المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مرثية أحد طلبة الشيخ - المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) - جـ ٢

[عبد الأول بن حماد الأنصاري]

الفصل: ‌مرثية أحد طلبة الشيخ

‌مرثية أحد طلبة الشيخ

ومن ذلك: ما نظمه أحد طلبة الشيخ ومحبيه فقال:

بقية السلف الأخيار قد رحلا

ومن علوم حديث المصطفى حملا

تبكيه أسفار علم طالما لقيت

درسًا وحفظًا وبذلاً كان متصلاً

تبكيه أعين طلابٍ له فقدوا

حبرًا لسنة خير الخلق ممتثلا

تبكيه أعينُ إخوان له فقدوا

شيخًا جوادًا كريم النفس ما بخلا

فالعلمُ يُقبض إن ماتت أئمته

والجهل يفشوا إذا ما العلم قد أفلا

فمن يقومُ مقامَ الشيخ حين يُرى

في مجلس العلم صدّاحًا به جذلاً

ومن لمعضل علم كان يوضحه

ويفتح المغلقات الصمّ إن سُئلا

ومن له السند العالي لسنتنا

ومن يسوق لنا الأخبارَ والمُثلا

أوقاته في فنون العلم ذاهبة

فلا تراه بغير العلم منشغلا

تراه مقتفيًا آثار من سبقوا

أعلام أمتنا الأخيار والنبلا

لله مكتبة قد كان أنشأها

يا طالب العلم لا تُلفي لها مثلا

حوت نفائس كتب لا نظيرَ لها

لو أعطي الدر لا يبغي بها بدلا

تلقى رعاية شيخ لا يفارقها

وبابه عن شداة العلم ما قفلا

لم يدّخِر في سبيل العلم من سببٍ

يفيد طلابَه إلا وقد بذلا

ما مات قومٌ قد آحيا العلم ذكرهم

وخير مدّخر علم به عُملا

فالله يرحمه ولله يسكنه

جنات عدن ويكسيه بها حللا

والله يجزيه خيرًا عن أحبّته

وعن سوابق خير كان قد عملا

ثم الصلاة على المختار سيدنا

ما هيّج الموت دمعًا غادر المقلا

ص: 888

شيخ الشيوخ أبو عبد اللطيف حمى

ربي به العلم من تزييف ديّار

إني تذكرت من ألطاف مجلسه

سفيان وابن حميد وابن عطار

فأنت ثالث حمادين أعرفهم

حماد زيد وحماد بن دينار

أحمد قاري.

ص: 889