوحيد القصد والطلب، وتوحيد العمل، سُمِّي بهذا؛ لأنه مبني على إخلاص العمل لله وحَده". ثم قال "ومنهم من يقسم التوحيد إلى ثلاثة:
ـ توحيد الربوبية.
ـ توحيد الأسماء والصفات.
ـ توحيد الألوهية.
ومنهم من يقسمه إلى أربعة:
الثلاثة الماضية، ويزيدون: توحيد المتابعة.
ثم قال: إلاّ أن أشهر التقسيمات في كتب العقائد السلفية هو تقسميه إلى ثلاثة أقسام:
ـ توحيد الربوبية.
ـ توحيد الألوهية.
ـ توحيد الأسماء والصفات.
وقد عُلِمَتْ هذه التقسيمات بتتبّع أهل العلم واستقرائهم لأدلّة الكتاب والسنة ونظرهم في الآيات والأحاديث".ثم قال: "وأنواع التوحيد متلازمة، فمن أشركَ في نوعٍ منها أشرك في الأنواع الأخرى".
164 -
وسمعته يقول: "من تتبع أحوال الروافض وأقوالَهم يرى أنها أقوال لا يقولَها ولا يفعلُها إلاّ الكفّار، والجمهورُ على تكفيرِهم".
165 -
وسمعته يقول: "الزيديّة مبتدعة، والشيعة لا تُطلق إلاّ على الزيديّة وكل من صار شيعيًّا. ثم قال: الشوكاني أصلُه زيدي، وكذلك الصنعاني، ولكنهم أخذوا كتب السنة وقرؤها وعرفوها ولهذا خفّت زيديّتهم. السياغي عالمٌ كبير من اليمن، وهو زيدي، ولكن من الطائفة الزيديّة التي اعتدلت.
والزيديّة ليس لهم أسانيد، اعتمادهم على كتابٍ ليس له إسناد".
169 -
وسمعته يقول: "كتب شيخ الإسلام التي لم تأت عن طريق تلامذته فيها كلام لم يقله، لأن المعتزلة وغيرهم بعد موت شيخ الإسلام بحثوا عن مؤلفاته وقاموا بالزيادة فيها".
170 -
وسمعته يقول: "ألّف الإمام أحمد في بيان عقيدة السلف والردّ على الجهمية بعد الفتن التي وقعت، وكان هو ممن امتحن. ولم يكتب أحدٌ قبل الإمام أحمد في هذا الباب، لأن القولَ بخلْق القرآن وغيره من البدع لم تقع بعضها في العصور التي قبله".
171 -
وسمعته يقول: "دخل علم الحديث بلاد الهند عن طريق علماء اليمن، وعندما انتقل علم الحديث إلى بلاد الهند انقرض من اليمن، والسبب أن علماء الحديث الذين كانوا باليمن خرجوا منه إلى الهند بُعْدًا عن الدولة العثمانية الذين يحكمون الهند، وكانوا يتعصّبون للمذهب الحنفي ويتركون الحديث".
172 -
وسمعته يقول: "الكفر كفران:
عملي: لا يُخرج من الإسلام.
اعتقادي: يُخرج من الإسلام".
173 -
وسمعته يقول: "كل من قال على الله تعالى خلاف ما جاء به القرآن الكريم وجاءت به السنة فهو كاذب على الله تعالى".
174 -
سمعته يقول: "أنواع الحديث المتّفق عليها خمسة وستّون نوعًا"، ثم قال:"والحديث القدسي هو الخامس والستون فيها".
175 -
سمعته يقول: "القولُ بأن الآخرة ليس موضع ابتلاء هذا قولٌ باطل، بل هي موضع ابتلاء".
أرشد الوالد عددًا من الطلبة أن يكتبوا عن العلماء المحدثين
الذين هم من قبائلهم. فاستجاب اثنان فكتبا في المحدثين من قبيلتهم،
فكتب أحدهما عن محدثي زهران، وكتب الآخر عن محدثي مزينة. والله أعلم.
177-
سمعته يقول: "المعصية الصغيرة تقع من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويوفقهم الله تعالى للتوبة، وهم داخلون في قوله تعالى:{إن الله يحب التوابين} .
والمبتدعة يقولون في قوله تعالى: {واستغفر لذنبك} أي: لأمّتك، وهذا تنطّع".
178 -
كانت طريقة قراءة الكتب المسندة كـ"صحيح مسلم" وغيره على الوالد كالتالي: يقول للقارئ: قل: قال المصنِّف الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- بالسند المتصل إليه، ثم يقرأ سند الإمام مسلم، وذلك عند بداية القراءة، فإذا جاء اليوم الذي بعدَه واستأنفوا القراءة يذكر الكلام المتقدّم، ثم يقرأ إسناد مسلم.
179 -
وسمعته يقول: "عندما يسمعك الأشعرية الكلابية والحنفية الماتردية تقول: إن لله عينين أو غير ذلك، يقولون لك: أنت مجسّم، فهؤلاء فقط يقرأون القرآن والسنة لا للفهم والفقه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " ليس لك من دعائك إلاّ ما عقلت "، وهكذا قراءة القرآن".
180 -
وسمعته يقول: "قاعدة في الخلاف:
لا أذكر الخلاف إلاّ إذا تكفلت للطلبة ببيان ما أميل إليه، والخلاف نوعان:
ـ اختلاف تضاد: وهذا خطير، لا يقع بين السلف، وإنما يقع بين المتأخرين.
ـ اختلاف تنوّع: وهو مفيد جدًّا، أي: تنوّع في العبادات".
181 -
وسمعته يقول: "الوحي ثلاثة أقسام: 1 ـ قرآن. 2- حديث قدسي. 3- حديث النبي صلى الله عليه وسلم.:
ـ " القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود ".
ـ الحديث القدسي كلام الله تعالى.
ـ القول الصحيح في القرآن لا يمسّه إلا طاهر.
ـ لا يشترط في الحديث القدسي أن يكون متواترًا، والأغلب في الأحاديث القدسية أن تكون ضعيفة الإسناد، والصحيح منها قليل".
182 -
وسمعته يقول: "قول بعضهم عن القرآن بأنه دالّ على كلام الله قولٌ في نهاية من البطلان".
183 -
وسمعته يقول: "ينبغي للإمام في الصلاة الجهريّة أن يُسِرَّ بالبسملة. وأحاديث الجهر كلها ضعيفة، وهي مضطربة غاية الاضطراب".
184 -
وسمعته يقول: "لا يوجد نبيٌّ في الدنيا يُعرف قبرُه إلاّ النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا إجماعٌ بين السلف".
185 -
قال الوالد: "إن الإجازة العامة تشمل جميع المرويّات، ومنها المسلسل بالأوليّة".
186 -
قال الوالد: "إذا كان القرآن يرفع فمن باب أولى أن يرفع غيره".
187 -
وسمعته يقول: "يسأل مشايخنا عن حفظ القرآن، ويقولون لمن لا يحفظ القرآن: لن يكون عالمًا". وكان الوالد يقول: "وفي هذا مبالغة".
قلت: يعني: أن المشايخ في البلاد يسألون الطالب هل يحفظ القرآن أم لا، فإن كان لا يحفظه يقولون له: من لا يحفظ القرآن لن يكون عالمًا.
188 -
سمعته يقول: "الحديث في اللغة له معنيان:
ـ الحديث بمعنى الكلام، قال تعالى:{ومن أصدق من الله حديثًا} .
ـ الحديث بمعنى الجديد، قال تعالى:{وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدَث} .
189 -
وسمعته يقول: "فضل الأربعة على حسب ترتيبهم في الخلافة، فأبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين-".
190 -
وسمعته يقول: "العلم بلا أسانيد علم مبتور، كمن يقود جملاً ضخمًا بدون زمام، فمن أتى بالأسانيد أتى بالزمام".
191 -
وسمعته يقول: "إن حكم الصور والتصوير وردت فيه أحاديث كثيرة منها المطلق والمقيّد، ومنها المُجْمَل والمبيِّن، ولذا يلزم كلّ من أراد أن يُنكر أن يتعلّم هذه النواحي ويدرسها كلها.
وأنا لا أريد من طلبة العلم أن ينكروا على أحدٍ شيئًا قبل استيفاء الأمر المنكَر حقَّه من الدراسة والعلم".
192 -
سمعته يقول: "القولُ على الله بلا علم من أكبر الجرائم، وهو أعظم من الشرك ويضمُّه وزيادة، وقد قدّمه الله عز وجل في سورة الأعراف على الشرك".
193 -
وسمعته يقول: "إذا قلت: "سَمْعُ الله" و"يد الله" ونحوه لا يدخل فيه المخلوق، فكذلك قولك سمع المخلوق ونحوه لا يدخل فيه الخالق عز وجل".
194 -
وسمعته يقول: "الرسل معصومون بالاتّفاق" يعني: من الكبائر.
195 -
وسمعته يقول: "كل جنس من المخلوقات عالَم".
196 -
وسمعته يقول: "كلمة (الحمد) تدلّ على أنواع التوحيد الثلاثة".
197 -
وسمعته يقول: " (سبحان الله) : تنزيه له سبحانه، وهو مصدر مأخوذٌ من الإبعاد.
(رب العزة) أي: صاحب العزّة، وهي تأتي بمعنى الغلبة والقوّة والامتناع، والشيء الذي يكون مربوبًا يكون مخلوقًا، فلا يقال:(رب المصحف) .
الرب بدون إضافة لا يجوز إطلاقها إلاّ على الله تعالى".
198 -
سمعت الوالد ينشد في درسه لصحيح مسلم يوم الخميس صباحًا:
وللسماء معانٍ قد أتت لغة
…
هي العلو كذاك السقف والمطر
كذا السحاب مع السبع الطباق كذا
…
قد جاء في الذكر والمنظوم مختصر
199 -
وسمعته يقول: "التحريف معناه: أن تأخذ الكلام فتضعه في جانب قد يدلّ عليه جانب من اللغة ولكن ليس على ما أراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
200 -
وقوله تعالى: {ليس كمثله شيء} هذا نفيٌ مطلَق للشّبه، ثم ذكر عز وجل أنه له سمعٌ وبصر ليس كسمع المخلوق ولا كبصر المخلوق".
201 -
ثم قال الوالد: "فالاشتراك في الاسم والمعنى لا يلزم منه التشبيه، وأهل السنة لا يزيلون اللّفظ عن مراد المتكلّم ولا يلحدون".
202 -
سمعته يقول: "الصِّدْق هو: مطابقة الحقّ للواقع".
203 -
شرح لي مرة بعض المواضع من (عقيدة الإمام أحمد بن حنبل) برواية القرشي فقال:
" أولاً: يجب على كل إنسان أن يكون وسطًا في الأسماء والصفات بين الطائفتين المفرِّطة والمُفْرِطَة، وهم على النحو التالي:
ـ الجهمية المعطِّلة الذين أنكروا صفات الله وأسماءه.
ـ الممثلة المشبهة، وهم الكرّاميّة، وهؤلاء شبّهوا صفات الله عز وجل وأسماءه عز وجل بصفات وأسماء المخلوقات، فالتوسّط بين هاتين الطائفتين يكون على الوجه التالي:
الإيمان بجميع صفات الله وأسمائه من دون تعطيل ولا تمثيل، ويجب أن يكون بها على الأسس الثلاث، وهي:
ـ إثباتها كما أثبتها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ـ تنزيهها عن مشابهة صفات المخلوقات وأسماء المخلوقات.
ـ اليأْس من إدراك كيفيّتها.
وعلى المؤمن أن يكون وسطًا في القدَر بين القدرية والجبرية.
فالقدرية تقول: إن الإنسان هو الذي يخلُق فعلَه.
وأما الجبرية يقولون: إن العبد مجبور ليس له فعل.
فالتوسط بين هاتين الطائفتين الضالتين يكون على النحو التالي:
الإيمان بقدرة الله تعالى على كل شيء، وأنه عز وجل يخلق الشر والخير معًا، كما أن للعبد فعلاً ويعاقب عليه، ففعل العبد مخلوق كما أن العبد مخلوق.
ويجب أن يكون المؤمن في باب الإيمان وسطًا بين المعتزلة والمرجئة.
فالمعتزلة يقولون: إن الإيمان قولٌ واعتقاد وعمل لا يزيد ولا ينقص.
والمرجئة يقولون: الإيمان قول واعتقاد دون عمل.
فالتوسط بين هاتين الطائفتين المبتدعتين يكون هكذا:
هو القول: بأن الإيمان قولٌ واعتقادٌ، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية". ثم قال الوالد:"هذا كله اعتقاد السلف من الصحابة والتابعين".
ثم قال: "إن الروافض من الشيعة الذي يزعمون أنهم يحبون آل البيت ويدافعون عنهم. وهم أبعدُ الناس عن حبِّ آل البيت.
وإن الزيدية أقرب طوائف الشيعة إلى أهل السنة.
إن كثرة الطوائف من الروافض يرجع إلى أنه كلما مات إمامٌ من أئمتهم الطغاة جاء غيرُه، فيخرج عن الطائفة التي كان فيها، ويقوم بتأسيس طائفة أخرى، فبهذا تكثر طوائفهم.
والروافض الغلاة يكفِّرون عليّ رضي الله عنه؛ لأنه لم يتبرّأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهم".
ثم قال: "إن الخشبيّة هم طائفة من الروافض يقولون: لا يجوز أن نقاتل أهل السنة إلا بالخشب حتى يأتي أو يخرج المهدي عندئذٍ نقاتل بالسلاح.
وأما الخوارج: فهم ثوّار يحبون القتْل، ويزعمون أن الإيمان قول وعمل، فمن ترك العمل أيًّا كان العمل صغيرًا أو كبيرًا فهو كافر.
وهم يرون الخروج على الإمام إذا عصى، وقد قتَلوا عثمان رضي الله عنه بزعم أنه ولّى قرابتَه من الوظائف، ويرون أنه بهذا فعل معصية، فهو كافر.
والخوارج في الإيمان معتزلة، وكذلك في الأسماء والصفات.
وكذلك في الوعيد واعتقادهم في الصحابة رضي الله عنهم اعتقاد المعتزلة.
وهم يكفّرون مَن خالفَهم، ويكفرون -أيضًا- آل البيت رضي الله عنهم.
وأما النصيرية: فمن عقيدتهم: أن الصلوات الخمسة أسماء رجال مقدّسين، ويطلقون على أنفسهم العلويين، حيث يخطر على السامع أنهم من ذرية علي رضي الله عنه وهم من ذرية عبد الله بن سبأ اليهودي".
ثم قال الوالد: "إن المسلم يلزمُه أن يُبْعِدَ عقيدته عن ثلاثة أمور، وهي:
ـ تخليصها من الشرك.
ـ تخليصها من المعاصي.
ـ تخليصها من البدع، فبهذا يحقق التوحيد".
204 -
قال الوالد: "إن قول العلماء على رجل: (ثقة) لا يلزم منها أن يؤخذ بحديثه، حيث إنه يلزم أن ينضم إلى الثقة الإتقان، والعدالة، والحفظ، وغير ذلك".
205 -
قال الوالد: "إن قواعد الإسلام التي بني عليها خمسة، وهي:
ـ حفظ الدين.
ـ حفظ النفس، ولهذا شرع القصاص من أجل حفظ النفس.
ـ العقل، وحفظه بجلد من شرب الخمر الذي يزيل العقل.
ـ المال، وشرع لحفظه قطع اليد التي تسرق حتى لا تعود.
ـ العرض: وشرع له جلد القاذف لحفظه وقذف المحصن".
206 -
قال الوالد: "أنواع التوحيد:
ـ الربوبية: معناها: السيادة، وهذا التوحيد لا يُدرس، لأنه يعرف، وما أمر الله عز وجل بدراسته في كتابه ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، لأنه يعرف عند الكفّار فكيف عند المؤمنين، فقد قال الله عز وجل:{قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله} .
ـ وأما توحيد الألوهية: فهو الغاية، قال الله عز وجل:{وما أُمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين} ، وقال تعالى:{إياك نعبد وإياك نستعين} .
ـ الأسماء والصفات. قال تعالى: {الرحمن الرحيم} ".
207 -
قال الوالد: "إن السلف لا يختلفون في العقيدة والتفسير، إنما الذي يحصل منهم اختلاف تنوّع، مثل قولهم عند قوله عز وجل:{اهدنا الصراط المستقيم} قال بعضهم: الإسلام، وقال بعضهم:....
وهذا الاختلاف ليس من الاختلاف المذموم، إنما هو خلاف تنوّع".
208 -
قال الوالد: "إن التصوف معناه: التخلّق بالأمور الشرعية، وكان يُطلق على حسن السلوك" ثم قال: "إذا أطلق شخص على نفسه هذا الاسم فلا بأس، والأحسن البعد عن هذا اللقب أو النسبة إليه ويكتفي المسلم بما سماه الله عز وجل بقوله:{هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا} .
وهذا اللقب (الصوفي) لا يدلّ على الذم إلا إذا عُرِفَ ماذا يفعل صاحبه؟.
وأما إن قال شخص إنه متصوف فهذا هو المذموم؛ لأنه يُسمِّي نفسَه بغير اسمه ليأكل أموالَ الناس".
209 -
قال الوالد: "القاعدة: أن المتأخرين من أصحاب الجرح والتعديل إذا خالفوا المتقدمين فإنه لا يؤخذ بقولهم، نحو: ابن حبان، إذا انفرد في كتاب (الثقات) بذكر رجل لم يوثقه المتقدمون، وكذلك الحاكم أبو أحمد.
ثم قال: أصحاب الجرح والتعديل على مراتب:
ـ متساهلون.
ـ متشدّدون.
ـ متوسّطون".
210 -
وسمعته يقول: "إن الشافعية انقسموا في الاعتقاد إلى أشاعرة وسلفيّين، وكانت بينهم معركة كلامية، وردّ بين الطرفين، وهذا مما سبب تأخر العلم في القرن السابع، فقد كان هذا الأمرُ شائعًا بينهم.
211 -
وأيضًا مما كان سببًا في تأخر العلم في القرون المتأخرة: المذاهب، فقد كان كل أهل مذهب يرى أن المذهب الآخر خصمه، وهذا لا ينبغي أن يكون بين المؤمنين، فمثال ذلك: الزيلعي في (نصب الراية) يذكر مذهب الأحناف في مسألة ثم يقول بعدها: "وقال خصومنا"، ويقصد بهم الشافعية ومن خالف المذهب. والله أعلم".
212 -
سمعته يقول: "استدلّ أهل الحديث بأن الأحاديث التي جاء فيها كلمة (الروافض) هي أحاديث مكذوبة، حيث إن هذه التسمية لم يسموا بها إلاّ في زمن العباسيين".
213 -
قال الوالد: "إن الأشاعرة يعبدون العَدَم، والمعتزلة عبّاد صنم، فالأشاعرة يقولون: إن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارج العالم، وهذا معناه العدم، والمعتزلة يقولون: هو في كلّ مكان".
214-
قال الوالد: "إن قول الأشاعرة والمعتزلة عن الحديث القدسي: "لفظه لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله" هذا التعريف باطل، دعاهم إلى ذلك تعريفهم للقرآن. والصواب: أن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله عز وجل".
215 -
قال الوالد: "إن علم أصول الفقه لم يشتغل به ويخدمه من المؤلفات وغيرها إلا المعتزلة والأشاعرة، والسلف لم يشتغلوا به ما عدا الإمام الشافعي".
216 -
وقال الوالد: "الإنسان فيه صفات ذاتية وفعلية:
الذاتية: مثل اللون، والطول، ونحوه.
والفعلية: تحت مشيئته وإرادته. يعني: أنه غير مجبور.
والصفة الذاتية: لا تتعلق بمشيئته ولا إرادته".
217 -
وقال الوالد: "لفظ (قديم) يضيفه بعض أهل السنة إلى الله عز وجل من باب الإخبار، لا من باب أنها صفة له سبحانه وتعالى".
218 -
وقال الوالد: "إن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله تعالى، تكلم به، ولا يتأتّى الجزم باللفظ إلا إذا أمنت الرواية بالمعنى".
219 -
وقال الوالد: "التوحيد على أقسام:
ـ توحيد الربوبية.
ـ توحيد الألوهية.
ـ توحيد الأسماء والصفات.
ـ توحيد المتابعة، أي: متابعة النبي صلى الله عليه وسلم".
220 -
قال الوالد: "قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمتَ عليهم} أي: العلماء العاملون.
وقوله: {غير المغضوب عليهم} : هم اليهود، علموا ولم يعملوا، وهم علماء غير عاملين.
وقوله: {ولا الضالين} : هم النصارى: لم يتعلموا، فهم جهّال.
فهذه مواقف الثلاثة من الثلاثة".
221 -
سمعته يقول: "إن الجهمية أنكرت الأسماء والصفات معًا.
والمعتزلة هم أتباع واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري قبل أن ينحرف عن الحسن.
ولقّبوا بالمعتزلة بسبب أنّ واصلاً بن عطاء أجاب سائلاً سأله عن مرتكب الكبيرة ما حكمه؟، فأجاب: هو في منزلة بين المنزلتين. والحسن البصري يسمعه، فقال الحسن: إنّ واصلاً قد اعتزل مجلسنا، أي: خالف السنة". ثم قال الوالد: "إن المعتزلة ينكرون الصفات دون الأسماء، وإن الأشعرية الكلاّبية يؤمنون بسبع صفات، ويؤولون ما سواها.
والماتريدية أتباع أبي منصور الماتريدي موقفهم من الصفات مثل موقف الأشاعرة، ولكن لهم تصرّف في بعض الأشياء غير الأساسية".
ثم قال الوالد: "وإذا أطلقت الجهمية فإنها تشمل المعتزلة والأشعرية الكلابيّة والماتريدية، لأنه لا فرقَ بين من نفى الكل أو الجزء".
222 -
وقال الوالد: "الذي يَدْرُسُ علم الفقه دَرَس العلمَ كله".
223 -
وقال الوالد: "ينبغي لطالب العلم ألا يكون مستعجلاً".
قلت -والقائل عبد الأول-: كان الوالد كثيرًا ما يردّد هذا البيت:
النحو صلاح الألسنة
…
والنفس إن تعدمه في سنة
224 -
وقال الوالد: "إن (صنهاجة) قبيلة بربرية، وإن البربر فيهم خلاف، والصحيح: أنهم قومٌ من العجم. وسُمُّوا برابرة لأنهم يبربرون في كلامهم".
225 -
قال الوالد: "لا ينبغي لأحدٍ أن يتوغّل في النحو كما يفعل الأفارقة، فإن من أسباب خروجي من أفريقيا: خشية ألَاّ أتعلم شيئًا في الدنيا إلاّ النحو، فإن الواحد منذ أن يطلب العلم هناك يطلب النحو حتى يموت". ثم قال: "إن النحو هو: معرفة المرفوعات والمنصوبات والمجرورات والمجزومات، هذا هو النحو لا ينبغي الزيادة على المذكور، ومن عرفها فقد عرف النحو". ثم قال: "يكفي المرء في التصريف آخر (الألفية) و (لامية الأفعال) ". وقال: "إن النحو وسيلة كالوضوء للصلاة، فعلم النحو بدون القرآن والسنة لا ينفع". ثم قال: "إن اللغة العربية هي أوسعُ اللغات وأحسنها، واللغة العجمية ليست لها قواعد". وقال: "إن القواعد النحوية تعرف بالحفظ لا بالفهم".
226 -
وقال الوالد: "إن المقلّد وثني مبتدع" أظنّه يعني ـ والله أعلم ـ: أنه شبيه بالوثني.
227 -
قال الوالد: "الذي يلحن في الحديث مهدد". يعني بقوله: "مهدَّد" أي: بالوعيد الذي ورد في حديث "من كذب عليّ متعمّدًا فليبتوأ مقعدَه من النار".
228 -
وقال الوالد: "ألفية ابن مالك مع الخضري وابن عقيل والأشموني تكفي لطالب العلم في النحو".
229 -
وقال الوالد: "إن النزاع بين الأحناف والشافعية والمالكية إنما حصل في آخر الزمان لَمّا كان العلم إنما يُطلَبُ من أجل الدنيا".
230 -
وقال الوالد: "طلب العلم عبادة، فلا يجوز تركُه من أجل فساد النية؛ لأن مع الوقت يدلّك على الخير".
231 -
وقال الوالد: "إن العمامة هذه التي تُلبسُ اليوم ليست بعمامة، وإنما هي خمار".
قلت: يعني: العمامة الخليجية.
232 -
قال الوالد: "عند تعلم النحو لا بدّ من تحريك الكلمة، وذلك بأن يقال ـ مثلاً ـ: (قد قامَ زيدٌ) فيقرأ (زيد) بالحركة، بخلاف إذا لم يكن الأمر للتعليم".
233 -
وقال الوالد: "إن كل قوم لهم مصطلحات -يعني: من أهل الفنون العلمية-، فإذا رأيت قومًا لهم مصطلح يخالف مصطلحك ولا يخالف الشرع فلا تلمه فإنه لا مشاحّة في الاصطلاح".
234 -
وقال: "ذهب بعض الناس في زمن النبوة إلى أنّ عيسى -عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام- ابن الله، فجاؤا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له ذلك، وقالوا: إن القرآن ذكر ذلك، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أين ذكر الله عز وجل ذلك في كتابه؟ "، قالوا: قال الله تعالى: {وروحٌ منه} ". ثم قال الوالد: "ظنّ هؤلاء أن (من) هنا بمعنى البعض، أي: بعضه، والولدُ بعضٌ من أبيه، فأنزل الله عز وجل ردًّا عليهم قوله:{منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات} ، فهؤلاء لا يعلمون ذلك، وهو أن كتاب الله عز وجل فيه آياتٌ محكمات ومتشابهات.
وأيضًا لو كانوا يعلمون لغة العرب لم يقولوا هذه المقالة الخاطئة، فإنّ (من) تأتي في اللغة العربية بثلاث معاني، وهي:
1ـ التبعيضيّة. 2- البيانية. 3ـ الابتدائية.
فهذه الآية التي استدل بها هؤلاء الناس هي من الآيات المتشابهة التي ذم الله تعالى من حاول أن يتعرّف على أسرارها، فهي خاصّة به سبحانه وتعالى، قال عز وجل:{فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة} .
وأما الآيات المحكمات التي نزلت في أمر عيسى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ كقوله عز وجل: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقَه من تراب} ، وقوله عز وجل:{إن هو إلا عبدٌ أنعمنا عليه} .
ويردّ سبحانه على فهم هؤلاء بقوله: {وخلق لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه} ، و {من} هنا ابتدائية، فلو كانت {من} هنا كما يزعمون من أن (من) لا تأتي إلاّ بمعنى التبعيض لقلنا: إن السموات والأرض بعض من الله عز وجل، وهذا أمر لا يقرّون به ولا يقرّ به أحد. والله أعلم".
235 -
وسمعته يقول: "الأصول ثلاثة: الكتاب، والسنة، والإجماع.
وكان الشافعي -رحمه الله تعالى- يتعرّض للقياس في بعض المرّات.
والقياس في مقام الجيفة التي يأكل منها الإنسان للضرورة القصوى".
236 -
وسمعته يقول: "لا يوجد كتابٌ في أصول الفقه يعتمد عليه؛ لأنَّ أكثر الذين كتبوا في أصول الفقه استخدموا الفلسفة في كتبهم إلاّ هذه الكتب فإنه يعتمد عليها، فهي تعتبر من أحسن ما كتب في أصول الفقه، وهي:
ـ الأحكام لابن حزم.
ـ أصول الفقه المنثورة في كتاب الأم للشافعي.
ـ الرسالة للشافعي
ـ الموافقات للشاطبي".
237 -
وسمعته يقول: الفلاسفةُ لا يُخَاطَبون إلا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن أبوا ذلك سُكِتَ عنهم لأنهم إذا خاطبوا أحداً بفلسفتهم غلبوه إذ هي علمهم منذ نبات أظفارهم.
238 -
وسمعته يقول: مسألة التكفير مسألة عَسِرَةٌ جداً أعجزت أهل العلم الأوائل وكان الخوض فيها سببه الخوارج.
239 -
وسمعته يقول: إن آيات القرآن ليس فيها خلاف، إنما الخلاف جاء في فهم الناس للآيات.
240 -
وسمعته يقول: كل ذنب عمله الإنسان فهو بدعة؛ لأن المعصية لا تجوز في الشرع، فإذا عصا الإنسان فقد أتي بشي لم يأمر به الشرع.
241 -
وسمعته يقول: إن العلل التي ذكرها الإمام الدارقطني في كتابه التتبع والإلزامات على بعض أحاديث البخاري ومسلم هي من باب شغل الوقت ولم يأت بعلة قادحة.
242 -
وسمعته يقول: لا يوجد وقت اشتغل فيه أهل الحديث بعلم الحديث تدويناً مثل القرن السابع والثامن فإنهم تحركوا وعملوا وخدموا.
243 -
وسمعته يقول: معنى فنجال أي فَنٌّ جَالَ.
244 -
وسمعته يقول: أحسن المستخرجات مستخرج البرقاني والإسماعيلي.
245 -
وسمعته يقول: المتأخرون من المفسرين أكثرهم لم يطلع على أقوال السلف حول الحروف التي تبدأ في بعض أوائل السور نحو آلم. وقول بعض المفسرين من المتأخرين إن {الم} الله أعلم بمراده، هذه العبارة حق أريد بها باطل، فلا شك أن الله تعالى أعلم بمراد كتابه كله. إن كتب السلف في التفسير تُرِكَت في الخزائن ونُشِر بدلاً منها تفاسير الرأي ونحوها.
246 -
وسمعته يقول: يلزم الحافظ المتقن إذا ألف كتاباً وذكر فيه أحاديث أن يبين درجتها.
247 -
وسمعته يقول: السلف هم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والقرون المفضلة كان فيها القدرية والمعتزلة والجمهية وغيرهم من أهل البدع ولكن لا يطلق عليهم سلف إنما يطلق السلف على الصحابة ومن تبعهم بإحسان والسلف ليس عندهم تكلف.
248 -
وسمعته يقول: إن علم الصرف يساعد على فهم معاني القرآن ومن لم يتعلمه يختل فهمه للقرآن الكريم.
249 -
وسمعته يقول: إن قول العلماء (الصحيحان) على كتاب الإمام البخاري ومسلم يعنون في الجملة لا التفصيل.
250 -
وسمعته يقول: "إن حديث عالم المدينة" الأحسن في تفسيره: أن لا يُحْصَرَ في الإمام مالك بل إن مالكاً ذكروه على سبيل المثال.
251 -
وسمعته يقول: الصواب أن بداية المفصل من سورة (ق) لا من سورة الحجرات –صح الحديث في الأول وضعيف في الثاني.
وقال الوالد: -رحمه الله تعالى- لأحد الحاضرين عنده في المكتبة ما معنى قوله تعالى {آلم} فقال الرجل: الله أعلم بمراده. فقال الوالد: هذا
خطأ فقال الرجل: على هذا أجمع المفسرون، فقال الوالد: بل على هذا أجمع المحرفون فإن هذا الذي قلت هو قول المعتزلة والماتردية والأشاعرة.
253 -
وسمعته يقول: "إن معرفة المسائل الخلافية بين العلماء لازم لطالب العلم معرفتها فإن عدم معرفتها من قبل الطالب والعالم يوقع في المشاجرة ورفع الأصوات ونحو ذلك".
254 -
وسمعته يقول: "إن الفقيه مُلزَمٌ بفهمه هو للحديث غير ملزم بفقه غيره".
255 -
وسمعته يقول: "إن الشرع ثلاثة أمور:
آية محكمة.
وسنة ثابته.
وإجماع".
256 -
وسمعته يقول: "إن الذي لا يعرف اللغة العربية يَكْفُر ولا يشعر". يعنى معرفة النحو وغيره.
257 -
وسمعته يقول: "إن {آلم} معناها: إن الله تعالى يخاطب الكفار يقول لهم إن {آلم} حروف مقطعة من كلامكم، فهذا القرآن من هذه الحروف التي تنطقون بها".
258 -
وسمعته يقول: "إن من وضع يديه قبل ركبتيه فقد أخطأ وخالف، وليس كل أحد يستطيع أن يضع ركبتيه قبل يديه خاصة من كبر سنه. وقد قال بعض أهل العلم إن وضع الركبتين قبل اليدين منسوخ وهو قولٌ ضعيف. وقال لو أن رجلاً وضع يديه وركبتيه سوياً فإنه يكون مخالفاً للبعير فإن البعير يقدم يديه وتبقى ركبتاه قائمتين". ثم قام الوالد وطبق السنة فعلاً.
259 -
وسمعته يقول: "ألقيت محاضرة فذكرت أنواع التوحيد الثلاثة ثم قلت: ولامانع من ذكر قسم رابع وهو المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم فقال لي رجل من الحاضرين يا شيخ من أين لك القسم الرابع هذا -فإن المشائخ لا يذكرونه فذكرت له الأدلة على هذا القسم- ولكن كأنه لا يسمع.
260 -
وسمعته يقول: إن النوافل ذات الأسباب تُصَلَّي في أوقات النهي– هذا هو القول الراجح.
261 -
سمعته يقول: علم الفرائض نصف العلم؛ لأن العلم علمان:
1– علم الأحياء. 2– علم الأموات.
262 -
وسمعته يقول: ثلاثة علوم لا تؤخذ بالقياس إنما بالضبط بالشكل من أفواه العلماء الضابطين وهي:
قراءة القرآن.
المشتبه من أسماء الرواة.
أسماء البلدان.
وقد ألف أهل العلم في العلمين الأخيرين؛ لأنها تتوقف على السماع لا القياس.
263 -
وسمعته يقول: "لا يوجد في الدنيا رافضي إلا وهو معتزلي العقيدة".
264 -
وسمعته يقول: "إن التفصيل في مسألة من ترك الحكم بما أنزل الله تعالى لابد منه -وهو على ثلاثة أقسام- وأما عدم التفصيل فليس بصحيح".
إن حديث افتراق الأمة على سبعين فرقة بعضهم ضعفه وهو يبلغ حد المتواتر
265 -
وسمعته يقول: المرجئة أربعة طوائف:
1– الماتردية. 2– الأشعرية. 3- الكرامية. 4- الجمهية.
وهؤلاء اختلفوا في اللفظ واتفقوا في المعنى.
266 -
سمعته يقول: "إن كل معصية بدعة".
267 -
وقال: "إن بعض الأحاديث واضحة المعنى -ولكن بعض الشُرَّاح للحديث يقوم بشرحها والإطالة في الشرح حتى يصبح معنى الحديث غامض عند القارئ".
268 -
وسمعته يقول: "إن الإمام أحمد لما سئل عن الرافضة أجاب بأنهم كفار".
ثم قال الوالد: وقد قال بعض أهل العلم إنهم مبتدعة. ثم قال: وهذا القول بأنهم مبتدعة خفيف فيهم فإن أعمالهم أعمال الكفار وكذلك أقوالهم.
إن معنى قول الإمام أحمد: "تعلم العلم من المهد إلى اللحد. أي تعلم ولا تمل من طلب العلم".
269 -
وسمعته يقول: "إن الخوارج كل من خرج عن الأمور الشرعية – والخوارج من قبل هم الخوارج اليوم.
فقال له قائل من الحضور: إن الخوارج اليوم يقال هم الذين خرجوا على السلطان؟ فقال الوالد: لا يقيد بهذا بل يقال أيضاً كل من خرج عن الأمور الشرعية".
270 -
وسمعته يقول: "إن الحنابلة على قسمين: جمهورهم سلفي، والباقي إمَّا أشعري أو معتزلي".
وشيخ الحنابلة في الأشعرية والاعتزال – أبو الوفاء بن عقيل.
271 -
وسمعته يقول: إن حديث " إن لله تسعة وتسعين اسماً " هذه الأسماء بهذا العدد اختصها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لإنَّ لها خاصية، فإنّ أسماء الله أكثر من ذلك.
272 -
وقال له الشيخ علي بن ناصر فقيهي: إن الحافظ ابن منده قال: إن "الصاحب" من أسماء الله تعالى. فقال الوالد: هذا على سبيل اللغة، وأما من جهة العقيدة فليس كذلك لأن الصاحب صفة وهو أقرب إلى الصفة منه إلى الاسم.
273 -
سمعته يقول: كنت أُدَرِّسُ مرة بمكة فقلت: إن الأشاعرة ثلاثة أقسام:
1– كلابية. 2– معتزلية. 3– أتباع أبي الحسن الأشعري.
وكلهم ليسوا بسلفيين.
فبلغ ذلك الشيخ أمين المصري ومحمد مبارك المغربي، فالتقيت بهم مرة فقالا لي: نريد أن نعتزل بك؟ فقالا لي بلغنا أنك تَسُب الأشاعرة، فقلت لهم: أنا بينت عقيدتهم وأنَّهم ليسوا بسلفيين إنما هم على ثلاثة أقسام ففهم مرادي أمين المصري ولم يفهم مني المغربي.
274 -
سمعته يقول: إن الأحناف يقولون: إن أبا هريرة رضي الله عنه: ليس بفقيه وهذه المقالة سبب قولهم لها هو أن أبا هريرة رضي الله عنه صاحب حديث كثير والحديث الذي يرويه يقضى على كثير من آرائهم.
275 -
سمعته يقول: "أتمنى لو قام طالب من طلاب علم الحديث بجمع ألفاظ الجرح والتعديل ثم شرحها".
276 -
وسمعته يقول: "إن الحافظ الذهبي قال في مقدمة تلخيص المستدرك: لخصت المستدرك ولكن يحتاج إلى تحرير".
277 -
سمعته يقول: "قول الجهمية "القرآن مخلوق" يعنون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجل، ثم قال: والواقفية الذين يقولون إن القرآن كلام الله عز وجل ولا يقولون غير مخلوق ولا مخلوق إنما قالوا هذا القول؛ لأنهم شاكون في كلام الله عز وجل".
278 -
ثم قال: "قولهم ألفاظنا بالقرآن مخلوقة لها معنيان:
إذا عُنِي بها الصوت فهو قول صحيح وإن عني بها الملفوظ "وهو القرآن" فهو قول باطل".
279 -
ثم قال: قول الرافضة: إن عليًّا رضي الله عنه "يبعث يوم القيامة" يعنون بدلاً من عيسى عليه السلام.
280 -
سمعته يقول: "عن كلام للحافظ الذهبي في كتابه معجم الشيوخ ص ج قال: إن هذا الكلام وجهة نظر من هذا الحافظ الكبير -وليس تأييدًا لهذا الفعل- وليس هذا الكلام من الشرك لأن هذه المسألة عند أهل العلم أنَّ من سجد للقبر فهو لا ينسب إلى الكفر مباشرة ولا إلى الشرك حتى يُعَلَّم فإن كان ممن يعلم أن هذا العمل لا يجوز فعله يستتاب، ثم قال: من أحب أن يتمعن في هذه المسائل فعليه بكتاب شيخ الإسلام الرد على البكري والأخنائي.
281 -
سمعته يقول: "إن ألفية السيوطي أشمل وأسهل ألفاظاً من ألفية العراقي -يعني في مصطلح الحديث-".
282 -
سمعته يقول: "إنَّ قول الحافظ بن حجر عن الراوي "صدوق يخطئ" يعني به الحافظ: أنَّ الراوي حديثه في درجة الحسن".
283 -
وسمعته يقول: "إن من عرف عنه الكذب – أو وصفوه بأنه متروك "ثم ذكر ثالثاً نسيته" فهؤلاء الرواة لا تقبل لهم رواية ولا كرامة".
284 -
سمعته يقول: "إن الحسن عند المتأخرين إذا أطلقوه فأكثر ما يعنون: الحسن لغيره".
والحسن هو السند الذي فيه رجل يطلق عليه "صدوق يخطئ" إذ لا أحد يسلم من الخطأ وهذا عند غير أبي حاتم الرازي.
ثم قال: إذ لو رُمِيَ هذا النوع لما استُفِيد منه.
285 -
سمعته يقول: "المغازي والتفسير والملاحم أكثرها تُرْوَى بأحاديث موضوعة وضعيفة".
286 -
وسمعته يقول: "قال بعض السلف عن الذين ينكرون رؤية الله تعالى يوم القيامة: عسى الله أن لا يريهم وجهه الكريم لأنهم لم يؤمنوا برؤيته".
287 -
وسمعته يقول: "إذا تعارض أمر ضيق وأمر واسع قُدَّمَ الأمر الضيق".
ثم قال: "ذكر هذه القاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية قال: لو أن رجلاً دخل المسجد والمؤذن يؤذن هل يصلي ركعتين تحية المسجد أو يردد الآذان؟ ثم قال الوالد: وهنا نستعمل هذه القاعدة".
وسمعته يقول: "لا ينبغي لأحد إذا مر بحديث موضوع أن يقول هذا حديث موضوع بل ينبغي أن يقول هذا سند موضوع، فربما إذا قال حديث موضوع أن يكون له طريق أو لفظ في الصحيحين".
289 -
سمعته يقول: "إن صحيح أبي عوانة هو عبارة عن مستخرج على صحيح مسلم ومن فوائد المستخرجات الزيادة في بعض الأحاديث من ناحية الألفاظ، وهذا المستخرج له ثلاث أسماء المسند والصحيح والمستخرج".
290 -
وسمعته يقول: "الله تعالى لا يُقْسِمُ إلا بشيء عظيم".
291 -
وسمعته يقول: "والمعلم أو الداعية يجب أن يكون موحِداً".
ـ ثانياً أن يعمل بمقتضى توحيده.
ـ ثالثاً أن يدعو.
ـ رابعاً أن يصبر على أذى من يدعوهم.
292 -
وسمعته يقول: "الرازي في تفسيره أكثر من الفلسفة وكذلك الزمخشري، وأما الثعالبي فأكثر من التصوف في تفسيره وفعلهم هذا فعلوه لكي يَروجَ علمُهُم ومذهَبُهُم".
293 -
وسمعته يقول: "المعطلة للصفات الإلهية أربعة هم:
1ـ المعتزلة. 2ـ الأشاعرة. 3ـ الماتوردية. 4ـ الجهمية.
والسبب في تعطيلهم للصفات أنهم تعلموا علم الكلام والفلسفة ودخلوا من هذا الطريق إلى العقيدة".
294 -
وسمعته يقول: "كتب علل الحديث كثيرة وعلم العلل من أصعب علوم الحديث وخاصة العلة الخفية وأما الظاهرة فليست بتلك وعلوم الحديث خمسة وستون نوعاً وزاد الحافظ البلقيني عليها أنواعاً حتى بلغت المائة. وأحسن نوع من أنواع الحديث المتفق والمختلف وهو أصعبها وقد وهم فيه الإمام البخاري والسبب في ذلك أن الأمام البخاري كتب فيه من حفظه".
295 -
سمعته يقول: "جمع الأحاديث التي سكت عنها الحافظ ابن حجر أجود عمل يقوم به الباحث".
296 -
وسمعته يقول: "إن الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- قام بذكر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتاب المستدرك للحاكم وقد خدم هذا الكتاب خدمة جليلة بعمله هذا، والذي لم يُخْدَمْ في المستدرك بعد الحافظ الذهبي هو سكوت الحافظ الذهبي على بعض الأحاديث".
297 -
وسمعته يقول: "ما يرويه الإمام البخاري من أحاديث خارج كتابه الصحيح لابد أن يُدْرَسَ، يعني لا يحكم له بالصحة حتى يدرس".
298 -
وسمعته يقول: "وبعض الناس يزيد في رد السلام كلمة "ومغفرته" في آخرها وهذه الزيادة لا تصح باطلة".
299 -
وسمعته يقول: "إن علماء الحديث حذروا من العمل بقول بعض العلماء عن بعض الأحاديث: رجاله ثقات، وذلك لأنه قد يكون في السند انقطاع أو إعضال أو أي علة خفية".
300 -
وسمعته يقول: إن مرسل سعيد بن المسيب حجة ما لم يكن في إسناده ضعف، وكان ـرحمه الله تعالى- مستجاب الدعوة.
301 -
وسمعته يقول: "إن قول من قال إن المرسل أقوى من المتصل دليله المقالة المشهورة: "من أسند فقد أحالك ومن أرسل فقد تكفل لك".
302 -
وسمعته يقول: "القرآن يُفَسَّرُ بالقران وبالسنة وبلغة العرب وبأقوال الصحابة".
303 -
وسمعته يقول: "مسند الإمام أحمد رتبه وتكلم على رجاله وشرحه ابن زكنون وترتيبه له على أبواب البخاري، ورأيت منه ثمانية مجلدات مخطوطة وهو أكثر من ذلك وسماه الكواكب الدراري".
وترتيب الساعاتي لمسند الإمام أحمد أنا أجزم بأنه وقف على كتاب الكواكب ونقل منه الكثير، وقد تبين لي ذلك حيث قابلت بينه وبين كتاب الدراري، والساعاتي البنا المؤلف ليس هو الذي ألف هذا الكتاب وإنما لديه لجنة مَوَّلَها فكتبت وألفت وقد أخبرني بذلك رئيس هذه اللجنة بعد وفاة البنا بوقت.
304 -
وسمعته يقول: "السنن الأربعة ترتيبها على حسب الصحة أبو داود، النسائي، الترمذي، ابن ماجة".
305 -
وسمعته يقول: "الكتب لا يجوز أن تُشكل لأنه ربما يقوم بالتشكيل من لا يعرف الإعراب، فيشكك القارئ، أثناء قراءته".
306 -
وسمعته يقول: "إن الإجازة العامة تشمل جميع المرويات ومنها المسلسل بالأولية".
307 -
وسمعته يقول: "وعلم البلاغة علم جيد تعرف به أسرار اللغة ولكن أدخلت فيه ثلاث طواغيت وهي:
ـ المجاز على المعنى الذي يعنونه.
ـ التورية على المعنى الذي يعنونه.
ـ التأويل على المعنى الذي يعنونه.
وهذه الثلاثة الطواغيت دسها المعتزلة في كتب البلاغة، والمعتزلة هم من أول من ألف في علم البلاغة، وأدخلوا هذه الثلاثة من أجل أن يبرروا موقفهم في نفي صفات الله -تعالى- والتأويل لم يذكر في كتب اللغة القديمة بهذا
التعريف الذي هم عليه، إنما جاء التأويل بمعنى التفسير وجاء بمعنى حقيقة الشيء والتأويل عندهم هو تحريف الكلمات عن معانيها الصحيحة إلى معانٍ باطلة.
وأما المجاز فقد أبطله ابن القيم بخمسين دليلاً لخصتها في خمسة أدلة.
308 -
وسمعته يقول: "إن المترجم لكتب العلم من العربية الى غيرها له شرطان عندي:
ـ أن يكون على عقيدة السلف.
ـ أن يكون متقناً للغة العربية واللغة التي يترجم إليها".
309 -
وسمعته يقول: عن حديث " إن المؤذنين أطول الناس أعناقاً""يجوز أن تكون أعناقا بكسر الهمزة أو أعناقاً فالأول يعنى إسراعاً إلى الجنة، والثاني معروف جمع عنق".
310 -
وسمعته يقول: "قول المحدثين عند رواية بعض الأحاديث بمثله أو نحوه فمثله يعنون بها لفظاً ومعنى ونحوه معنى فقط".
311 -
وسمعته يقول: "إن علماء المشرق من المحدثين يستخدمون "أخبرنا" في السماع وأخبرنا وحدثنا استعمالهم واحد عند المغاربة".
312 -
وسمعته يقول: "إن العلم انتقل من جزيرة العرب الى المغرب وعلماء المشرق أعلم من علماء المغرب".
313 -
وسمعته يقول: "إن الأعمش مدلس، وأهل العلم يرون أنه يدلس التدليس الفاحش".
314 -
وسمعته يقول: "إن علماء الحديث ينتقون من أحاديث المدلس ما سمع، ويتركون مالم يسمع".
315 -
وسمعته يقول: "إن الحافظ الخطيب البغدادي ألف الكتب التالية "شرف أصحاب الحديث" "الفقيه والمتفقه" "وكتاب الاحتجاج" رداً على الأحناف الذين ينتقدون أهل الحديث لاشتغالهم بالحديث وتركهم ما هم عليه من الرأي. ثم قال الوالد: والفقه إنما يكون من النصوص لا من الفراغ".
316 -
وسمعته يقول: "إن اللُّغَوِيين هم الأدباء".
317 -
وسمعته يقول: "ما رأيت أحداً من العلماء وضح معنى خلاف التنوع وخلاف التضاد مثل شيخ الإسلام ابن تيمية. قلت وأكثر هذا التوضيح موجود في كتابه "رفع الملام".
318 -
وسمعته يقول: إن التشهد الذي رواه ابن مسعود أحسن ما روي فى التشهد من الصيغ وفيه صيغة لا توجد في الصيغ الأخرى وإختيار هذا التشهد داخل في قوله تعالى {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} وقوله أحسنه لا يمنع اتباع الحسن.
319 -
وسمعته يقول: "إن الحافظ الذهبي أفادنا في أن لفظه أو كلمة "تَغَيَّر" غير لفظة "اختلط".
320 -
وسمعته يقول: "إن بعض أهل العلم كان إذا نسي شيئاً واراد أن يتذكره يركع ركعتين، وذلك أن الشيطان يقول له في الصلاة اذكر كذا وكذا".
321 -
وسمعته يقول: "إن الراوي المُخْتَلِط لا يقبل حديثه إلا إذا له شواهد أو متابعات".
322 -
وسمعته يقول: "حديث رفع اليدين حذوا المنكبين في الصلاة وحذوا الأذنين "كلاهما صحيح".
323 -
وسمعته يقول: "إن المالكية لا يرفعون أيديهم ألا عند تكبيرة الإحرام في الصلاة، والحنابلة والشافعية على خلاف ذلك يرفعون في أربعة مواضع كما جاء في الحديث. والأحناف لا يرفعون إلا في تكبيرة الإحرام مثل المالكية عملاً بلفطةٍ وردت في أحد الأحاديث في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم وهي لم "يعد" وهذا أثر لابن مسعود لا يصح عنه".
324 -
وسمعته يقول: "وكلمة (الحد) الواردة في بعض عقائد أهل السنة المراد بها أن الله تعالى مباين لخلقه وبعض الناس يسأل عن معنى "الحد" للمشاغبة لا للمعرفة والصحيح أن الله عز وجل له حد لا يسال عن كيفيته ولاكنهه".
325 -
وسمعته يقول: "إن الشام فيها كثير من فرق المبتدعة مثل مصر. والمعتزلة بحثت عنهم في مصر ولم أجد منهم أحدًا، وإن العراق قبل الإلحاد كان فيها الأشعرية والماتوريدية. واليمن فيها الأشعرية والمعتزلة. والزيدية الذين في اليمن كلهم معتزلة والشافعية فى اليمن أشعرية. وقد عملت جغرافية في العقائد في العالم الإسلامي، ووضعت السعودية في الوسط وإن المملكة العربية السعودية دولة سلفية".
326 -
وسمعته يقول: "إن معظم من شرح كتب الحديث من الأشاعرة والسلف الذين شرحوا هذه الكتب واحد في المائة. إن علماء السلف لم يسبق أن كانت دولة تؤيدهم وتناصرهم في الغالب بخلاف الأشاعرة والماتوردية والمعتزلة وغيرهم، هؤلاء كلهم قامت لهم دول، ولهذا قل من شرح من علماء السلف كتب الحديث".
327 -
وسمعته يقول: "إن الاعتزال خرج من أفريقيا وبقيت الأشعرية".
328-
وسمعته يقول: "ان ابن تومرت هو الذي نشر العقيدة الأشعرية في العالم وألف كتابين فيها هما المرشدة الكبرى والصغرى. وقد جلبنا هذين الكتابين ووضعناهما في قسم الممنوعات في الجامعة الإسلامية".
329 -
وسمعته يقول: "إنَّ الهنود قديماً يطبعون الكتب ولا يحققونها إنما قصدهم النشر".
330 -
وسمعته يقول: "وعلم البلاغة علم جيد تُعْرَفُ به أسرار اللغة ولكن فيه ثلاث طواغيت وهي:
ـ المجاز: على المعنى الذى يعنيه المعتزله.
ـ التورية: على المعنى الذى يعنيه المعتزلة.
ـ التأويل على المعنى الذى يعنيه المعتزله.
هذه الثلاث الطواغيت دسها المعتزلة في هذا العلم، وهم أول من ألف في علم البلاغة.
وأدخلوا هذه الثلاث من أجل تبرير موقفهم من نفي صفات الله عز وجل. وكتب اللغة التي كتبها المتقدمون لم تذكر هذه الثلاث، نعم ذكرت التأويل ولكن ليس بالمعنى الذي ذكره المعتزلة".
وسمعته يقول: "بدأ الله تعالى كتابه بالفاتحة حتى يعلم الناسأهمية التوحيد، والتوحيد ذكر فى الفاتحة كلها، وسورة الناس ذكر الله عز وجل فيها التوحيد نفس الذي في سورة الفاتحة والحكمة أي يا أيها الإنسان كما تحيا على التوحيد يجب ان تموت عليه، وسورة الفاتحة في أول القران والناس في آخره. والمفروض علينا ألا نشتغل عن القرآن بشيء، وأول أمر
جاء في القرآن: جاء بالأمر بالتوحيد وذلك في قوله تعالى {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} وذلك في سورة البقرة.
332 -
سمعته يقول: "الأوصاف والألقاب التي تذكر في أول تراجم بعض العلماء من اختراع العجم ولا فائدة منها".
333 -
وسمعته يقول: "أكثر كتب علماء الحديث المفقودة كتب الحافظ أبي بكر الخطيب رحمه الله".
334 -
وسمعته يقول: "طريقة المحدثين عند قراءة كتب الحديث المسندة هي أن نقول: قال المصنف رحمه الله تعالى بالسند المتصل إليه ثم نقرأ إسناده. أو أن تذكر سندك إلى المصنف ثم تقول: العبارة المتقدمة".
335 -
وسمعته يقول: "أخطر الناس على الإسلام الرافضة واليهود. وكان الوالد رحمه الله يقول بتكفير الرافضة ويقول إن الإمام أحمد كفرهم، وعقد فصلاً في كتابه السنة للدلالة على كفرهم".
336 -
وسمعته يقول: "إن أهل العلم يقولون كل كلمة تحتمل معنيين معنى حق ومعنى باطل، فلا يجوز التكلم بها عند العامة وانما تُذْكَرُ عند أهل العلم".
337 -
وسمعته يقول: "إن فتاوى ابن تيمية التي جمعها الشيخ ابن قاسم -رحمه الله تعالى- كنت ممن شارك في ترتيبها وذلك سنة 1375 هـ أنا وجماعة، وكتبنا عليها ملاحظات منها:
1ـ عدم الأصول. 2- كثرة الأخطاء التصحيفات.
قلت: وقد كان الوالد رحمه الله لا يطالع في الفتاوى المذكورة، ويقول: إن بها تصحيفًا وكلامًا ليس لشيخ الإسلام ابن تيمية، ويطالع الفتاوى المصرية لشيخ الإسلام ابن تيمية بدلاً منها.
338 -
وسمعته يقول: إن حديث " إني على كل شيء قادر " هو قطعة من حديث الرجل الذي قال لرب العالمين عز وجل أتستهزأ بي وأنت رب العالمين فيه رد على بعض العلماء حيث يقولون: لا يجوز أن يقال إن الله على كل شيء قادر، بل يجب أن يقال قدير، وهذا الحديث في صحيح مسلم.
339 -
وسمعته يقول: "إن اكثر الأحاديث المتواترة تواترها بالمعنى لا باللفظ".
340 -
وسمعته يقول: "إن كلمة مجاز استعمالها باطل أول ما أخذت من المعتزلة".
341 -
وسمعته يقول: "من فاته علم الصرف فاته جل العلم يعنى علم الكلمة هكذا يقول أهل هذا الفن".
342 -
وسمعته يقول: "لقب العارف لا يطلق إلا على الكفار، والمعرفة لا تطلق إلا على الكفار".
343 -
وسمعته يقول: "إن كلمة مجاز ليس لها أصل في الشريعة ولافي اللغة، وقد ألف الزمخشري كتابه الأساس في اللغة، ليساعد المعتزلة على القول بالمجاز".
344 -
وسمعته يقول: "إن الحافظ بن حجر لا يُقِرُّ كلمة مجاز وقد جمعت من الفتح مواضع تكلم فيها على المجاز بلغت أوراقاً موجودة عندي".
345 -
وسمعته يقول: "الحكمة من الغسل من ولوغ الكلب أن فم الكلب متعلق به ديدان صغار ناتجة عن لحسه لدبره، فالغسل بالتراب يميت تلك الديدان".
346-
وسمعته يقول: "جهنم لها دركات لا درجات وذُكِرَ لها سبعة أسماء في القران، ومعنى الدركات النزول الى اسفل".
347 -
وسمعته يقول: "المُدَّعونَ للمهدية كثيرون جداً، يستطيع أن يجمعهم المتتبع في كتاب".
348 -
وسمعته يقول: "الأشعري من المعتزلي، والمعتزلي من الجهمي – والماتوريدي من المعتزلي والمعتزلي والجهمي يعتقدون أن الله عز وجل في كل مكان وهؤلاء أخذوا عن بعض".
349 -
وسمعته يقول: "إذا رأيت رجلاً يطوف حول القبر أو يستغيث بغير الله، فلا يجوز لأحد أن يبادره بالتكفير حتى تعلم هل هو جاهل أم عالم. ولا يجوز أن يكفر أحداً حتى يُعَلَّمَهُ".
350 -
وسمعته يقول: "من سمع شُبُهاً فليُعْرِض عنها فإنَّ ذلك خير له".
351 -
وسمعته يقول: "ان المعطلة للصفات يسمون كل من خالفهم مشبهًا".
352 -
وسمعته يقول: "إن الحافظ الذهبي عمله في المستدرك كالتالي: إما أن يخالف الحاكم أو يوافقه بأن يذكر مثل عبارته، وفي أوقات يسكت عنه وحينئذ لا يقال: وافقه الذهبي".
353 -
وسمعته يقول: "قال الأئمة: لايطعن في أبي حنيفة من أجل أنه ليس بمحدث لأن هذا فضل من الله تعالى يؤتيه من يشاء. ثم قال الفقه فقهان:
ـ فقه أكبر وهو التوحيد.
ـ وفقه أصغر وهو الفروع والإسلام عقيدة وعمل، ولايستطيع أحد في الدنيا أن يستَقِلَّ عن الأئمة في الفقه".
354 -
وسمعته يقول: "إن البخاري ومسلمًا فيهما أحاديث ضعيفة ولكن في المتابعات والشواهد والبخاري يروي أحاديث ولكن يعضدها بالأصول بحيث ينفي الضعف عنها، ومسلم وقعت فيه أحاديث غلط لايقال عنها: ضعيفة بينها أبو العباس ابن تيمية في كتابه الحديث والموطأ ليس كله في الحديث بل إن فيه غير ذلك ولهذا لايقارن بالصحيحين والبخاري ومسلم يحاولان دائماً الارتقاء بالحديث عن الآحاد الى العزة والى الاستفاضة.
وصحيح ابن حبان وابن خزيمة والمستدرك تسمية هذه بالصحيح ليس كتسمية البخاري ومسلم بالصحيح وأغلب ما في هذه الثلاث أحاديث حسان والذي دعا إلى تسميتها بالصحيح أن الحسن يلزم منه العمل كالصحيح فلابأس من تسميتها صحيح ابن حبان وصحيح ابن خزيمة وهكذا".
وسمعته يقول: "إن الكتب الأصول مع المسند للإمام أحمد كل واحد منهما له ميزة، فصحيح البخاري أبوابه ملئية بالفقه وله ميزات أخرى، وصحيح مسلم له ميزة وهي سرد الأحاديث وطرقها في مكان واحد وهذا يفيد فائدة كبيرة وأما سنن ابي داود فهو كتاب في أدلة الأحكام، وعلماء المالكية يقدمونه على هذه الكتب بسبب هذه الميزة وأما الترمذي كتاب عظيم غفل عنه طلبة العلم فيه ميزات عديدة منها. أنك تستطيع أن تعرف مذاهب العلماء الذين انقرضت مذاهبهم كالليث وسفيان الثوري وغيرهما، وهذا الكتاب فيه أحاديث ضعيفة وموضوعة ولكنها قليلة. والسنن الكبرى للنسائي فيه أحاديث ضعاف قال بعض أهل العلم بالحديث: إن شرط النسائي في
الصغرى مثل شرط الصحيحين أو فوق وميزة النسائي أنه يَذْكُر الطرق المتعارضة وكتابه فيه علم جم. وأما ابن ماجه فميزته كثرة التبويب فتبويبه هذا يساعد على فقه الحديث وفيه ثلاثون حديثاً موضوعاً".
356 -
وسمعته يقول: "سورة النساء فيها أية جمعت الأصول الشرعية الثلاثة وهي قوله تعالى {يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم} فتضمنت الكتاب والسنة والإجماع".
357 -
وسمعته يقول: "وقياس إبليس هو القياس مع وجود النص".
358 -
وسمعته يقول: "من قدم رأي رجل على الكتاب والسنة وهو عالمٌ فإنه يخاف عليه الشرك".
359 -
وسمعته يقول: "علم أصول الفقه دخلت فيه يد الغير وأصول الفقه الآن قسمان:
1ـ صحيحة. 2ـ غير صحيحة.
وغير الصحيحة تسمى أصول فقه وليس كذلك وهي من صنع المعتزله وقلدهم تلاميذهم الأشاعرة والماتوريدية وقد أدخل المعتزله والاشاعرة في أصول الفقه ما ليس منه ويكفي للطالب في أصول الفقه أربعة كتب الموافقات للشاطبي والأم للشافعي والإحكام لابن حزم".
قلت: الرابع نسيته.
360 -
وسمعته يقول: "الاختلاف في الصحة والضعف المرجع فيها أهل العلم".
361 -
وسمعته يقول: "حديث صلاة التسابيح موضوع سنداً ومتناً فالذين حكموا بوضعه، استوعبوا دراسته من كل الوجوه".
362 -
وسمعته يقول: "اطلعت على كلمة محدث الشام الألباني وهي أن كل ما قاله الحافظ في كتابه التقريب من اطلاق كلمة مقبول على بعض الرواة إنما هي توثيق ابن حبان حيث ذكر هؤلاء الرواة في الثقات".
قال الوالد: "فلم أجد هذا الحكم على إطلاقه بعد التتبع".
363 -
وسمعته يقول: "مازلنا نحن معاشر أهل العلم نُنْكِر رسالة النصيحة للحافظ الذهبي أو المنسوبة إليه". قلت: أي لا تصح نسبتها للحافظ الذهبي بل هي من وضع الكوثري.
364 -
وسمعته يقول: "كتاب الإمام شرح الإلمام في أدلة الأحكام أكبر كتاب في هذا الباب فالمؤلف الحافظ ابن دقيق العيد يذكر في بعض الأحاديث مائتي مسألة".
365 -
قال الوالد: "إن الحافظ الذهلي كان إذا فرغ من الدرس يقول للطلاب حَامِضونا أي اذكروا فوائد ظريفة فان القلب ملول".
366 -
قال الوالد: "إن الخرافات الصوفية أخطر على الإسلام من الكفر الروسي والأمريكي. قلت: لأنها مغلفة بالحق".
367 -
قال الوالد: "إن تفسير النيسابوري وهو على حاشية تفسير ابن جرير هو تفسير صوفي خطير مليء بالخرافات".
368 -
قال الوالد: "إن أفريقيا الغربية غالبهم أشاعرة كلابية وأفريقيا الشمالية فيهم معتزلة كثير وشرق آسيا كلهم عن بكرة أبيهم حنفية ماتوريدية وهم الأغلبية أو أشعرية كلابية وهم الأقل".
369 -
قال الوالد: "إنَّ قول بعضهم إن كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم رحمه الله هو التاريخ الكبير للبخاري رحمه الله فليس كذلك بل زاد عليه ابن أبي حاتم وإن كان نقل منه".
370 -
قال الوالد: "كنا نطبق القواعد النحوية في قراءتنا لكتب الحديث".
371 -
قال الوالد: "إنَّ القرآن له شروط ليست تشترط في الحديث القدسي ولا النبوي ثم قال إنَّ الأحاديث القدسية أغلبها ضعاف بل وفيها الموضوع والصحيح منها قليل".
372 -
قال الوالد: "إن أفضل الثناء على الله عز وجل قراءة سورة الفاتحة، وسميت الفاتحة صلاة لأنه لا صلاة بدون الفاتحة والهداية تأتي بمعني الإرشاد وبمعني التوفيق".
373 -
قال الوالد: "إن الفقه ينقسم الى قسمين: فقه أصغر، وفقه أكبر وحديث أبي هريرة في صحيح مسلم إذا قال العبد الحمد الله قال الله عز وجل حمدني عبدي ............... الحديث هذا الحديث يتضمن هذين القسمين".
374 -
قال الوالد: "إن توحيد المتابعة ذكره صاحب شرح الطحاوية وكثير من طلبة العلم لا يعلمون ذلك".
375 -
قال الوالد: "إن السر في أنَّ الفاتحة في أول القرآن لأنها تشتمل على القرآن كله بخلاف غيرها من السور وأيضا لأن الفاتحة تشتمل على ثلاثة أشياء هي القرآن كله وهذه الثلاث هي الترغيب والترهيب والتوحيد وهذه السورة من إعجاز القرآن إذ جمعت كل القرآن في سورة واحدة".
376 -
قال الوالد: "إن أول واجب على الإنسان أن يتعلمه هو توحيد الألوهية، ثم قال إن عبادة الله هي الخوف منه ويجب معرفة الله بصفاته العلى، وإن الله عز وجل بدأ كتابه بالتوحيد وختمه بالتوحيد وذلك بسورة الفاتحة في أول القران والناس في آخره، ويجب على كل أحد أن يفتح مدرسة للتوحيد في أي بلاد الله كان وهذا أول ما يُبدأُ به".
377 -
قال الوالد: إن قوله تعالى {غير المغضوب عليهم} تشمل اليهود والنصاري والعصاة ولكن خص بها اليهود لكثرة مخالفتهم وقوله: {ولا الضالين} أي الجاهلين وهذه صفة النصارى وذلك أن النصارى ما عَرَّجوا على التوحيد ثم قال إن النصارى مبتدعة وذلك لأنهم عملوا بغير علم وكل من كان له علم وعمل به ففيه شبهٌ بالأنبياء وكل من له علم ولم يعمل به ففيه شبه باليهود وكل من كان ليس له علم وأخذ يعمل بدون علم ففيه شبه بالنصارى ثم قال هناك قاعدة عند أهل العلم معروفة وهي أن الوسائل قبل الغايات نحو الوضوء قبل الصلاة لا صلاة قبل الوضوء ولهذا قدم سبحانه وتعالى التوحيد في سورة الفاتحة على العبادة وما بعدها، والله عز وجل هدى كل شيء خلقه ثم قال إن الإلهام من أنواع الهداية".
378 -
قال الوالد: "وما ورد في خطبة الحاجة من قوله "أما بعد: فإن خير الهدي" قوله خير الهدي فيها روايتان بكسر الدال من الهداية الى الخير وبفتح الدال من الاستقامة والثبات".
379 -
قال الوالد: "إن التوحيد في الفاتحة يكتب فيه أكثر من مجلد".
قال الوالد:" إن كل الطوائف الجهمية الجعدية والمعتزلة الزيدية والكرامية السجستانية هؤلاء كلهم قالوا إن الحديث القدسي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله عز وجل، وهذا قولهم أيضاً في القران وما قال بهذا أحد من
السلف بل الذي عليه السلف أن الحديث القدسي كلام الله عز وجل، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله وهذه حقيقة لاصارف لها فإذاً يقال: إن الحديث القدسي كلام الله عز وجل حرفًا ومعنًى".
381 -
قال الوالد: "لا تصح الصلاة بدون قراءة الفاتحة".
382 -
قال الوالد: "من قال قول المشركين والكافرين لا يقال له كافر أو مشرك حتى يُعلَّمَ".
383 -
قال الوالد: "الصحيح أن يقال رائعة النهار لا رابعة النهار ومن قال رابعة فقد صَحَّفْ". قلت: رائعة بالهمزة.
384 -
قال الوالد: "إن العلم مرتبط بعضه ببعض".
385 -
قال الوالد: "الجمهور من الأصوليين يجب عندهم حمل المطلق على المقيد والمجمل على المبين والعام على الخاص".
386 -
قال الوالد: "قوله تعالى {وأولى الأمر منكم} معناها الإجماع".
387 -
قال الوالد: "إن أصول الفقه علم جليل لا يعرف قدره إلا من دخل فيه".
388 -
قال الوالد: "ومن الطواغيت المدسوسة في كتب الأصول:
1ـ ما يسمى بالمجاز. 2ـ ما يسمى بالاستعارة. 3ـ ما يسمى بالتورية.
والمجاز طاغوت كبير وله معنيان، والطوائف المبتدعة أخذوا المعنى الباطل وتركوا المعنى الحق والمجاز هو تحريف كلام الله تعالى وسنة رسول صلى الله عليه وسلم هكذا هو عندهم والمجاز بالمعنى الصحيح معناه ما يجوز فيه كذا وكذا ثم قال وهذه المسألة من التحريف الذي عُرِف به اليهود".
389 -
قال الوالد: "الجهمية ليسوا بمسلمين لأنهم هم الذين أسسوا هذا الضلال".
قلت: يعني الضلال الذي جاءوا به من القول بخلق القرآن والمجاز وغيره.
390 -
قال الوالد: "إن الأشاعرة والماتوردية والصوفية ينطبق عليهم قول أهل العلم كل إناء بما فيه ينضح فهؤلاء على عقيدة مشايخهم".
391 -
قال الوالد: "وجهم بن صفوان له ثلاث جيمات:
1ـ جهمي. 2ـ مرجيء. 3ـ جبري".
قلت كان الوالد رحمه الله تعالى عندما كنا نقرأ عليه في صحيح مسلم يلزم القارئ عليه أن يقول قبل قراءة الإسناد جملة"وبه إليه قال:"حدثنا فلان. ثم يقرأ الإسناد.
392 -
قال الوالد: "إن مسلماً في صحيحه يَسْرِدُ طرق الحديث الواحد في موضعها وذلك لبيان العزة والتواتر والشهرة والآحاد".
393 -
قال الوالد: "إن سورة الفاتحة لها أسماء كثيرة وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، وان الفاتحة عنوان على القران كله كما تقول: كتاب الطهارة وهو عنوان لكل أبواب الطهارة، وإذا درست الفاتحة وحدها كفت عن القران كله وسميت الفاتحة مثاني لآن فيها من الثناء على الله عز وجل الكثير أومن التثنية لأنها تكرر في الصلاة وكلا المعنيين صحيح وقيل لأن فيها الترهيب والترغيب، والصحيح أن البسملة من الفاتحة، ففي صحيح مسلم وابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسرُّ بها وهذا القول أقرب للصواب، والذين قالوا بأنها ليست من الفاتحة استدلوا بأدلة مجملة".
394 -
قال الوالد: "إن حديث أبي بكرة رضي الله عنه: " لا تَعُدْ " معناه إلى الجري إلى الصلاة؛ لأن الإتيان إلى الصلاة بالطمأنينة هو المطلوب".
395 -
قال الوالد: إن حديث الفرقعة ضعيف جداً قلت أظنه يعنى حديث النهي عن فرقعة الأصابع فى الصلاة أو في المسجد.
396 -
قال الوالد: إن التشبيك منهيٌ عنه إذا كان يريد أن يصلي بعد فراغه من الصلاة أما إذا لم يكن له نية الصلاة بعد ما صلى فليس في التشبيك شيء.
فاستدل الوالد بحديث ذي اليدين حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم شبك بين أصابعه؛ لأنه لم يكن يظن أنه ترك شيئاً من الصلاة.
397 -
قال الوالد: إن القران كله ثلاثة أشياء:
1 – التوحيد. 2 – الترغيب. 3 – الترهيب.
أو 1ـ التوحيد. 2– الوعد. 3 – الوعيد.
وهذان القسمان هما اختلاف نوع وإلا فهما شيء واحد.
وسميت الفاتحة أم الكتاب؛ لأنها مفسرة للقران كله".
398 -
قال الوالد: "إن حديث المسيء لصلاته فيه علم جم وينبغي أن يُدْرَسَ هذا الحديث".
399 -
قال الوالد: "إن بعض أهل العلم من حفاظ الحديث يذكرون الأحاديث الضعيفة والموضوعة في مؤلفا تهم ولا يبينون ضعفها ولا وضعها وذلك أنهم قالوا إننا نكتب هذه المؤلفات لأهل العلم بالحديث، وقد أبرزنا أسانيدها".
400 -
قال الوالد: "إن الحافظ ابن حجر تتبع ما تتبعه الدارقطني على البخاري فوجد أنَّ ما تتبعه الدارقطني على البخاري الصواب فيه مع الأمام البخاري إلا القليل لم يجد فيه جواباً، وأما تتبع الحافظ الدارقطني لما في صحيح مسلم فالصواب فيه مع الدرقطني في الغالب".
401 -
قال الوالد: "إذا قال الإمام الدارقطنى عن حديث إنه باطل فمعناه حديث موضوع".
402 -
قال الوالد: "إن قول بعضهم: إن الأول ما ترك للآخر شيئاً هذا قول من لا عقل له والصحيح كم ترك الأول للآخر".
403 -
قال الوالد: "إن الجهمية كفار".
404 -
قال الوالد: "إن السياسية قسمان:
ـ سياسة شرعية: وهي التي تضع كل شيء في موضعه.
ـ سياسية الجنكزخانية: وهي التي وضعها ملك التتر وذلك أنه قال لأصحابه "أتعبنا الإسلام بكثرة شروطه" فوضع لهم كتاباً في السياسية كله خلاف الشريعة الإسلامية".
405 -
قال الوالد: "إن الزيدية لا تُذْكَر في الرافضة، فالرافضة طائفة لوحدها".
406 -
قال الوالد: "تبين لي بالاستقراء أنَّ الحافظ ابن حجر في كتابه التهذيب إذا قال قلت فإن ما بعدها من العلم نقله عن مغلطاي من كتابه (إكمال تهذيب الكمال) ".
407 -
قال الوالد: "قد يكون الراوي ثقة ولا يحتج به مثل ابن اسحاق ثقة ولا يحتج به".
408 -
قال الوالد: "البدعة كلها تفسق صاحبها".
409 -
قال الوالد: "إن علم المتفق والمفترق في الحديث أخطأ فيه كبار علماء الحديث يعنى لصعوبته".
410 -
قال الوالد: "إن الإمام البخاري أخطأ في بعض الرواة الذين يدخلون في علم المتفق والمفترق، وذلك لأنه أملى كتابه التاريخ الكبير من حفظه في الحج".
411 -
قال الوالد: "لا يكفي أن يقال: فلان ضعيف بل لابد من البحث، والعلماء القدماء لا يقولون: فلان ضعيف إلا بعد الدراسة".
412 -
قال الوالد: "إن المسألة إذا وقع فيها خلاف، فالقاطع للنزاع والخلاف هو الحاكم في تلك الديار التي وقعت فيها المسألة ـ أعني ـ بالحاكم العالم".
413 -
قال الوالد: "النسخ في القران والسنة لا يقال بالاحتمال -يعني- أنه لا يقال إلا بالجزم والقطع".
414 -
قال الوالد: "إن الناس في البدعة أقسام منهم عوام ومنهم علماء".
415 -
وكان الوالد -رحمه الله تعالى- إذا سأل أحداً ممن في مجلسه مسألة علمية، وكان جوابها فيه تقسيم وأنواع يسأله أولاً كم نوعًا لها أو قسمًا؟ ثم إذا ذكر المسؤول عدد الأنواع أو الأقسام يقول له:"اشرحها، ثم يقول إن هذه هي طريقة العلماء، وكان -رحمه الله تعالى- يكثر من هذه الطريقة".
وسمعته أكثر من مرة إذا ذكر ابن تُومرت يقول عنه الظالم الغشوم. وقال مرة هو رجل بطَّال، وكان يقول عنه هو الذي أخرج عقيدة
السلف ومنعها في افريقيا وأبدلها بعقيدة الأشاعرة وكانت افريقيا قبل ابن تومرت على عقيدة السلف الصالح.
417 -
قال الوالد: "كون البخاري ومسلم أصح الكتب أي في الجملة لأنَّ فيهما أحاديث منتقدة وأيضاً قد يوجد حديث في غيرهما هو أصح مما فيهما".
418 -
قال الوالد: "إن التنجيم التيسيري هو الذي يُدَرَّسُ عندنا، وليس به بأس وأما النوع الثاني وهو التقديري فهذا حرام وشرك وكفر ولا يُدَرَّسُ عندنا والتقديري هو ربط الأحداث الكونية بالكواكب ثم قال: والتنجيم التيسيري لا يدرسه الطالب عندنا حتى يَمُرَّ على العلوم الشرعية في الغالب، والكتاب الذي ندرسه في إفريقيا هو التنجيم للسنوسي وهو كتاب جيد في هذا النوع".
419 -
قال الوالد: "إن الروافض إذا خافوا سكتوا عن بدعتهم، وأخفوا نفاقهم، وأما إذا لم يخافوا أظهروا وأعنلوا نفاقهم وخبثهم".
420 -
وقال إن الشريعة على قسمين:
1ـ وسائل. 2ـ غايات.
واسم الشريعة يشمل كل الدين.
421 -
قال الوالد: "إن قول بعضهم إن سكوت الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير عن الحديث هو تصحيح للحديث هذا القول مردود على صاحبه، فالحافظ إنما سكت عن الحديث لعدم استحضاره لكلام فيه ويُحْمَل سكوته على مثل سكوت البخاري وابن أبى حاتم وذلك أن ما يسكتان عنه لم يعرفاه وهو مجهول عندهما وكذلك الحافظ لم يستحضر الكلام على الحديث".
422 -
قال الوالد: "إن الطرق الصوفية اليوم في الدينا أربعون طريقةً".
423 -
قال الوالد: "إن المالكية اعتمدوا على سنن أبي داوود في الفقه، وذلك لأن هذه السنن معظمها في الأحكام، وعلماؤهم كل ما رواه أبو داوود في سننه من الأحكام اعتمدوا عليه وأخذوا به دون غيره ثم قال والمعروف عن كتب المالكية أن سنن أبي داود هي العمدة ثم قال: والمالكية إذا وجدوا لأي مسألة حديثاً في سنن أبي داوود أخذوا به ولو كان في البخاري أو مسلم ما يخالفه".
424 -
قال الوالد: "إن المؤرخين الذين يقولون: "إن المدينة أول من سكنها اليهود" قولهم هذا مردود عليهم وخطأ إنما أول من سكنها العرب قوم تبع، أما اليهود فكانوا يسكنون خيبر ويأتي بعضهم للمدينة منها".
425 -
قال الوالد: "إن البصريين في النحو متكلفون واما الكوفيون فما وجدوه في القران والسنة أخذوا به والنحاة في العقيدة فيهم كل بليه".
426 -
وسمعته يقول: "أين المتقدمون عن نقاش مسائل المصطلح حتى ناقشها المتأخرون، ولعل المتقدمين لم يحصل لهم إشكال فيها".
427 -
قال الوالد: الأشعرية يقولون في عقيدتهم: "إن أول واجب على كل إنسان النظر الى المخلوقات لمعرفة أن لها خالقاً هو الله تعالى".
وقولهم هذا هو توحيد الربوبية، وفى كتبهم في العقيدة لا يذكرون غير هذا التوحيد، وتوحيد الربوبية فطري وهم لا يذكرون توحيد الألوهية الذي يحتاج إلى دراسة النصوص وأول واجب على العبد معرفة الله بأسمائه وصفاته وقيامه بعبادته بخلاف قول الأشاعرة المتقدم.. والعلماء من السلف ردوا على
مقالة الأشاعرة المتقدمة وكتب الأشاعرة كابن عاشر والسنوسية الكبرى والصغرى والجوهرة لا يوجد فيها توحيد الألوهية.
428 -
قال الوالد: "يقولون إن تفسير ابن كثير أصله تفسير ابن جرير ـ يعني ـ اختصاره".
429 -
قال الوالد: "إن المتقدمين من المحدثين يسوقون أحاديث موضوعة وضعيفة باسانيدهم في كتبهم والعلة هي أنهم يقولون "من أسند فقد أحالك" وعملهم هذا يعملونه حتى يأتي من بعدهم فيفحصها".
430 -
وسمعته يقول: "إن بعض الناس يقولون: لا نريد هذه المذاهب الأربعة والصحيح أن يقال: إن هذه المذاهب ضرورية، لأنها تساعد على التفقه بالقران والسنة والتفقه فيهما واجب، والتعصب لهذه المذاهب هو المذموم ولا أدعوا أحداً أن يتخذ لنفسه مذهباً، إنما يَدْرُسُ مذهباً منها ولا يتعصب".
431 -
وسمعته يقول: "غالب الذين صنفوا من العلماء في غريب الحديث إنما قصدهم الكلمة الغربية سواء في الحديث الموضوع أو الصحيح أو الضعيف".
432 -
وسمعته يقول: "إن دولة الموحدين هم الذين أدخلوا عقيدة المعتزلة والأشعرية في بلاد الأندلس والمغرب كله، والى اليوم وتلك البلاد على ما جاء به الموحدون وكان الموحدون يرون أن من كان على خلافهم في العقيدة كافر."
433 -
وسمعته أكثر من مرة يذكر مقالة شيخ الإسلام ابن تيمية حول الصحيحين وهي أن صحيح البخاري أنْتُقِدَ وكذلك صحيح مسلم وما انتقد على مسلم أكثر وأصوب وأما البخاري فالصواب معه.
وسمعته يقول: "بحثت عن أصل قول الناس في هذا الزمان عن
(المدينة المنورة) ووجدت أن أول من أطلق عليها المنورة العثمانيون أما الصحابة والتابعون ومن بعدهم بقرون كثيرة فإنهم يقولون عنها المدينة النبوية.
قلت: وقد لاحظت على الوالد -رحمه الله تعالى- إذا رأى شخصاً يكتب المنورة يقول له امسح المنورة واكتب النبوية.
435 -
وسمعته يقول: "ان المغاربة والهنود كانوا من احرص الناس على الإجازات والأسانيد في القرون المتأخرة فقال بدر العماش وكذلك الحلبيون قال نعم صدقت".
436 -
وسمعته يقول: "لو قام رجل بإحصاء علماء العرب وعلماء العجم لوجد أن نسبة علماء العرب إلى علماء العجم واحد في المائة".
437 -
وسمعته يقول: "إن الأشاعرة والماتوريدية سبب إنحرافهم في العقيدة أَنَّهم ما أخذوا العقيدة من مصدرها الأساسي الكتاب والسنة بل أخذوا العقيدة من علم الكلام والمنطق".
438 -
وسمعته يقول: "توحيد المتابعة داخل في توحيد الألوهية".
قلت: توحيد المتابعة تعريفه: متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
439 -
وسمعته يقول: "المنازعات التي كانت بين الشافعية والأحناف، كان بعضها على المناصب ولم تكن المالكية والحنابلة لهم ذكر في هذه المنازعات". ثم قال: "ما ودِدتُ أَنَّ الأحناف والشافعية لم يحصل بينهم تنافس، حيث إن هذا التنافس كان سبباً في تأليف كثيرٍ من الكتب العلمية".
440 -
وسمعته يقول: "إن قول الإمام أحمد: "تعلم العلم من المهد الى اللحد" فهم بعضهم أن المقصود بالعلم في هذه المقولة علم النحو ونحوه من علوم الآلة وانما الصواب أنَّ العلم المقصود هو علم الغاية كالفقه".
441 -
وسمعته يقول: "إن مكتبة محمود سبكتكين لا يوجد نظيرها في القرن السادس وما بعده، وكانت في زمن الحفاظ".
442 -
وسمعته يقول: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا التقى بأحد سأله عن اسمه واسم أبيه".
443 -
وسمعته يقول: " إن أهل العلم يطلقون على المدينة (النبوية) ".
444 -
وسمعته يقول: "مختصر خليل في الفقه المالكي ليس فيه سوى حديثين وهو عند المالكية كصحيح البخاري".
445 -
وسمعته يقول: "إذا أخرج الحديث البخاري أو مسلم فلا يلزم أن يُضَمَّ إلى أحدهما أو إليهما عزوٌ أخر -يعنى- يكفي العزو إلى أحدهما".
446 -
وسمعته يقول: "إن الأشاعرة يقولون: إن الله تعالى في كل مكان".
قلت: يعنى ينفون العلو، وقولهم: هذا باطلٌ.
447 -
وسمعته يقول: "إن الذي يقرأ بدون تكلف فإنه لايلحن بخلاف لو قرأ بتكلف".
448 -
وسمعته يقول: "ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقران " أي لابد من السلطان، وأنه لا يجوز الخروج عليه".
وسمعته يقول: "الكلام إذا احتمل حقاً وباطلاً، فإنَّ الذي عليه أهل العلم أن يُحْمَلَ الكلام على الحق وبالأخص إذا كان المتكلم على العقيدة الصحيحة ثم قال: إن الذي يكون على العقيدة الصحيحة إذا قال شيئاّ يحتمل حقاً وباطلاً يحمل كلامه على المراد الحق، وأما من كان فاسد العقيدة فإن قوله لا ينبغي تأويله بل يترك على فساده فصاحب العقيدة السلفية مثاله شيخ الإسلام
الهروي في كتابه مدارج السالكين فإن له فيه كلامًا يحتمل حقاً وباطلاً ومثال صاحب العقيدة الباطلة الحلاج وابن عربي فإن كلامهما لا يتأول لهما".
450 -
وسمعته يقول: "من عقيدتي ان ليس كل من ليس له مذهب سفيه بل قد يكون في بعض الأحيان العكس".
451 -
وسمعته يقول: "إن التاريخ لا يُقْبَل إلا بالأسانيد".
452 -
وسمعته يقول: "آخر عهد أفريقيا بالعقيدة السلفية زمن دولة ابن تاشافين دولة (المرابطين) ".
453 -
وسمعته يقول: "لا يوجد اليوم عقيدة أشعرية صرفة، إنما الموجود أشعريه مختلطه بالكلابية والاعتزالية".
454 -
وسمعته يقول: "إن غالب علماء الحديث سلفيون، واما غالب الأدباء فما بين جهمي ومعتزلي وماتوريدي".
455 -
وسمعته يقول: "إن السلف لم يذكر أحد منهم المجاز على الطريقة أو المعنى الذى استخدمه المعتزلة وغيرهم".
والمجاز يطلق عند بعض السلف على الكلمتين المشتركتين في المعني، فيقولون مثلاً يجوز كذا وكذا ثم قال والمجاز والتأويل والتورية هذه الثلاث طواغيت.
456 -
وسمعته يقول: "إن الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب أصابوا في الكثير وأخطأوا في القليل".
457 -
وسمعته يقول: "إن مسند الإمام أحمد يُقَدَّمُ على الكتب الست".
458 -
وسمعته يقول: "إن العلمانية معناها العلم المادي".
459 -
وسمعته يقول: "عندما أرسلت مكتبتي الأولى إلي عمي فى البلاد - مالي - أرسلتها كلها ماعدا كتاب تقريب التهذيب للحافظ، وذلك لأنه نسخة نادرة وقد اشتريتها في ذلك الوقت بثمانين ريالاً – قلت تقريباً عام 1369هـ".
460 -
وسمعته يقول: "إن الطريقة السنوسية على العقيدة الأشعرية وهم سلفيون في العمل أي يصلون ويصومون ويزكون على حسب النصوص الواردة".
461 -
وسمعته يقول: "العالم الإسلامي اليوم على أربعين طريقة مبتدعة".
462 -
وسمعته يقول: "إن علماء أفريقيا في القرون المتأخرة يشتغلون بعلوم الآلة والفقه المالكي ولا اشتغال لهم بالحديث".
463 -
وسمعته يقول: "إن الإمام مالكًا وأحمد لهما مراجعات مدونة وذلك في مسائل فقهية رجعا عن القول بها إلى قول آخر".
464 -
وسمعته يقول: "إن ابن جرير رحمه الله في تفسير هـ يرجح بعد سرد الأقوال في معني الآية قولاً منها أو ينفرد عنها بقول له وهذا مما يميز تفسيره عن غيره من التفاسير".
465 -
وسمعته يقول: "الأحاديث التي في المستدرك للحاكم التي لم يعلق عليها الذهبي لا يقال فيها سكت عنها الذهبي ولكن يقال أقره الذهبي، فان السكوت من طبع النساء واما الرجال فليس من طبعهم السكوت".
وسمعته يقول: "بعض الناس يتسرع فيقول "هذا الحديث ضعيف" وقوله: هذا خطأ بل ينبغي أن يقول هذا الحديث ضعيف بهذا الإسناد
وإطلاق كلمة ضعيف لا يطلقها إلا مثل ابن معين والإمام أحمد وذلك لأنهما صاحبا استقراء وحفظ.
467 -
وسمعته يقول: "من طبقة الإمام مالك بدأ التدوين للعلم وتوسع في طبقة الشافعي".
468 -
وسمعته يقول: "الأشعرية من القرن الخامس الى اليوم خليط من الاعتزال وغيره".
469 -
وسمعته يقول: "إذا حكى البخاري قولاً لأحد من الأئمة في أحد الرواة ولم يبد رأيه هو فإن هذا الفعل لا يعد سكوتًا منه".
470 -
وسمعته يقول: "النص إذا جاء لزم الأخذ بظاهره ما لم يأت نص يصرفه وهذا القول إجماع".
471 -
وسمعته يقول: "ان شروط قبول العمل الإيمان والإخلاص والمتابعة قال الله تعالى: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن} {فاعبد الله مخلصاً له الدين} {قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله} .
472 -
وسمعته يقول: "الأمم السابقة لا يعرف عنهم حفظ للكتب المنزلة عليهم".
473 -
وسمعته يقول: "إن إطلاق لفظ المنورة بعد كلمة المدينة زادها العجم، فإن المعروف عند الصحابة والتابعين إضافة النبوية، وكذلك مكة إضافة المكرمة اليها غير معروف".