الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَوْلُهُ: «وهو حجَّة عند جمهور الأصوليين» .
والصواب أن يقال: إنَّه حُجَّةٌ عند جميع العلماء، ف
الاحتجاج بالقياس الصحيح مجمعٌ عليه
، وأوَّل مَن خالف في حُجِّيته النَّظام المعتزلي، كما أنَّ النظام المعتزلي أول من خالف في حجية الإجماع، فقد ذكر ابن عبد البر
(1)
أنَّ النَّظام المعتزلي أول من خالف في القياس، وذكره أيضًا ابن قدامة
(2)
، وقبله الغزالي
(3)
.
قَوْلُهُ: «ويتفاوت تفاوتا كثيرا في قوته وضعفه» .
أي ليس القياس على درجةٍ واحدةٍ، بل يختلف باختلاف ظهور علَّتِه في الأصل، وإمكان تحقُّقِها في الفرع، لذلك
يقسِّم العلماء القياس إلى قياس جليٍّ، وقياس خفيٍّ
.
وتنزيل العلَّة في الفرع على أقسام ثلاثة:
القسم الأول: أن تكون العلة منصوصةً بوضوحٍ في الأصل، فيقوم الأصولي بخطوةٍ واحدةٍ، وهي تنزيلها على الفرع، ويسمى هذا بـ «تحقيق المَناط»: أي بـ
(1)
جامع بيان العلم وفضله (2/ 856).
(2)
روضة الناظر (2/ 184).
(3)
المستصفى (ص 301).