الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالأصل أن يُحمل على حال أخرى، ولا يُقال بالنسخ.
وذلك مثل: آيات القتال والسَّيف مع آيات الصبر، فلا يقال: إنَّ آيات السيف نَسخت آيات الصبر، بل يُقال آيات السَّيف في حال القوة وآيات الصبر في حال الضعف، ذكر هذا ابن جرير في تفسيره
(1)
، وابن تيمية
(2)
.
قَوْلُهُ: «إلَّا بدليل يدل على خلاف ما تقدم» .
أي: إنَّه يُنتَقل إلى خلاف الأصل إذا وُجِد دليل أو قرينة.
قَوْلُهُ: «وعلى عُرف الشارع إن كان كلامًا للشارع» .
المراد بالشارع:
الله ورسوله، وَيُطلق الشارع على الله من باب الإخبار، ويُطلق على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد دَرَج العلماء على ذلك من الأصوليين وغيرهم، واستعمل ذلك ابن تيمية.
والمراد بهذه القاعدة: أنَّه إذا ورد لفظ في كلام الشارع فيُحمل المعنى على عُرف الشارع، فمثلًا لفظ الشارع «لا ينبغي» يدلُّ على التَّحريم، بخلاف ألفاظ الناس.
(1)
. جامع البيان (8/ 146)(18/ 420) ، وللفائدة يراجع كلام ابن كثير في تفسيره
(4/ 84).
(2)
. الجواب الصحيح (1/ 218).