المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فتاواه … 1ـ سئل الوالد -رحمه الله تعالى- عن الجهمية والمعتزلة هل - المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله) - جـ ٢

[عبد الأول بن حماد الأنصاري]

الفصل: ‌ ‌فتاواه … 1ـ سئل الوالد -رحمه الله تعالى- عن الجهمية والمعتزلة هل

‌فتاواه

1ـ سئل الوالد -رحمه الله تعالى- عن الجهمية والمعتزلة هل يُكَفَّرون؟.

فقال: "لا يُكَفَّرون حتى تُقام عليهم الحجّة.

فقال السائل: وأصحاب وحدة الوجود؟.

فقال: أما هؤلاء فيكفَّرون".

2ـ كان الوالد إذا قيل له: إن فلانًا محسود قال: "عليه أن يقرأ القرآن، فإنه يُذْهِبُ الحسد".

3ـ وقال الوالد: "إن أذان أبي محذورة فيه زيادات ليست في غيره من الأذان، وهو أحسنُها، وأفضلُها، وأشملها".

4ـ سئل الوالد: "هل كتاب (زغل العلم) من مؤلفات الحافظ الذهبي؟. فأجاب: أنا في شكّ من نسبة هذا الكتاب إلى الحافظ الذهبي، وذلك لأن فيه كلامًا لا تصحّ نسبته للذهبي عندي.

والذين نسبوه للذهبي أغلبهم يفرحون بنسبته إلى الذهبي، وذلك لأن فيه جرح لشيخ الإسلام ابن تيمية، الرجل الذي حمل أعباء العقيدة السلفية على كاهله.

وأيضًا الرسالة الملحقة بهذا الكتاب مشكوكٌ في نسبتها إلى الحافظ الذهبي، ولم ينسبها إليه إلا السخاوي، ومعلومٌ أن السخاوي أشعري مقلّد لأشياخه في مصر. والله أعلم".

5ـ قال الوالد: "إن مكبر الصوت يوضع للأعداد الكبيرة لا للصف الأول والثاني".

ص: 759

6ـ قال الوالد: "إن الكفار لا يدافعون عنا إنما يريدون أن يضعفونا".

7ـ قال تلميذ الوالد نزار السوداني للوالد: إذا تكلم أحد أنصار السنة في الحكومة يقبض عليه.

فقال الوالد: "لا يجوز لهم الكلام في الحكومة؛ لأن الكلام في الحكومة تَهَوُّر".

8ـ قال الوالد: "طلبوا مني أن أكون مفتياً ولكن قلت لهم: ما عندي وقت للفتوى لأني مشغول مع الباحثين".

قلت: الذين طلبوا منه هم الدولة -حفظها الله تعالى-.

9ـ قال الوالد: "الصلح مع اليهود جائز الآن وذلك لأن جهادهم غير حاصل ومن قال: خلاف هذا فهو سفيه".

10ـ قال الوالد: "إن التصوير الفوتوغرافي حلال عندي ولكن لا أفتي بهذا احتراماً لأهل الفتوى في هذه البلاد لأنهم على التحريم."

قلت: وفي مرة كان الوالد –رحمه الله– يتصفح جريدة المسلمين فرأى عنواناً بخط كبير مفاده أن الشيخ ابن عثيمين يجيز فيه التصوير الفوتوغرافي، فقال الوالد: "هذا الذي قلته من قبل.

11ـ وسئل الوالد -رحمه الله تعالى-: هل صحيح أن الأمير أو ولي الأمر إذا لم يعمل بالمشورة أو يضع ناساً للشورى يعزل؟، فقال الوالد:"مثل هذا الكلام جاء الحديث بخلافه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حتى تروا كفراً بواحاً " وعدم المشورة ووضع ناس لها ليس كفراً بواحاً، والخروج على السلطان أمر ليس بسهل وهو خطير".

ص: 760

12ـ وقال الوالد: "إن الحمار الذي يركبه الدجال كما جاء في الحديث الصحيح، أرى إنه هو القطار اليوم."

قلت: وكان الوالد رحمه الله تعالى كثيراً إذا ما سئل عن مسألة في العلم يحيل على المراجع التي فيها الجواب.

13ـ وسمعته يقول: "سألني رجل عن سبب اختلاف أجناس الناس في المدينة النبوية؟ فقلت له: هذا الاختلاف في الأجناس قد أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "إن الإيمان ليأزر إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها".

قلت: سمعت الوالد أكثر من مرة يقول: "إن الحية ليس لها جحر، لأنها لا تستطيع أن تحفر فهي تدخل جحر غيرها، وكذلك الناس يأتون من بلاد شتى إلى المدينة وهي ليست بلادهم فيستقرون بها".

14ـ وسئل الوالد عن رفع الصوت بالدعاء عند القبور والتأمين على الدعاء، فقال:"هذا الفعل بدعة ماله أصل".

15ـ وكان -رحمه الله تعالى– في بعض الأحيان يحيل بعض المستفتين له على الشيخ القاضي عبد الله بن زاحم والشيخ القاضي عطية سالم وخاصة في مسائل الطلاق والمنازعات ويقول: "لا يجوز أن يفتي فيها إلا من له سُلْطَةٌ".

16ـ سأل الشيخ محمد الثاني إمام المسجد النبوي الوالد ما معنى (نَابِتَة) ؟ فقال: "أي جديدة".

17ـ وسمعته يقول: "حي الفيصلية الذي أسكن فيه داخل في الحرم والدليل على هذا الحديث الذي في مسند أحمد وهو: " ما بين الجماوات إلى حرم ".

ص: 761

18ـ سمعته يقول أكثر من مرة: "أنا لست بمفتي، أنا خادم طلبة العلم".

19ـ سمعته يقول: "لا يجوز للمرأة أن تحلق شعرها وفي الحج تأخذ من شعرها قدر أنملة".

20ـ وسمعته أكثر من مرة يقول لمن يستفتيه: "أنا لا أفتي لأنه لم يؤذن لي بالفتوى ثم يقول للسائل: إذا كان لديك مسألة علمية كسؤال عن حديث أو كتاب أو نحو ذلك فهاته".

قلت: وهذا السبب في قله فتاويه.

21ـ وسمعته يقول: "إن الآية القرآنية إذا تليت للاستدلال ونحوه، فلا يقال قبلها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وبعض الناس يقرأ البسملة قبل الاستعاذة وهذا خطأ فاحش، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يستدل ببعض الآيات ولا يذكر الإستعاذة وللسيوطي –رحمه الله كتاب في المسألة الأولى وكان الوالد رحمه الله– إذا أراد أن يفتي في بعض الأمور يقول: "إن الحكم على الشئ فرع عن تصوره.

22ـ سئل الوالد: رحمه الله– عام 1414هـ شهر شعبان المبارك في ستة أيام مضت منه عصر يوم الاثنين، والسائل من الكويت قال للوالد: من هم أهل السنة والجماعة؟ فأجاب الوالد قائلاً: "هم المتمسكون بما كان عليه الصحابة".

ثم قال السائل: السلفيون هم أهل السنة والجماعة؟ قال الوالد: "نعم، السلفية هي السنة والجماعة؛ لأن معنى السلفية التمسك بما كان عليه السلف الصالح في الماضي".

ص: 762

قال السائل: "يا شيخ، جماعة الأخوان والتبليغ هم من أهل السنة؟. قال الوالد: كل من كان على فكر مخالف لأهل السنة فليس منهم، فجماعة الإخوان والتبليغ ليسوا من أهل السنة؛ لأنهم على أفكار تخالفهم.

قال السائل: يا شيخ ما هو الكفر البواح؟

قال الوالد: هو الواضح الذي ليس فيه تأويل.

قال: يا شيخ ظهر في هذا الزمان أناس يدعون إلى قتال الحكام بزعم أنهم كفار.

قال الوالد: هؤلاء يجب أن يؤدبوا فإن السلف الصالح قالوا: الصبر على إمام جائر سَنَةً خير من الصبر على وقت بدون إمام سِنة السِنة النعاس".

23ـ سمعته يقول: "إن الخوارج لا يُكفّرون وذلك لأن عندهم شبهة، فقد قال علي رضي الله عنه لما سئل عنهم أهم كفار فقال: من الكفر فروا.

ثم قال الوالد: الشخص الذي عنده شبهة لا يفُسّق ولا يُكفّر".

24ـ وقال رجل للوالد: "إن بعض الناس يطلق على سيد قطب عبارة مجدد؟ فأنكر الوالد هذا القول وقال: أي شئ جدده قطب أجدد التوحيد يعني أدعا للتوحيد؟ أم جدد الدعوة إلى الحكم بما أنزل الله وذلك بكتاب يؤلفه؟ بل كلامه كله فلسفة".

25ـ وسمعته يقول: "إن إطلاق كلمة صناعة على القرآن بأن يقال: صنع الله تعالى حرام لا يجوز، فإن كلمة الصنع تطلق على المخلوقات لا على القرآن، إنما الذي يقال عن القرآن: كلام الله تعالى".

وسمعته يقول: "خرجت مرة من المسجد مقبلاً على المنزل فلحق بي جماعة من الشباب فقالوا: لدينا أسئلة، فقلت لهم: لا أجيب عنها في الطريق

ص: 763

فقالوا: لو سؤالاً واحداً فقلت لا بأس فقالوا: ما هو موقف الإسلام من حكام هذا العصر؟ فقلت: لا أجيب عن هذا، أنتم ما جئتم تسألون إنما جئتم تشوِّشون".

27ـ وسمعته يقول: "إن الذي يعلن بدعته فهذا يطلق عليه زنديق، وأما الذي لا يعلن فهذا يطلق عليه مبتدع".

28ـ وسمعته يقول: "أنا لا أفاضل بين المدينة ومكة إنما أقول: إن مكة أكثر أجراً في العبادة من المدينة".

29ـ وسمعته يقول: "إن النخاولة والقرامطة والإسماعيلية أمة واحدة، يكاد الأئمة أن يجمعوا على تكفيرهم".

30ـ وسمعته يقول: "جاءني رجل يسألني قال: هل يجوز تعلم المذاهب الأربعة؟ فقلت له: سؤالك هذا فيه حكم وجواب، وذلك إن قولك يجوز هذه الكلمة معناها خطير، فإن المذاهب الأربعة كلها حق".

31ـ وسمعته يقول: "قولنا فلان أشعري معناه مبتدع".

32ـ وسمعته يقول: "إن ما أفتى به الشيخ محمد بن عثيمين من أن الدجال ميت الآن، وإن الله تعالى سيحيه، ثم يخرج على الناس واستدل بقوله

صلى الله عليه وسلم: "لا يبقى على رأس مائة سنة أحد ممن هو على وجه الأرض الآن" أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فهذا فهم خاطئ وذلك أن هذا الحديث في أهل الأرض، وأما الدجال فهو في جزيرة في البحر غير داخل في هذا الحديث".

33ـ وسمعته يقول: "إن مراتب الحكام أو الولاة في الحكم بغير ما أنزل الله ثلاث مراتب إما أن يكون الحاكم جاهلاً أو مجتهداً أو متعمداً. فمن حكم عمداً بغير ما أنزل الله يقاتل بشرط أن توجد قوة تقدر عليه".

ص: 764

34ـ وسمعته يقول: "إن كل من خرج على السلطان المسلم فهو خارجي".

35ـ وسمعته يقول: "في سنة 1414هـ في شهر ذي الحجة: إن ما يحصل اليوم في الجزائر تهور وعمل غير صحيح وما يقوم به هؤلاء –يعني جبهة الإنقاذ – فإنه عمل قائم على غير تأسيس من قرآن أو سنة".

36ـ قال رجل للوالد -رحمه الله تعالى-: أنا أتعجب من الحافظ الذهبي وأمثاله ما هذا الوقت الذي كتبوا به فيه العلم هذا كله".

فقال له الوالد: "العلم وكتابته عملهم وشغلهم الشاغل ليس لهم عمل سواه".

ثم قال الرجل: لو كلفت بنسخ تاريخ الذهبي لما استطعت. فقال الوالد: "أنا في أيام الشباب لو كلفت بنسخه لنسخته".

37ـ وسمعته يقول: "قبر حواء الذي بمدينة جدة لا أصل له".

38ـ وسمعته يقول: "إن ما يسمى بفقه الواقع ليس بفقه واقع وإنما هو فقه المجانين وأعني بفقه المجانين فقه الذين لا يفقهون، وليس من الفقه التشويش وإدخال الناس في متاهات وأمور لا يهضمونها".

39ـ وسمعته يقول: "إن الماتوريدية والأشاعرة كلاهما مرجئة وكذلك الجهمية مرجئة".

40ـ وسمعته يقول: "إن السرورية طائفة من الإخوان المسلمين انفردت عنهم وهي تعيش بلندن".

41ـ وسمعته يقول: "أن أبا حنيفة كان مرجئاً ثم تاب".

ص: 765

42ـ وسمعته يقول: "إن القدرية من المعتزلة وكل من قال بنفي القدر فهو معتزلي".

43ـ وسمعته يقول: "أخبث كافر على وجه الأرض هو الشيوعي الذي يقول: "لا خالق".

44ـ وسمعته يقول: "ثلاثة جدران بينك وبين النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلمت عليه من الخارج. يعني من خلف الشبك، وإن كانت هذه الجدران الثلاثة متقاربة يسمع النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليه، وأما إذا لم تكن متقاربة لم يسمع السلام عليه بل يبلغه الملك كما جاء في الحديث".

من حلف بغير الله تعالى وهو يعلم عدم جواز الحلف بغير الله فهذا يقال عنه مشرك، وإن كان لا يعلم فهذا يقال له: قد قلت قول أهل الشرك".

45ـ قيل للوالد أتعرف جماعة الجهاد، فقال لا أعرفها لأول مرة أسمع بها".

قلت: جماعة الجهاد والهجرة منشقة من جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعةٌ تكفيريّة، تكفّر المجتمعات والحكّام".

46ـ وقال الوالد: "لا يجوز أن يناقش موضوع لم يتكلم فيه السلف ولم يتطرقوا إليه".

47ـ وقال الوالد: "لا يجوز أن يطلق على اليهود الذين احتلوا فلسطين إسرائيل بل يقال: بنو إسرائيل أو اليهود".

48ـ قال الوالد: "المسلم الذي لا يصلي لا يُزَوَّجُ؛ لأنه كافر وذكر حديث: " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أو أشرك" ثم قال: المسلم المبتدع كذلك لا يُزَوَّجُ، وقال: من لا يصلي يستتاب ثلاثاً ثم يقتل إذا لم يتب".

ص: 766

49ـ قال الوالد: "تؤخذ الإجازات العلمية الحديثيه من المبتدعة ولكن لا يؤخذ منهم العلم لأن أخذ العلم منهم يؤدي إلى الدخول إلى ما هم فيه من البدع، وقد أخذ الإمام البخاري الإجازات ورواية الحديث من القدرية والخوارج".

50ـ وسمعته يقول: "إن حلق اللحى فيه أربعة أمور هي: -

– معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

– تغيير خلق الله عز وجل.

– تشبه بالكفار.

– تشبه بالنساء".

51ـ وسئل الوالد –رحمه الله تعالى– عن قول بعض الناس "إرجاء العامة" فقال: "هذا قول صحيح فإن بعض الناس إذا قلت له لا تحلق لحيتك قال الإيمان هاهنا ويشير إلى قلبه".

52ـ وسأله سائل عن رجل صلى خلف رافضي مؤتماً وهو يعلم بأنه رافضي. فقال: "لو أعاد بعد انتهاء الصلاة كان أحسن ولكن بعد أن ذهب الوقت فلا".

53ـ سئل: إذا غلب حاكم فاسد حاكماً صالحاً وتمكن الفاسد فهل يبايع؟ فقال: نعم يبايع –حتى تروا كفراً بواحاً".

54ـ وسئل عن قول بعض الناس لبعضهم "مولانا". فقال: "كلمة مولانا لها عشرة معان –منها سيدنا– ولكثرة معانيها الأفضل تركها وعدم مناداة أحد بها".

ص: 767

55ـ سئل الوالد: "عن حديث: إن الشيطان تمكن من أهل العراق وفرخ وبيض في مصر؟ فأجاب: هذا الحديث ضعيف سنداً، وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات في قسم فضل البلدان".

56ـ وسئل:

طهل ورد أنه في آخر الزمان يكون النصر للإسلام من جهة المشرق كما أن الشر أصاب أهل الإسلام من هذه الجهة؟.

فأجاب الوالد: "لم أقف على ما يدل على أن الخير لأهل الإسلام في آخر الزمان يعود إليهم من جهة المشرق بل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الانتقال إلى الشام في آخر الزمان لأن الخير يكون فيها".

57ـ سئل الوالد عن زكاة الحلي؟

فأجاب: حيث قال للسائل: "ما المذهب الذي أنت عليه؟ فقال المذهب الحنفي. فقال الوالد: إن الإمام أبا حنيفة يرى أن الحلي الذي يلبس فيه زكاة إذا بلغ الحول وبلغ القدر الذي يزكى فيه فإنه يزكي وأما الأئمة الثلاثة فيرون أن الحلي الملبوس لا زكاة فيه.

قال السائل: كيف أزكيه؟ فقال الوالد: تزكيه بعد أن توزنه فترى أيبلغ عشرين مثقالاً، فإن بلغ ففيه ربع العشر".

قلت: سأله الوالد عن مذهبه بسبب أن هذه المسألة فيها قولان قويان مختلفان وإلا فالعبرة بالدليل عند الوالد – رحمه الله تعالى- أهـ..

ص: 768