المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌246 - سهل بن أبي حثمة الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌246 - سهل بن أبي حثمة الأَنصاري

- ‌248 - سهل بن حنيف الأَنصاري

- ‌249 - سهل بن سعد الساعدي

- ‌250 - سهيل بن البيضاء الفهري

- ‌251 - سوادة بن الربيع الجَرْمي

- ‌252 - سويد بن حنظلة

- ‌253 - سويد بن قيس

- ‌254 - سويد بن مُقَرِّن المزني

- ‌255 - سويد بن النعمان الأَنصاري الحارثي

- ‌256 - سويد الأَنصاري

- ‌حرف الشين

- ‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأَنصاري

- ‌258 - شداد بن الهاد الليثي

- ‌259 - شرحبيل بن أوس الكندي

- ‌260 - شرحبيل بن حسنة الكندي

- ‌261 - الشريد بن سويد الثقفي

- ‌262 - شقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌263 - شكل بن حميد العبسي

- ‌264 - شهاب بن المجنون

- ‌265 - شَيبان بن محرز، الحنفي

- ‌266 - شيبة بن عثمان الحجبي

- ‌حرف الصاد

- ‌267 - صحار العبدي

- ‌268 - صخر بن العيلة الأحمسي

- ‌269 - صخر بن وداعة الغامدي الأزدي

- ‌270 - الصعب بن جثامة الليثي

- ‌271 - صعصعة بن معاوية التميمي

- ‌272 - صفوان بن أُمية بن خلف الجُمحي

- ‌273 - صفوان بن عسال المرادي

- ‌274 - صفوان بن مخرمة الزُّهْري

- ‌275 - صفوان بن المعطل السلمي

- ‌276 - صنابح بن الأعسر، الأحمسي

- ‌277 - صهيب بن سنان الرومي

- ‌حرف الضاد

- ‌278 - الضحاك بن سفيان بن عوف الكلابي

- ‌279 - الضحاك بن قيس الفهري

- ‌280 - ضرار بن الأزور

- ‌281 - ضمرة بن ثعلبة البَهزي

- ‌ حرف الطاء

- ‌282 - طارق بن أشيم الأشجعي

- ‌283 - طارق بن سويد الحضرمي

- ‌284 - طارق بن عبد الله المحاربي

- ‌285 - طخفة بن قيس الغِفاري

- ‌286 - الطفيل بن سخبرة الأزدي

- ‌287 - طلحة بن عُبيد الله التيمي

- ‌288 - طلحة بن عَمرو النصري

- ‌289 - طلحة بن مالك الخُزاعي

- ‌290 - طلق بن علي الحنفي اليمامي

- ‌ حرف الظاء

- ‌291 - ظهير بن رافع الأَنصاري

- ‌حرف العين

- ‌292 - عاصم بن الحكم

- ‌293 - عاصم بن عَدي العَجلاني

- ‌294 - عامر بن ربيعة أَبو عبد الله العنزي

- ‌295 - عامر بن شهر الهمداني

- ‌296 - عامر بن واثلة، أَبو الطفيل الليثي

- ‌297 - عامر الرام

- ‌298 - عائذ بن عَمرو بن هلال

- ‌299 - عباد بن شرحبيل اليشكري

- ‌300 - عباد بن عَمرو الديلي

- ‌301 - عبادة بن الصامت الأَنصاري

- ‌302 - عبادة بن قرط، أو قرص(1)الليثي

- ‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌304 - العباس بن مرداس السُّلمي

- ‌305 - عبد الله بن أرقم الزُّهْري

- ‌306 - عبد الله بن أقرم الخُزاعي

الفصل: ‌246 - سهل بن أبي حثمة الأنصاري

‌246 - سهل بن أبي حثمة الأَنصاري

(1)

4676 -

عن نافع بن جبير، عن سهل بن أبي حثمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (405). وابن أبي شَيبة (2891). وأحمد (16188). و «أَبو داود» (695) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان

(3)

(ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وحامد بن يحيى، وابن السَّرح. و «النَّسَائي» 2/ 62، وفي «الكبرى» (826) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، وإسحاق بن منصور. و «ابن خزيمة» (803) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، وأحمد بن عَبدة. و «ابن حِبَّان» (2373) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار.

جميعهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وابن الصباح، وعثمان، وحامد، وأَبو الطاهر بن السَّرح، وابن حجر، وإسحاق، وعبد الجبار، وأحمد بن مَنيع، وأحمد بن عَبدة، وإبراهيم بن بشار) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا صفوان بن سليم، قال: أخبرني نافع بن جبير بن مطعم، فذكره

(4)

.

(1)

قال البخاري: سهل بن أبي حثمة، الأَنصاري، المدني، الحارثي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 4/ 97.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

طريق محمد بن الصباح لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» .

(4)

المسند الجامع (5038 و 5039)، وتحفة الأشراف (4648)، وأطراف المسند (2784).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1439)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2072)، والطبراني (5624)، والبيهقي 2/ 272، والبغوي (537).

ص: 5

ـ قال أَبو داود: ورواه واقد بن محمد، عن صفوان، عن محمد بن سهل، عن أبيه، أو عن محمد بن سهل، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: عن نافع بن جبير، عن سهل بن سعد، واختلف في إسناده.

- أَخرجه عبد الرزاق (2303) عن داود بن قيس، أنه سمع نافع بن جبير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 6⦘

«إذا صلى أحدكم، فليصل إلى سترة، وليدن منها، فإن الشيطان يمر بينهما» .

«مُرسَل» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2305) عن ابن عُيينة، عن صفوان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا صلى أحدكم، فليصل إلى سترة» .

ليس فيه: «سهل» ، ولا «نافع» .

- وأخرجه عَبد بن حُميد (447) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع صفوان يحدث، عن محمد بن سهل، عن أبيه، أو عن محمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم إلى شيء، فليدن منه، لا يقطع الشيطان عليه صلاته» .

ص: 5

- فوائد:

- قال البخاري: موسى بن عيسى بن لبيد بن إياس، الليثي، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم إلى سترة، فليدن منها، لا يقطع الشيطان صلاته.

قاله أَبو الربيع، سليمان بن داود، عن إسماعيل بن جعفر.

وقال قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن موسى بن عيسى بن إياس بن البكير، عن صفوان، عن نافع، عن سهل بن سعد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 7/ 290.

ص: 6

4677 -

عن صالح بن خوات بن جبير، عن سهل بن أبي حثمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف، فصفهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام، فلم يزل قائمًا حتى صلى الذين خلفهم ركعة، ثم تقدموا وتأخر الذين كانوا قدامهم، فصلى بهم ركعة، ثم قعد حتى صلى الذين تخلفوا ركعة، ثم سلم»

(1)

.

⦗ص: 7⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف، فصف صفا خلفه، وصفا مصافو العدو، فصلى بهم ركعة، ثم ذهب هؤلاء، وجاء أولئك، فصلى بهم ركعة، ثم قاموا فقضوا ركعة ركعة»

(2)

.

أخرجه أحمد (15801) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (15803) قال: حدثنا روح. و «الدَّارِمي» (1644) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 5/ 114 (4131 م) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 2/ 214 (1899) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (1259) قال: قال محمد بن بشار: فسألت يحيى بن سعيد القطان عن هذا الحديث فحدثني. و «أَبو داود» (1237) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (566 و 567) قال: قال محمد بن بشار: سألت يحيى بن سعيد عن هذا الحديث فحدثني. و «النَّسَائي» 3/ 170، وفي «الكبرى» (1937) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1356) قال: سمعت بُندارًا يقول: سألت يحيى عن هذا الحديث فحدثني. وفي (1357) قال: وسمعت أبا موسى يقول: حدثني يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لمسلم (1899).

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 170.

ص: 6

وفي (1359) قال ابن خزيمة: وحدثانا (يعني محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وأَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم)

(1)

عن روح. و «ابن حِبَّان» (2886) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة في عقبه، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا روح.

أربعتهم (محمد بن جعفر، وروح بن عبادة، ويحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري) عن شعبة بن الحجاج، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، فذكره

(2)

.

⦗ص: 8⦘

- قال محمد بن بشار: قال لي يحيى: اكتبه إلى جنبه، ولست أحفظ الحديث، ولكنه مثل حديث يحيى بن سعيد الأَنصاري.

- وقال أَبو موسى، محمد بن المثنى: قال لي يحيى: سمعت مني حديث يحيى بن سعيد في صلاة الخوف؟ قلت: نعم، قال: فاكتبه إلى جنبه بنحوه.

- وقال أَبو داود عقب (1237): وأما رواية يحيى بن سعيد، عن القاسم، نحو رواية يزيد بن رومان، إلا أنه خالفه في السلام، ورواية عُبيد الله نحو رواية يحيى بن سعيد، قال: ويثبت قائما.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لم يرفعه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن القاسم بن محمد، وهكذا روى أصحاب يحيى بن سعيد الأَنصاري موقوفًا، ورفعه شعبة عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد، وروى مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فذكر نحوه.

(1)

أحال ابن خزيمة بداية إسناد هذا الحديث، على الحديث السابق له (1358).

(2)

المسند الجامع (5040)، وتحفة الأشراف (4645)، وأطراف المسند (2783 و 11058).

والحديث؛ أخرجه من طريق شعبة، مرفوعا؛ ابن الجارود (237)، وأَبو عَوانة (2423: 2425)، والطبراني (5632)، والبيهقي 3/ 253 و 254.

ص: 7

• أخرجه مالك

(1)

(504). وعبد الرزاق (4247) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8379) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 448 (15801) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (15802) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، ومالك بن أنس. و «الدَّارِمي» (1643) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 5/ 114 (4131) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي 5/ 114 (4131 م) قال: حدثني محمد بن عُبيد الله، قال: حدثني ابن أبي حازم. و «ابن ماجة» (1259) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «أَبو داود» (1239) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (565) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «النَّسَائي» 3/ 178، وفي «الكبرى» (1954) قال: أخبرنا أَبو حفص، عَمرو بن

⦗ص: 9⦘

علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1356) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأَبو موسى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1358) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وأَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم، وهذا حديث المخرمي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، ومالك بن أنس. و «ابن حِبَّان» (2885) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم، صاعقة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: أخبرنا شعبة، ومالك.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (600)، والقَعنَبي (346)، وسويد بن سعيد (195)، وورد في مسند «الموطأ» (807).

ص: 8

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، ويزيد، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات الأَنصاري، أن سهل بن أبي حثمة حدثه؛

«أن صلاة الخوف، أن يقوم الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة، ويسجد بالذين معه، ثم يقوم، فإذا استوى قائمًا ثبت، وأتموا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلمون وينصرفون، والإمام قائم، فيكونون وجاه العدو، ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا، فيكبرون وراء الإمام، فيركع بهم الركعة ويسجد، ثم يسلم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الثانية، ثم يسلمون»

(1)

.

- وفي رواية: «في صلاة الخوف قال: يقوم الإمام إلى القبلة ومعه طائفة، وطائفة مواجهة العدو، فيصلي بمن معه ركعة، فإذا قام وقف قائما، وصلى الذين وراءه لأنفسهم ركعة، وسجدوا وسلموا، ثم ذهبوا حتى يقوموا مقام إخوانهم الذين بإزاء العدو، ورجع الآخرون على أعقابهم، فوقفوا خلف الإمام، فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم، وقام الذين وراءهم، فركعوا لأنفسهم، وسجدوا وسلموا»

(2)

.

- وفي رواية: «يقوم الإمام مستقبل القبلة، وطائفة منهم معه، وطائفة

⦗ص: 10⦘

من قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيصلي بالذين معه ركعة، ثم يقومون، فيركعون لأنفسهم ركعة، ويسجدون سجدتين في مكانهم، ثم يذهب هؤلاء إلى مقام أولئك، فيركع بهم ركعة، فله ثنتان، ثم يركعون ويسجدون سجدتين»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للبخاري (4131).

ص: 9

- وفي رواية: «أنه قال في صلاة الخوف: تقوم طائفة وراء الإمام، وطائفة خلفه، فيصلي بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم يقعد مكانه حتى يقضوا ركعة وسجدتين، ثم يتحولون إلى مكان أصحابهم، ثم يتحول أصحابهم إلى مكان هؤلاء، فيصلي بهم ركعة وسجدتين، ثم يقعد مكانه حتى يصلوا ركعة وسجدتين، ثم يسلم»

(1)

.

موقوف.

- قال مالك، عقب (506): وحديث القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، أحب ما سمعت إلي في صلاة الخوف.

- وقال أَبو داود عقب (1239): وأما رواية يحيى بن سعيد، عن القاسم، نحو رواية يزيد بن رومان، إلا أنه خالفه في السلام، ورواية يحيى بن سعيد، قال: ويثبت قائما.

- وأخرجه مالك

(2)

(503). وأحمد (23524) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «البخاري» 5/ 113 (4129) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «مسلم» 2/ 214 (1900) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «أَبو داود» (1238) قال: حدثنا القَعنَبي. و «النَّسَائي» 3/ 171، وفي «الكبرى» (1938) قال: أخبرنا قتيبة.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1358).

ومن هذا الطريق الموقوف؛ أخرجه ابن الجارود (236)، وأَبو عَوانة (2422)، والطبراني (5631)، والبيهقي 3/ 253 و 254.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (599)، والقَعنَبي (345)، وسويد بن سعيد (195)، وورد في مسند «الموطأ» (841).

وأخرجه من هذا الطريق؛ أَبو عَوانة (2426)، والدارقُطني (1780)، والبيهقي 3/ 252، والبغوي (1094).

ص: 10

أربعتهم (إسحاق، وقتيبة، ويحيى، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي) عن مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع، صلاة الخوف؛

«أن طائفة صفت معه، وصفت طائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائما، وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا، فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسا، وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم»

(1)

.

- في رواية أحمد، وأبي داود واللفظ له، قال مالك: وحديث يزيد بن رومان أحب ما سمعت إلي.

- وعند البخاري: قال مالك: وذلك أحسن ما سمعت في صلاة الخوف.

- قال البخاري: تابعه الليث، عن هشام، عن زيد بن أسلم، أن القاسم بن محمد حدثه، صلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار

(2)

.

- وأخرجه ابن خزيمة (1360) قال: حدثنا المخرمي أيضا، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن أبيه، بنحوه

(3)

.

⦗ص: 12⦘

- قال ابن خزيمة: هكذا حدثنا به المخرمي، في عقب حديث شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

هذه المتابعة وصلها البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 276، قال: وقال يحيى بن بُكير: حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، سمع القاسم بن محمد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في غزوة بني أنمار، نحوه، أي نحو حديث يزيد بن رومان.

(3)

المسند الجامع (3638).

ذكر المِزِّي هذا الطريق، فقال: رواه عبد الله بن عمر العُمَري، عن أخيه عُبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تحفة الأشراف» (4645).

فزاد المِزِّي بين عبد الله، والقاسم:«عُبيد الله بن عمر» ، وأخرجه البيهقي 3/ 253 من طريق عبد الله بن عمر العُمَري، عن أخيه عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، به.

ص: 11

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا ابن مَسلَمة: عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات الأَنصاري، سمع سهل بن أبي حثمة؛ في صلاة الخوف، قوله.

وقال ابن أبي حازم، والليث، وغيرهما، عن يحيى، مثله.

وقال ابن أبي الأسود: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وقال ابن مَسلَمة: عن مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف.

وقال يحيى بن بُكير: حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، سمع القاسم بن محمد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في غزوة بني أنمار، نحوه. «التاريخ الكبير» 4/ 276.

- وقال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجاه من حديث شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 13⦘

وأخرجه البخاري وحده من حديث يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن صالح، عن سهل، موقوفا. «التتبع» (77).

- رواه عبد الله بن عمر العُمَري، أو عُبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن أبيه، وسلف في مسند خوات، برقم ().

- رواه إسحاق بن عيسى، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عَمَّن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف، ويأتي إن شاء الله تعالى، في أَبواب المبهمات، برقم ().

ص: 12

4678 -

عن عبد الرَّحمَن بن مسعود بن نيار، قال: جاء سهل بن أبي حثمة إلى مجلسنا، فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«إذا خرصتم فخذوا، ودعوا الثلث، فإن لم تدعوا الثلث، فدعوا الربع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10662) قال: حدثنا أَبو داود، وغُندَر. وفي 14/ 195 (37362) قال: حدثنا أَبو داود. و «أحمد» 3/ 448 (15804) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 2 (16191) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 3 (16192) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (2783) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «أَبو داود» (1605) قال: حدثنا حفص بن عمر. و «التِّرمِذي» (643) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي. و «النَّسَائي» 5/ 42، وفي «الكبرى» (2282) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر. و «ابن خزيمة» (2319) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، ومحمد. وفي (2320) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير. و «ابن حِبَّان» (3280) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

ثمانيتهم (أَبو داود الطيالسي، ومحمد بن جعفر غُندَر، وعفان، ويحيى، وهاشم،

⦗ص: 14⦘

وحفص، ووهب، وأَبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك) عن شعبة، قال: أخبرني خبيب بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن مسعود بن نيار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5041)، وتحفة الأشراف (4647)، وأطراف المسند (2781)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3019).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1330)، والبزار (2305)، وابن الجارود (352)، والطبراني (5626)، والبيهقي 4/ 123.

ص: 13

4679 -

عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، قال:

«كانت حبيبة ابنة سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس الأَنصاري، فكرهته، وكان رجلا دميما، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني لا أراه، فلولا مخافة الله، عز وجل، لبزقت في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته التي أصدقك؟ قالت: نعم، فأرسل إليه، فردت عليه حديقته، وفرق بينهما، قال: فكان ذلك أول خلع كان في الإسلام» .

أخرجه أحمد (16193) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: أخبرنا الحجاج، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5042)، وأطراف المسند (2782)، ومَجمَع الزوائد 5/ 4.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 6/ (5637) و 24/ (568).

ص: 14

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 14

4680 -

عن بُشير بن يسار، أنه سمع سهل بن أبي حثمة ورافع بن خَدِيج يقولان:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة، إلا أصحاب العرايا، فإنه قد أذن لهم»

(1)

.

⦗ص: 15⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، بيع الثمر بالتمر، إلا أصحاب العرايا، فإنه أذن لهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع المزابنة، الثمر بالتمر، إلا لأصحاب العرايا، فإنه قد أذن لهم، وعن بيع العنب بالزبيب، وعن كل ثمر بخرصه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23032) و 14/ 215 (37438). وأحمد (17394). والبخاري 3/ 115 (2383 و 2384) قال: حدثنا زكريا بن يحيى. و «مسلم» 5/ 15 (3889) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وحسن الحُلْواني. و «التِّرمِذي» (1303) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني الخلال. و «النَّسَائي» 7/ 268، وفي «الكبرى» (6089) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37438).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ للترمذي (1303).

ص: 14

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزكريا، وحسن الحُلْواني، والحسين بن عيسى) عن أَبي أُسامة حماد بن أُسامة، قال: أخبرني الوليد بن كثير، قال: أخبرني بُشير بن يسار، فذكره.

- قال أَبو عبد الله البخاري: وقال ابن إسحاق: حدثني بشير، مثله.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

- أَخرجه الحُميدي (406). وابن أبي شَيبة (23030). وأحمد (16190). والبخاري 3/ 76 (2191) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 5/ 15 (3888) قال: حدثناه عَمرو الناقد، وابن نُمير. و «أَبو داود» (3363) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 7/ 268، وفي «الكبرى» (6088) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (5002) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس.

تسعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وعَمرو الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وعثمان بن أبي شيبة،

⦗ص: 16⦘

وعبد الله بن محمد، وسريج) عن سفيان بن عُيينة، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر بالتمر، ورخص في العرايا أن تشترى بخرصها، يأكلها أهلها رطبا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه، ورخص في العرايا أن تباع بخرصها، يأكلها أهلها رطبا»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16190).

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 15

ليس فيه رافع بن خَدِيج.

- في رواية علي بن عبد الله، قال: قال سفيان مَرةً أُخرى: إِلا أَنه رَخَّص في العَرية، يَبيعُها أَهلُها بِخَرصِها، يأكلونها رُطبًا. قال هو سواءٌ.

قال سفيان: فقلتُ ليحيى، وأَنا غلام: إِن أَهل مكة يقولون: إِن النبي صلى الله عليه وسلم رَخَّص في بيع العَرايا، فقال: وما يُدري أَهلَ مَكَّة؟ قُلتُ: إِنهم يَروونه عن جابر، فَسكتَ.

قال سفيان: إِنما أَردتُ أَن جابرًا من أَهل المدينة.

قيل لسفيان: وليس فيه: نَهَى عن بَيع الثمر حتى يبدو صَلاحُه؟ قال: لا.

- وفي رواية أحمد بن حنبل: قال سفيان: قال لي يحيى بن سعيد: وما علم أهل مكة بالعرايا؟ قلت: أخبرهم عطاء، سمعه من جابر.

- وأخرجه مسلم 5/ 14 (3885) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن يحيى، وهو ابن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل دارهم، منهم سهل بن أبي حثمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر بالتمر، وقال: ذلك الربا، تلك المزابنة، إلا أنه رخص في بيع العرية، النخلة والنخلتين، يأخذها أهل البيت بخرصها تمرا، يأكلونها رطبا» .

⦗ص: 17⦘

- وأخرجه مسلم 5/ 14 (3887) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، جميعا عن الثقفي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني بُشير بن يسار، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل داره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى، فذكر بمثل حديث سليمان بن بلال، عن يحيى، غير أن إسحاق وابن المثنى جعلا مكان «الربا» «الزبن» ، وقال ابن أبي عمر:«الربا» .

ص: 16

- وأخرجه مسلم 5/ 14 (3886) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا ابن رمح. و «النَّسَائي» 7/ 268، وفي «الكبرى» (6090) قال: أخبرنا، قتيبة بن سعيد.

كلاهما (قتيبة، ومحمد بن رُمح) عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا:

«رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيع العرية بخرصها تمرا» .

- وأخرجه أحمد (23479) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى، أن بُشير بن يسار أخبره، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر بالتمر، ورخص في العرية» .

قال: والعرية؛ النخلة والنخلتان، يشتريهما الرجل بخرصهما من التمر فيضمنهما، فرخص في ذلك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5043)، وتحفة الأشراف (4646 و 15537)، وأطراف المسند (2339 و 2780).

والحديث؛ أخرجه من طريق أبي أُسامة: أَبو عَوانة (5042 و 5057)، والطبراني (5635)، والبيهقي 5/ 309.

- ومن طريق سفيان بن عُيينة، أخرجه أَبو عَوانة (5043 و 5044)، والطبراني (5633)، والبيهقي 5/ 309 و 310، والبغوي (2073).

- ومن طريق يحيى بن سعيد؛ أخرجه أَبو عَوانة (5045)، والبيهقي 5/ 310.

ص: 17

4681 -

عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، ورافع بن خَدِيج؛

⦗ص: 18⦘

«أن مُحَيِّصَة بن مسعود وعبد الله بن سهل انطلقا قبل خيبر، فتفرقا في النخل، فقتل عبد الله بن سهل، فاتهموا اليهود، فجاء أخوه عبد الرَّحمَن، وابنا عمه حويصة ومُحَيِّصَة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتكلم عبد الرَّحمَن في أمر أخيه، وهو أصغر منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبر الكبر، أو قال: ليبدإ الأكبر ـ فتكلما في أمر صاحبهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقسم خمسون منكم على رجل منهم، فيدفع برمته، قالوا: أمر لم نشهده كيف نحلف؟ قال: فتبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم، قالوا: يا رسول الله، قوم كفار، قال: فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله» .

قال سهل: فدخلت مربدا لهم يوما، فركضتني ناقة من تلك الإبل ركضة برجلها.

قال حماد: هذا، أو نحوه

(1)

.

- وفي رواية: «خرج عبد الله بن سهل بن زيد ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد، حتى إذا كانا بخيبر، تفرقا في بعض ما هنالك، ثم إذا مُحَيِّصَة يجد عبد الله بن سهل قتيلا، فدفنه، ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحويصة بن مسعود، وعبد الرَّحمَن بن سهل، وكان أصغر القوم، فذهب عبد الرَّحمَن ليتكلم قبل صاحبيه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبر، الكبر في السن، فصمت، فتكلم صاحباه، وتكلم معهما، فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقتل عبد الله بن سهل، فقال لهم: أتحلفون خمسين يمينا، فتستحقون صاحبكم، أو قاتلكم؟ قالوا: وكيف نحلف ولم نشهد؟ قال: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا، قالوا: وكيف نقبل أيمان قوم كفار؟ فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى عقله»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4358).

(2)

اللفظ لمسلم (4356).

ص: 17

أخرجه أحمد (17408) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «البخاري» (6142 و 6143)، وفي «الأدب المفرد» (359) قال:

⦗ص: 19⦘

حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، هو ابن زيد. و «مسلم» 5/ 98 (4356 و 4357) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (4358) قال: وحدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (4520) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، ومحمد بن عبيد، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد بن زيد. و «التِّرمِذي» (1422) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (1422 م) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «عبد الله بن أحمد» 4/ 142 (17409) قال: حدثني خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 8/ 7، وفي «الكبرى» (6888) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 8/ 8، وفي «الكبرى» (5954/ 2 و 6889) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال: أنبأنا حماد. و «ابن حِبَّان» (6009) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد.

ثلاثتهم (حماد بن زيد، والليث بن سعد، ويزيد بن هارون) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن بُشير بن يسار، فذكره.

- في رواية الليث بن سعد: عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، قال يحيى: وحسبت قال: وعن رافع بن خَدِيج.

- وقال البخاري (6142 و 6143): قال الليث: حدثني يحيى، عن بُشير، عن سهل: قال يحيى: حسبت أنه قال: مع رافع بن خديج.

وقال ابن عُيينة: حدثنا يحيى، عن بُشير، عن سهلٍ وَحدَه.

- وقال أَبو داود: رواه بشر بن المُفَضَّل، ومالك، عن يحيى بن سعيد، قال فيه:«أتحلفون خمسين يمينا وتستحقون دم صاحبكم، أو قاتلكم» ولم يذكر بشر «دما» .

وقال عدة، عن يحيى، كما قال حماد.

ص: 18

ورواه ابن عُيينة، عن يحيى، فبدأ بقوله:«تبرئكم يهود بخمسين يمينا يحلفون؟» ولم يذكر الاستحقاق. وهذا وهم من ابن عُيينة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه عبد الرزاق (18259) عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد. و «الحميدي» (407) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن أبي شيبة» (27275 و 28395 و 37593) قال: حدثنا

⦗ص: 20⦘

الفضل بن دُكَين، عن سعيد بن عُبيد الطائي. و «أحمد» (16189) قال: أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد. وفي (16194) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «الدَّارِمي» (2505) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» (2702 و 3173) قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا بشر، هو ابن المُفَضل، حدثنا يحيى. وفي (6898) قال: حدثنا أَبو نُعيم، حدثنا سعيد بن عُبيد. و «مسلم» 5/ 99 (4359) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4360) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، جميعا عن يحيى بن سعيد. وفي 5/ 100 (4363) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد بن عبيد. و «أَبو داود» (1638 و 4523) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثني سعيد بن عُبيد الطائي. و «النَّسَائي» 8/ 9، وفي «الكبرى» (6891) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

ص: 19

وفي 8/ 10، وفي «الكبرى» (6892) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. وفي 8/ 11، وفي «الكبرى» (6893) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 8/ 11، وفي «الكبرى» (6895) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الطائي. وفي «الكبرى» (5966) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سعيد. و «ابن خزيمة» (2384) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا مالك، يعني ابن سُعَير بن الخِمْس، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الطائي.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، وسعيد بن عبيد، ومحمد بن إسحاق) عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، قال:

⦗ص: 21⦘

«انطلق عبد الله بن سهل، ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد إلى خيبر، وهي يومئذ صلح، فتفرقا، فأتى مُحَيِّصَة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلا، فدفنه، ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرَّحمَن بن سهل ومُحَيِّصَة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرَّحمَن يتكلم، فقال: كبر كبر، وهو أحدث القوم، فسكت، فتكلما، فقال: تحلفون وتستحقون قاتلكم، أو صاحبكم، قالوا: وكيف نحلف ولم نشهد، ولم نر؟ قال: فتبرئكم يهود بخمسين؟ فقالوا: كيف نأخذ أيمان قوم كفار؟ فعقله النبي صلى الله عليه وسلم من عنده»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، ووجدوا أحدهم قتيلا، وقالوا للذي وجد فيهم: قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فانطلقوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، انطلقنا إلى خيبر، فوجدنا أحدنا قتيلا، فقال: الكبر الكبر، فقال لهم: تأتون بالبينة على من قتله؟ قالوا: ما لنا بينة، قال: فيحلفون؟ قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبطل دمه، فوداه مئة من إبل الصدقة»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3173).

(2)

اللفظ للبخاري (6898).

ص: 20

- وفي رواية: «وجد عبد الله بن سهل قتيلا، فجاء أخوه، وعماه حويصة ومُحَيِّصَة، وهما عما عبد الله بن سهل، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرَّحمَن يتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكبر الكبر، قالا: يا رسول الله، إنا وجدنا عبد الله بن سهل قتيلا في قليب من بعض قلب خيبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من تتهمون؟ قالوا: نتهم اليهود، قال: أفتقسمون خمسين يمينا أن اليهود قتلته؟ قالوا: وكيف نقسم على ما لم نر؟ قال: فتبرئكم اليهود بخمسين أنهم لم يقتلوه؟ قالوا: وكيف نرضى بأيمانهم وهم مشركون؟ فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده»

(1)

.

⦗ص: 22⦘

- وفي رواية: «خرج عبد الله بن سهل أخو بني حارثة، يعني ـ في نفر من بني حارثة إلى خيبر، يمتارون منها تمرا، قال: فعدي على عبد الله بن سهل، فكسرت عنقه، ثم طرح في منهر من مناهر عيون خيبر، وفقده أصحابه، فالتمسوه حتى وجدوه، فغيبوه، قال: ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أخوه عبد الرَّحمَن بن سهل، وابنا عمه حويصة ومُحَيِّصَة، وهما كانا أسن من عبد الرَّحمَن، وكان عبد الرَّحمَن ذا قدم من القوم، وصاحب الدم، فتقدم لذلك، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ابني عمه حويصة ومُحَيِّصَة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكبر، الكبر، فاستأخر عبد الرَّحمَن، وتكلم حويصة، ثم تكلم مُحَيِّصَة، ثم تكلم عبد الرَّحمَن، فقالوا: يا رسول الله، عدي على صاحبنا، فقتل، وليس لنا بخيبر عدو إلا يهود، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسمون قاتلكم، ثم تحلفون عليه خمسين يمينا، ثم تسلمه، قال: فقالوا: يا رسول الله، ما كنا لنحلف على ما لم نشهد، قال: فيحلفون لكم خمسين يمينا، ويبرؤون من دم صاحبكم، قالوا: يا رسول الله، ما كنا لنقبل أيمان يهود، ما هم فيه من الكفر أعظم من أن يحلفوا على إثم، قال: فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده مئة ناقة، قال: يقول سهل: فوالله ما أنسى بكرة منها حمراء ركضتني وأنا أحوزها»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 11.

(2)

اللفظ لأحمد (16194).

ص: 21

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم ودى رجلا بمئة من الإبل»

(1)

.

ليس فيه رافع بن خَدِيج.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب (6895): لا نعلم أن أحدا تابع سعيد بن عُبيد الطائي على لفظ هذا الحديث، عن بُشير بن يسار، وسعيد بن عبيد ثقة، وحديثه أولى بالصواب عندنا، والله أعلم.

- وأخرجه النَّسَائي 8/ 9، وفي «الكبرى» (5965/ 1 و 6890) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد،

⦗ص: 23⦘

عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد؛

«أنهما أتيا خيبر

(2)

، وهي يومئذ صلح، فتفرقا لحوائجهم، فأتى مُحَيِّصَة على عبد الله بن سهل، وهو يتشحط في دمه قتيلا، فدفنه، ثم قدم المدينة، وانطلق عبد الرَّحمَن بن سهل، وحويصة ومُحَيِّصَة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرَّحمَن يتكلم، وهو أحدث القوم سنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبر الكبر، فسكت، فتكلما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحلفون بخمسين منكم فتستحقون صاحبكم، أو قاتلكم؟ قالوا: يا رسول الله، كيف نحلف، ولم نشهد، ولم نر؟ قال: أتبرئكم يهود بخمسين؟ قالوا: يا رسول الله، كيف نأخذ أيمان قوم كفار؟ فعقله رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (27275).

(2)

في المطبوع 8/ 9: «عن سهل بن أبي حثمة، أن عبد الله بن سهل، ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد، أنهما أتيا خيبر» .، وجاء، كما أثبتنا في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» ، وقد راجعنا في ذلك نسختنا الخطية للسنن الكبرى، الورقة (90).

كما أخرجه الدارقُطني (3183) من طريق عَمرو بن علي، على الصواب.

(3)

اللفظ للنسائي (5965/ 1).

ص: 22

- وأخرجه مسلم 5/ 100 (4362) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، أن رجلا من الأنصار، من بني حارثة، يقال له: عبد الله بن سهل بن زيد، انطلق هو وابن عم له، يقال له: مُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد،

وساق الحديث بنحو حديث الليث، إلى قوله:«فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده» .

قال يحيى: فحدثني بُشير بن يسار، قال أخبرني سهل بن أبي حثمة، قال: لقد ركضتني فريضة من تلك الفرائض، بالمربد.

- وأخرجه مسلم 5/ 99 (4361) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار؛

«أن عبد الله بن سهل بن زيد، ومُحَيِّصَة بن مسعود بن زيد الأَنصاريين، ثم من بني حارثة، خرجا إلى خيبر، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي يومئذ صلح، وأهلها يهود، فتفرقا لحاجتهما، فقتل عبد الله بن سهل، فوجد في شربة مقتولا،

⦗ص: 24⦘

فدفنه صاحبه، ثم أقبل إلى المدينة، فمشى أخو المقتول عبد الرَّحمَن بن سهل، ومُحَيِّصَة وحويصة، فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شأن عبد الله، وحيث قتل».

فزعم بشير، وهو يحدث عَمَّن أدرك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لهم: تحلفون خمسين يمينا، وتستحقون قاتلكم، أو صاحبكم؟ قالوا: يا رسول الله، ما شهدنا ولا حضرنا، فزعم أنه قال: فتبرئكم يهود بخمسين، فقالوا: يا رسول الله، كيف نقبل أيمان قوم كفار؟ فزعم بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقله من عنده».

ص: 23

- وأخرجه مالك

(1)

(2574). وعبد الرزاق (18258) عن مالك. و «ابن أَبي شيبة» (28386 م) قال: حدثنا أَبو خالد. و «النَّسَائي» 8/ 11، وفي «الكبرى» (6894) قال: الحارث بن مِسكين، قِراءة عليه، وأَنا أَسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك.

كلاهما (مالك بن أَنس، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حَيان) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن بُشير بن يسار، أَنه أخبره؛

«أن عبد الله بن سهل الأَنصاري، ومُحَيِّصَة بن مسعود، خرجا إلى خيبر، فتفرقا في حوائجهما، فقتل عبد الله بن سهل، فقدم مُحَيِّصَة، فأتى هو وأخوه حويصة، وعبد الرَّحمَن بن سهل، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرَّحمَن ليتكلم، لمكانه من أخيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبر كبر، فتكلم حويصة ومُحَيِّصَة، فذكرا شأن عبد الله بن سهل، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحلفون خمسين يمينا، وتستحقون دم صاحبكم، أو قاتلكم؟ قالوا: يا رسول الله، لم نشهد، ولم نحضر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا؟ فقالوا: يا رسول الله، كيف نقبل أيمان قوم كفار» .

قال يحيى بن سعيد: فزعم بُشير بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وداه من عنده

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2353 و 2354)، وورد في «مسند الموطأ» (823).

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 24

• وأخرجه عبد الرزاق (18258) عن ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد، وغيره، عن بُشير بن يسار؛

«أن هذا القتيل كان بخيبر، وأنه ابن سهل، من الأنصار، وأنه أخو عبد الرَّحمَن بن سهل، فجاء، هو، ومُحَيِّصَة، وحويصة، ابنا مسعود، وهما ابنا عم ابني سهل، فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتكلم عبد الرَّحمَن بن سهل قبل مُحَيِّصَة وحويصة، لأنه أخوه، وكان أصغر منهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه، كبر، أي يتكلم الأكبر» .

«مُرسَل»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (18257) عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن يحيى بن سعيد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالأنصار، قال: استحلفوا، فأَبوا أن يحلفوا، فقال للأنصار: أيحلف لكم يهود؟ فقالت الأنصار: وما يبالي اليهود أن يحلفوا، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده، مئة من الإبل» .

(1)

المسند الجامع (5044)، وتحفة الأشراف (4644)، وأطراف المسند (2340 و 2778 و 2779).

والحديث؛ أخرجه من طريق بشير، عن سهل، ورافع: ابن الجارود (800)، وأَبو عَوانة (6032 و 6035: 6037)، والطبراني (4427 و 4428 و 5627)، والبيهقي 8/ 118 و 119، والبغوي (2546).

- ومن طريق بشير، عن سهل، أخرجه: ابن الجارود (798)، وأَبو عَوانة (6038: 6040)، والطبراني (5625 و 5629)، والدارقُطني (3183)، والبيهقي 8/ 73 و 118 و 119 و 120 و 126 و 10/ 183، والبغوي (2545).

- وأخرجه مرسلا؛ أَبو عَوانة (6033 و 6034).

ص: 25

4682 -

عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه؛

«أن عبد الله بن سهل ومُحَيِّصَة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهما، فأتي مُحَيِّصَة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير، أو عين، فأتى يهود،

⦗ص: 26⦘

فقال: أنتم والله قتلتموه، فقالوا: والله ما قتلناه، فأقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم ذلك، ثم أقبل هو وأخوه حويصة، وهو أكبر منه، وعبد الرَّحمَن بن سهل، أخوه المقتول، فذهب مُحَيِّصَة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمُحَيِّصَة: كبر كبر، يريد السن، فتكلم حويصة، ثم تكلم مُحَيِّصَة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فكتبوا: إنا والله ما قتلناه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومُحَيِّصَة وعبد الرَّحمَن: أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ فقالوا: لا، قال: فتحلف لكم يهود؟ قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده، فبعث إليهم بمئة ناقة حتى أدخلت عليهم في الدار.

قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء»

(1)

.

(1)

لفظ «الموطأ» .

ص: 25

أخرجه مالك

(1)

(2352). وأحمد (16195) قال: حدثنا محمد بن إدريس

⦗ص: 27⦘

الشافعي. و «البخاري» 9/ 75 (7192) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف (ح) وحدثنا إسماعيل. و «أَبو داود» (4521) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 8/ 5، وفي «الكبرى» (5945/ 1 و 6886) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أنبأنا ابن وهب.

(1)

أثبتناه عن رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ، أما رواية يحيى بن يحيى فستأتي في سياق الحديث، وقد اختلف رواة «الموطأ» في سياق هذا الإسناد، قال ابن عبد البَر:

اختلف في اسم أبي ليلى، شيخ مالك، هذا، فقيل: عبد الله بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، وقيل اسمه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل بن أبي حثمة، وقيل: داود بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، وهكذا ذكره الكلاباذي، أن عبد الله بن يوسف رواه عن مالك، وتابعه يحيى، عن مالك، في قوله، في حديثه هذا: عن أبي ليلى، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره رجال من كبراء قومه، هكذا قال يحيى، عن مالك، في هذا الحديث؛ عن أبي ليلى، عن سهل بن أبي حثمة، وتابعه على ذلك ابن وهب، وابن بكير، وليس في روايتهم ما يدل على سماع أبي ليلى من سهل بن أبي حثمة.

وقال ابن القاسم، وابن نافع، ومطرف، والشافعي، وأَبو مصعب: عن مالك، عن أبي ليلى، عن سهل، أنه أخبره، هو ورجال من كبراء قومه.

وقال القَعنَبي، وبشر بن عمر: عن مالك، عن أبي ليلى، عن سهل، أنه أخبره، عن رجال من كبراء قومه.

وقال عبد الله بن يوسف: عن مالك، عن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره، هو ورجال من كبراء قومه. «التمهيد» 24/ 150.

ص: 26

وفي 8/ 6، وفي «الكبرى» (6887) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم. وفي «الكبرى» (5965/ 2) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم.

خمستهم (الشافعي، وابن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس، وعبد الله بن وهب، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، فذكره.

- في رواية ابن وهب عند النَّسَائي، لم يقل:«ورجال كبراء من قومه» .

- أَخرجه مالك

(1)

(2573). ومسلم 5/ 100 (4364) قال: حدثني إسحاق بن منصور. و «ابن ماجة» (2677) قال: حدثنا يحيى بن حكيم.

كلاهما (إسحاق، ويحيى) عن بشر بن عمر، قال: سمعت مالك بن أنس، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره رجال من كبراء قومه؛

«أن عبد الله بن سهل ومُحَيِّصَة خرجا إلى خيبر، من جهد أصابهم، فأتي مُحَيِّصَة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل، وطرح في فقير بئر، أو عين، فأتى يهود، فقال: أنتم والله قتلتموه، فقالوا: والله ما قتلناه،

(1)

وهذا من رواية يحيى، وورد في «مسند الموطأ» (457) من طريق يحيى بن بُكير، عن مالك، والقَعنَبي، عنه.

ص: 27

فأقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم ذلك، ثم أقبل هو وأخوه حويصة، وهو أكبر منه، وعبد الرَّحمَن، فذهب مُحَيِّصَة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبر كبر، يريد السن، فتكلم حويصة، ثم تكلم مُحَيِّصَة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك،

⦗ص: 28⦘

فكتبوا: إنا والله ما قتلناه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومُحَيِّصَة وعبد الرَّحمَن: أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ فقالوا: لا، قال: أفتحلف لكم يهود؟ قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده، فبعث إليهم بمئة ناقة، حتى أدخلت عليهم الدار».

قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء.

قال مالك: الفقير هو البئر

(1)

.

- في رواية مسلم: «أَبو ليلى عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سهل» .

- في روايتي مسلم، وابن ماجة:«عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره، عن رجال من كبراء قومه»

(2)

.

(1)

لفظ «الموطأ» .

(2)

المسند الجامع (5045)، وتحفة الأشراف (4644)، وأطراف المسند (2778 و 2779).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (799)، وأَبو عَوانة (6041)، والطبراني (5630)، والبيهقي 8/ 117، والبغوي (2547).

ص: 27

4683 -

عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن رهط من الأنصار؛

«أن عبد الله بن سهل الأَنصاري قتل بخيبر، وهو أول من كانت فيه القسامة في الإسلام، خرج هو ومُحَيِّصَة بن مسعود إلى خيبر، فتفرقا في حاجتهما، فقتل عبد الله بن سهل، فقدم مُحَيِّصَة، فانطلق هو وأخوه حويصة، وعبد الرَّحمَن بن سهل، أخو المقتول، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد عبد الرَّحمَن أن يتكلم، لمكانه من أخيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كبر الأكبر، فتكلم مُحَيِّصَة وحويصة، فقالا: يا رسول الله، إنا وجدنا عبد الله بن سهل مقتولا في قليب من قلب خيبر، ولا ندري من قتله، ونحن نظن أنه يهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتحلفون خمسين على خمسين رجلا أن يهود قتله، فتستحقون بذاك؟ قالوا: يا رسول الله، كيف على أمر كان عنا غائبا لم نحضره؟ فلما تكلموا، قال: فتحلف لكم يهود فتبرئكم، خمسون رجلا منهم على

⦗ص: 29⦘

خمسين يمينا، أنهم برآء من قتل صاحبكم، قالوا: يا رسول الله، كيف نرضى بأيمان يهود، وهم كفار؟ فعقله رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده مئة من الإبل».

قال أَبو بكر: فأخبرني سهل بن أبي حثمة الأَنصاري؛

«لقد رأيت ذلك العقل الذي ودى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سهل، وركضتني منها فريضة» .

أخرجه عبد الرزاق (18260) عن عبد الله بن سمعان، قال: أخبرني أَبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، فذكره.

ص: 28

4684 -

عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، قال:

«قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر نصفين، نصفا لنوائبه وحاجته، ونصفا بين المسلمين، قسمها بينهم على ثمانية عشر سهما» .

أخرجه أَبو داود (3010) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثني سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، فذكره

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (33645) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 4/ 36 (16531) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أَبو داود» (3011) قال: حدثنا حسين بن علي بن الأسود، أن يحيى بن آدم حدثهم، عن أبي شهاب. وفي (3012) قال: حدثنا حسين بن علي، قال: حدثنا محمد بن فضيل.

كلاهما (محمد بن فضيل، وأَبو شهاب عبد رَبِّه بن نافع) عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أدركهم يذكرون؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر، وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ضعف عن عملها، فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها، وينفقون عليها،

⦗ص: 30⦘

على أن لهم نصف ما يخرج منها، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما، جمع كل سهم مئة سهم، فجعل نصف ذلك كله للمسلمين، وكان في ذلك النصف سهام المسلمين، وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معها، وجعل النصف الآخر لمن ينزل به من الوفود، والأمور، ونوائب الناس»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5046)، وتحفة الأشراف (4649).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5634)، والبيهقي 6/ 317.

(2)

اللفظ لأحمد.

أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (951)، والبيهقي 9/ 138 و 10/ 132.

ص: 29

ـ في رواية أبي شهاب: عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، أنه سمع نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

- وفي رواية ابن أبي شيبة: بُشير بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه أَبو داود (3013) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا أَبو خالد، يعني سليمان بن حَيَّان. وفي (3014) قال: حدثنا محمد بن مسكين اليمامي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال.

كلاهما (أَبو خالد الأحمر سليمان بن حَيَّان، وسليمان بن بلال) عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، قال:

«لما أفاء الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر، قسمها على ستة وثلاثين سهما، جمع كل سهم مئة سهم، فعزل نصفها لنوائبه، وما ينزل به الوطيحة والكتيبة، وما أحيز معهما، وعزل النصف الآخر، فقسمه بين المسلمين الشق والنطاة، وما أحيز معهما، وكان سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أحيز معهما» .

- لفظ سليمان بن بلال: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أفاء الله عليه خيبر، قسمها ستة وثلاثين سهما جمع، فعزل للمسلمين الشطر: ثمانية عشر سهما، يجمع كل سهم مئة، النبي صلى الله عليه وسلم معهم، له سهم كسهم أحدهم، وعزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سهما، وهو الشطر، لنوائبه، وما ينزل به من أمر المسلمين، فكان ذلك الوطيح والكتيبة والسلالم وتوابعها، فلما صارت الأموال بيد النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، لم يكن لهم عمال يكفونهم عملها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود فعاملهم» .

⦗ص: 31⦘

مرسل

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15406)، وتحفة الأشراف (15535)، وأطراف المسند (10993).

أخرجه مرسلا؛ أَبو عبيد في «الأموال» (149)، وابن سعد 2/ 107 و 108، وابن زنجويه في «الأموال» (219)، والبيهقي 6/ 317 و 10/ 132.

ص: 30

4685 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سهل بن أبي حثمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تعلموا من قريش ولا تعلموها، وقدموا قريشا ولا تؤخروها، فإن للقرشي قوة الرجلين من غير قريش» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33053) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (19893) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سليمان بن أبي حثمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تعلموا قريشا، وتعلموا منها، ولا تتقدموا قريشا، ولا تتأخروا عنها، فإن للقرشي قوة الرجلين من غيرهم» .

يعني في الرأي

(2)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6940)، والمطالب العالية (4133).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1515 و 1521)، والبيهقي 3/ 121.

(2)

أخرجه البيهقي 3/ 121، من طريق إسحاق بن إبراهيم، وهو الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن أبي حثمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وساق الحديث.

وقال البيهقي: هذا مرسل، وروي موصولا، وليس بالقوي.

- وورد في «نسخة إبراهيم بن سعد» (92)، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، أنه بلغه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وساق الحديث.

ص: 31

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: سهل بن أبي حثمة، روى عنه محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، مرسل. «تهذيب الكمال» 12/ 177.

ص: 31

24 -

سهل بن الحنظلية الأَنصاري

(1)

4686 -

عن القاسم مولى معاوية، قال: دخلت مسجد دمشق، فرأيت أناسا مجتمعين، وشيخا يحدثهم، قلت: من هذا؟ قالوا: سهل بن الحنظلية، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أكل لحما فليتوضأ» .

أخرجه أحمد (17771) و 5/ 289 (22858) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن صالح، عن سليمان أبي الربيع، عن القاسم مولى معاوية، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: هو سليمان بن عبد الرَّحمَن، الذي روى عنه شعبة، وليث بن سعد

(3)

.

يعني سليمان أبا الربيع.

(1)

قال البخاري: سهل بن الحنظلية، الأَنصاري، له صحبة. «التاريخ الكبير» 4/ 98.

(2)

المسند الجامع (5047)، وأطراف المسند (2796)، ومَجمَع الزوائد 1/ 248.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5622).

(3)

كذا قال أحمد بن حنبل، رحمه الله، وقال البخاري: سليمان أَبو الربيع، قال بعضهم: هو ابن عبد الرَّحمَن، ولم يصح، ويقال لسليمان بن عبد الرَّحمَن: أَبو عمر، الأسدي. «التاريخ الكبير» 4/ 12.

ص: 32

4687 -

عن أبي كبشة السلولي، أنه سمع سهل بن الحنظلية، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن الأقرع وعُيينة سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما، وختمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بدفعه إليهما، فأما عُيينة، فقال: ما فيه؟ فقال: فيه الذي أمرت به، فقبله وعقده في عمامته، وكان أحلم الرجلين، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدري ما فيها، كصحيفة المتلمس؟ فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجته، فمر ببعير مناخ على باب

⦗ص: 33⦘

المسجد في أول النهار، ثم مر به في آخر النهار، وهو في مكانه، فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فابتغي فلم يوجد، فقال: اتقوا الله في هذه البهائم، اركبوها صحاحا، وكلوها سمانا، كالمتسخط آنفا، إنه من سأل شيئًا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: يا رسول الله، وما يغنيه؟ قال: ما يغديه، أو يعشيه»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (3394).

ص: 32

- وفي رواية: «قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عُيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، فسألاه، فأمر لهما بما سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا، فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق، وأما عُيينة فأخذ كتابه وأتى النبي صلى الله عليه وسلم مكانه، فقال: يا محمد، أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس؟ فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من النار (وقال النفيلي في موضع آخر: من جمر جهنم) فقالوا: يا رسول الله، وما يغنيه؟ (وقال النفيلي في موضع آخر: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة؟) قال: قدر ما يغديه ويعشيه (وقال النفيلي في موضع آخر: أن يكون له شبع يوم وليلة، أو ليلة ويوم)» .

وكان حدثنا به مختصرا على هذه الألفاظ التي ذكرت

(1)

.

- وفي رواية: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (1629).

(2)

اللفظ لأبي داود (2548).

ص: 33

- وفي رواية: «من سأل مسألة، وهو يجد عنها غناء، فإنما يستكثر من النار، قيل: يا رسول الله، وما الغناء الذي لا ينبغي معه المسألة؟ قال: أن يكون له شبع يوم وليلة، أو ليلة ويوم»

(1)

.

⦗ص: 34⦘

أخرجه أحمد (17775) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثني الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر. و «أَبو داود» (1629 و 2548) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا مسكين، يعني ابن بكير، قال: حدثنا محمد بن مهاجر. و «ابن خزيمة» (2391 و 2545) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا مسكين الحذاء، قال: حدثنا محمد بن المهاجر. و «ابن حِبَّان» (545) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر. وفي (3394) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم البرتي، ببغداد، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن يزيد، ومحمد بن المهاجر) عن ربيعة بن يزيد، قال: حدثني أَبو كبشة السلولي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2391).

(2)

المسند الجامع (5048)، وتحفة الأشراف (4652 و 4653)، وأطراف المسند (2795)، ومَجمَع الزوائد 3/ 95.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2074)، والطبراني (5620)، والبيهقي 7/ 25.

ص: 33

4688 -

عن أبي كبشة السلولي، أنه حدثه سهل بن الحنظلية؛

«أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فأطنبوا السير، حتى كان عشية، فحضرت الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس، فقال: يا رسول الله، إني انطلقت بين أيديكم، حتى طلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم، بظعنهم ونعمهم وشائهم، اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: تلك غنيمة المسلمين غدا، إن شاء الله، ثم قال: من يحرسنا الليلة؟ قال أَنس بن أبي مَرثد الغنوي: أنا يا رسول الله، قال: فاركب، فركب فرسا له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه، ولا نغرن من قبلك الليلة، فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه،

⦗ص: 35⦘

فركع ركعتين، ثم قال: هل أحسستم فارسكم؟ قالوا: يا رسول الله، ما أحسسناه، فثوب بالصلاة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو يلتفت إلى الشعب، حتى إذا قضى صلاته وسلم، قال: أبشروا، فقد جاءكم فارسكم، فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب، فإذا هو قد جاء، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم، فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب، حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما، فنظرت فلم أر أحدا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل نزلت الليلة؟ قال: لا، إلا مصليا، أو قاضيا حاجة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أوجبت، فلا عليك أن لا تعمل بعدها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (2501).

ص: 34

- لفظ أبي داود (916): «ثوب بالصلاة، يعني صلاة الصبح، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو يلتفت إلى الشعب» .

قال أَبو داود: وكان أرسل فارسا إلى الشعب من الليل يحرس.

أخرجه أَبو داود (916 و 2501) قال: حدثنا الربيع بن نافع، أَبو توبة

(1)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8819) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا أَبو توبة. و «ابن خزيمة» (487) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا مُعَمَّر بن يَعمَر. وفي (487 م) قال: حدثناه فهد بن سليمان المصري، قال: قرأت على أبي توبة، الربيع بن نافع.

كلاهما (الربيع أَبو توبة، ومعمر) عن معاوية بن سلَّام، عن زيد بن سلَّام، أنه سمع أبا سلَّام، قال: حدثني السلولي أَبو كبشة، فذكره

(2)

.

(1)

في (916) قال: حدثنا الربيع بن نافع، وفي (2501) قال: حدثنا أَبو توبة.

(2)

المسند الجامع (5049)، وتحفة الأشراف (4650 و 4651).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2076)، والطبراني (5619)، والبيهقي 2/ 7 و 13 و 9/ 149.

ص: 35

4689 -

عن بشر بن قيس التغلبي، قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، وكان رجلا متوحدا، قلما يجالس الناس، إنما

⦗ص: 36⦘

هو في صلاة، فإذا فرغ فإنما يسبح ويكبر حتى يأتي أهله، فمر بنا يوما، ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فقدمت، فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو، فحمل فلان فطعن، فقال: خذها وأنا الغلام الغِفاري، كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد أبطل أجره، فسمع ذلك آخر، فقال: ما أرى بذلك بأسا، فتنازعا حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سبحان الله، لا بأس أن يحمد ويؤجر.

قال: فرأيت أبا الدرداء سر بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه، ويقول: آنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم، فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول: ليبركن على ركبتيه.

قال: ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المنفق على الخيل في سبيل الله، كباسط يديه بالصدقة لا يقبضها.

قال: ثم مر بنا يوما آخر، فقال له أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل خريم الأسدي لولا طول جمته وإسبال إزاره، فبلغ ذلك خريما فجعل يأخذ شفرة فيقطع بها شعره إلى أنصاف أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه.

ص: 35

قال: فأخبرني أبي قال: دخلت بعد ذلك على معاوية، فإذا عنده شيخ جمته فوق أذنيه، ورداؤه إلى ساقيه، فسألت عنه، فقالوا: هذا خريم الأسدي.

قال: ثم مر بنا يوما آخر، ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، فإن الله، عز وجل، لا يحب الفحش ولا التفحش

(1)

.

⦗ص: 37⦘

أخرجه أحمد (17767) و 4/ 180 (17768 و 17769 و 17770) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، أَبو عامر. وفي (17772 و 17773 و 17774) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (4089) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو عامر، يعني عبد الملك بن عَمرو.

كلاهما (عبد الملك، ووكيع) عن هشام بن سعد المدني، قال: حدثنا قيس بن بشر التغلبي، قال: أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدرداء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17767: 17770).

(2)

المسند الجامع (5050)، وتحفة الأشراف (4654)، وأطراف المسند (2794).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (244)، والطبراني (5616: 5618)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5793).

ص: 36

ـ قال أَبو داود: وكذلك قال أَبو نُعيم، عن هشام، قال:«حتى تكونوا كالشامة في الناس» .

- لم يذكر وكيع في روايته الفقرة الثانية: «المنفق على الخيل» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (19873) و 12/ 505 (34266) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا هشام بن سعد، قال: حدثني قيس بن بشر التغلبي، قال: كان أبي جليسا لأبي الدرداء بدمشق، وكان بدمشق رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، من الأنصار، وكان الرجل متوحدا، قلما يجالس الناس، إنما هو يصلي، فإذا انصرف فإنما هو تسبيح وتهليل، حتى يأتي أهله، فمر بنا ذات يوم، ونحن عند أبي الدرداء، فسلم، فقال له أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المنفق على الخيل في سبيل الله، كباسط يديه بالصدقة لا يقبضها» .

ثم مر بنا يوما آخر، فسلم، فقال أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» .

ص: 37

- لفظ (34266): «عن هشام بن سعد، قال: حدثني قيس بن بشر التغلبي، قال: كان أبي جليس أبي الدرداء بدمشق، وكان بدمشق رجل من

⦗ص: 38⦘

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، من الأنصار، فمر بنا ذات يوم، ونحن عند أبي الدرداء، فقال أَبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فقدمت، فأتى رجل منهم، فجلس في المجلس الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين لقينا العدو، حمل فلان فطعن، فقال: خذها، وأنا الغلام الغِفاري، فقال: ما أراه إلا قد أبطل أجره، فقال: ما أرى بذلك بأسا، قال: فتنازعوا في ذلك واختلفوا، حتى سمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سبحان الله، لا بأس أن يؤجر ويحمد».

فرأيت أبا الدرداء سر بذلك، حتى يرتفع، حتى أرى أنه سيبرك على ركبتيه، ويقول: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فيقول: نعم.

لم يقل قيس بن بشر: «عن أبي» أو «أخبرني أبي» ، وصورته أن قيسا هو الذي رواه عن سهل

(1)

.

(1)

أخرجه ابن المبارك في «مسنده» (33).

ص: 37

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 38