المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مرثية أحمد بن أحمد - المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) - جـ ٢

[عبد الأول بن حماد الأنصاري]

الفصل: ‌مرثية أحمد بن أحمد

‌مرثية أحمد بن أحمدُ

ومن ذلك ما رثاه به الشيخ أحمد بن أحمدُ -بضم الدال- وهو ابن عم الشيخ العتيق بن سعد الدين فقال:

الله أكبر حكم مبرم فلا

ترضون أجرًا ببدر التم إن أفلا

شيخ تضلع من بحر العلوم ومن

حسن التأدب فيما قال أو فعلا

زين الشريعة سنيٌّ مناقبه

تترى فسبحان من سواه جل وعلا

حماد مولاه آناء الليالي وأطـ

ـراف النهار ولا يستشعر المللا

يجني ويُجني قطوف العلم دانية

ويكرم الجلسا والضيف ما نزلا

في فهم (حدثنا) أو (قال أنبأنا)

مصحِّحًا في الثقات اضرب به مثلا

مدينة الخير قد تبكي مدينته

مدينة المصطفى إذ غاب وارتحلا

والى عليه اللطيف من مواهبه

يسقى الهنا نهلاً يستتبع العللا

وأعظم الأجر للأهلين فيه كما

يرضون له لامرئ أن يعدو الأجلا

والصبر في الناس مهجور وصاحبه

عند المهيمن مأجور ولا حِوَلا

معية الله خير من معيته

وألمعيته يا معشر العقلا

إنا لمسترجعون في تكرره

والحمد لله لا نبغي به بدلا

والله يُخْلِفه في آله وأنا

لهم وارثة علم يصحب العملا

والله يفسح في أعلى الجنان له

كما نظن فكم من بُلّغ الأملا

يا أهل مكة يا أهل المدينة يا

أهل الرياض ويا إخوانه الفضلا

ص: 886

منا إليكم تعاز عين واجبنا

مسلياتٌ عسى أن تجبر الخللا

وقد أنبنا على أقدامنا مقة

أقلامنا ثقة أن تشفي العللا

لا تزعموا أجل ما شطّت دياركم

ننسى الحقوق ولم نعبأ بها هملا

فالحق أوضح من أن لا نفوه به

نعوذ بالله مما يورث الوحلا

يكسو المهيمن من غُرِّ الصلاة ومن

أبهى السلام الرسول المصطفى حُللا

في آله الغرّ والصحب الأكارم ما

أثنى عليه الإله والثناء جلا

ص: 887