المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله في العلماء قبله - المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) - جـ ٢

[عبد الأول بن حماد الأنصاري]

الفصل: ‌قوله في العلماء قبله

‌قوله في العلماء قبله

1ـ سمعت الوالد يقول: "مالكٌ أصلُه يماني، وكان بعض طلبته لحدّة الإمام مالك وشدّته يُضيفُه إلى المغاربة، لأنهم هم المعروفون بالحدّة".

2ـ سمعت الوالد يقول: "إن الشيخ المغيلي ومحمد بن يوسف التقوا بالسيوطي -رحمة الله عليه-".

قلت: المغيلي: أحد العلماء في أفريقيا، وكذلك محمد بن يوسف ـ وهو جدُّنا ـ، وكان من العلماء المعروفين في زمانه.

3ـ سمعت الوالد يقول: "ابن عساكر هو المعتمد والمرجع في التراجم، الكلُّ ينقل منه".

قلت: يعني في تراجم الدمشقيّين وأما غيرهم فقليل.

4ـ سمعت الوالد يقول: "إنّ الإمام مالكًا كانوا لا يسألونه هيبةً منه، وكان فيه حدّة".

5ـ سمعت الوالد يقول: "القرطبي صاحب التفسير أشعري".

قلت: يعني: تفسير (أحكام القرآن) .

6ـ وقال: "الذهبيّ الدمشقي المصري، هكذا يقول أهل العلم عن الذهبي الحافظ".

7ـ وسمعتُه يقول: "العجلوني ناقلٌ وليس بمحقّق أيضًا ولا محدّث".

8ـ سمعت الوالد يقول: "صدِّيق حسن خان من العلماء الكبار، وهو الذي أدخل العقيدة السلفية والحديث إلى الهند.

والشوكاني والصنعاني وتلاميذهم يسمّون أنفسهم سلفيّين، أي: يعملون بالحديث فإذا هم أشاعرة أو معتزلة أو زيديّة، فهم إذًا سلفيون عملاً لا اعتقادًا".

ص: 743

9ـ سمعت الوالد يقول: "إن السيوطي لم يكن مثله في الاطلاع".

10ـ سمعت الوالد يقول: "ابن حزم قلّ أحدٌ من الأشاعرة يوازيه في العلم والفقه، وهو مع ذلك جهميّ جلْد".

11ـ سمعت الوالد يقول: "قطلوبغا: كلمة تركيّة، وهي رُتبةٌ عسكريّة".

12ـ وسمعتُه يقول: "قال الفيروزآبادي إنه من ذريّة أبي بكر الصدِّيق فأنكروا عليه ذلك".

13ـ وسمعتُه يقول: "أشدّ الناس تحاملاً على الغزالي المالكيّة، ومنهم: الطرطوشي، والمازري، والقاضي عياض".

14ـ وسمعتُه يقول: "صاحب (الفتاوى الحديثية) هو فقيه وله استعداد بالتكلّم في العلوم الأخرى، يعني: مشاركٌ في العلوم".

قلت: هو ابن حجر الهيتمي.

15ـ وقال الوالد: "الفارابي فيلسوف كبير".

16ـ وقال الوالد: "أبو منصور البغدادي رئيس علم الكلام في زمانه وهو شيخ أبي المعالي الجويني".

17ـ وسمعتُه يقول: "ابن خويزمنداد أبو بكر البغدادي قوله في المذهب المالكي ضعيف".

18ـ وسمعت الوالد يقول: "الحافظ ابن عساكر أشعريّ المعتقَد".

19 -

وقال الوالد: "خطّ السيوطيّ أحسن من خطّ ابن حجر، وخطّ ابن حجر أحسنُ من خطّ ابن عبد الهادي، وخطّ ابن تيمية رديءُ -رحمة الله عليهم-".

قلت: ابن عبد الهادي هو: ابن المِبْرَد.

ص: 744

20ـ وقال الوالد: "إنّ أبا حامد الغزالي لا مثيلَ له في الفلسفة والتصوّف والفقه الشافعي في زمانه".

21ـ وسمعته يقول: "إنّ ابن الجوزي يكره ما كان عليه الحافظ الخطيب البغدادي من الاعتقاد، ويذم الخطيب بسبب اعتقاده، وذلك أنّ ابن الجوزي يرى أنّ اعتقاد الخطيب حنبليٌّ مخالفٌ لما كان عليه الإمامُ أحمد وأصحابُه، وأنّ الذي هو عليه هو الموافقُ لأحمد وأصحابه".

ثم قال الوالد: "وابن الجوزي مخطئٌ ولم يكن على عقيدة الإمام أحمد، بل كان أشعريًّا معتزليًّا بسبب ابن عقيل وغيرِه".

22ـ قال: "كتاب السيوطي (الحاوي) يدلّ على طول باعِه ونفَسِه في التأليف".

23ـ وقال: "إن الخطيب قد كتب في كلّ أنواع علم المصطلح".

24ـ وسمعتُه يقول: "كوّن المحمود -والد عبد الله المدني- جماعةً للهجرة من (مالي) ، وذلك سنة 1317هـ، وقد عانوا صعوبات عظيمة في هذه الهجرة، وعندي مؤلَّفٌ في هذه الهجرة كتبتُه عنهم".

قلت: الشيخ عبد الله المدني -ابن المحمود- كان من العلماء السلفيّين، وقد نشر الله على يده العقيدة السلفيّة في صحراء (مالي) ، وقد كان هذا الشيخُ إمامًا في المسجد النبوي، وقد كتبَ له الوالدُ ترجمةً متوسّطةً ورائعة.

ووالدُه المحمود كذلك كان من العلماء، ومن أقدم الجماعة الذين هاجروا إلى الحرمين، وقد توفّي في المدينة النبوية، وهجرتهم كانت أيام دولة العثمانيين.

25ـ وسمعتُه يقول: "كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض كتبه لا يفهم بسرعة، لأنه يكتب في بعضها للعوام ويخاطبهم حتى يفهموا، فلهذا ينبغي التّريّث عند قراءة بعض ما يكتبُه فلا يستعجل في الفهم، والله الموفق".

ص: 745

26ـ سمعت الوالد يقول: "كتاب (التوحيد) لمحمد بن عبد الوهاب كتاب نادر مثله في هذا الزمان".

27ـ وقال الوالد: "محمد بن عبد الوهاب يعتبر مجدّدًا التوحيد في القرون الوسطى" ثم قال الوالد: "حركة الشيخ من أعظم الحركات الإسلامية، لأن الشركَ من أقبح الذنوب وأعظمها" ثم قال الوالد: "ينبغي أن نعتني بكتبه -رحمة الله تعالى عليه-" ثم قال الوالد: "الأوائل كتبوا في هذا الباب، ولكن ضمن كتب غير مفردة" ثم قال الوالد: "وفي الحقيقة لم يؤلَّف (1) مثله في هذا الباب على حسب علمنا".

28ـ وسمعتُه يقول: "إن الذهبي بذل مجهودًا جبّارًا في رجال الحديث".

29ـ سمعتُه يقول: "إن ابن قدامة ـ صاحب (المغني) في الفقه ـ دخل في فنٍّ لا يحسنه وهو أصول الفقه، وقد كتبتُ ملاحظات كثيرة على كتابه في أصول الفقه (روضة الناظر) ، فابن قدامة أراد أن يختصر كتاب الغزالي (المستصفى) وهو لا يحسن هذا الفنّ فأتى بالعجائب، وقد أحسن ابن بدران حيث عمل حاشية جيّدة على كتاب ابن قدامة في أصول الفقه".

30ـ وقال الوالد: "إن القرطبي ـ صاحب (التفسير) ـ والنووي ـ صاحب (شرح صحيح مسلم) ـ أشعريّان على العقيدة الأشعريّة".

31ـ وسمعته يقول: "إن اسم النسائي فيه أربعة ألفاظ"، ثم ذكرها تنطق ولا تكتب".

ذكر الوالد الشوكاني ثم قال: "إنه لم يكن في توحيد الألوهية -أي: توحيد العبادة- بذاك، لأنّه عاش في بيئة اعتزاليّة وهي بيئة الزيديّة" ثم

(1) يعني (كتاب التوحيد) .

ص: 746

قال الوالد: "الشوكاني أصلُه زيديٌّ، وكذلك الصنعاني، ولكن أخذوا كتب أهل السنة فنظروا فيها وعرفوها جيِّدًأ وقرأوها، ولهذا خفَّت زيديّتُهم".

33ـ وقال الوالد: "السياغي عالمٌ كبير من اليمن، وهو زيديٌّ ولكن من الطائفة الزيديّة التي اعتدلت".

34ـ وقال الوالد: "أحمد التيجاني في القرن الثاني عشر، وهو جزائري".

35ـ وسمعته يقول: "الخطّابي فيه نوعٌ من الاضطراب في العقيدة السلفية، لأنه درسها على أُناس ليسوا بذاك، فلا يصحُّ الاشتغال بكتبه في العقيدة".

36ـ وسمعته يقول: "إن كون ابن حزم ظاهري ليس معناه أنه ليس بعالم، بل هو من العلماء. وإن ابن حزم عليه ملاحظة وهي: أنه جهميّ معتزلي في العقيدة، والسببُ في ذلك: أنه أوّل ما درَس الفلسفة فعند ما جاء إلى القرآن والسنة لتعلمها أخذ يدخل الفلسفة فيهما، فكان يعرض القرآن على الفلسفة، فإن خالف القرآن الفلسفة لم يأخذ بالقرآن، وهكذا جميع الفرق الضالة، فإنها تعلمت الفلسفة قبل القرآن". ثم قال الوالد: "فيجب على طلبة العلم: أن يتعلموا القرآن أولاً".

وكان الوالد يقول: "إن الإمام مالك كان يُكثر أن يقول في بداية درْسه: "ما شاء الله، ولا قوة إلا بالله".

وسمعته يقول: "إن الحافظ بقيّ بن مخلد من أفضل العلماء الذين خرجوا من المغرب الأندلسي، وهو سلفيّ، وقد قام بجمع (مسند الإمام أحمد) ،

ص: 747

وضمّه إلى (مسنده) ، وهو في طبقة البخاري، وسبب ضياع شخصية هذا الإمام الحافظ: ضياع (مسنده) و (تفسيره) ".

38ـ وسمعته يقول: "إن السبكي تاج الدين خرافيّ مقلِّدٌ لأبيه، وهو أشعريّ عاقّ لشيخه الحافظ الذهبي".

39ـ وسمعته يقول: "إن الإمام الشعبي كانَ أعلمَ عصرِه بالرافضة، وكادوا أن يقتلوه، ولكن بفضل الله نجى منهم".

40ـ وسمعته يقول: "إن ابن عقيل الحنبلي هو رئيس الجماعة من الحنابلة الذين خرجوا عن عقيدة الإمام أحمد -عقيدة أهل السنة- إلى العقيدة الأشعرية، وسبب خروجهم عن عقيدة الإمام أحمد: أنهم عاشوا بين الأشاعرة وفي دول الأشاعرة، حيث إن الأشاعرة حكموا العالم الإسلامي مدّة طويلة".

41ـ وسمعته يقول: "إن ابن حزم إمامٌ في علم الحديث، وجهلُه لبعض رجال الحديث إنما ذلك لسببين:

ـ قول ابن حجر: إن ابن حزم تندر عنده المراجع في كتب الحديث.

ـ وأقول أنا: أن ابن حزم رجلٌ مطارَدٌ من قبل بعض الناس، فلا عجب أنّ ابن حزم يجهل بعض رجال الحديث، إذا المعلوم أن الإنسان المطارَد لا يمكنه الاطلاع وحمل المراجع. والله أعلم".

42ـ وسمعته يقول: "قال أهل الحديث: لا يقع في نعيم بن حمّاد إلا مبتدع، فإن الذين كانوا ضدّه هم الأشاعرة والمعتزلة، لأنه أكثرَ من إثبات الصفات وردَّ عليهم، وجلس لهم في الطريق".

43ـ وسمعته يقول: "نسبة الدارمي يشترك فيها عالمان:

ص: 748

الأول: الدارمي: شيخ الإمام البخاري، وهو صاحب الإمام أحمد، وله كتاب (السنن) المشهور.

الثاني: الدارمي تلميذ الإمام أحمد، وهو الصغير، له كتاب (الرد على بشر المريسي) ، وهو كتابٌ في الرد على الجهمية، وغيره من الكتب".

44ـ وسمعته يقول: "إن الخلاّل هو الذي جمع كتب ومقالات الإمام أحمد في (السنة) ، والخلاّل هذا تلميذ الأثرم، والأثرم تلميذ الإمام أحمد".

45ـ وسمعته يقول: "أول من سمّى علم الكلام توحيدًا هو: أبو منصور الماتريدي".

46ـ قال الوالد: "إن الشوكاني كان زيدياً وحاول بكل ما يستطيع أن يتخلص من الزيدية فلهذا ألف كتابه التحف".

47ـ قال الوالد: "إن ابن عبد الهادي الصغير يعني -ابن المِبْرَد– هو مثل السيوطي كلاهما يكثران من الكتابة فقط".

يعني الوالد أنهما يكتبان بدون تحقيق.

48ـ قال الوالد: "إن السيوطي انتفع الناس بعلمه أكثر مما انتفعوا بعلم غيره فالسخاوي لم ينتفع الناس بعلمه بقدر انتفاعهم بعلم السيوطي والسيوطي له حسنات وسيئات والحسنات يذهبن السيئات ثم قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن هؤلاء الذين وقعوا في البدعة قد يكون الواحد منهم ولياً من أولياء الله تعالى الذين إذا حلفوا على الله تعالى أبرهم وهم يعدون مجتهدين".

49ـ قال الوالد: "وابن حزم جهمي جلد قلت: قوله جهمي جلد هذه العبارة قالها عن ابن حزم الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه طبقات المحدثين".

ص: 749

50ـ قال الوالد: "الرسالة للشافعي أول ما ألف في الأصول الشرعية، وليس في الرسالة شائبة.

ثم قال: وكذلك الموافقات للشاطبي ليس فيه شائبة إنما فيه أمور تحتاج إلى تعديل، وأما الإحكام لابن حزم فيه شواذ فمن لم يقرأه على من يعرفها يقع فيها وما عدا ذلك من كتب أصول الفقه فهو ما بين أشعري وما توريدي وهي كثيرة".

51ـ قال الوالد: "إن أبا حنيفة ما كان يشتغل بالحديث في أول حياته، وقال الدارقطني ما وصل أبا حنيفة إلا ثمانية أحاديث. وقال المروزي: ما وصله إلا ثلاثة أحاديث".

52ـ قال الوالد: "إن النووي أشعري والسبب في هذا أنه لم يشتغل بكتب السلف في العقيدة كما اشتغل في فقه الفروع".

53ـ قال الوالد: "لما كنا بدمشق سهرنا عند الشيخ ناصر الألباني –يعني العلامة المشهور– في مكتبته للإطلاع عليها لعلنا أن نجد شيئاً نصوره منها وكان الشيخ الألباني نشيطاً واشتغل معنا.

54ـ قال الوالد: "إن السيوطي موسوعة هائلة.

55ـ قال الوالد: "إن ابن حزم ألقبه أنا بالرجل الجريء لأنه كل شئ يريده يقوله".

56ـ قال الوالد: "إن تاج الدين السبكي أشعري كبير".

57ـ وقال الوالد: "ناقشت البوطي ولكنه ما تاب".

قلت: البوطي هذا من أهل الشام، معادي لعقيدة السلف ومحاربٌ لها، والله المستعان".

ص: 750

58ـ وسمعته يقول: "إن كلام ابن القيم في فناء النار أجمل فيه ثم فصل في بعض كتبه بقوله "إن التي تفنى نار الموحدين بعد أن يعذبوا فيها"".

59ـ وسمعته يقول: "إن عبد الغني النابلسي خرافي خطير".

60ـ قال الوالد: "وابن فورك هو الذي نشر العقيدة الأشعرية في وقته، وكتابه مشكل الحديث كتاب في أبطال عقيدة السلف".

61ـ وسمعته يقول: "إن الحافظ الذهبي عاش في زمن خطير هو زمن التصوف والتعصب المذهبي، وقد حاول رحمه الله أن يسلم من هذين الاثنين ولكنه ما سلم من بعض الأمور كلبس الخرقة الصوفية".

62ـ وسمعته يقول: "إن ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية حنفي المذهب ولكنه مخالف للأحناف في العقيدة".

ـ يعني ـ أنه كان سلفي العقيدة.

63ـ قال الوالد: "كان الفضيل بن عياض من أولياء الله تعالى".

64ـ وسمعته يقول: "إن الشيخ صديق حسن القنوجي أول من قام بنشر تراث العلماء من الكتب في الهند، وذلك لزواجه بملكة في الهند".

65ـ وسمعته يقول: "إن الشيخ أحمد بابا أقت ومعنى أقت العمود الذي تحتك به الإبل عند دخولها لمعاطنها وهذا تشبيه بمن يكون المرجع في العلوم".

وسمعته يقول: "إن السيوطي آية من آيات الله تعالى، وإذا نظرت إليه وإلى السخاوي تقول الآتي: إن السيوطي انتفع الناس بمؤلفاته وأكثر من التصنيف والتأليف وهو مشارك في كل فن، وأما السخاوي فترى التحقيق في

ص: 751

مؤلفاته بارزاً، وذلك أنه صنف في تخصصه، فأتقن وحقق بخلاف السيوطي فلم يحقق في مصنفاته".

67ـ وسمعته يقول: "السيوطي صاحب همة وهمة وهمة، تقولها حتى تتعب، وكلام السخاوي فيه لا يسمع منه".

68ـ وسمعته يقول: "السيوطي عالم كبير ولكن علمه ممزوج بخرافات".

69ـ وسمعته يقول: "إن الحاكم صاحب المستدرك يقول على بعض الأحاديث، صحيح ولم يخرجاه ويكون الحديث موضوعاً مفضوحاً".

70ـ وسمعته يقول: "إن عاصم بن عمر بن قتادة عجزنا أن نجد أحداً تكلم فيه -أظنه يعني جرحاً-".

71ـ وسمعته يقول: "إن السيوطي محدث كبير لغوي ومؤرخ ونحويوأديب، اتصف بأوصاف قل من اتصف بها".

72ـ وسمعته يقول: "إن الإمام النووي اعتمد على القاضي عياض في شرحه لصحيح مسلم اعتماداً شبه كلي، وذلك لأنه ما وجد في المشارقة من شرح صحيح مسلم، ولا أعرف شرحاً لصحيح مسلم للمشارقة قبل شرح النووي".

73ـ وسمعته يقول: "إن محمد قطب أشعري، والنووي أشعري والقاضي عياض أشعري".

74ـ وسمعته يقول: "إن علماء الهند في الآونة الأخيرة اشتغلوا في نشر كتب الحديث وطبعها والاشتغال بها وقد تأثروا بعلماء اليمن كالشوكاني والصنعاني".

ص: 752

75ـ وسمعته يقول: "إن النابلسي صاحب كتاب تعطير المنام في تفسير الأحلام -وغيره خرافي كبير-".

76ـ وسمعته يقول: "إن الغماري (أحمد) أشبهه بالسيوطي في كثرة مؤلفاته -وله ردود على السيوطي-".

77ـ وسمعته يقول: "إن عمي صاحب (المنظومة) توفي قبل أن آتي إلى الدنيا بقليل وهذه المنظومة – مطبوعة مع شرحها للحكمي –الدكتور– وهذه المنظومة في الصرف والنحو".

78ـ وسمعته يقول: "إن الزمخشري –اشتغل بالبلاغة المختلطة بالحق والباطل – وكتابة الكشاف كشف عن حاله، ـ يعني عن عقيدته الاعتزالية-".

79ـ وسمعته يقول: "إن الثعلبي صاحب التفسير –صوفي– ألف كتاب التفسير لنشر التصوف – وكذلك أبو السعود والبيضاوي".

80ـ وسمعته يقول: "السيوطي عندي حاطب ليل".

81ـ وسمعته يقول: " (الغزالي) صاحب المستصفى وغيره –أشعري كلابي– متصوف فقيه فيلسوف كبير، لما أراد أن يتوب من هذا كله كما يزعم ألف كتابه (إلجام العوام بالنهي عن علم الكلام) –إذا قرأت المقدمة تجزم بأنه رجع إلى عقيدة السلف فإذا تعمقت رأيت أنه لم يستطع أن ينفك من الفلسفة".

82ـ وسمعته يقول: "الصحيح أن ابن العربي المالكي لم يتتلمذ على الغزالي -فإنه جاء إلى الغزالي وهو على فراش الموت-".

وسمعته يقول: "إن أبا حنيفة تتلمذ على جهم بن صفوان وكان لا يعلم أنه يقول بخلق القرآن وعنده بدع عظيمة، ثم لما اجتمع أبو حنيفة

ص: 753

-رحمه الله تعالى– بأهل العلم بينوا له ما عليه جهم بن صفوان فتركه، وأبو حنيفة ثبت رجوعه عن الإرجاء ورجوعه هذا ذكره ابن عبد البر – وهو كما قال".

84ـ سمعته يقول: "إن ابن أبي العز شارح الطحاوية ليس له خطأ عقائدي في شرحه لعقيدة الطحاوي

وأما الطحاوي فله خطأن:-

1– إنه قال: إن الولي هو العارف أو أن الأولياء هم العارفون".

2– تعريفه للإيمان بأنه قول وتصديق فقط، أو كما قال الوالد".

85ـ وسمعته يقول: "إن ابن تومرت ظلوم غشوم – هو الذي أدخل عقيدة الاعتزال –أو المعتزلة– للمغرب وهو أول من أفسد عقيدة السلف بالمغرب وأفريقيا".

86ـ سمعته يقول: "إن النووي لم يتزوج بسبب إنشغاله بالعلم".

87ـ سمعته يقول: "إن الحافظ بن حجر قبله رجال من أهل العلم لم يبلغ درجتهم في العلم".

88ـ ومرة أنكر على من قال: إن الحافظ بن حجر (إمام) وقال: إن كلمة (إمام) ليست سهلة لو قلت الحافظ لكان أحسن".

89ـ سمعته يقول: "إن الشوكاني صاحب علم وسياسة استطاع أن يسلك بالزيدية طريق السنة".

90ـ سمعته يقول: "إن ابن الوزير اليمني العالم عقيدته سلفية".

91ـ سمعته يقول: "ما خدم أحد من العلماء – علم الرجال والتراجم- أكثر من الحافظ الذهبي وكل من بعده عالة عليه".

ص: 754

92ـ سمعته يقول: "إن الحافظ السيوطي من أغرب أهل العلم".

93ـ سمعته يقول: ما خدم علم الحديث في القرن الحادي عشر والثاني عشر إلا أهل اليمن وعلى رأسهم الشوكاني المحدث الكبير الذي خدم الحديث خدمة لا مثيل لها في ذلك الزمن".

94ـ سمعته يقول: "لم يكتب الإمام الشافعي: بيده مؤلفاً إلا (الرسالة) حيث كتبها في الحجاز واليمن ثم كتبها من جديد بآراء جديدة بمصر".

وأما كتاب (الأم) وغيره من التآليف فهي مما يمليه الإمام فيكتبه الطلبة وكذلك الإمام أحمد –لم يؤلف شيئاً من كتبه إلا المسند– والمسند ليس كله للإمام أحمد بل ضُمَّ إليه ما رواه ابنه عبد الله عنه وعن غيره من الأئمة – وفيه أيضاً: ما رواه القطيعي عن غير عبد الله: وأما الكتب التي تنسب إلى الإمام أحمد فهي إملاءات من الإمام على تلاميذه".

95ـ سمعته يقول: "أغلب تلاميذ الإمام مالك رحمه الله تعالى المصريين ابن وهب وابن القاسم وغيرهما".

ص: 755