المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌249 - سهل بن سعد الساعدي - المسند المصنف المعلل - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌246 - سهل بن أبي حثمة الأَنصاري

- ‌248 - سهل بن حنيف الأَنصاري

- ‌249 - سهل بن سعد الساعدي

- ‌250 - سهيل بن البيضاء الفهري

- ‌251 - سوادة بن الربيع الجَرْمي

- ‌252 - سويد بن حنظلة

- ‌253 - سويد بن قيس

- ‌254 - سويد بن مُقَرِّن المزني

- ‌255 - سويد بن النعمان الأَنصاري الحارثي

- ‌256 - سويد الأَنصاري

- ‌حرف الشين

- ‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأَنصاري

- ‌258 - شداد بن الهاد الليثي

- ‌259 - شرحبيل بن أوس الكندي

- ‌260 - شرحبيل بن حسنة الكندي

- ‌261 - الشريد بن سويد الثقفي

- ‌262 - شقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌263 - شكل بن حميد العبسي

- ‌264 - شهاب بن المجنون

- ‌265 - شَيبان بن محرز، الحنفي

- ‌266 - شيبة بن عثمان الحجبي

- ‌حرف الصاد

- ‌267 - صحار العبدي

- ‌268 - صخر بن العيلة الأحمسي

- ‌269 - صخر بن وداعة الغامدي الأزدي

- ‌270 - الصعب بن جثامة الليثي

- ‌271 - صعصعة بن معاوية التميمي

- ‌272 - صفوان بن أُمية بن خلف الجُمحي

- ‌273 - صفوان بن عسال المرادي

- ‌274 - صفوان بن مخرمة الزُّهْري

- ‌275 - صفوان بن المعطل السلمي

- ‌276 - صنابح بن الأعسر، الأحمسي

- ‌277 - صهيب بن سنان الرومي

- ‌حرف الضاد

- ‌278 - الضحاك بن سفيان بن عوف الكلابي

- ‌279 - الضحاك بن قيس الفهري

- ‌280 - ضرار بن الأزور

- ‌281 - ضمرة بن ثعلبة البَهزي

- ‌ حرف الطاء

- ‌282 - طارق بن أشيم الأشجعي

- ‌283 - طارق بن سويد الحضرمي

- ‌284 - طارق بن عبد الله المحاربي

- ‌285 - طخفة بن قيس الغِفاري

- ‌286 - الطفيل بن سخبرة الأزدي

- ‌287 - طلحة بن عُبيد الله التيمي

- ‌288 - طلحة بن عَمرو النصري

- ‌289 - طلحة بن مالك الخُزاعي

- ‌290 - طلق بن علي الحنفي اليمامي

- ‌ حرف الظاء

- ‌291 - ظهير بن رافع الأَنصاري

- ‌حرف العين

- ‌292 - عاصم بن الحكم

- ‌293 - عاصم بن عَدي العَجلاني

- ‌294 - عامر بن ربيعة أَبو عبد الله العنزي

- ‌295 - عامر بن شهر الهمداني

- ‌296 - عامر بن واثلة، أَبو الطفيل الليثي

- ‌297 - عامر الرام

- ‌298 - عائذ بن عَمرو بن هلال

- ‌299 - عباد بن شرحبيل اليشكري

- ‌300 - عباد بن عَمرو الديلي

- ‌301 - عبادة بن الصامت الأَنصاري

- ‌302 - عبادة بن قرط، أو قرص(1)الليثي

- ‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌304 - العباس بن مرداس السُّلمي

- ‌305 - عبد الله بن أرقم الزُّهْري

- ‌306 - عبد الله بن أقرم الخُزاعي

الفصل: ‌249 - سهل بن سعد الساعدي

‌249 - سهل بن سعد الساعدي

(1)

- كتاب الطهارة

4706 -

عن أبي حازم، قال: رأيت سهل بن سعد يبول قائما، فإنه تحدث ذلك عليه، وقال:

«قد رأيت من هو خير مني فعله» .

أخرجه ابن خزيمة (62) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: أخبرنا أَبو حازم، فذكره

(2)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: سهل بن سعد الساعدي، الأَنصاري، أَبو العباس، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه، وهو ابن خمس عشرة سنة. «الجرح والتعديل» 4/ 198.

(2)

المسند الجامع (5073)، ومَجمَع الزوائد 1/ 206.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (293).

ص: 57

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فُضيل بن سليمان النُّمَيري، أَبو سليمان البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1859).

ص: 57

4707 -

عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولا صلاة لمن لا يصلي على النبي، ولا صلاة لمن لم يحب الأنصار» .

أخرجه ابن ماجة (400) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو الحسن بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة: حدثنا أَبو حاتم، قال: حدثنا عبيس بن مرحوم العطار، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس، فذكر نحوه.

(1)

المسند الجامع (5070)، وتحفة الأشراف (4802).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1098)، والطبراني (5698)، والدارقُطني (1342)، والبيهقي 2/ 379.

ص: 57

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال يحيى بن مَعين: عبد المهيمن بن العباس ضعيف. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 56.

- وقال البخاري: عبد المُهيمن بن عباس، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 6/ 137.

- وقال علي بن الحُسين بن الجُنيد: عبد المهيمن بن عباس بن سَهل، ضعيف الحديث.

⦗ص: 58⦘

وقال أَبو حاتم الرَّازي: عبد المهيمن بن العباس بن سَهل، مُنكر الحديث. «الجرح والتعديل» 6/ 67.

- وقال النَّسائِي: عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (407).

- وقال الدَّارَقطني: عبد المهيمن بن عباس ليس بالقوي. «السنن» (1342).

ص: 57

4708 -

عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مضمضوا من اللبن، فإن له دسما» .

أخرجه ابن ماجة (500) قال: حدثنا أَبو مصعب، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5071)، وتحفة الأشراف (4799).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1086)، والطبراني 6/ (5721)، وأبو الفضل الزهري (698).

ص: 58

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، الأَنصاري المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4707).

ص: 58

4709 -

عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين، وأمرنا بالمسح على الخفين» .

أخرجه ابن ماجة (547) قال: حدثنا أَبو مصعب المدني، قال: حدثنا عبد المهيمن بن العباس بن سهل الساعدي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5072)، وتحفة الأشراف (4800).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5723).

ص: 58

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، الأَنصاري المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4707).

ص: 58

• حديث الزُّهْري، قال: أخبرني سهل بن سعد، قال:

«إنما كان قول الأنصار: الماء من الماء، رخصة في أول الإسلام، ثم أمرنا بالغسل» .

سلف في مسند أُبي بن كعب، رضي الله تعالى عنه.

ص: 58

4710 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (780) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، قال: حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي، قال: حدثنا زهير بن محمد التميمي. و «ابن خزيمة» (1498) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي البصري، بخبر غريب غريب، قال: حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي، وكان ثقة، وكان عبد الله بن داود يثني عليه، قال: حدثنا زهير بن محمد التميمي. وفي (1499) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن الحارث، قال: حدثنا أَبو غسان المدني.

كلاهما (زهير، وأَبو غسان، محمد بن مطرف) عن أبي حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5075)، وتحفة الأشراف (4676).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5800)، والبيهقي 3/ 63.

ص: 59

4711 -

عن يحيى بن ميمون، قاضي مصر، قال: حدثني سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من انتظر الصلاة، فهو في صلاة، ما لم يحدث»

(1)

.

- وفي رواية: عن يحيى بن ميمون، قال: وقف علينا سهل بن سعد،

⦗ص: 60⦘

فقال سهل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن ميمون الحضرمي، قال: مر بي سهل بن سعد الأَنصاري، وأنا جالس في المسجد، إلى المقصورة، فقال لي: ألا أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت لرجل إلى جنبي ليس بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا: بلى أصلحك الله، فأخبرني، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان في المسجد، ينتظر صلاة، فهو في صلاة، ما كانت الصلاة تحبسه»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (7550).

ص: 59

أخرجه ابن أبي شيبة (4091) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 5/ 331 (23200) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن (ح) وأَبو الحسين، زيد بن الحُبَاب. و «عَبد بن حُميد» (465) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «النَّسَائي» 2/ 55، وفي «الكبرى» (815) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «أَبو يَعلى» (7546) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (7550) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (1751) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. وفي (1752) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

أربعتهم (زيد بن الحُبَاب، وأَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، وبكر بن مضر، وعبد الله بن وهب) عن عياش بن عُقبة الحضرمي، قال: أخبرني يحيى بن ميمون، قاضي مصر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5074)، وتحفة الأشراف (4808)، وأطراف المسند (2832)، والمقصد العَلي (245).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1114)، والطبراني (6011 و 6012).

ص: 60

4712 -

عن عباس بن سهل الأَنصاري، عن أبيه، أو جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن أصلي الصبح، ثم أجلس في مجلسي، فأذكر الله، حتى تطلع الشمس، أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله» .

أخرجه عبد الرزاق (2027) قال: حدثنا محمد بن أبي حميد، قال: أخبرني حازم بن تمام، عن عياش بن سهل الأَنصاري، ثم الساعدي، كذا قال

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

يعني كذا قال: «عياش» ، وصوابه:«عباس» ، والحديث؛ أَخرجه الطبراني (5737)، من طريق إِسحاق بن إِبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، وقال: هكذا قال الدَّبَري: «عياش» ، وإنما هو «عباس» ، وورد كما رواه الدَّبَري:«عياش» في طبعة التأصيل لمُصنف عبد الرزاق (2043).

(2)

مَجمَع الزوائد 10/ 105.

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ محمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

- حازم بن تَمام لم نقف له على ترجمة، وهكذا ورد اسمه عند الروياني (1109)، من طريق محمد بن أَبي حميد، والطبراني (5737) من طريق إِسحاق بن إِبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق.

ص: 61

4713 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 62⦘

«ثنتان لا تردان، أو قلما تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس، حين يلحم بعضه بعضا»

(1)

.

- وفي رواية: «ساعتان تفتح فيهما أَبواب السماء: عند حضور الصلاة، وعند الصف في سبيل الله»

(2)

.

- وفي رواية: «ساعتان لا ترد على داع دعوته، حين تقام الصلاة، وفي الصف في سبيل الله»

(3)

.

أخرجه الدَّارِمي (1311) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي. و «أَبو داود» (2540) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي. و «ابن خزيمة» (419) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وزكريا بن يحيى بن أبان، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي. و «ابن حِبَّان» (1720) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني، بدمشق، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا أَبو المنذر، إسماعيل بن عمر، عن مالك.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن حبان (1720).

(3)

اللفظ لابن حبان (1764).

ص: 61

وفي (1764) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد المؤمن، بجرجان، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إهاب، قال: حدثنا أيوب بن سويد، قال: حدثنا مالك.

كلاهما (موسى بن يعقوب، ومالك بن أنس) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- زاد الحسن بن علي في روايته؛ قال موسى: وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 63⦘

«وتحت المطر» .

- أَخرجه مالك (178)

(2)

. وعبد الرزاق (1910). وابن أبي شَيبة (29852) قال: حدثنا معن. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (661) قال: حدثنا إسماعيل.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ومَعن بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس) عن مالك بن أنس، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي، أنه قال: ساعتان يفتح لهما أَبواب السماء، وقل داع ترد عليه دعوته: حضرة النداء للصلاة، والصف في سبيل الله. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5118)، وتحفة الأشراف (4769).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1046 و 1047)، وابن الجارود (1143)، والطبراني (5756 و 5774 و 5847)، والبيهقي 1/ 410 و 411.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (185)، وسويد بن سعيد (74)، والقَعنَبي (101).

ص: 62

4714 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار، ممر الشاة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه كان بين جدار المسجد، مما يلي القبلة، وبين المنبر، ممر الشاة»

(2)

.

- وفي رواية: «كان بين مقام النبي صلى الله عليه وسلم وبين القبلة ممر عنز»

(3)

.

أخرجه البخاري 1/ 106 (496) قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 9/ 105 (7334) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. و «مسلم» 2/ 58 (1069) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي حازم. و «أَبو داود» (696) قال: حدثنا القَعنَبي، والنفيلي، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو يَعلى» (7538) قال: حدثنا

⦗ص: 64⦘

أَبو إبراهيم التَّرجُماني، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «ابن خزيمة» (804) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (1762) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (2374) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي حازم.

كلاهما (ابن أبي حازم، وأَبو غسان، محمد بن مطرف) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (496).

(2)

اللفظ للبخاري (7334).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (5078)، وتحفة الأشراف (4707 و 4761).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1125)، وأَبو عَوانة (1434)، والطبراني (5786 و 5896)، والبيهقي 2/ 272، والبغوي (536).

ص: 63

4715 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«كان الناس يؤمرون، أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى، في الصلاة» .

قال أَبو حازم: لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «كان الناس يؤمرون أن يضعوا اليمنى على اليسرى، في الصلاة»

(2)

.

قال أَبو حازم: ولا أعلم إلا ينمي ذلك.

قال أَبو عبد الرَّحمَن

(3)

: ينمي؛ يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه مالك (437)

(4)

. وأحمد (23237) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «البخاري» 1/ 148 (740) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة.

⦗ص: 65⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن، وعبد الله) عن مالك، عن أبي حازم بن دينار، فذكره

(5)

.

- قال البخاري: قال إسماعيل: «ينمى ذلك» ، ولم يقل:«ينمي» .

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (426)، وابن القاسم (409)، وسويد بن سعيد (133)، والقَعنَبي (231)، وورد في «مسند الموطأ» (416).

(5)

المسند الجامع (5079)، وتحفة الأشراف (4747)، وأطراف المسند (2827).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1597)، والطبراني (5772)، والبيهقي 2/ 28، والبغوي (568).

ص: 64

• حديث محمد بن عبد الله بن مالك، عن سهل بن سعد الأَنصاري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم في صلاته عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خديه» .

يأتي في مسند عبد الله بن مسعود، رضي الله تعالى عنه.

ص: 65

4716 -

عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه» .

أخرجه ابن ماجة (918) قال: حدثنا أَبو مصعب المديني، أحمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5081)، وتحفة الأشراف (4798).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1085 و 1099)، والدارقُطني (1354 و 1355).

ص: 65

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، الأَنصاري المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4707).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 161 في مناكير عبد المُهَيمن بن عباس، وقال: والرواية في تسليمة واحدة، أسانيده لَيِّنة، تتقارب في الضَّعف، والتَّسليمتان أَثبَت وأَجود طُرُقًا.

ص: 65

4717 -

عن أبي حازم، قال: كان سهل بن سعد الساعدي يقدم فتيان قومه يصلون بهم، فقيل له: تفعل ولك من القدم ما لك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 66⦘

«الإمام ضامن، فإن أحسن فله ولهم، وإن أساء، يعني، فعليه ولا عليهم» .

أخرجه ابن ماجة (981) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان، أخو فليح، قال: حدثنا أَبو حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5084)، وتحفة الأشراف (4700).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1058 و 1124).

ص: 65

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الحميد بن سليمان الخُزاعي، أَبو عمر المدني، نزيل بغداد، أَخو فُليح، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (14653).

- وقال علي بن المديني: سمعتُ أَبي يقول: عبد الحميد بن سليمان أَخو فُليح بن سليمان، ليس بشيء، روى عن أَبي حازم أَحاديث مُنكرة. «تاريخ بغداد» 12/ 337.

ص: 66

4718 -

عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عَمرو بن عوف، ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أَبي بكر، فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم، فصلى أَبو بكر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، وكان أَبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس التصفيق التفت، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن امكث مكانك، فرفع أَبو بكر، رضي الله عنه، يديه، فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أَبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما انصرف قال: يا أبا بكر، ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ فقال أَبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (684).

ص: 66

- وفي رواية: «أن أناسا من بني عَمرو بن عوف كان بينهم شيء، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه، يصلح بينهم، فحضرت الصلاة، ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بلال، فأذن بلال بالصلاة، ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء

⦗ص: 67⦘

إلى أَبي بكر، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم حبس، وقد حضرت الصلاة، فهل لك أن تؤم الناس؟ فقال: نعم، إن شئت، فأقام الصلاة، فتقدم أَبو بكر، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف، حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح، حتى أكثروا، وكان أَبو بكر لا يكاد يلتفت في الصلاة، فالتفت، فإذا هو بالنبي صلى الله عليه وسلم وراءه، فأشار إليه بيده، فأمره يصلي كما هو، فرفع أَبو بكر يده، فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، حتى دخل في الصف، وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيها الناس، ما لكم إذا نابكم شيء في صلاتكم أخذتم بالتصفيح، إنما التصفيح للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد إلا التفت، يا أبا بكر، ما منعك حين أشرت إليك لم تصل بالناس؟ فقال: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم آت، فقال: إن بني عَمرو بن عوف قد اقتتلوا، وتراموا بالحجارة، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه، فقال: أتصلي فأقيم الصلاة؟ قال: نعم، قال: فأقام بلال الصلاة، وتقدم أَبو بكر، فلما دخل في الصلاة، وصف الناس وراءه، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث ذهب، فجعل يتخلل الصفوف، حتى بلغ الصف الأول، ثم وقف، وجعل الناس يصفقون ليؤذنوا أبا بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أَبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثروا عليه التفت، فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه مع الناس، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اثبت، فرفع يديه كأنه يدعو، ثم استأخر القهقرى، حتى جاء الصف، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، فلما فرغ من صلاته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بالكم ونابكم شيء في صلاتكم فجعلتم تصفقون؟ إذا ناب أحدكم شيء في صلاته فليسبح، فإنما التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء، ثم قال لأَبي بكر: لم رفعت يديك؟ ما

⦗ص: 68⦘

منعك أن تثبت حين أشرت إليك؟ قال: رفعت يدي لأني حمدت الله على ما رأيت منك، ولم يكن ينبغي لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2690).

(2)

اللفظ لأحمد (23251).

ص: 66

- وفي رواية: «كان قتال بين بني عَمرو بن عوف، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم، وقال: يا بلال، إن حضرت الصلاة ولم آت، فمر أبا بكر فليصل بالناس، قال: فلما حضرت العصر، أقام بلال الصلاة، ثم أمر أبا بكر، فتقدم بهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما دخل أَبو بكر في الصلاة، فلما رأوه صفحوا، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشق الناس حتى قام خلف أَبي بكر، قال: وكان أَبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، فلما رأى التصفيح لا يمسك عنه، فالتفت فرأى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن امضه، فقام أَبو بكر هنية، فحمد الله على ذلك، ثم مشى القهقرى، قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: يا أبا بكر، ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت؟ قال: فقال أَبو بكر: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للناس: إذا نابكم في صلاتكم شيء، فليسبح الرجال، وليصفح النساء»

(1)

.

- وفي رواية: «وقع بين الأوس والخزرج كلام، حتى تناول بعضهم بعضا، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر، فأتاهم، فأذن بلال بالصلاة، فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أن احتبس أقام الصلاة، وتقدم أَبو بكر يؤم الناس، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجيئه ذلك، فتخلل الناس، حتى انتهى إلى الصف الذي يلي أبا بكر، فصفق الناس، وكان أَبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما سمع التصفيق التفت، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن اثبت، قال: ما كان الله ليرى ابن أبي قحافة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للناس: ما لكم حين نابكم

⦗ص: 69⦘

شيء في صلاتكم صفقتم؟ إنما هو للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23204).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7517).

ص: 68

- وفي رواية: «أن بني عَمرو بن عوف كانت بينهم منازعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: اذهبوا بنا لنصلح بينهم، فخرج، وخرج معه من شاء

(1)

من أصحابه، فحضرت الصلاة، فقام بلال فأذن، ثم دنا من أَبي بكر، فقال: ألا أقيم الصلاة فتصلي بالناس حينما حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بلى، فأقام، فتقدم أَبو بكر، فكبر بالناس، فطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مؤخر المسجد، فجعل يجول على الصفوف جولا عامدا نحو القبلة، فلما رآه المسلمون صفقوا بأَبي بكر، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى أول صف، فلما أكثروا التصفيق التفت أَبو بكر، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكر راجعا، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القبلة، ورفع يديه، فحمد الله، ثم كر كرة غير مُكَذَّبةٍ حتى ولج في الصف، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، حتى فرغ من صلاته، ثم أقبل على الناس، فقال: أيها الناس، من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، فإن التسبيح للرجال، وإن التصفيح للنساء، يعني التصفيق، ثم أقبل على أَبي بكر، فقال: ما منعك أن تثبت حين أمرتك؟ قال: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان كون في الأنصار، فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، قال: فجاء وأَبو بكر يصلي بالناس، قال: فصلى خلف أَبي بكر»

(3)

.

- وفي رواية: «التسبيح في الصلاة للرجال، والتصفيق للنساء»

(4)

.

(1)

قوله: «من شاء» لم يرد في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى، وأثبتناه عن طبعة دار القبلة (7507).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7545).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (7248).

(4)

اللفظ لأحمد (23233).

ص: 69

أخرجه مالك (451)

(1)

. و «عبد الرزاق» (4072) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (956) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (7248) قال: حدثنا جَرير. وفي 2/ 341 (7332) و 14/ 212 (37428) قال: حدثنا هُشيم، عن عبد الحميد المدني

(2)

. و «أحمد» 5/ 330 (23187) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 331 (23192) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي (23193) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 5/ 332 (23204) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (23205) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثني عُبيد الله بن عمر. قال حماد: ثم لقيت أبا حازم، فحدثني به، فلم أنكر مما حدثني شيئا. وفي 5/ 335 (23233) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 336 (23236) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي 5/ 337 (23240) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 5/ 338 (23251) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي سلمة. و «عَبد بن حُميد» (450) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1481) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1482) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، وعبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وسفيان بن عُيينة. و «البخاري» 1/ 137 (684) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 62 (1201) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 2/ 63 (1204) قال: حدثنا يحيى، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 66 (1218) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي 2/ 70 (1234) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (537)، وابن القاسم (408)، وسويد بن سعيد (175)، والقَعنَبي (305)، وورد في «مسند الموطأ» (415).

(2)

هكذا ورد في الموضع الأول (7332)، ووقع في الموضع الثاني في طبعات دار الرشد (37271)، والقبلة (37428)، والفاروق (37289):«عن عبد الحميد بن جعفر» ، وتحرف في طبعة إشبيليا (39029)، إلى:«عن عبد الحميد، عن ابن جعفر» ، والحديث؛ أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (5844)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وعبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن هُشيم، عن عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، به، ورواه أيضًا (5843) عن زكريا بن يحيى الساجي، عن أبي الربيع الزهراني، عن عبد الحميد بن سليمان، أخي فليح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد.

- وقال أبو نعيم الأصبهاني: وممن روى هذا الحديث عن أبي حازم: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح. «حلية الأولياء» 3/ 250.

ص: 70

وفي 3/ 182 (2690) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي 3/ 183 (2693) قال: حدثنا محمد بن عبد الله،

⦗ص: 71⦘

قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وإسحاق بن محمد الفروي، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 9/ 74 (7190) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد. و «مسلم» 2/ 25 (879) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 2/ 26 (880) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم (ح) وقال قتيبة: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرَّحمَن القاري. وفي (881) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: أخبرنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن ماجة» (1035) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (940) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (941) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 2/ 77، وفي «الكبرى» (861) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرَّحمَن. وفي 2/ 82، وفي «الكبرى» (870) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، عن حماد بن زيد. وفي 3/ 3، وفي «الكبرى» (529 و 1107) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله

(1)

، وهو ابن عمر. وفي 8/ 243، وفي «الكبرى» (5930) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (7513 و 7517) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. وفي (7524) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (7545) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (853) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن عمر. وفي (854) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا ابن عُيينة. وفي (1517)

⦗ص: 72⦘

قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد.

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «عبد الله» ، وصوبناه عن «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» (4733).

ص: 70

وفي (1574) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي

(1)

، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، قالا: حدثنا عبد الأعلى، قال محمد: قال: حدثنا عُبيد الله. قال إسماعيل: عن عُبيد الله. وفي (1623) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (2260) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2261) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد.

جميعهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الحميد بن سليمان المدني، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، وحماد بن زيد، وعُبيد الله بن عمر، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشون، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وأَبو غسان، محمد بن مطرف، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

- في رواية محمد بن إسحاق، قال:«حدثني أَبو حازم الأفزر مولى الأسود بن سفيان المخزومي» .

⦗ص: 73⦘

- قال ابن خزيمة: التصفيق والتصفيح واحد.

(1)

تصحف في طبعتي الأعظمي، والميمان، إلى:«السلمي» .

- والسليمي، بفتح السين، وكسر اللام، نسبة إلى سليمة، فخذ من الأزد، انظر:«إكمال تهذيب الكمال» 2/ 155، و «تقريب التهذيب» (704).

(2)

المسند الجامع (5077 و 5082)، وتحفة الأشراف (4669 و 4686 و 4693 و 4694 و 4717 و 4733 و 4743 و 4749 و 4755 و 4776)، وأطراف المسند (2804).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1032)، وابن الجارود (311)، وأَبو عَوانة (2033: 2038)، والطبراني (5739 و 5742 و 5749 و 5765 و 5771 و 5824 و 5843 و 5844 و 5857 و 5882 و 5909 و 5914 و 5926 و 5930 و 5932 و 5958 و 5966 و 5976 و 5978 و 5979 و 5983 و 5994 و 6008)، والبيهقي 2/ 245 و 246 و 248 و 3/ 112 و 122، والبغوي (749).

ص: 72

4719 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم، أمثال الصبيان، من ضيق الأزر، خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فقال قائل: يا معشر النساء، لا ترفعن رؤوسكن حتى يرفع الرجال»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على رقابهم، كهيئة الصبيان، فيقال للنساء: لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجالا من المسلمين، كانوا يشهدون الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقدي ثيابهم في رقابهم، ما على أحد منهم إلا ثوب واحد»

(3)

.

- وفي رواية: «كن النساء يؤمرن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، أن لا يرفعن رؤوسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من الأرض، من ضيق الثياب»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4684) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 433 (15647) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 5/ 331 (23198) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 1/ 81 (362) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (15647).

(2)

اللفظ لأحمد (23198).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (7541).

(4)

اللفظ لابن حبان (2216).

ص: 73

وفي 1/ 163 (814) و 2/ 65 (1215) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 2/ 32 (918) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (630) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

⦗ص: 74⦘

و «النَّسَائي» 2/ 70، وفي «الكبرى» (844) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (7541 و 7542) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري (عُبيد الله بن عمر) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. و «ابن خزيمة» (763) قال: حدثنا أَبو قدامة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (763 م) قال: حدثنا بنحوه سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1695) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وهو ابن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (2216) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. وفي (2301) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أَبو قدامة، عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى القطان، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق المدني) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- في رواية القواريري: «قال بشر: وقد سمعته من أبي حازم» .

(1)

المسند الجامع (5083)، وتحفة الأشراف (4681)، وأطراف المسند (2806)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3990).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1370 و 1371 و 1453: 1455)، والطبراني (5763 و 5766 و 5964)، والبيهقي 2/ 241.

ص: 73

4720 -

عن أبي حازم، قال: سألوا سهل بن سعد: من أي شيء المنبر؟ فقال:

«ما بقي بالناس أعلم مني، هو من أثل الغابة، عمله فلان مولى فلانة، لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع، فاستقبل القبلة، كبر، وقام الناس خلفه، فقرأ، وركع، وركع الناس خلفه، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى، فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ثم قرأ، ثم ركع، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض، فهذا شأنه»

(1)

.

⦗ص: 75⦘

- وفي رواية: «أن رجالا أتوا سهل بن سعد الساعدي، وقد امتروا في المنبر، مم عوده، فسألوه عن ذلك؟ فقال: والله إني لأعرف مما هو، ولقد رأيته أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة، امرأة من الأنصار قد سماها سهل؛ مري غلامك النجار، أن يعمل لي أعوادا، أجلس عليهن، إذا كلمت الناس، فأمرته فعملها من طرفاء الغابة، ثم جاء بها، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت هاهنا، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها، وكبر، وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقرى، فسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: أيها الناس، إنما صنعت هذا لتأتموا، ولتعلموا صلاتي»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى امرأة من المهاجرين

(3)

، وكان لها غلام نجار، قال لها: مري عبدك فليعمل لنا أعواد المنبر، فأمرت عبدها، فذهب فقطع من الطرفاء، فصنع له منبرا، فلما قضاه، أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد قضاه، قال صلى الله عليه وسلم: أرسلي به إلي، فجاؤوا به، فاحتمله النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه حيث ترون»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (377).

(2)

اللفظ للبخاري (917).

(3)

قال ابن حَجر: «امرَأة من المهاجرين» هو وهم من أبي غَسان، لإطباق أصحاب أبي حازم على قولهم:«امرَأة من الأنصار» وكذا قال أيمن، عن جابر. «فتح الباري» 2/ 398.

(4)

اللفظ للبخاري (2569).

ص: 74

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد، أنه سُئِل عن المنبر: من أي عود هو؟ قال: أما والله، إني لأعرف من أي عود هو، وأعرف من عمله، وأي يوم صنع، وأي يوم وضع، ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم أول يوم جلس عليه، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأة لها غلام نجار، فقال لها: مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا، أجلس عليها إذا كلمت الناس، فأمرته، فذهب إلى الغابة، فقطع طرفاء، فعمل المنبر ثلاث درجات، فأرسلت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع في موضعه هذا الذي ترون، فجلس عليه أول يوم وضع، فكبر وهو عليه، ثم ركع، ثم نزل القهقرى، فسجد وسجد الناس معه، ثم عاد حتى فرغ، فلما انصرف، قال: يا أيها الناس، إنما فعلت هذا لتأتموا بي، ولتعلموا صلاتي، فقيل لسهل: هل كان من شأن الجذع ما يقول الناس؟ قال: قد كان منه الذي كان»

(1)

.

⦗ص: 76⦘

- وفي رواية: «عن أبي حازم، قال: أتوا سهل بن سعد فقالوا: من أي شيء منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما بقي أحد من الناس أعلم به مني، قال: هو من أثل الغابة، وعمله فلان مولى فلانة، لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستند إلى جذع في المسجد يصلي إليه إذا خطب، فلما اتخذ المنبر فقعد عليه، حن الجذع، قال: فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوطده» .

وليس في حديث أبي حازم: «فوطده، حتى سكن»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد، قال: كان من أثل الغابة، يعني منبر النبي صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23259).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (32406).

(3)

اللفظ لأحمد (23186).

ص: 75

- وفي رواية: «لما كثر الناس بالمدينة، جعل الرجل يجيء، والقوم يجيئون، فلا يكادون يسمعون كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يرجعوا من عنده، فقال له الناس: يا رسول الله، إن الناس قد كثروا، وإن الجائي يجيء، فلا يكاد يسمع كلامك، قال: فما شئتم، فأرسل إلى غلام لامرأة من الأنصار نجار، فأخذ من طرفاء الغابة، فجعلوا له مرقاتين، أو ثلاثا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس عليه، ويخطب عليه، فلما فعلوا ذلك، حنت الخشبة التي كان يقوم عندها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، فوضع يده عليها، فسكنت»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (955) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (32406) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 5/ 330 (23186) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 339 (23259) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «الدَّارِمي» (42 و 1686) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا المَسعودي. وفي (1371) قال: أخبرنا أَبو مَعمَر إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 1/ 85 (377) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا

⦗ص: 77⦘

سفيان. وفي 1/ 97 (448) و 3/ 61 (2094) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي 2/ 9 (917) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القَارِي القرشي الإسكندراني. وفي 3/ 154 (2569) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. و «مسلم» 2/ 74 (1153) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن عبد العزيز، قال يحيى: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم.

(1)

اللفظ للدارمي (1686).

ص: 76

وفي (1154) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القَارِي القرشي (ح) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن ماجة» (1416) قال: حدثنا أحمد بن ثابت الجَحدري، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1080) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القَارِي القرشي. و «النَّسَائي» 2/ 57، وفي «الكبرى» (820) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (1521) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي (1522 و 1779) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2142) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن أبي حازم، والمَسعودي عبد الرَّحمَن بن عبد الله، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وأَبو غسان، محمد بن مطرف) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال الدَّارِمي: في ذلك رخصة للإمام؛ يكون أرفع من أصحابه وقدر هذا العمل في الصلاة أيضا.

⦗ص: 78⦘

- وقال البخاري عقب (377): قال علي بن عبد الله: سألني أحمد بن حنبل، رحمه الله، عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث؟ قال: فقلت: إن سفيان بن عُيينة كان يسأل عن هذا كثيرا، فلم تسمعه منه؟ قال: لا.

- قال ابن خزيمة: الأثل هو الطرفاء.

(1)

المسند الجامع (5086 و 5088)، وتحفة الأشراف (4690 و 4711 و 4760 و 4775)، وأطراف المسند (2803).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1030)، وابن الجارود (312)، وأَبو عَوانة (1744: 1746)، والطبراني (5752 و 5790 و 5881 و 5913 و 5977 و 5992)، والبيهقي 3/ 108 و 195، والبغوي (497).

ص: 77

4721 -

عن العباس بن سهل الساعدي، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستند إلى جذع، فقال: قد كثر الناس، ولو كان لي شيء، يعني أقعد عليه» .

قال عباس: فذهب أبي فقطع عيدان المنبر من الغابة، قال: فما أدري عملها أبي، أو استعملها.

أخرجه أحمد (23242) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن عمر، عن العباس بن سهل الساعدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5087)، وأطراف المسند (2803).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5732).

ص: 78

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 78

وقال أَبو سعيد: بأصبعه السبابة من يده اليمنى يقوسها

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8532) و 10/ 377 (30288) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أحمد» 5/ 337 (23243) قال: حدثنا رِبعي بن إبراهيم. و «أَبو داود» (1105) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «أَبو يَعلى» (7551) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «ابن خزيمة» (1450) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «ابن حِبَّان» (883) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

ثلاثتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وربعي بن إبراهيم، وبشر بن المُفَضَّل) عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن معاوية، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن أبي ذُبَاب، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبي داود، وأبي يَعلى:«عن ابن أبي ذُبَاب» .

- قال ابن خزيمة: عبد الرَّحمَن بن معاوية هذا أَبو الحويرث، مدني.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (5085)، وتحفة الأشراف (4804)، وأطراف المسند (2830)، ومَجمَع الزوائد 10/ 167.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1122)، والطبراني (6023)، والبيهقي 3/ 210.

ص: 79

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 79

4723 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«رأيت الرجال تقيل وتتغدى يوم الجمعة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نقيل، ونتغدى بعد الجمعة، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم تكون القائلة»

(3)

.

- وفي رواية: «ما كنا نقيل، ولا نتغذى، إلا بعد الجمعة

(4)

.

زاد ابن حجر: في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم».

أخرجه ابن أبي شيبة (5163) قال: حدثنا بشر بن مفضل. و «أحمد» 3/ 433 (15646) و 5/ 336 (23235) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «عَبد بن حُميد» (454) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. و «البخاري» 2/ 13 (939) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي (941) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان.

(1)

اللفظ لأحمد (15646).

(2)

اللفظ لأحمد (23235).

(3)

اللفظ للبخاري (941).

(4)

اللفظ لمسلم، رواية ابن حجر.

ص: 80

وفي 8/ 62 (6279) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 9 (1946) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، ويحيى بن يحيى، وعلي بن حُجْر، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «ابن ماجة» (1099) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو داود» (1086) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (525) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن جعفر. و «ابن خزيمة» (1875) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، والحسن بن قَزَعة، قالا: حدثنا الفضيل بن سليمان. وفي (1876) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.

⦗ص: 81⦘

سبعتهم (بشر، وسليمان، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو غسان محمد بن مطرف، وسفيان الثوري، وعبد الله بن جعفر، والفضيل) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث سهل بن سعد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5089)، وتحفة الأشراف (4683 و 4698 و 4706 و 4757)، وأطراف المسند (2826).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5787 و 5865 و 5902 و 5965 و 5975 و 6006 و 6019)، والدارقُطني (1625: 1629)، والبغوي (1068).

ص: 80

أخرجه البخاري 2/ 13 (938) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي 2/ 13 (939) و 8/ 55 (6248) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي 3/ 108 (2349) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 7/ 73 (5403) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11791) عن قتيبة، عن

⦗ص: 82⦘

يعقوب بن عبد الرَّحمَن القاري. و «ابن حِبَّان» (5307) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الله بن حماد، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان.

ثلاثتهم (أَبو غسان، محمد بن مطرف، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5090)، وتحفة الأشراف (4727 و 4756 و 4784).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1043)، والروياني (1049)، والطبراني (5788 و 5849 و 5904 و 6009)، والبيهقي 3/ 241 و 7/ 93، والبغوي (2864).

ص: 81

- كتاب الجنائز

4725 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سيعزي الناس بعضهم بعضا من بعدي، تعزية بي» .

فكان الناس يقولون: ما هذا؟ فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي بعضنا بعضا، يعزي بعضهم بعضا برسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أَبو يَعلى (7547) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب الزمعي، قال: حدثني أَبو حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (455)، ومَجمَع الزوائد 9/ 38، والمطالب العالية (4323).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1070)، والطبراني (5757)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9676).

ص: 82

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

ص: 82

- كتاب الحج

4726 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مُلَبٍّ يلبي، إلا لبى ما عن يمينه، وعن شماله، من شجر، وحجر، حتى تنقطع الأرض هاهنا وهاهنا، يعني عن يمينه وعن شماله»

(1)

.

⦗ص: 83⦘

- وفي رواية: «ما من مسلم يلبي، إلا لبى من عن يمينه، أو عن شماله، من حجر، أو شجر، أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (2921) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. و «التِّرمِذي» (828) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. وفي (828 م) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، وعبد الرَّحمَن بن الأسود، أَبو عَمرو البصري، قالا: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أَبو يَعلى» (7543) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا عبيدة. و «ابن خزيمة» (2634) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عبيدة، يعني ابن حميد.

كلاهما (إسماعيل بن عياش، وعَبيدة بن حُميد) عن عمارة بن غَزِيَّة الأَنصاري، عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ للترمذي،

(3)

المسند الجامع (5097)، وتحفة الأشراف (4735).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1063)، والطبراني (5740 و 5741)، والبيهقي 5/ 43.

ص: 82

- كتاب الصيام

4727 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«في الجنة ثمانية أَبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون»

(1)

.

- وفي رواية: «إن للجنة بابا، يقال له: الريان، قال: يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ هلموا إلى الريان، فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب»

(2)

.

- وفي رواية: «إن في الجنة بابا، يقال له: الريان، يدعى يوم القيامة، يقال: أين الصائمون؟ فمن كان من الصائمين دخله، ومن دخله، لم يظمأ أبدا»

(3)

.

⦗ص: 84⦘

- وفي رواية: «للصائمين باب في الجنة، يقال له: الريان، لا يدخل فيه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8990) قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. و «أحمد» 5/ 333 (23206) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا حماد بن زيد.

(1)

اللفظ للبخاري (3257).

(2)

اللفظ لأحمد (23206).

(3)

اللفظ لابن ماجة،

(4)

اللفظ للنسائي 4/ 168 (2556).

ص: 83

وفي (23207) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق. قال

(1)

: فلقيت أبا حازم فسألته فحدثني به، غير أني لحديث عبد الرَّحمَن أحفظ. وفي 5/ 335 (23230) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، وإسحاق بن عيسى، قالا: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن. و «عَبد بن حُميد» (455) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. و «البخاري» 3/ 25 (1896) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 4/ 119 (3257) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن مطرف. و «مسلم» 3/ 158 (2680) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، وهو القطواني، عن سليمان بن بلال. و «ابن ماجة» (1640) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثني هشام بن سعد. و «التِّرمِذي» (765) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن هشام بن سعد. و «النَّسَائي» 4/ 168، وفي «الكبرى» (2556) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا سعيد بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (7529) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (1902) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، وغيره. و «ابن حِبَّان» (3420) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. وفي (3421) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان بالرافقة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم البالسي، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان.

(1)

القائل؛ هو: بشر بن المُفَضَّل.

ص: 84

ثمانيتهم (سليمان بن بلال، وحماد بن زيد، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وبشر بن المُفَضَّل، وسعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، ومحمد بن مطرف، وهشام بن سعد، وسفيان الثوري) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

- قال ابن خزيمة: أَبو حازم سلمة بن دينار، ثقة، لم يكن في زمانه مثله.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8989) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 4/ 168، وفي «الكبرى» (2557) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب.

كلاهما (سفيان، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن أبي حازم، قال: حدثني سهل؛ أن في الجنة بابا، يقال له: الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ هل لكم إلى الريان؟ من دخله لم يظمأ أبدا، فإذا دخلوا أغلق عليهم، فلم يدخل فيه أحد غيرهم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد الساعدي، قال: للجنة باب يدعى الريان، يدخل منه الصائمون، قال: فإذا دخل آخرهم أغلق. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5091)، وتحفة الأشراف (4679 و 4695 و 4766 و 4771 و 4791)، وأطراف المسند (2812).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1033 و 1034 و 1075)، وأَبو عَوانة (2679 و 2680)، والطبراني (5754 و 5764 و 5795 و 5819 و 5826 و 5936 و 5970)، والبيهقي 4/ 305، والبغوي (1708 و 1709).

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 168.

ص: 85

4728 -

عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يزال الناس بخير، ما عجلوا الفطر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تزال هذه الأمة بخير، ما عجلوا الإفطار»

(2)

.

⦗ص: 86⦘

أخرجه مالك (790)

(3)

. وعبد الرزاق (7592) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (9046) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «أحمد» 5/ 331 (23190) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 334 (23216) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 5/ 336 (23234) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، قالا: حدثنا سفيان. وفي 5/ 337 (23247) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (772)، وابن القاسم (410)، وسويد بن سعيد (455)، والقَعنَبي (476)، وورد في «مسند الموطأ» (417).

ص: 85

وفي 5/ 339 (23258) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. و «عَبد بن حُميد» (458) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1823) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري. و «البخاري» 3/ 36 (1957) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 3/ 131 (2522) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (2523) قال: وحدثناه قتيبة، قال: حدثنا يعقوب (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «ابن ماجة» (1697) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «التِّرمِذي» (699) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان (ح) وأخبرنا أَبو مصعب، قراءة، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3298) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب. و «أَبو يَعلى» (7511) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (7552) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن أبي حازم. و «ابن خزيمة» (2059) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي حازم (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

ص: 86

و «ابن حِبَّان» (3502) قال: أخبرنا محمد بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3506)

⦗ص: 87⦘

قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثني ابن أبي حازم.

خمستهم (مالك، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث سهل بن سعد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (23190) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن الحسن، فذكره، مُرسلًا.

(1)

المسند الجامع (5092)، وتحفة الأشراف (4685 و 4722 و 4746 و 4786)، وأطراف المسند (2805).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1022)، وأَبو عَوانة (2786)، والطبراني (5768 و 5880 و 5962 و 5963 و 5981 و 5995)، والبيهقي 4/ 237، والبغوي (1730).

ص: 86

4729 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تزال أمتي على سنتي، ما لم تنتظر بفطرها النجوم» .

قال: «وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان صائما، أمر رجلا فأوفى على شيء، فإذا قال: غابت الشمس، أفطر»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (2061). وابن حبان (3510) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن أبي حازم، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: هكذا حدثنا به ابن أبي صفوان، وأهاب أن يكون الكلام الأخير عن غير سهل بن سعد، لعله من كلام الثوري، أو من قول أبي حازم، فأدرج في الحديث.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (5093).

ص: 87

4730 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، قال:

«كنت أتسحر في أهلي، ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أتسحر في أهلي، ثم تكون سرعة أن أدرك صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 120 (577) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان. وفي 3/ 29 (1920) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو يَعلى» (7533) قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن عبد الله بن عامر. و «ابن خزيمة» (1942) قال: حدثنا محمد بن مسكين اليمامي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان، وهو ابن بلال.

ثلاثتهم (سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن عامر الأسلمي) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1920).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (5094)، وتحفة الأشراف (4696 و 4725).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1020)، والطبراني (5871 و 5903)، والبيهقي 1/ 455.

ص: 88

4731 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«أنزلت: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}، ولم ينزل: {من الفجر}، فكان رجال، إذا أرادوا الصوم، ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود، ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله بعد: {من الفجر}، فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت هذه الآية: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}، قال: كان الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود، فيأكل حتى يستبينهما، حتى أنزل الله، عز وجل: {من الفجر}: فبين ذلك»

(2)

.

أخرجه البخاري 3/ 28 (1917) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا ابن أبي حازم (ح) وحدثني سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن مطرف. وفي 6/ 26 (4511) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن مطرف. و «مسلم» 3/ 128 (2501) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي (2502) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، وأَبو بكر بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا أَبو غسان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10955) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا أَبو غسان. و «أَبو يَعلى» (7540) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا فضيل بن سليمان النميري.

⦗ص: 90⦘

ثلاثتهم (عبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو غسان محمد بن مطرف، وفضيل بن سليمان) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1917).

(2)

اللفظ لمسلم (2501).

(3)

المسند الجامع (5095)، وتحفة الأشراف (4724 و 4741 و 4750).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1035)، والطبري 3/ 251، وأَبو عَوانة (2771 و 2772)، والطبراني (5791)، والبيهقي 4/ 215.

ص: 89

4732 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صوم عرفة كفارة سنتين»

(1)

.

- وفي رواية: «من صام يوم عرفة، غفر له سنتين متتابعتين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9810). وعَبد بن حُميد (464) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (7548) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن أبي حفص الطائفي، عن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة في المصنف.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (5096)، والمقصد العَلي (536)، ومَجمَع الزوائد 3/ 189، والمطالب العالية (1090).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1064)، والطبراني (5923).

ص: 90

- كتاب النكاح

4733 -

عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة، فقالت: يا رسول الله، إني قد وهبت نفسي لك، فقامت قياما طويلا، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، زوجنيها، إن لم يكن لك بها حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل عندك من شيء تصدقها إياه؟ فقال: ما عندي إلا إزاري هذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أعطيتها إياه، جلست لا إزار لك، فالتمس شيئا، فقال: ما أجد شيئا، قال: التمس ولو خاتما من

⦗ص: 91⦘

حديد، فالتمس فلم يجد شيئا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل معك من القرآن شيء؟ فقال: نعم، سورة كذا، وسورة كذا، لسور سماها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أنكحتكها بما معك من القرآن»

(1)

.

- وفي رواية: «أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة، فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي في النساء من حاجة، فقال رجل: زوجنيها، قال: أعطها ثوبا، قال: لا أجد، قال: أعطها ولو خاتما من حديد، فاعتل له، فقال: ما معك من القرآن؟ قال: كذا وكذا، قال: فقد زوجتكها بما معك من القرآن»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (5029).

ص: 90

- وفي رواية: «إني لفي القوم، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قامت امرأة، فقالت: يا رسول الله، إنها قد وهبت نفسها لك، فر فيها رأيك، فلم يجبها شيئا، ثم قامت فقالت: يا رسول الله، إنها قد وهبت نفسها لك، فر فيها رأيك، فلم يجبها شيئا، ثم قامت الثالثة، فقالت: إنها قد وهبت نفسها لك، فر فيها رأيك، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أنكحنيها، قال: هل عندك من شيء؟ قال: لا، قال: اذهب فاطلب ولو خاتما من حديد، فذهب فطلب، ثم جاء، فقال: ما وجدت شيئا، ولا خاتما من حديد، فقال: هل معك من القرآن شيء؟ قال: معي سورة كذا، وسورة كذا، قال: اذهب فقد أنكحتكها بما معك من القرآن»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، جئت أهب لك نفسي، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه، ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا، جلست، فقام رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال: فهل عندك من شيء؟ فقال: لا والله، يا رسول الله، فقال:

⦗ص: 92⦘

اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا؟ فذهب ثم رجع، فقال: لا والله، ما وجدت شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظر ولو خاتما من حديد، فذهب ثم رجع، فقال: لا والله، يا رسول الله، ولا خاتما من حديد، ولكن هذا إزاري، قال سهل: ما له رداء، فلها نصفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء، فجلس الرجل، حتى إذا طال مجلسه قام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا، فأمر به فدعي، فلما جاء قال: ماذا معك من القرآن؟ قال: معي سورة كذا وسورة كذا، عددها، فقال: تقرؤهن عن ظهر قلبك؟ قال: نعم، قال: اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5149).

(2)

اللفظ لمسلم (3471).

ص: 91

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يتزوجها؟ فقال رجل: أنا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعطها ولو خاتما من حديد، فقال: ليس معي، قال: قد زوجتكها على ما معك من القرآن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: تزوج ولو بخاتم من حديد»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: انطلق فقد زوجتكها، فعلمها سورة من القرآن»

(3)

.

أخرجه مالك (1498)

(4)

. وعبد الرزاق (12274) عن مَعمَر، والثوري. و «الحميدي» (957) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (16621) و 14/ 183 (37319) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 5/ 330 (23184) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 334 (23220) قال: حدثنا عبد الرزاق،

⦗ص: 93⦘

قال: حدثنا مَعمَر. وفي 5/ 336 (23238) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. و «الدَّارِمي» (2342) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا حماد بن زيد. و «البخاري» 3/ 100 (2310) و 7/ 17 (5135) و 9/ 124 (7417) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 6/ 192 (5029) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا حماد.

(1)

اللفظ لابن ماجة (1889).

(2)

اللفظ للبخاري (5150).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (37319).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1477)، وابن القاسم (411)، وسويد بن سعيد (318)، وورد في «مسند الموطأ» (418).

ص: 92

وفي 6/ 192 (5030) و 7/ 14 (5126) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 7/ 6 (5087) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 7/ 13 (5121) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي 7/ 17 (5132) قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي 7/ 18 (5141) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 7/ 20 (5149) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (5150) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 7/ 156 (5871) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «مسلم» 4/ 143 (3471) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري (ح) وحدثناه قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 4/ 144 (3472) قال: وحدثناه خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن الدراوَرْدي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «ابن ماجة» (1889) قال: حدثنا حفص بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «أَبو داود» (2111) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1114) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، وعبد الله بن نافع الصائغ، قالا: أخبرنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 6/ 54، وفي «الكبرى» (5289 و 11348) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان.

ص: 93

وفي 6/ 91، وفي «الكبرى» (5500) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وفي 6/ 113، وفي «الكبرى» (5479 و 5501 و 8007) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب. وفي 6/ 123، وفي «الكبرى» (5499) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا

⦗ص: 94⦘

مالك. و «أَبو يَعلى» (7521) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (7522) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. وفي (7539) قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (4093) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

جميعهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وزائدة بن قُدَامة، وحماد بن زيد، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو غسان، محمد بن مطرف، وفضيل بن سليمان، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5098)، وتحفة الأشراف (4670 و 4672 و 4684 و 4689 و 4718 و 4732 و 4739 و 4742 و 4758 و 4778)، وأطراف المسند (2801).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (716)، وأَبو عَوانة (4160: 4162)، والطبراني (5750 و 5781 و 5907 و 5915 و 5927 و 5934 و 5938 و 5951 و 5961 و 5980 و 5993)، والدارقُطني (3611 و 3612)، والبيهقي 7/ 57 و 144 و 236 و 242، والبغوي (2302).

ص: 93

4734 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال:

«ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب، فأمر أبا أُسَيد الساعدي أن يرسل إليها، فأرسل إليها، فقدمت، فنزلت في أجم بني ساعدة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، فدخل عليها، فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك، فقال: قد أعذتك مني، فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا، قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك.

فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، حتى جلس في سقيفة بني ساعدة، هو وأصحابه، ثم قال: اسقنا يا سهل، فخرجت لهم بهذا القدح، فأسقيتهم فيه.

⦗ص: 95⦘

فأخرج لنا سهل ذلك القدح، فشربنا منه، قال: ثم استوهبه عمر بن عبد العزيز بعد ذلك، فوهبه له»

(1)

.

أخرجه البخاري 7/ 113 (5637). ومسلم 6/ 103 (5284) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، وأَبو بكر بن إسحاق.

ثلاثتهم (محمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن سهل، وأَبو بكر محمد بن إِسحاق الصاغاني) عن سعيد بن أَبي مريم، عن أَبي غسان محمد بن مُطَرِّف، عن أَبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (5099)، وتحفة الأشراف (4751).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1036)، وأَبو عَوانة (8125)، والطبراني (5792)، والبيهقي 1/ 31.

ص: 94

4735 -

عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، وعباس بن سهل، عن أبيه، قالا:

«مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب له، فخرجنا معه، حتى انطلقنا إلى حائط، يقال له: الشوط، حتى انتهينا إلى حائطين، فجلسنا بينهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلسوا، ودخل هو، وقد أتي بالجَونية، فعزلت في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ومعها داية لها، فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هبي لي نفسك، قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قالت: إني أعوذ بالله منك، قال: لقد عذت بمعاذ، ثم خرج علينا، فقال: يا أبا أسيد، اكسها رازقيتين، وألحقها بأهلها»

(1)

.

أخرجه أحمد (16158 و 23257) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. و «البخاري» (5257 م) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.

كلاهما (أَبو أَحمد الزُّبَيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، وإِبراهيم بن عمر بن أَبي الوزير) عن عبد الرَّحمَن بن الغسيل، عن حمزة بن أَبي أُسَيد، وعباس بن سهل، فذكراه.

⦗ص: 96⦘

- قال أحمد بن حنبل: وقال غير أبي أحمد: «امرأة من بني الجون، يقال لها: أمينة» .

(1)

اللفظ لأحمد (16158).

ص: 95

• أخرجه البخاري 7/ 41 (5255) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن غسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد، رضي الله عنه، قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط، يقال له: الشوط، حتى انتهينا إلى حائطين، فجلسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجلسوا هاهنا، ودخل وقد أتي بالجَونية، فأنزلت في بيت في نخل، في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ومعها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: هبي نفسك لي، قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: قد عذت بمعاذ، ثم خرج علينا، فقال: يا أبا أسيد، اكسها رازقيتين، وألحقها بأهلها» .

ليس فيه: «سهل بن سعد»

(1)

.

- وأخرجه البخاري، تعليقا، 7/ 41 (5256) قال: وقال الحسين بن الوليد النيسابوري، عن عبد الرَّحمَن، عن عباس بن سهل، عن أبيه، وأبي أسيد، قالا:

«تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها، ويكسوها ثوبين رازقيين»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5100)، وتحفة الأشراف (4794 و 11191 و 11195)، وأطراف المسند (7589)، ومَجمَع الزوائد 4/ 339، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3269).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (758)، والطبراني 19/ (583).

(2)

قال ابن حجر: هذا التعليق وصله أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريق أبي أحمد الفراء، عن الحسين، ومراد البخاري منه؛ أن الحسين بن الوليد شارك أبا نعيم في روايته لهذا الحديث، عن عبد الرَّحمَن بن الغسيل، لكن اختلفا في شيخ عبد الرَّحمَن، فقال أَبو نُعيم: حمزة، وقال الحسين: عباس بن سهل، ثم ساقه من طريق ثالثة عن عبد الرَّحمَن، فبين أنه عند عبد الرَّحمَن بالإسنادين، لكن طريق أبي أسيد، عن حمزة ابنه، عنه، وطريق سهل بن سعد، عن عباس ابنه، عنه، وكأن حمزة حذف في رواية الحسين بن الوليد، فصارالحديث من رواية عباس بن سهل، عن أبي أسيد، وليس كذلك. «فتح الباري» 9/ 360.

ص: 96

4736 -

عن أبي حازم، قال: سمعت سهل بن سعد يقول:

«دعا أَبو أُسَيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، وكانت امرأته يومئذ خادمهم، وهي العروس، قال سهل: تدرون ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت له تمرات من الليل، فلما أكل سقته إياه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي حازم، قال: سمعت سهلا يقول: أتى أَبو أُسَيد الساعدي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، فكانت امرأته خادمهم يومئذ، وهي العروس، قال

(2)

: تدرون ما سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت تمرات من الليل في تور»

(3)

.

- وفي رواية: «أتى أَبو أُسَيد الساعدي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، فكانت امرأته خادمهم، وهي العروس، قالت: أتدرون ما سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت له تمرات من الليل في تور»

(4)

.

- وفي رواية: «لما عرس أَبو أُسَيد الساعدي، دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما، ولا قربه إليهم، إلا امرأته أم أسيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له، فسقته، تتحفه بذلك»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5176).

(2)

ورد هذا الحديث في «مسند أحمد» ضمن أحاديث أبي أُسَيد الساعدي، وليس في مسند سهل بن سعد، وكذلك أورده ابن حجر في «أطراف المسند» ، وذلك على حمل أن القائل هنا هو أَبو أسيد، بل جاء ذلك مصرحا باسمه في رواية قتيبة، عند الطبراني (6000) وفيها:«قال أَبو أسيد: أتدري ما سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟» ، أما رواية البخاري السابقة (5591)، وباقي الروايات، فجاءت أن القائل هو سهل بن سعد، كما هو ظاهر من سياق المتون، وفي بعضها أن سهلا ذكر ذلك عن امرأة أبي أسيد.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

اللفظ للبخاري (5591).

(5)

اللفظ للبخاري (5182).

ص: 97

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد الساعدي، قال: دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عرسه، فكانت

⦗ص: 98⦘

خادمهم العروس، قلتُ: تدري ما سَقَيْتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أنقعتُ تمرات من الليل، فلما أصبحتُ صفيتُهن فأسقيتهن إياه»

(1)

.

أخرجه أحمد (16159) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 7/ 25 (5176) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 7/ 26 (5182) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي (5183) و 7/ 107 (5597)، وفي «الأدب المفرد» (746) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن القاري. وفي 7/ 106 (5591) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 8/ 139 (6685) قال: حدثني علي، سمع عبد العزيز بن أبي حازم. و «مسلم» 6/ 103 (5281) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. وفي (5282) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن. وفي (5283) قال: وحدثني محمد بن سهل التميمي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد، يعني أبا غسان. و «ابن ماجة» (1912) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6589) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن الإسكندراني. و «ابن حِبَّان» (5395) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن مطرف.

ثلاثتهم (يعقوب بن عبد الرَّحمَن، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو غسان، محمد بن مطرف) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة (1912).

(2)

المسند الجامع (5108)، وتحفة الأشراف (4709 و 4752 و 4779)، وأطراف المسند (7583).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1031 و 1038)، وأَبو عَوانة (4212 و 8124 و 8126 و 8127)، والطبراني (5794 و 5863 و 5893 و 5925 و 6000)، والبيهقي 8/ 300، والبغوي (3019).

ص: 97

- كتاب اللعان

4737 -

عن ابن شهاب الزُّهْري؛ أن سهل بن سعد الساعدي أخبره؛

«أن عويمرا العَجلاني جاء إلى عاصم بن عَدي الأَنصاري، فقال له: يا عاصم، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع عاصم إلى أهله، جاءه عويمر، فقال: يا عاصم، ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عاصم لعويمر: لم تأتني بخير، قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة التي سألته عنها، فقال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأله عنها، فأقبل عويمر، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط الناس، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أنزل فيك وفي صاحبتك، فاذهب فأت بها، قال سهل: فتلاعنا، وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغا من تلاعنهما، قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها، فطلقها ثلاثا قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

قال مالك: قال ابن شهاب: فكانت تلك، بعد، سنة المتلاعنين

(1)

.

- وفي رواية: «عن سهل، أنه قال: إن رجلا من الأنصار جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله؟ قال: فأنزل الله، عز وجل، في شأنه ما ذكر في القرآن من التلاعن، فقال: قد قضي فيك وفي امرأتك. قال: فتلاعنا، وأنا شاهد، ثم فارقها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لأحمد (23241).

ص: 99

- وفي رواية: «جاء عويمر العَجلاني إلى عاصم بن عَدي، فقال: أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، فيقتله، أتقتلونه به؟ سل لي يا عاصم رسول الله

⦗ص: 100⦘

صلى الله عليه وسلم فسأله، فكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها، فرجع عاصم، فأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كره المسائل، فقال عويمر: والله لآتين النبي صلى الله عليه وسلم فجاء، وقد أنزل الله تعالى القرآن خلف عاصم، فقال له: قد أنزل الله فيكم قرآنا، فدعا بهما، فتقدما، فتلاعنا، ثم قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله، إن أمسكتها، ففارقها، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بفراقها».

فجرت السنة في المتلاعنين

(1)

.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروها، فإن جاءت به أحمر قصيرا، مثل وحرة، فلا أراه إلا قد كذب، وإن جاءت به أسحم أعين ذا أليتين، فلا أحسب إلا قد صدق عليها، فجاءت به على الأمر المكروه

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا رأى مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فأنزل الله فيهما ما ذكر في القرآن من التلاعن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد قضي فيك وفي امرأتك، قال: فتلاعنا، وأنا شاهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ففارقها.

فكانت

(3)

سنة أن يفرق بين المتلاعنين، وكانت حاملا، فأنكر حملها، وكان ابنها يدعى إليها، ثم جرت السنة في الميراث أن يرثها وترث منه ما فرض الله لها»

(4)

.

(1)

القائل؛ هو ابن شهاب الزُّهْري، كما سلف بيانه في رواية مالك.

(2)

اللفظ للبخاري (7304).

(3)

القائل؛ هو ابن شهاب الزُّهْري، كما سلف بيانه في رواية مالك.

(4)

اللفظ للبخاري (4746).

ص: 99

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب عن الملاعنة، وعن السنة فيها: عن حديث سهل بن سعد، أخي بني ساعدة، أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله، أم كيف يفعل؟ فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من أمر المتلاعنين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد قضى الله فيك وفي امرأتك، قال: فتلاعنا في

⦗ص: 101⦘

المسجد، وأنا شاهد، فلما فرغا قال: كذبت عليها يا رسول الله، إن أمسكتها، فطلقها ثلاثا، قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغا من التلاعن، ففارقها عند النبي صلى الله عليه وسلم».

فقال

(1)

: ذاك تفريق بين كل متلاعنين.

قال ابن جُريج: قال ابن شهاب: فكانت السنة بعدهما أن يفرق بين المتلاعنين، وكانت حاملا، وكان ابنها يدعى لأمه، قال: ثم جرت السنة في ميراثها، أنها ترثه، ويرث منها ما فرض الله له.

قال ابن جُريج: عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدي، في هذا الحديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن جاءت به أحمر قصيرا، كأنه وحرة، فلا أراها إلا قد صدقت وكذب عليها، وإن جاءت به أسود أعين، ذا أليتين، فلا أراه إلا قد صدق عليها، فجاءت به على المكروه من ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «شهدت المتلاعنين، وأنا ابن خمس عشرة، فرق بينهما، فقال زوجها: كذبت عليها إن أمسكتها» .

قال: فحفظت ذاك من الزُّهْري: إن جاءت به كذا وكذا فهو، وإن جاءت به كذا وكذا، كأنه وحرة فهو، وسمعت الزُّهْري يقول: جاءت به للذي يكره

(3)

.

(1)

القائل؛ هو ابن شهاب الزُّهْري، كما سلف بيانه في رواية مالك.

(2)

اللفظ للبخاري (5309).

(3)

اللفظ للبخاري (6854).

ص: 100

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين المتلاعنين، وقال: حسابكما على الله»

(1)

.

- وفي رواية: «لما لاعن عويمر أخو بني العَجلان، امرأته، قال: يا رسول الله، ظلمتها إن أمسكتها، هي الطلاق، وهي الطلاق، هي الطلاق»

(2)

.

⦗ص: 102⦘

- وفي رواية: «عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد، في هذا الخبر، قال: فطلقها ثلاث تطليقات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ما صنع عند النبي صلى الله عليه وسلم سنة، قال سهل: حضرت هذا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضت السنة بعد في المتلاعنين، أن يفرق بينهما، ثم لا يجتمعان أبدا»

(3)

.

أخرجه مالك (1642)

(4)

. وعبد الرزاق (12446 و 12447) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (17655) و 14/ 172 (37282) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 5/ 330 (23189) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 334 (23215) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا مالك. وفي (23218) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد. وفي (23219) قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا ابن إسحاق. وفي 5/ 335 (23231) قال: حدثنا أَبو نوح، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي 5/ 336 (23239) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. وفي 5/ 337 (23241) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «الدَّارِمي» (2370) قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. وفي (2371) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «البخاري» 1/ 92 (423) و 7/ 54 (5309) و 9/ 68 (7166) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 6/ 99 (4745) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (4746) قال: حدثني سليمان بن داود، أَبو الربيع، قال: حدثنا فليح.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (17655).

(2)

اللفظ لأحمد (23219).

(3)

اللفظ لأبي داود (2250).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1618)، وابن القاسم (6)، وسويد بن سعيد (732)، وورد في «مسند الموطأ» (125).

ص: 101

وفي 7/ 42 (5259) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 7/ 53 (5308) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 8/ 174 (6854) و 9/ 68 (7165) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 98 (7304) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «مسلم» 4/ 205

⦗ص: 103⦘

(3736)

قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 4/ 206 (3737) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (3738) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2066) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «أَبو داود» (2245) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. وفي (2247) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (2248) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، قال: أخبرنا إبراهيم، يعني ابن سعد. وفي (2249) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الفريابي، عن الأوزاعي. وفي (2250) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن عياض بن عبد الله الفهري، وغيره. وفي (2251) قال: حدثنا مُسدد، ووهب بن بيان، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح، وعَمرو بن عثمان، قالوا: حدثنا سفيان. وفي (2252) قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا فليح. و «النَّسَائي» 6/ 143، وفي «الكبرى» (5565) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4283) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا فليح. وفي (4284) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4285) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي.

جميعهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعُقيل بن خالد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وفليح بن سليمان، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، ويونس بن يزيد، وعياض بن عبد الله) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5101)، وتحفة الأشراف (4805)، وأطراف المسند (2834).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1077: 1082)، وابن الجارود (637 و 756)، وأَبو عَوانة (4468 و 4469 و 4675: 4682)، والدارقُطني (3702 و 3704 و 3705)، والطبراني (5674: 5692)، والبيهقي 6/ 258 و 7/ 328 و 398: 401 و 403 و 405 و 410، والبغوي (2366 و 2367).

ص: 102

ـ في رواية عبد الرزاق (12447) قال: أخبرنا ابن جُريج، لعله عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد.

- قال أَبو داود عقب (2251): لم يتابع ابن عُيينة أحد على أنه فرق بين المتلاعنين.

- وأخرجه أحمد (23244) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي سلمة. و «النَّسَائي» 6/ 170، وفي «الكبرى» (5632) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، وإبراهيم بن سعد.

كلاهما (عبد العزيز، وإبراهيم) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سهل بن سعد، عن عاصم بن عَدي، قال:

«جاءني عويمر، رجل من بني العَجلان، فقال: أي عاصم، أرأيتم رجلا رأى مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ يا عاصم، سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عاصم عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل، وكرهها، فجاءه عويمر، فقال: ما صنعت يا عاصم؟ فقال: صنعت أنك لم تأتني بخير، كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل، وعابها، قال عويمر: والله لأسألن عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أنزل الله، عز وجل، فيك وفي صاحبتك، فأت بها، قال سهل: وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بها فتلاعنا، فقال: يا رسول الله، والله، لئن أمسكتها لقد كذبت عليها، ففارقها قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بفراقها، فصارت سنة المتلاعنين»

(1)

.

- جعله من مسند عاصم بن عَدي

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 170.

(2)

المسند الجامع (5479)، وتحفة الأشراف (5031).

ص: 104

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر حديثا؛ رواه عبد العزيز المَاجِشون، عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد الأَنصاري، عن عاصم بن عَدي؛ أن عويمر، رجلا من بني العَجلان، قال: يا عاصم، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله؟، فذكر الحديث، قصة المتلاعنين.

⦗ص: 105⦘

قال أبي: لا أعلم أحدا يصله غير عبد العزيز، قيل له: هو محفوظ؟، قال أبي: الناس يقولون: إن عاصما، وهو أشبه. «علل الحديث» (1374).

- وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين، عن حديث ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد الساعدي، أنه شهد المتلاعنين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن النبي عليه السلام فرق بينهما، فقال: أخطأ، ليس النبي صلى الله عليه وسلم فرق بينهما. «تاريخه» 3/ 1/ 288.

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري من حديث ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سهل؛ فرق بين المتلاعنين.

وهذا مما وهم فيه ابن عُيينة، لأن

(1)

أصحاب الزُّهْري قالوا: فطلقها قبل أن يأمره النبي صلى الله عليه وسلم، فكان فراقه إياها سنة.

ولم يقل أحد منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بينهما. «التتبع» (69).

(1)

في نسخة بتنة الخطية، والمطبوع:«من» ، والمثبت عن نسخة زين العابدين البهاري الخطية، كما ذكر المحقق، و «هدي الساري» 1/ 381.

ص: 104

4738 -

عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعاصم بن عَدي: اقبضها إليك حتى تلد عندك، فإن تلده أحمر، فهو لأبيه الذي انتفى منه لعويمر، وإن ولدته قطط الشعر، أسود اللسان، فهو لابن السحماء» .

قال عاصم: فلما وقع أخذته إلي، فإذا رأسه مثل فروة الحمل الصغير، ثم أخذت (قال يعقوب) بفقميه، فإذا هو أحيمر مثل النبعة

(1)

، واستقبلني لسانه مثل التمرة، قال: فقلت: صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

- لفظ محمد بن سلمة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعاصم بن عَدي: أمسك المرأة عندك حتى تلد» .

أخرجه أحمد (23225) قال: حدثنا محمد بن عبيد (ح) ويعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (2246) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: حدثني محمد، يعني ابن سلمة.

⦗ص: 106⦘

ثلاثتهم (محمد بن عبيد، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عباس بن سهل، فذكره

(2)

.

(1)

في الميمنية، وطبعة عالم الكتب، وبعض النسخ الخطية:«النبقة» ، وأثبتناه عن نسخة الظاهرية الخطية، وقد أورده ابن حجر في «فتح الباري» 9/ 453، وقال: والنبعة واحدة النبع، بفتح النون وسكون الموحدة، بعدها مهملة، وهو شجر يتخذ منه القسي والسهام، ولون قشره أحمر إلى الصفرة.

(2)

المسند الجامع (5102)، وتحفة الأشراف (4796)، وأطراف المسند (2834).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5734).

ص: 105

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 106

- كتاب اللُّقَطة

4739 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أخبره؛

«أن علي بن أبي طالب، دخل على فاطمة، وحسن وحسين يبكيان، فقال: ما يبكيهما؟ قالت: الجوع، فخرج علي، فوجد دينارا بالسوق، فجاء إلى فاطمة فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا دقيقا، فجاء اليهودي فاشترى به دقيقا، فقال اليهودي: أنت ختن هذا الذي يزعم أنه رسول الله؟ قال: نعم، قال: فخذ دينارك، ولك الدقيق، فخرج علي حتى جاء فاطمة فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان الجزار فخذ لنا بدرهم لحما، فذهب فرهن الدينار بدرهم لحم، فجاء به، فعجنت، ونصبت، وخبزت، وأرسلت إلى أبيها فجاءهم، فقالت: يا رسول الله، أذكر لك، فإن رأيته لنا حلالا أكلناه، وأكلت معنا، من شأنه كذا وكذا؟ فقال: كلوا باسم الله، فأكلوا، فبينا هم مكانهم، إذا غلام ينشد الله والإسلام الدينار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعي له، فسأله؟ فقال: سقط مني في السوق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي، اذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: أرسل إلي بالدينار ودرهمك علي، فأرسل به، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه» .

أخرجه أَبو داود (1716) قال: حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5103)، وتحفة الأشراف (4770).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5759)، والبيهقي 6/ 194.

ص: 106

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

ص: 106

- كتاب الحدود

4740 -

عن أبي حازم، قال: حدثني سهل بن سعد؛

«أن رجلا من أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد زنى بامرأة سماها، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المرأة فدعاها، فسألها عما قال، فأنكرت، فحده وتركها»

(1)

.

أخرجه أحمد (23263) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا مسلم، عن عباد بن إسحاق. و «أَبو داود» (4437 و 4466) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا عبد السلام بن حفص.

كلاهما (عباد، وعبد السلام) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5104)، وتحفة الأشراف (4705)، وأطراف المسند (2829).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1051)، والطبراني (5767 و 5924)، والدارقُطني (3155)، والبيهقي 8/ 228 و 251.

ص: 107

- كتاب الأطعمة

4741 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالبطيخ» .

⦗ص: 108⦘

أخرجه ابن ماجة (3326) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وعَمرو بن رافع، قالا: حدثنا يعقوب بن الوليد بن أبي هلال المدني، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5105)، وتحفة الأشراف (4792).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5859).

ص: 107

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: يعقوب بن الوليد من أهل المدينة، وكان من الكذابين الكبار، يحدث عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب. «العلل» (1305).

- وقال أَبو حاتم الرازي: يعقوب بن الوليد، من أهل المدينة، كان من الكذابين الكبار، يحدث عن أبي حازم، عن سهل بن سعد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب، وكان يضع الحديث. «الجرح والتعديل» 9/ 216.

- وقال أَبو حاتم: هو باطل. «علل الحديث» (1515).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 470، في مناكير يعقوب بن الوليد، وقال: ويعقوب هذا عامة ما يرويه من هذا الطراز، وليس هو بمحفوظ، وهو بين الأمر في الضعفاء.

ص: 108

- كتاب الأشربة

4742 -

عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الأَنصاري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: لا والله، يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده»

(1)

.

⦗ص: 109⦘

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح، فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا، يا رسول الله، فأعطاه إياه»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(2683). وأحمد (23212) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا مالك. وفي 5/ 338 (23255) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: قرئ على مالك. و «البخاري» 3/ 109 (2351) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (2351).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1946)، وابن القاسم (413)، وسويد بن سعيد (710)، وورد في «مسند الموطأ» (419).

ص: 108

وفي 3/ 112 (2366) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي 3/ 130 (2451) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 161 (2602) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا مالك. وفي (2605) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك. وفي 7/ 111 (5620) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 6/ 113 (5340) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه. وفي (5341) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6839) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (5335) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وأَبو غسان، محمد بن مطرف، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5107)، وتحفة الأشراف (4719 و 4744 و 4759 و 4790)، وأطراف المسند (2817).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1037)، وأَبو عَوانة (8230: 8235)، والطبراني (5769 و 5780 و 5815 و 5890 و 5948 و 5957 و 5989 و 6007)، والبيهقي 7/ 286، والبغوي (3054).

ص: 109

4743 -

عن أم محمد بن أبي يحيى، قالت: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول:

⦗ص: 110⦘

«سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي من بضاعة»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلنا على سهل بن سعد الساعدي في نسوة، فقال: لو أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم ذلك، وقد والله سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مائها» .

أخرجه أحمد (23248) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا الفضيل، يعني ابن سليمان. و «أَبو يَعلى» (7519) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل.

كلاهما (الفضيل، وحاتم) عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه

(2)

، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى:«عن أبيه» ، ولا يصح بهذا سياق الحديث، إذ كيف يقول أَبوه:«دخلنا على سهل بن سعد الساعدي في نسوة» ، وفي طبعة دار القبلة:«عن أمه» .

والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (183)، وأَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (1384)، من طريق أبي يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه، قالت: دخلنا على سهل بن سعد في نسوة، الحديث.

وأخرجه الأثرم في «سننه» (55)، والروياني (1121)، من طريق حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه.

(3)

المسند الجامع (5106)، وأطراف المسند (2831)، ومَجمَع الزوائد 4/ 12، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3718).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1121)، والدارقُطني (61).

ص: 109

4744 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يكون في هذه الأمة خسف، ومسخ، وقذف، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت القيان، والمعازف، واستحلت الخمور»

(1)

.

- وفي رواية: «يكون في آخر أمتي خسف، ومسخ، وقذف»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (452) قال: أخبرنا يزيد بن أبي حكيم. و «ابن ماجة» (4060) قال: حدثنا أَبو مصعب.

⦗ص: 111⦘

كلاهما (يزيد بن أبي حكيم، وأَبو مصعب، أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري) عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم المدني، قال: حدثنا أَبو حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5144)، وتحفة الأشراف (4702)، ومَجمَع الزوائد 8/ 10.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1043)، والطبراني (5810).

ص: 110

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

ص: 111

- كتاب الأدب

4745 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرق بينهما قليلا»

(1)

.

أخرجه أحمد (23208) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 7/ 53 (5304) قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 8/ 9 (6005)، وفي «الأدب المفرد» (135) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو داود» (5150) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، قال: أخبرنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «التِّرمِذي» (1918) قال: حدثنا عبد الله بن عمران، أَبو القاسم المكي القرشي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو يَعلى» (7553) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (460) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن أبي حازم.

كلاهما (يعقوب بن عبد الرَّحمَن، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

⦗ص: 112⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5113)، وتحفة الأشراف (4710)، وأطراف المسند (2813).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1067)، والطبراني (5905)، والبيهقي 6/ 283، والبغوي (3454).

ص: 111

4746 -

عن أبي حازم، قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان، كما يألم الجسد لما في الرأس»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35557) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «أحمد» 5/ 340 (23265) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج.

كلاهما (علي بن إسحاق، وأحمد بن الحجاج) عن عبد الله بن المبارك، عن مصعب بن ثابت، قال: حدثني أَبو حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5115)، وأطراف المسند (2819)، ومَجمَع الزوائد 8/ 87 و 187، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (132)، والمطالب العالية (2916)

والحديث؛ أخرجه الروياني (1045)، والطبراني (5743)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10630).

ص: 112

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير. انظر فوائد الحديث رقم (483).

ص: 112

4747 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف، ولا يؤلف» .

أخرجه أحمد (23228) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا مصعب بن ثابت، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5116)، وأطراف المسند (2823)، ومَجمَع الزوائد 8/ 87 و 10/ 273.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1048)، والطبراني (5744)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7767).

ص: 112

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير. انظر فوائد الحديث رقم (483).

- رواه أَبو صخر حميد بن زياد، عن أبي حازم، عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، ويأتي في مسنده.

⦗ص: 113⦘

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (842 و 1498)، و «أطراف الغرائب والأفراد» (2159)، هناك، لزاما.

ص: 112

4748 -

عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الأناة من الله، والعجلة من الشيطان» .

أخرجه التِّرمِذي (2012) قال: حدثنا أَبو مصعب المدني، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

وقد تكَلم بعضُ أَهل العلم في عبد المُهَيمن بن عباس، وضَعَّفَه من قِبل حفظه.

(1)

المسند الجامع (5117)، وتحفة الأشراف (4797).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1096)، والطبراني (5702).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، الأَنصاري المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4707).

ص: 113

4749 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد، فوضعه على فخذه، وأَبو أسيد جالس، فلها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه، فأمر أَبو أسيد بابنه، فاحتمل من فخذ النبي صلى الله عليه وسلم فاستفاق النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين الصبي؟ فقال أَبو أسيد: قلبناه يا رسول الله، قال: ما اسمه؟ قال: فلان، قال: ولكن أسمه المنذر، فسماه يومئذ المنذر»

(1)

.

أخرجه البخاري 8/ 43 (6191)، وفي «الأدب المفرد» (816). ومسلم 6/ 176 (5672) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، وأَبو بكر بن إسحاق.

ثلاثتهم (محمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن سهل، وأَبو بكر محمد بن إِسحاق الصاغاني) عن سعيد بن أَبي مريم، عن أَبي غسان محمد بن مُطَرِّف، عن أَبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (5111)، وتحفة الأشراف (4753).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1037)، والطبراني (5793)، والبيهقي 9/ 307، والبغوي (3376).

ص: 113

4750 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه، أضمن له الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «من توكل لي ما بين رجليه، وما بين لحييه، توكلت له بالجنة»

(2)

.

- وفي رواية: «من يتوكل لي ما بين لحييه، وما بين رجليه، أتوكل له بالجنة»

(3)

.

أخرجه أحمد (23211) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 8/ 100 (6474) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي. وفي 8/ 164 (6807) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر (ح) وحدثني خليفة. و «التِّرمِذي» (2408) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني. و «أَبو يَعلى» (7555) قال: حدثنا المقدمي. و «ابن حِبَّان» (5701) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى.

أربعتهم (عفان بن مسلم، ومحمد بن أَبي بكر، وخليفة بن خياط، ومحمد بن عبد الأعلى) عن عمر بن علي المقدمي، عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(4)

.

- صرح عمر بن علي بالسماع عند أحمد، والبخاري.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للبخاري (6474).

(2)

اللفظ للبخاري (6807).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (5140)، وتحفة الأشراف (4736)، وأطراف المسند (2816).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5960)، والبيهقي 8/ 166، والبغوي (4122).

ص: 114

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه، دخل الجنة.

⦗ص: 115⦘

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث أبي خالد.

وقال: حديث عمر بن علي، فيه، غريب أيضا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (615).

ص: 114

(1)

المسند الجامع (5112)، ومَجمَع الزوائد 8/ 194.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5854).

ص: 115

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الحميد بن سليمان الخُزاعي، أَبو عمر المدني، نزيل بغداد، أَخو فُليح، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (14653).

- وقال علي بن المديني: سمعتُ أَبي يقول: عبد الحميد بن سليمان أَخو فُليح بن سليمان، ليس بشيء، روى عن أَبي حازم أَحاديث مُنكرة. «تاريخ بغداد» 12/ 337.

ص: 115

4752 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن لهذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر، مغلاقا للخير»

(1)

.

- رواية عقبة: «عند الله خزائن للخير والشر، مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعلته مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، وويل لمن جعلته مغلاقا للخير، مفتاحا للشر» .

أخرجه ابن ماجة (238) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، أَبو جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «أَبو يَعلى» (7526) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت عقبة بن محمد المديني يحدث.

⦗ص: 116⦘

كلاهما (ابن وهب، وعقبة) عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5114)، وتحفة الأشراف (4701)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (374)، والمطالب العالية (3132).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (296 و 298)، والروياني (1049)، والطبراني (5812 و 5956).

ص: 115

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

- وقال البخاري: محمد بن عُقبة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عند الله خزائن الخير والشر، مفاتيحها الرجال.

قال لي علي: عن مُعتَمِر بن سليمان، سمع محمد بن عُقبة.

وقال لي أَبو بكر: عن عبد الأعلى بن حماد، عن معتمر، عن عقبة بن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبي حازم.

قال أَبو عبد الله: وعبد الرَّحمَن لا يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 1/ 200.

ص: 116

4753 -

عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن كان، ففي الفرس، والمرأة، والمسكن» .

يعني الشؤم

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2786). وأحمد (23224) قال: حدثنا روح، وإسماعيل بن عمر، قالا: حدثنا مالك. وفي 5/ 338 (23254) قال: حدثنا أَبو المنذر، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 4/ 29 (2859) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 7/ 8 (5095) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي «الأدب المفرد» (917) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم»

⦗ص: 117⦘

7/ 34 (5868) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك. وفي 7/ 35 (5869) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «ابن ماجة» (1994) قال: حدثنا عبد السلام بن عاصم، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا مالك بن أنس.

كلاهما (مالك بن أنس، وهشام بن سعد) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2046)، وابن القاسم (412)، وسويد بن سعيد (741)، وورد في «مسند الموطأ» (420).

(3)

المسند الجامع (5110)، وتحفة الأشراف (4745 و 4772)، وأطراف المسند (2822).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5747 و 5770 و 5803 و 5807 و 5832 و 5852).

ص: 116

4754 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي، يقول:

«اطلع رجل من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم وبيد النبي صلى الله عليه وسلم مدرى، يحك به رأسه، فقال: لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19431) عن مَعمَر. و «الحميدي» (953) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26754) و 14/ 207 (37407) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 5/ 330 (23188) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 334 (23221) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (448) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. و «الدَّارِمي» (2537) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (2538) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذِئب. و «البخاري» 7/ 164 (5924) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 8/ 54 (6241) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 10 (6901) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي «الأدب المفرد» (1070 و 1071) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 6/ 180 (5689) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 117

وفي 6/ 181 (5690) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

⦗ص: 118⦘

وفي (5691) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا معمر. و «التِّرمِذي» (2709) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 8/ 60، وفي «الكبرى» (7035) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (7510) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5809) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (6001) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد، وسفيان بن عُيينة.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وليث بن سعد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5109)، وتحفة الأشراف (4806)، وأطراف المسند (2833).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1042)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2095)، والروياني (1076)، وابن الجارود (789)، والطبراني (5660: 5673)، والبيهقي 8/ 338، والبغوي (2567).

ص: 117

- كتاب الدعاء

- حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثنتان لا تردان، أو قلما تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس، حين يُلحِم بعضُه بعضا» .

سلف برقم (4713).

ص: 118

- كتاب القرآن

4755 -

عن وفاء بن شريح الصدفي، عن سهل بن سعد الساعدي، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن نقترئ، فقال: الحمد لله، كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض، وفيكم الأسود، اقرؤوه قبل أن يقرأه أقوام، يقيمونه كما يقوم السهم، يتعجل أجره، ولا يتأجله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فيكم كتاب الله، يتعلمه الأسود، والأحمر، والأبيض، تعلموه قبل أن يأتي زمان يتعلمه أناس، ولا يجاوز تراقيهم، ويقومونه كما يقوم السهم، فيتعجلون أجره، ولا يتأجلونه»

(2)

.

أخرجه أحمد (23253) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو داود» (831) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو، وابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (760) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وذكر ابن سلم آخر معه. وفي (6725) قال: حدثنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح الصدفي، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد: «عن وفاء الحميري» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5119)، وتحفة الأشراف (4807)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 563.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1117)، والطبراني (6024)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2404).

ص: 119

- فوائد:

- رواه ابن لَهِيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء الخَولاني، عن أَنس، وسلف في مسنده.

ص: 119

(1)

المسند الجامع (5120)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (273 و 6003)، والمطالب العالية (3266 و 3481).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (813)، وأَبو بكر بن أبي شيبة في «مسنده» (98)، والطبراني (6021 و 6022)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2402 و 2403).

ص: 120

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُبيدة بن نشيط الرَّبَذي، مولى بني عامر بن لؤي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (2440).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن عبيدة، يروي عن سهل بن سعد، فلا أدري أدركه، أم لا. «علل الحديث» (1696).

- وقال ابن حَجر: عبد الله بن عبيدة، قال ابن خلفون في «كتاب الثقات»: لم يسمع من سهل بن سعد. «تهذيب التهذيب» 5/ 309.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 212، في مناكير عبد الله بن عبيدة، وقال: ولعبد الله بن عبيدة غير ما ذكرت من أحاديث، ولا أعلم يروي عنه إلا أخوه موسى بن عُبيدة، وجميعا يتبين على حديثهما الضعف.

ص: 120

4757 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا، لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا، لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام»

(1)

.

⦗ص: 121⦘

أخرجه أَبو يَعلى (7554). وابن حبان (780) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا الأزرق بن علي بن جهم، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (1221)، ومَجمَع الزوائد 6/ 311، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5610)، والمطالب العالية (3551).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5864)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2161).

ص: 120

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 205، في مناكير خالد بن سعيد، وقال: خالد بن سعيد المديني، عن أبي حازم، ولا يُتابَع على حديثه، وقال: وفي فضل سورة البقرة رواية أحسن من هذا الإسناد وأصلح، بخلاف هذا اللفظ، وأما في تمثيل القرآن فليس فيه شيء يثبت مسندا.

ص: 121

- كتاب الجهاد

4758 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«موضع سوط في الجنة، خير من الدنيا وما فيها، ولغدوة في سبيل الله، أو روحة، خير من الدنيا وما فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «رباط يوم في سبيل الله، خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة، خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة، خير من الدنيا وما عليها»

(2)

.

- وفي رواية: «قيد سوط في الجنة، خير من الدنيا وما فيها، وغدوة في سبيل الله، أو روحة، خير من الدنيا وما فيها»

(3)

.

⦗ص: 122⦘

أخرجه الحُميدي (959) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (19650) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 433 (15645) و 5/ 335 (23232) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. وفي 3/ 433 (15649) و 5/ 330 (23183) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 433 (15654) و 5/ 337 (23245) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا العطاف بن خالد.

(1)

اللفظ للبخاري (6415).

(2)

اللفظ للبخاري (2892).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (7534).

ص: 121

وفي 3/ 433 (15655) و 5/ 337 (23246) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مطرف، وهو أَبو غسان. وفي 3/ 433 (15656) و 5/ 338 (23256) قال: حدثنا عصام بن خالد، وأَبو النضر، قالا: حدثنا العطاف بن خالد. وفي 5/ 339 (23260) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. و «عَبد بن حُميد» (456) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. و «الدَّارِمي» (2551) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 4/ 17 (2794) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 35 (2892) قال: حدثنا عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. وفي 4/ 119 (3250) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 88 (6415) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «مسلم» 6/ 36 (4908) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (4909) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «ابن ماجة» (2756 و 4330) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا زكريا بن منظور. و «التِّرمِذي» (1648) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا العطاف بن خالد المخزومي. وفي (1664) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي النضر، قال: حدثنا أَبو النضر البغدادي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 433 (15648) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، فضيل بن الحسين، أملاه علي من كتابه الأصل، قال: حدثنا عمر بن علي. وفي (15650) قال: حدثني الليث بن خالد البلخي، أَبو بكر، قال: حدثنا عمر بن علي. وفي (15651) قال: حدثنا أَبو بشر، عاصم بن عمر بن علي المقدمي، قال: حدثنا أبي.

ص: 122

وفي (15652) قال: حدثني سويد بن سعيد، وأَبو إبراهيم التَّرجُماني، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (15653) قال:

⦗ص: 123⦘

حدثني محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان النميري. وفي (15657) قال: حدثني جعفر بن أبي هريرة، أملاه من كتابه، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي. و «النَّسَائي» 6/ 15، وفي «الكبرى» (4311) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (7514) قال: سمعت إسحاق يقول: سمعت سفيان يقول. وفي (7531) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن. وفي (7534) قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي، قال: حدثنا زهرة بن عَمرو بن مَعبد التيمي.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري، والعطاف بن خالد، ومحمد بن مطرف، أَبو غسان، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وزكريا بن منظور، وعمر بن علي، وفضيل بن سليمان، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وزهرة بن عَمرو) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5875)، وتحفة الأشراف (4673 و 4674 و 4682 و 4692 و 4703 و 4716 و 4734)، وأطراف المسند (2800 و 2825).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1027)، وأَبو عَوانة (7354 و 7355)، والطبراني (5797 و 5835 و 5836 و 5842 و 5856 و 5861 و 5892 و 5954 و 5959 و 5967: 5969 و 5982 و 6004)، والبيهقي 9/ 38 و 158، والبغوي (2615).

ص: 122

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبي حازم، عن سهل؛ رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها.

لم يقل هذا غير عبد الرَّحمَن، وغيره أثبت منه، وباقي الحديث صحيح. «التتبع» (71).

ص: 123

4759 -

عن عباس بن سهل، عن أبيه، قال:

«كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا، فرس يقال له: اللحيف» .

- قال أَبو عبد الله البخاري: وقال بعضهم: «اللخيف» .

⦗ص: 124⦘

أخرجه البخاري 4/ 29 (2855) قال: حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا أُبَي بن عباس بن سهل، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5125)، وتحفة الأشراف (4793).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5700)، والبيهقي 10/ 25.

ص: 123

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج البخاري حديث أُبَي بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس، يقال له: اللحيف.

وأبي هذا ضعيف. «التتبع» (73).

ص: 124

4760 -

عن أبي حازم، قال: اختلف الناس بأي شيء دووي جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد؟ فسألوا سهلا، وكان من آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فقال: ما بقي من الناس أحد أعلم به مني؛

«كانت فاطمة تغسل عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم، وعلي يأتي بالماء في ترسه، وأخذ حصير فأحرق، فحشي به جرحه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد، أنه سُئِل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقال: جرح وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم، وكان علي يسكب عليها الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير، فأحرقته حتى إذا صار رمادا ألصقته بالجرح، فاستمسك الدم»

(2)

.

- وفي رواية: «لما كان يوم أحد، وانصرف المشركون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يتبعونهم بالماء، فكانت فاطمة

⦗ص: 125⦘

فيمن خرج، فلما لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتنقته، وجعلت تغسل جرحه بالماء، فيزداد الدم، فلما رأت ذلك، أخذت شيئًا من حصير، فأحرقته بالنار، فكمدته، حتى لصق بالجرح، واستمسك الدم»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للنسائي (9191).

ص: 124

أخرجه الحُميدي (958) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 5/ 330 (23185) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 334 (23217) قال: حدثنا رِبعي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (453) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 1/ 58 (243) قال: حدثنا محمد، يعني ابن سلام، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة. وفي 4/ 38 (2903) و 7/ 129 (5722) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 4/ 40 (2911) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 4/ 65 (3037) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 101 (4075) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب. وفي 7/ 40 (5248) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 178 (4665) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (4666) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري. وفي (4667) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة (ح) وحدثنا عَمرو بن سواد العامري، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال (ح) وحدثني محمد بن سهل التميمي، قال: حدثني ابن أبي مريم، قال: حدثنا محمد، يعني ابن مطرف. و «ابن ماجة» (3464) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم

(1)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» (4688): «سفيان بن عُيينة» بدل «عبد العزيز بن أبي حازم» .

ص: 125

و «التِّرمِذي» (2085) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي»

⦗ص: 126⦘

في «الكبرى» (9191) قال: أخبرني الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، قال: حدثني سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي. و «أَبو يَعلى» (7535) قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي، قال: حدثنا زهرة بن عَمرو بن مَعبد التيمي. وفي (7536) قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (6578) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا سفيان. وفي (6579) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، قال: حدثنا ابن أبي حازم.

ثمانيتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وسعيد بن أبي هلال، ومحمد بن مطرف، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وزهرة بن عَمرو) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5122)، وتحفة الأشراف (4678 و 4680 و 4688 و 4712 و 4731 و 4768 و 4781)، وأطراف المسند (2802).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1029)، وأَبو عَوانة (6860: 6865)، والطبراني (5755 و 5789 و 5823 و 5869 و 5897 و 5916 و 5918 و 5986)، والبيهقي 2/ 402 و 9/ 30، والبغوي (3787).

ص: 125

4761 -

عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، قال:

«إني لأعرف، يوم أحد، من جرح وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان يرقئ الكلم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويداويه، ومن يحمل الماء في المجن، وبما دووي به الكلم حتى رقأ، قال: أما من كان يحمل الماء في المجن فعلي، وأما من كان يداوي الكلم ففاطمة، أحرقت له، حين لم يرقأ، قطعة حصير خلق، فوضعت رماده عليه، فرقأ الكلم» .

⦗ص: 127⦘

أخرجه ابن ماجة (3465) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5123)، وتحفة الأشراف (4803).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1087)، والطبراني (5711).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، الأَنصاري المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4707).

ص: 127

4762 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق، وننقل التراب على أكتافنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اللهم لا عيش إلا عيش الآخره

فاغفر للمهاجرين والأنصار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد، قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ننقل التراب على رؤوسنا، فقال:

اللهم لا عيش إلا عيش الآخره

فاغفر للأنصار والمهاجره»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق، وهو يحفر، ونحن ننقل التراب، ويمر بنا، فقال:

اللهم لا عيش إلا عيش الآخره

فاغفر للأنصار والمهاجره»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ للبخاري (6414).

ص: 127

أخرجه أحمد (23203) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 5/ 34 (3797) قال: حدثني محمد بن عُبيد الله، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي 5/ 107 (4098) قال: حدثني قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي 8/ 88 (6414) قال: حدثني أحمد بن المقدام، قال:

⦗ص: 128⦘

حدثنا الفضيل بن سليمان. و «مسلم» (4696) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «التِّرمِذي» (3856) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8254 و 11816) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. و «أَبو يَعلى» (7515) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.

كلاهما (عبد العزيز، والفضيل) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، وأَبو حازم اسمه: سلمة بن دينار الأعرج الزاهد.

(1)

المسند الجامع (5124)، وتحفة الأشراف (4708 و 4737)، وأطراف المسند (2811).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1791)، والروياني (1014)، وأَبو عَوانة (6936)، والطبراني (5875 و 5949)، والبيهقي 7/ 48 و 9/ 39.

ص: 127

- كتاب الهِجرة

4763 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة» .

أخرجه البخاري 5/ 68 (3934) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5126)، وتحفة الأشراف (4728).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5910).

ص: 128

- كتاب المناقِب

4764 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«جاءت امرأة ببردة ـ قال سهل: هل تدري ما البردة؟ قال: نعم، هي الشملة، منسوج في حاشيتها ـ قالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها،

⦗ص: 129⦘

فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فجسها رجل من القوم، فقال: يا رسول الله، اكسنيها، قال: نعم، فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت، سألتها إياه، وقد عرفت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل: والله، ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت، قال سهل: فكانت كفنه»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي شملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها، فقالت: يا رسول الله، أكسوك هذه، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه، فاكسنيها، فقال: نعم، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه، قالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجا إليها، ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئًا فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أكفن فيها»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5810).

(2)

اللفظ للبخاري (6036).

ص: 128

أخرجه أحمد (23213) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا ابن أبي حازم. و «عَبد بن حُميد» (462) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 2/ 78 (1277) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي 3/ 61 (2093) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 7/ 146 (5810) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 8/ 14 (6036) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. و «ابن ماجة» (3555) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «النَّسَائي» 8/ 204، وفي «الكبرى» (9580) قال: أخبرنا قتيبة، قال: أنبأنا يعقوب.

⦗ص: 130⦘

ثلاثتهم (عبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وأَبو غسان، محمد بن مطرف) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5129)، وتحفة الأشراف (4721 و 4765 و 4783)، وأطراف المسند (2818).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5751 و 5785 و 5887 و 5920 و 5997)، والبيهقي 3/ 404.

ص: 129

4765 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا، لا يسأل شيئًا إلا أعطى» .

أخرجه الدَّارِمي (75) قال: أخبرنا عبد الله بن عمران، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، عن زمعة، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5130).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1074).

ص: 130

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة بن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

ص: 130

4766 -

عن أبي حازم، قال: سمعت سهلا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ بعده أبدا، وليردن علي أقوام، أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم» .

قال أَبو حازم: فسمع النعمان بن أبي عياش، وأنا أحدثهم هذا الحديث، فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟ قال: فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخُدْري، لسمعته يزيد:

«فيقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن بدل بعدي»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا فرطكم على الحوض، من ورد علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، أبصرت أن لا يرد علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم.

⦗ص: 131⦘

قال: فسمعني النعمان بن أبي عياش أحدث به، فقال: وأشهد أن أبا سعيد الخُدْري يزيد فيه، فيقول:

«وأقول: إنهم أمتي، أو مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، أو ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن بدل بعدي»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23210).

(2)

اللفظ لأحمد (23261).

ص: 130

- وفي رواية: «عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن أبي سعيد الخُدْري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأقول أصحابي أصحابي، فقيل: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟ قال: فأقول: بعدا بعدا، أو قال: سحقا سحقا، لمن بدل بعدي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32325) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. و «أحمد» 3/ 28 (11238) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. وفي 5/ 333 (23210) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 5/ 339 (23261) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن عبد الله بن دينار. و «البخاري» 8/ 120 (6583 و 6584) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن مطرف. وفي 9/ 46 (7050 و 7051) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «مسلم» 7/ 65 (6032 و 6033) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري. وفي 7/ 66 (6034 و 6035) قال: وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة.

أربعتهم (عبد الرَّحمَن، ويعقوب القاري، ومحمد بن مطرف، وأُسامة بن زيد الليثي) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11238).

(2)

المسند الجامع (5128)، وتحفة الأشراف (4668 و 4767 و 4782)، وأطراف المسند (2815 و 8439).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (741: 743 و 774)، والروياني (1022 م و 1053 و 1064)، والطبراني (5760 و 5783 و 5834 و 5894 و 5996)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (354)، والبغوي (4344).

ص: 131

4767 -

عن أبي حازم، عن سهل، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«منبري على ترعة من ترع الجنة» .

فقلت له

(1)

: ما الترعة يا أبا العباس؟ قال: الباب

(2)

.

أخرجه أحمد (23229) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مطرف. وفي 5/ 339 (23262) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عمران بن يزيد القطان، بصري.

كلاهما (محمد، وعمران) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

القائل: أَبو حازم، وأَبو العباس، هو سهل بن سعد.

(2)

اللفظ لأحمد (23229).

(3)

المسند الجامع (5127)، وأطراف المسند (2824)، ومَجمَع الزوائد 4/ 9.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5779 و 5809 و 5971).

ص: 132

- فوائد:

- أخرجه الطبراني (5888)، والبيهقي 5/ 247 من طريق عبد العزيز بن أبي حازم. والطبراني (5995) من طريق يعقوب بن عبد الرَّحمَن، كلاهما عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: كنا نقول: إن المنبر على ترعة من ترع الجنة.

زاد في رواية ابن أبي حازم: قال سهل: هل تدرون ما الترعة؟ هو الباب، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 132

4768 -

عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» .

أخرجه ابن حبان (973) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عُقبة، عن ابن شهاب، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 117.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2096)، والطبراني (5694)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1376).

ص: 132

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: تفرد به محمد بن فليح، عن موسى بن عُقبة، عن الزُّهْري. «أطراف الغرائب والأفراد» (2139).

ص: 133

4769 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد؛

«أن أحدا ارتج، وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اثبت، أحد، ما عليك إلا نبي، وصديق، وشهيدان»

(1)

.

أخرجه أحمد (23199). وعَبد بن حُميد (449). وأَبو يَعلى (7518) قال: حدثنا إسحاق. و «ابن حِبَّان» (6492) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وعلي بن المديني) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر، عن أبي حازم، فذكره

(2)

.

- في رواية علي بن المديني، قال: قال معمر: وسمعت قتادة يحدث بمثله.

أخرجه عبد الرزاق (20401) عن مَعمَر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: ناشد عثمان الناس يوما، فقال:

«أتعلمون، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا، وأَبو بكر، وعمر، وأنا، فارتج أحد، وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اثبت أحد، ما عليك إلا نبي، وصديق، وشهيدان» .

⦗ص: 134⦘

قال معمر: وسمعت قتادة يحدث بمثله.

جعله من مسند عثمان، رضي الله تعالى عنه

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (5131)، وأطراف المسند (2808)، والمقصد العَلي (1304)، ومَجمَع الزوائد 9/ 55 و 155، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6574).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1444)، والروياني (1057)، والبيهقي، في «دلائل النبوة» 6/ 351، والبغوي (3902).

(3)

أخرجه من هذا الوجه: الطبراني (146).

ص: 133

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا أحمد، يعني ابن حنبل، وعلي، يعني ابن المديني: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد؛ ارتج أحد، وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان.

وقال الليث: عن هشام بن سعد، عن أبي حازم، وزيد بن أسلم أخبراه، أن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا عن سعيد بن زيد أشهر. «التاريخ الكبير» 4/ 78.

ص: 134

4770 -

عن أبي حازم، قال: أخبرني سهل بن سعد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له فبرأ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله، لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من أن يكون لك حمر النعم»

(1)

.

- وفي رواية: «لأعطين الراية، غدا، رجلا يفتح الله على يديه، قال: فغدا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطيه الراية، قال: أين علي بن

⦗ص: 135⦘

أبي طالب؟ قالوا: هو شاكي العين يا رسول الله، قال: ادعوه، فجيء به، فبصق في عينه، ودعا له فبرأ، ثم أعطاه الراية، ثم قال: ادع عليا، فجاء، ثم قال: يا علي، لا تلتفت حتى تنزل بالقوم فتدعوهم، فقال: يا رسول الله، أنقاتلهم حتى يقولوا: لا إله إلا الله؟ قال: على رسلك، إذا جئتهم فادعهم إلى الله، فوالله، لأن يسلم رجل على يديك، خير لك من أن يكون لك حمر النعم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (354).

ص: 134

- وفي رواية: «والله، لأن يهدى بهداك رجل واحد، خير لك من حمر النعم»

(1)

.

أخرجه أحمد (23209) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 4/ 47 (2942) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 4/ 60 (3009) و 5/ 134 (4210) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن بن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القَارِي. وفي 5/ 18 (3701) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. و «مسلم» 7/ 121 (6302) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (3661) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8093 و 8348 و 8533) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب. و «أَبو يَعلى» (354) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا فضيل بن سليمان النميري. وفي (7527) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (7537) قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (6932) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.

⦗ص: 136⦘

ثلاثتهم (يعقوب بن عبد الرَّحمَن، وعبد العزيز بن أبي حازم، وفضيل بن سليمان) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5132)، وتحفة الأشراف (4713 و 4730 و 4777)، وأطراف المسند (2814).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1023)، والطبراني (5818 و 5877 و 5950 و 5991)، والبيهقي 9/ 106، والبغوي (3906).

ص: 135

4771 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل، فقال له: أما إذ أبيت، فقل: لعن الله أبا التراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب، وإن كان ليفرح إذا دعي بها، فقال له: أخبرنا عن قصته، لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني، فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو، فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول: قم أبا التراب، قم أبا التراب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد، فقال: هذا فلان، لأمير المدينة، يدعو عليا عند المنبر، قال: فيقول ماذا؟ قال: يقول له: أَبو تراب، فضحك، قال: والله، ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وما كان له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلا، وقلت: يا أبا عباس، كيف؟ قال: دخل علي على فاطمة، ثم خرج فاضطجع في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين ابن عمك؟ قالت: في المسجد، فخرج إليه، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره، فيقول: اجلس يا أبا تراب، مرتين»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري (3703).

ص: 136

أخرجه البخاري 1/ 96 (441) و 8/ 63 (6280) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 5/ 18 (3703) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي 8/ 45 (6204)، وفي «الأدب المفرد» (852) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «مسلم» 7/ 123 (6308) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (6925) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.

كلاهما (عبد العزيز، وسليمان) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5133)، وتحفة الأشراف (4697 و 4714).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (183)، والروياني (1015 و 1021)، والطبراني (5808 و 5870 و 5879 و 6010)، والبيهقي 2/ 446.

ص: 137

4772 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال:

«استأذن العباس بن عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فقال له: يا عم، أقم مكانك الذي أنت به، فإن الله، عز وجل، يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة» .

أخرجه أَبو يَعلى (2646) قال: حدثنا شعيب بن سلمة بن قاسم الأَنصاري، من ولد رفاعة بن رافع بن خَدِيج، قال: حدثنا أَبو مصعب، إسماعيل بن قيس بن زيد بن ثابت، قال: حدثنا أَبو حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1393)، ومَجمَع الزوائد 9/ 269.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1061)، والطبراني (5828 و 5838).

ص: 137

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ موضوع، وإسماعيل منكر الحديث. «علل الحديث» (2619).

⦗ص: 138⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 489، في مناكير إسماعيل بن قيس، وقال: ليس يرويه عن أبي حازم غير إسماعيل بن قيس هذا. وقال: إسماعيل عامة ما يرويه منكر.

ص: 137

4773 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا، أو سبع مئة ألف ـ شك في أحدهما ـ متماسكين، آخذ بعضهم ببعض، حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر»

(1)

.

- وفي رواية: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا، أو قال: سبع مئة ألف، بغير حساب»

(2)

.

أخرجه أحمد (23227) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: حدثنا معمر. و «عَبد بن حُميد» (460) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 4/ 118 (3247) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي 8/ 113 (6543) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي 8/ 114 (6554) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. و «مسلم» 1/ 137 (446) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 335 (23227) قال: حدثني يحيى بن مَعين، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر. و «أَبو يَعلى» (7512) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وفضيل بن سليمان، وأَبو غسان، محمد بن مطرف) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6543).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5154)، وتحفة الأشراف (4715 و 4738 و 4763)، وأطراف المسند (2821).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1056)، وأَبو عَوانة (370 و 371)، والطبراني (5782 و 5898 و 5929).

ص: 138

4774 -

عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الأنصار شعار، والناس دثار، ولو أن الناس استقبلوا واديا، أو شعبا، واستقبلت الأنصار واديا، لسلكت وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار» .

أخرجه ابن ماجة (164) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5134)، وتحفة الأشراف (4801).

ص: 139

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، الأَنصاري المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4707).

ص: 139

4775 -

عن قدامة بن إبراهيم، قال: رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل في أمر ابن الزبير، فأتاه سهل بن سعد، وهو شيخ كبير، له ضفران، وعليه ثوبان، إزار ورداء، فوقف بين السماطين، فقال: يا حجاج، ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قال:

«أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار، ويعفى عن مسيئهم» .

قال: فأرسله

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (7532). وابن حبان (7287) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزُّبَيري، قال: حدثني أبي، عن قدامة بن إبراهيم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المقصد العَلي (1468)، ومَجمَع الزوائد 10/ 36، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3000)، والمطالب العالية (4139).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1120)، والطبراني (6028).

ص: 139

• حديث عباس بن سهل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا صلاة لمن لم يحب الأنصار» .

سلف برقم (4707).

ص: 139

4776 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحد ركن من أركان الجنة» .

أخرجه أَبو يَعلى (7516) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثني أَبو حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (620)، ومَجمَع الزوائد 4/ 13.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5813).

ص: 140

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 297، في مناكير عبد الله بن جعفر، وقال: ولا أعلم يرويه عن أبي حازم غير عبد الله بن جعفر، وعامة حديثه عَمَّن يروي عنهم لا يتابعه أحد عليه.

ص: 140

4777 -

عن عباس بن سهل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أُحُد جَبل يحبنا ونحبه» .

أخرجه البخاري، تعليقا، 2/ 126 (1482 م) قال: وقال سليمان

(1)

، عن سعد بن سعيد، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «وقال سليمان» هو ابن بلال، وسعد بن سعيد، هو الأَنصاري، أخو يحيى بن سعيد، وعباس، هو ابن سهل بن سعد، وهي موصولة في فوائد أبي علي أحمد بن الفضل بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو إسماعيل التِّرمِذي، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، أي ابن بلال، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، فذكره. «فتح الباري» (1482)، و «تغليق التعليق» 3/ 31.

(2)

تحفة الأشراف (4795).

ص: 140

- فوائد:

- رواه سليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، عن عَمرو بن يحيى المازني، عن عباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في مسند أبي حميد، إن شاء الله سبحانه.

ص: 140

4778 -

عن أَبي زُرعَة، عَمرو بن جابر، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تسبوا تبعا، فإنه قد كان أسلم» .

أخرجه أحمد (23268) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو زُرعَة، عَمرو بن جابر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5135)، وأطراف المسند (2835)، ومَجمَع الزوائد 8/ 76.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1113)، والطبراني (6013).

ص: 141

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 141

- كتاب الزُّهد

4779 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة، فإذا هو بشاة ميتة، شائلة برجلها، فقال: أترون هذه هينة على صاحبها؟ فوالذي نفسي بيده، للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها قطرة أبدا»

(1)

.

- وفي رواية: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (4110) قال: حدثنا هشام بن عمار، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد الصباح، قالوا: حدثنا أَبو يحيى، زكريا بن منظور. و «التِّرمِذي» (2320) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان.

كلاهما (زكريا بن منظور، وعبد الحميد بن سليمان) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(3)

.

⦗ص: 142⦘

قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (5139)، وتحفة الأشراف (4675 و 4699).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1059)، والطبراني (5840 و 5921)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9981 و 9982)، والبغوي (4027).

ص: 141

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك، أبو يحيى، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (19471).

- وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا خطأ رواه يعقوب الإسكندراني، عن أبي حازم، عن عبد الله بن بولا، عن رجل من المهاجرين، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أشبه، وزكريا لزم الطريق.

قلت: ما حال زكريا هذا؟ قال: ليس بقوي. «علل الحديث» (1823 و 1884) نحوه.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 518، في مناكير عبد الحميد بن سليمان، وقال: تابعه زكريا بن منظور، وهو دونه.

- وقال ابن طاهر المقدسي: حديث: لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء.

رواه عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل، وعبد الحميد ليس بثقة. «ذخيرة الحفاظ» (4607).

ص: 142

4780 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله، وأحبني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك» .

أخرجه ابن ماجة (4102) قال: حدثنا أَبو عبيدة بن أبي السفر، قال: حدثنا شهاب بن عباد، قال: حدثنا خالد بن عَمرو القرشي، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5138)، وتحفة الأشراف (4687).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5972)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10043 و 10044)، والبغوي (4037).

ص: 142

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل. «علل الحديث» (1815).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 215، في مناكير خالد بن عَمرو، وقال: ليس له من حديث الثوري أصل، وقد تابعه محمد بن كثير الصَّنْعاني، ولعله أخذه عنه ودلسه، لأن المشهور به خالد هذا.

⦗ص: 143⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 458، في مناكير خالد هذا، وقال: هذا الحديث عن الثوري منكر.

وقال: وخالد بن عَمرو هذا له غير ما ذكرت من الحديث، عَمَّن يحدث عنهم، وكلها أو عامتها موضوعة، وهو بين الأمر في الضعفاء.

ص: 142

4781 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

«مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع، قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا»

(1)

.

- وفي رواية: «مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هذا الرجل؟ قالوا: رأيك في هذا، نقول: هذا من أشرف الناس، هذا حري، إن خطب، أن يخطب، وإن شفع، أن يشفع، وإن قال، أن يسمع لقوله، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ومر رجل آخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هذا؟ قالوا: نقول: والله، يا رسول الله، هذا من فقراء المسلمين، هذا حري، إن خطب، لم ينكح، وإن شفع، لا يشفع، وإن قال، لا يسمع لقوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لهذا خير من ملء الأرض مثل هذا»

(2)

.

أخرجه البخاري 7/ 8 (5091) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة. وفي 8/ 95 (6447) قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن ماجة» (4120) قال: حدثنا محمد بن الصباح.

⦗ص: 144⦘

ثلاثتهم (إبراهيم بن حمزة، وإسماعيل بن أبي أويس، وابن الصباح) عن عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني أبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5091).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5141)، وتحفة الأشراف (4720).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1016)، والطبراني (5883)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9998)، والبغوي (4068).

ص: 143

4782 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب، كقوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» .

أخرجه أحمد (23194) قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثني أَبو حازم، لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5142)، وأطراف المسند (2807)، ومَجمَع الزوائد 10/ 190 و 228.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1065)، والطبراني (5872)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6881)، والبغوي (4203).

ص: 144

4783 -

عن أبي حازم، قال: سألت سهل بن سعد، فقلت: هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي؟ فقال سهل:

«ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي، من حين ابتعثه الله، حتى قبضه الله.

قال: فقلت: هل كانت لكم، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا، من حين ابتعثه الله، حتى قبضه.

قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثريناه فأكلناه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي حازم، أنه سمع سهل بن سعد، سئل: هل رأيت النقي في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما رأيت النقي حتى قبض الله رسوله.

⦗ص: 145⦘

فقلت: هل كانت لكم مناخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما رأيت منخلا حتى قبض الله رسوله.

قلت: هل كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: نعم، ننفخه فيطير ما طار، وما بقي ثريناه»

(2)

.

أخرجه أحمد (23202) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن عبد الله بن دينار. و «عَبد بن حُميد» (461) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 7/ 74 (5410) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان.

(1)

اللفظ للبخاري (5413).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 144

وفي (5413) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب. و «ابن ماجة» (3335) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «التِّرمِذي» (2364)، وفي «الشمائل» (146) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11788) عن قتيبة بن سعيد، عن يعقوب بن عبد الرَّحمَن القاري. و «ابن حِبَّان» (6347) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي (6360) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرَّحمَن.

أربعتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وعبد العزيز، وأَبو غسان، ويعقوب) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 146⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه مالك بن أنس، عن أبي حازم.

(1)

المسند الجامع (5137)، وتحفة الأشراف (4704 و 4731 و 4745 و 4764 و 4785)، وأطراف المسند (2810).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1024)، والطبراني (5796 و 5846 و 5889 و 5999)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5268)، والبغوي (2845).

ص: 145

4784 -

عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالخندق، فأخذ الكرزين فحفر به، فصادف حجرا، فضحك، قيل: ما يضحكك، يا رسول الله؟ قال: ضحكت من ناس يؤتى بهم من قبل المشرق في النكول، يساقون إلى الجنة» .

أخرجه أحمد (23249) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا الفضيل، يعني ابن سليمان، قال: حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5143)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 559، ومَجمَع الزوائد 5/ 333، والحديث؛ أخرجه الروياني (1111)، والطبراني (5733 و 5955).

ص: 146

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فُضيل بن سليمان النُّمَيري، أَبو سليمان البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1859).

ص: 146

4785 -

عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عبد الله بن عَمرو (ح) وعن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دون الله سبعون ألف حجابِ

(1)

نورٍ وظلمة، وما تسمع نفس شيئًا من حس تلك الحجب، إلا زهقت نفسها».

أخرجه أَبو يَعلى (7525) قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، عن عمر بن الحكم (ح) وعن أبي حازم

(2)

، فذكراه

(3)

.

(1)

كذا ورد في جميع النسخ الخطية، وطبعات دار القبلة والمأمون والتأصيل، وفي «معجم أَبي يعلى» (82)، و «ميزان الاعتدال» 3/ 191، ومجمع الزوائد، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، والمطالب العالية:«من نور» .

(2)

القائل: «وعن أبي حازم» هو موسى بن عُبيدة.

(3)

المقصد العَلي (33)، ومَجمَع الزوائد 1/ 79، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (235 و 5587)، والمطالب العالية (3016 و 3439 و 3440).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (788)، والروياني (1055)، والطبراني (5802 و 14248).

ص: 146

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 128، في مناكير عمر بن الحكم بن ثوبان، وقال: قد روي هذا، من غير هذا الوجه، مرسلا، فأسنده من هو نحو موسى بن عُبيدة، أو دونه.

ص: 147

4786 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة، إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه، قال: فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع سيفه بالأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ قال: الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك، فقلت: أنا لكم به، فخرجت في طلبه، ثم جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه في الأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه، فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة، فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين، وكان من أعظم المسلمين غناء عنهم، فقال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فتبعه رجل، فلم يزل على ذلك، حتى جرح فاستعجل الموت،

⦗ص: 148⦘

فقال بذبابة سيفه، فوضعه بين ثدييه، فتحامل عليه، حتى خرج من بين كتفيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، ويعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل النار، وهو من أهل الجنة، وإنما الأعمال بخواتيمها»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4202).

(2)

اللفظ للبخاري (6493).

ص: 147

- وفي رواية: «عن سهل بن سعد، أنه قال: يا رسول الله، يوم أحد، ما رأينا مثل ما أتى فلان، أتاه رجل، لقد فر الناس وما فر، وما ترك للمشركين شاذة ولا فاذة، إلا تبعها يضربها بسيفه، قال: ومن هو؟ قال: فنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسبه، فلم يعرفه، ثم وصف له بصفته، فلم يعرفه، حتى طلع الرجل بعينه، فقالوا

(1)

: ذا يا رسول الله الذي أخبرناك عنه، فقال: هذا؟ فقالوا: نعم، قال: إنه من أهل النار، قال: فاشتد ذلك على المسلمين، قالوا: وأينا من أهل الجنة، إذا كان فلان من أهل النار؟! فقال رجل من القوم: يا قوم انظروني، فوالذي نفسي بيده، لا يموت على مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم، ثم راح على جده في الغد، فجعل الرجل يشد معه إذا شد، ويرجع معه إذا رجع، فينظر ما يصير إليه أمره، حتى أصابه جرح أذلقه، فاستعجل الموت، فوضع قائمة سيفه بالأرض، ثم وضع ذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه حتى خرج من ظهره، وخرج الرجل يعدو، ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وذاك ماذا؟ قال: يا رسول الله، الرجل الذي ذكر لك، فقلت: إنه من أهل النار، فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: فأينا من أهل الجنة، إذا كان فلان من أهل النار؟! فقلت: يا قوم، انظروني، فوالذي نفسي بيده، لا يموت على مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم، فجعلت أشد معه إذا شد، وأرجع

⦗ص: 149⦘

معه إذا رجع، وأنظر إلى ما يصير أمره، حتى أصابه جرح أذلقه، فاستعجل الموت، فوضع قائمة سيفه بالأرض، ووضع ذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه حتى خرج من بين ظهره، فهو ذاك يا رسول الله، يتضرب بين أضغاثه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة، فيما يبدو للناس، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وإنه من أهل الجنة»

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «قال» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (7506).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 148

أخرجه أحمد (23201) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن عبد الله بن دينار. وفي 5/ 335 (23223) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن مطرف. و «عَبد بن حُميد» (457) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. وفي (459) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «البخاري» 4/ 37 (2898) و 5/ 132 (4202) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 5/ 133 (4207) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي 8/ 103 (6493) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا أَبو غسان. وفي 8/ 124 (6607) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. و «مسلم» 1/ 74 (221) و 8/ 49 (6834) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرَّحمَن القاري، حي من العرب. و «أَبو يَعلى» (7544) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن القاضي. و «ابن حِبَّان» (6175) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، عن أُسامة بن زيد.

سبعتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وأَبو غسان، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب، وسعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، قاضي بغداد، وأُسامة بن زيد

⦗ص: 150⦘

الليثي) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5136)، وتحفة الأشراف (4723 و 4754 و 4780 و 4787)، وأطراف المسند (5809)، والمقصد العَلي (958)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4570).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (216)، والروياني (1036 و 1062)، وأَبو عَوانة (140)، والطبراني (5784 و 5798 و 5799 و 5806 و 5825 و 5830 و 5891 و 5952 و 6001)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 252.

ص: 149

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري: حديث أبي غسان، عن أبي حازم، عن سهل؛ إنما الأعمال بخواتيمها.

ورواه ابن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وسعيد الجُمحي، لم يقولوا هذا.

وأخرجه مسلم، من حديث يعقوب فقط. «التتبع» (70).

ص: 150

- كتاب الفتن وأشراط الساعة

4787 -

عن جميل الأسلمي، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم لا يدركني زمان، ولا تدركوا زمانا، لا يتبع فيه العليم، ولا يستحيا فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب» .

أخرجه أحمد (23267) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا جميل الأسلمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5146)، وأطراف المسند (2798)، ومَجمَع الزوائد 1/ 183.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1116).

ص: 150

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن لَهِيعة، عن جميل الحذاء، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: اللهم لا تدركني زمانا فيه قوم لا يتبعون العليم، ولا يستحيون الحليم، قلوبهم قلوب العجم، وألسنتهم ألسنة العرب.

قال أبي: حدثنا قتيبة، عن بكر بن مضر، عن عَمرو بن الحارث، عن جميل، أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: هذا الصحيح، لأن عمرا أحفظ من ابن لَهِيعة وأتقن. «علل الحديث» (2288).

⦗ص: 151⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي أيضا: هذا وهم، وهو من تخاليط ابن لَهِيعة، روى هذا الحديث عَمرو بن الحارث، عن جميل الحذاء، أنه بلغه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وهو الصحيح. «علل الحديث» (2755).

ص: 150

4788 -

عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد الأَنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«والذي نفسي بيده، لتركبن سنن من كان قبلكم، مثلا بمثل» .

أخرجه أحمد (23266) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن بكر بن سوادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5145)، وأطراف المسند (2797)، ومَجمَع الزوائد 7/ 261.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6017).

ص: 151

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 151

4789 -

عن أبي حازم، قال: سمعته من سهل بن سعد الساعدي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بعثت أنا والساعة كهذه من هذه، أو كهاتين، وقرن بين السبابة والوسطى»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثت أنا والساعة هكذا، ويشير بإصبعيه فيمد بهما»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى، وهو يقول: بعثت أنا والساعة هكذا»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (954) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 5/ 330 (23182) و 5/ 335 (23222) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 338 (23250) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا محمد بن مطرف. و «البخاري» 6/ 166 (4936) قال: حدثنا

⦗ص: 152⦘

أحمد بن المقدام، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان.

(1)

اللفظ للبخاري (5301).

(2)

اللفظ للبخاري (6503).

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 151

وفي 7/ 53 (5301) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 105 (6503) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان. و «مسلم» 8/ 208 (7513) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن، وعبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، واللفظ له، قال: حدثنا يعقوب. و «أَبو يَعلى» (7523) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6642) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن الإسكندراني.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو غسان، محمد بن مطرف، والفضيل، ويعقوب الإسكندراني، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5147)، وتحفة الأشراف (4691 و 4729 و 4740 و 4762 و 4789)، وأطراف المسند (2799 و 2807).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1017)، والطبراني (5873 و 5885 و 5912 و 5953 و 5988).

ص: 152

4790 -

عن أبي حازم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أَبو ضمرة: لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد، قال ـ:

«مثلي ومثل الساعة كهاتين، وفرق بين إصبعيه، الوسطى، والتي تلي الإبهام» .

ثم قال: «مثلي ومثل الساعة، كمثل فرسي رهان» .

ثم قال: «مثلي ومثل الساعة، كمثل رجل بعثه قومه طليعة، فلما خشي أن يسبق، ألاح بثوبه، أتيتم. أتيتم، ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ذلك» .

أخرجه أحمد (23195 و 23196 و 23197) قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثني أَبو حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5148 و 5149)، وأطراف المسند (2807)، ومَجمَع الزوائد 10/ 228.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1066)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9756).

ص: 152

- القيامة والجَنة

4791 -

عن أبي حازم، قال: سمعت سهل بن سعد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة نقي» .

قال سهل، أو غيره: ليس فيها معلم لأحد

(1)

.

أخرجه البخاري 8/ 109 (6521) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 8/ 127 (7157) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير. و «أَبو يَعلى» (7549) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (7320) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا محمد بن الوليد الزُّبَيري، قال: حدثنا ابن أبي حازم.

كلاهما (محمد بن جعفر، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (5150)، وتحفة الأشراف (4748).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1069)، والطبراني (5831 و 5908)، والبغوي (4305).

ص: 153

4792 -

عن أبي حازم، قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول:

«شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة، حتى انتهى، ثم قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديثه: فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم اقترأ هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}»

(1)

.

⦗ص: 154⦘

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الجنة، فقال: فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا على قلب بشر خطر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35106) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني سعيد بن عبد الرَّحمَن. و «أحمد» 5/ 334 (23214) قال: حدثنا هارون بن معروف (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون بن معروف)، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني أَبو صخر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 153

و «عَبد بن حُميد» (463) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي. و «مسلم» 8/ 143 (7237) قال: حدثنا هارون بن معروف، وهارون بن سعيد الأيلي، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أَبو صخر. و «أَبو يَعلى» (7520) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي. وفي (7530) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (سعيد بن عبد الرَّحمَن، وأَبو صخر حميد بن زياد) عن أبي حازم

(1)

، سلمة بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون (7520)، لمسند أبي يَعلى، إلى:«عن أبي حاتم» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (7482).

(2)

المسند الجامع (5152)، وتحفة الأشراف (4671)، وأطراف المسند (2820).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1040)، والطبراني (5827 و 6002 و 6003)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6514).

ص: 154

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث ابن وهب، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن سهل؛ وصف الجنة.

ولم يُتَابَع عليه، وغيره أثبت منه. «التتبع» (72).

ص: 154

4793 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجنة لشجرة، يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها» .

قال أَبو حازم: فحدثت به النعمان بن أبي عياش الزرقي، فقال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 155⦘

«إن في الجنة شجرة، يسير الراكب الجواد المضمر السريع، مئة عام، ما يقطعها»

(1)

.

أخرجه البخاري (6552 و 6553) قال: وقال إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المغيرة بن سلمة. و «مسلم» 8/ 144 (7240 و 7241) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا المخزومي

(2)

، قال: حدثنا وهيب، عن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7241).

(2)

هو: المغيرة بن سلمة.

(3)

المسند الجامع (5151)، وتحفة الأشراف (4773).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5939).

ص: 154

4794 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف في الجنة، كما ترون الكوكب الدري في السماء» .

قال أَبو حازم: فحدثت بهذا الحديث النعمان بن أبي عياش، فحدثني عن أبي سعيد الخُدْري، أنه قال:

«الكوكب الدري في السماء الشرقي والغربي»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة، كما تراءون الكوكب في السماء» .

قال: فحدثت بذلك النعمان بن أبي عياش، فقال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول:

«كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي، أو الغربي»

(2)

.

أخرجه أحمد (23264) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (2998 و 2999) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم،

⦗ص: 156⦘

قال: أخبرنا وهيب.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 155

و «البخاري» 8/ 114 (6555 و 6556) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز. و «مسلم» 8/ 144 و 145 (7243 و 7244) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري. وفي 8/ 145 (7245) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المخزومي، قال: حدثنا وهيب. و «أَبو يَعلى» (7528) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (7392) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة بن مرزوق، قال: حدثنا ابن أبي الشوارب، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق.

أربعتهم (يعقوب القاري، ووهيب بن خالد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن أبي حازم سلمة بن دينار، فذكره

(1)

.

- رواية عبد الرَّحمَن بن إسحاق ليس فيها حديث أبي سعيد.

(1)

المسند الجامع (5153)، وتحفة الأشراف (4726 و 4774 و 4788)، وأطراف المسند (2828).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1028)، والطبراني (5762 و 5940 و 5998).

ص: 156

4795 -

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أهل الجنة يرون أهل الغرف، كما ترون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق، والمغرب، لتفاضل ما بينهما، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين» .

أخرجه ابن حبان (209) قال: أخبرنا وصيف بن عبد الله الحافظ، بأنطاكية، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أيوب بن سويد، قال: حدثنا مالك، عن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني 6/ (5776) و 18/ (808).

ص: 156

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَيوب بن سويد الرملي، أَبو مسعود الحِميري السَّيباني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5645).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أيوب بن سويد، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف فوقهم، كما يتراءون الكوكب الدري الغائر في الأفق من المشرق إلى المغرب لتفاضل ما بينهما، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين.

قال أبي: هذا خطأ قد روي عن أبي حازم، عن سهل، حديث من غير حديث مالك، ليس هكذا لفظه.

وأما من حديث مالك؛ فإنما يرويه عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1956 و 2157).

ص: 157