المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي - المسند المصنف المعلل - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌246 - سهل بن أبي حثمة الأَنصاري

- ‌248 - سهل بن حنيف الأَنصاري

- ‌249 - سهل بن سعد الساعدي

- ‌250 - سهيل بن البيضاء الفهري

- ‌251 - سوادة بن الربيع الجَرْمي

- ‌252 - سويد بن حنظلة

- ‌253 - سويد بن قيس

- ‌254 - سويد بن مُقَرِّن المزني

- ‌255 - سويد بن النعمان الأَنصاري الحارثي

- ‌256 - سويد الأَنصاري

- ‌حرف الشين

- ‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأَنصاري

- ‌258 - شداد بن الهاد الليثي

- ‌259 - شرحبيل بن أوس الكندي

- ‌260 - شرحبيل بن حسنة الكندي

- ‌261 - الشريد بن سويد الثقفي

- ‌262 - شقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌263 - شكل بن حميد العبسي

- ‌264 - شهاب بن المجنون

- ‌265 - شَيبان بن محرز، الحنفي

- ‌266 - شيبة بن عثمان الحجبي

- ‌حرف الصاد

- ‌267 - صحار العبدي

- ‌268 - صخر بن العيلة الأحمسي

- ‌269 - صخر بن وداعة الغامدي الأزدي

- ‌270 - الصعب بن جثامة الليثي

- ‌271 - صعصعة بن معاوية التميمي

- ‌272 - صفوان بن أُمية بن خلف الجُمحي

- ‌273 - صفوان بن عسال المرادي

- ‌274 - صفوان بن مخرمة الزُّهْري

- ‌275 - صفوان بن المعطل السلمي

- ‌276 - صنابح بن الأعسر، الأحمسي

- ‌277 - صهيب بن سنان الرومي

- ‌حرف الضاد

- ‌278 - الضحاك بن سفيان بن عوف الكلابي

- ‌279 - الضحاك بن قيس الفهري

- ‌280 - ضرار بن الأزور

- ‌281 - ضمرة بن ثعلبة البَهزي

- ‌ حرف الطاء

- ‌282 - طارق بن أشيم الأشجعي

- ‌283 - طارق بن سويد الحضرمي

- ‌284 - طارق بن عبد الله المحاربي

- ‌285 - طخفة بن قيس الغِفاري

- ‌286 - الطفيل بن سخبرة الأزدي

- ‌287 - طلحة بن عُبيد الله التيمي

- ‌288 - طلحة بن عَمرو النصري

- ‌289 - طلحة بن مالك الخُزاعي

- ‌290 - طلق بن علي الحنفي اليمامي

- ‌ حرف الظاء

- ‌291 - ظهير بن رافع الأَنصاري

- ‌حرف العين

- ‌292 - عاصم بن الحكم

- ‌293 - عاصم بن عَدي العَجلاني

- ‌294 - عامر بن ربيعة أَبو عبد الله العنزي

- ‌295 - عامر بن شهر الهمداني

- ‌296 - عامر بن واثلة، أَبو الطفيل الليثي

- ‌297 - عامر الرام

- ‌298 - عائذ بن عَمرو بن هلال

- ‌299 - عباد بن شرحبيل اليشكري

- ‌300 - عباد بن عَمرو الديلي

- ‌301 - عبادة بن الصامت الأَنصاري

- ‌302 - عبادة بن قرط، أو قرص(1)الليثي

- ‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌304 - العباس بن مرداس السُّلمي

- ‌305 - عبد الله بن أرقم الزُّهْري

- ‌306 - عبد الله بن أقرم الخُزاعي

الفصل: ‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي

‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي

عم النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

5092 -

عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ذاق طعم الإيمان، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا»

(2)

.

- وفي رواية: «ذاق طعم الإيمان، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا»

(3)

.

أخرجه أحمد (1778) قال: حدثنا محمد بن إدريس، يعني الشافعي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي 1/ 208 (1779) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «مسلم» 1/ 46 (60) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي، وبشر بن الحكم، قالا: حدثنا عبد العزيز، وهو ابن محمد الدراوَرْدي. و «التِّرمِذي» (2623) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (6692) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثني عبد العزيز بن محمد، وابن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (1694) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث.

ثلاثتهم (عبد العزيز الدراوَرْدي، والليث بن سعد، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عامر بن سعد، فذكره

(4)

.

(1)

قال البخاري: عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أَبو الفضل، الهاشمي، عم النبي صلى الله عليه وسلم.

«التاريخ الكبير» 7/ 2.

- وقال أَبو حاتم الرازي: عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، له صحبة. «الجرح والتعديل» 6/ 210.

(2)

اللفظ لأحمد (1778).

(3)

اللفظ لأحمد (1779).

(4)

المسند الجامع (5617)، وتحفة الأشراف (5127)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 676.

والحديث؛ أخرجه البزار (1318)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (195)، والبغوي (24).

ص: 558

5093 -

عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، فالتفت إليها، فقال: إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك، ولكن أخاف أن تضلهم النجوم، قالوا: يا رسول الله، كيف تضلهم النجوم؟ قال: ينزل الغيث، فيقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا» .

أخرجه أَبو يَعلى (6709) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا الحسن بن عطية، قال: حدثنا قيس، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، فذكره.

- أَخرجه أَبو يَعلى (6714) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن العباس بن عبد المطلب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك، إن لم تضلهم النجوم» .

ليس فيه: «الأحنف»

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (612 و 613 و 1115)، ومَجمَع الزوائد 3/ 299 و 5/ 116 و 8/ 114، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2680)، والمطالب العالية (750).

والحديث؛ أخرجه البزار (1303 و 1304).

ص: 559

- فوائد:

- قال علي بن المديني: مات العباس في ست من خلافة عثمان. «الجرح والتعديل» 6/ 210.

قلنا: وقال أَبو زُرعَة الرازي: كان الحسن البصري يوم بويع لعلي رضي الله عنه، ابن أربع عشرة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (92).

ص: 559

5094 -

عن تَمَّام بن العباس، عن العباس، قال:

«كانوا يدخلون على النبي صَلى ا لله عَليه وسَلم، ولا يستاكون، فقال: تدخلون علي قلحا ولا تستاكون، استاكوا، لولا أن أشق على أمتي، لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء» .

⦗ص: 560⦘

وقالت عائشة:

«ما زال النبي صلى الله عليه وسلم يذكر السواك، حتى خشينا أن ينزل فيه قرآن» .

أخرجه أَبو يَعلى (6710) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا أَبو حفص الأبار، عن منصور بن المُعتَمِر، عن أبي علي، عن جعفر بن تمام، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (1835) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، أَبو المنذر، قال: حدثنا سفيان، عن أبي علي الزراد، قال: حدثني جعفر بن تمام بن عباس، عن أبيه، قال:

«أتوا النبي صلى الله عليه وسلم أو أتي، فقال: ما لي أراكم تأتوني قلحا، استاكوا، لولا أن أشق على أمتي، لفرضت عليهم السواك، كما فرضت عليهم الوضوء» .

جعله من مسند تمام بن عباس، ليس فيه:«عن العباس»

(2)

.

- وأخرجه أحمد (15741) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن أبي علي الصيقل، عن قثم بن تمام، أو تمام بن قثم، عن أبيه، قال:

«أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما بالكم تأتوني قلحا لا تسوكون، لولا أن أشق على أمتي، لفرضت عليهم السواك، كما فرضت عليهم الوضوء» .

على الشك في اسم الراوي

(3)

.

(1)

أخرجه من هذا الوجه؛ البزار (1302).

(2)

أخرجه من هذا الوجه: الطبراني (1301: 1303).

(3)

المسند الجامع (1986 و 1987)، وأطراف المسند (1309)، والمقصد العَلي (122)، ومَجمَع الزوائد 1/ 221 و 2/ 97، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (470).

ص: 559

- فوائد:

- قال البخاري: قال لي محمد بن محبوب: حدثنا عمر بن عبد الرَّحمَن، عن منصور، عن أبي علي، عن جعفر بن تمام، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تدخلون علي قلحا، استاكوا.

وقال الثوري: عن منصور، عن أبي علي الصيقل، عن تمام بن عباس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 561⦘

وقال جرير: عن منصور، عن أبي علي، عن جعفر بن تمام بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. «التاريخ الكبير» 2/ 157.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو علي الصيقل، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حنيفة، فغلط في اسمه، وفي إسناده، فقال: عن علي بن أبي الحسن، وقيل عنه: علي بن الحسن، عن تمام بن العباس، عن جعفر بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حفص الأبار، عن منصور، عن أبي علي الصيقل، عن جعفر بن تمام بن العباس، عن ابن عباس

(1)

، عن العباس بن عبد المطلب.

وكذلك قيل عن عبد العزيز بن أبان، عن الثوري، عن منصور، وأسنده عن العباس.

وقال عبد العزيز بن أبان: عن قيس، عن أبي علي الصيقل، نحو قوله، عن الثوري. «العلل» (3365).

- وقال البَرقاني: وذكر له، وأنا أسمع، يعني للدارقطني، حديث السواك، الذي رواه أَبو علي الصيقل، فقال: أَبو علي لا بأس به، ثم قال: في الحديث اضطراب فيه منه. «سؤالاته» (585).

- وقال ابن حَجر: قال ابن السكن: يقال: تمام بن عباس، كان أصغر إخوته، وكان أشد قريش بطشا، ولا يحفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية من وجه ثابت، وقال ابن حبان في «ثقات التابعين»: حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وإنما رواه عن أبيه. «الإصابة» (858).

(1)

كذا ورد، ورواية أبي حفص الأبَّار، عند أبي يَعلى، فيها:«جعفر بن تَمَّام، عن أبيه» وليس: «عن ابن عباس» ، والله أعلم.

ص: 560

5095 -

عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تزال أمتي بخير، ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم»

(1)

.

⦗ص: 562⦘

- وفي رواية: «لا تزال أمتي على الفطرة، ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (1322). وابن ماجة (689) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن خزيمة» (340) قال: حدثنا أَبو زُرعَة.

ثلاثتهم (الدَّارِمي، ومحمد بن يحيى، وأَبو زُرعَة، عُبيد الله بن عبد الكريم) عن إبراهيم بن موسى، عن عباد بن العوام، عن عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الله بن ماجة: سمعتُ محمد بن يحيى يقول: اضطرب الناس في هذا الحديث ببغداد، فذهبتُ أَنا وأَبو بكر الأَعين إِلى العوام بن عباد بن العوام، فأَخرج إِلينا أَصل أَبيه، فإِذا الحديث فيه.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (5618)، وتحفة الأشراف (5125).

والحديث؛ أخرجه البزار (1305)، والطبراني في «الأوسط» (1770)، والبيهقي 1/ 448.

ص: 561

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَورده العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 324 و 325 في مناكير عمر بن إِبراهيم، وقال: حدثني الخَضِر بن داود، قال: حدثنا أَحمد بن محمد، قال: سأَلتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حَنبل، عن عمر بن إِبراهيم العبدي، فقال: قال عبد الصمد: أَخرج إِلَيَّ كتابا في لوح، وكان عبد الصمد يَحمَدُه.

قال أَبو عبد الله: يَروي عن قتادة، أَحاديثَ مناكير، ويخالف، وقد روى عنه، عباد بن العوام حديثًا منكرًا رواه إِنسان من أَهل الرَّي عنه.

قلتُ له: إِبراهيم بن موسى؟ فقال: نعم، فقلتُ: حديث العباس؟ فقال: نعم.

ثم ذكر العُقيلي هذا الحديث، وقال: وله غير حديث عن قتادة مناكير لا يُتابَع منها على شيء، فأَما:«لا تزال أُمتي على الفِطرة ما لم يؤَخِّروا المغرب» ، فقد رُوي بإِسناد غير هذا أَصلح من هذا.

⦗ص: 563⦘

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 7/ 383 في مناكير عمر بن إِبراهيم.

وقال 7/ 384: وهذا لا أَعلم رواه عن قتادة بهذا الإِسناد غير عمر بن إِبراهيم، وعن عمر عباد بن العوام، وعن عباد إِبراهيم الفراء، وابنه عوام بن عباد.

ولعمر بن إِبراهيم غير ما ذكرتُ من الأَحاديث، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يُكتب حديثُه.

ص: 562

5096 -

عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا سجد العبد، سجد معه سبعة أطراف: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا سجد الرجل، سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفيه، وركبتيه، وقدميه»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا سجد ابن آدم، سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفيه، وركبتيه، وقدميه»

(3)

.

1 -

أخرجه أحمد (1765) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. وفي (1769) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. وفي 1/ 208 (1780) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر القرشي. و «مسلم»

(4)

(1035) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، وهو ابن مضر. و «ابن ماجة» (885) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا عبد العزيز بن

⦗ص: 564⦘

أبي حازم.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (1764).

(3)

اللفظ لأحمد (1769).

(4)

رواية مسلم في «الصحيح» لهذا الحديث لم ترد في طبعتي العامرة، والتأصيل، لصحيح مسلم، وهي ثابتةٌ في فهرس التصويب في آخر المجلد، من الطبعة العامرة، حيث قال المُحقق: وُجد في المتن البولاقي هنا هذه الزيادة، ثم ذكر الحديث، والحديث ثابت في «تحفة الأشراف» (5126)، منسوبًا لمسلم وأبي داود والترمذي والنَّسَائي وابن ماجة، كما ورد في طبعات: دار طيبة، ودار السلام، وعالم الكتب، لصحيح مسلم، وقد عزاه لمسلم: الحميدي في «الجمع بين الصحيحين» 3/ 328، وابن الجوزي في «التحقيق» 1/ 396، والبيهقي في «السنن الكبير» 2/ 146، وابن عبد الهادي في «تنقيح التحقيق» 2/ 264، وابن حجر في «فتح الباري» 2/ 296.

ص: 563

و «أَبو داود» (891) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، يعني ابن مضر. و «التِّرمِذي» (272) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «النَّسَائي» 2/ 208، وفي «الكبرى» (685) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا بكر. وفي 2/ 210، وفي «الكبرى» (690) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث. و «أَبو يَعلى» (6693) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: حدثني ابن الدراوَرْدي، وابن أبي حازم. و «ابن خزيمة» (631) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (1921) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر. وفي (1922) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا حيوة.

سبعتهم (عبد الله بن جعفر، وعبد الله بن لَهِيعة، وبكر بن مضر، وعبد العزيز بن أبي حازم، والليث بن سعد، وعبد العزيز الدراوَرْدي، وحَيْوَة بن شُرَيح) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.

2 ـ وأخرجه أحمد (1764) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد.

كلاهما (محمد بن إبراهيم، وإسماعيل بن محمد) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث العباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5619)، وتحفة الأشراف (5126)، وأطراف المسند (3041).

والحديث؛ أخرجه البزار (1319)، والبيهقي 2/ 101.

ص: 564

• حديث ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه، فاستترن مني، إلا ميمونة، فدق له سعطة فلد، قال: لا يبقين في البيت أحد إلا لد، إلا العباس، فإنه لم تصبه يميني، ثم قال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام ذلك المقام بكى، فقالت له، فقال: مروا أبا بكر يصلي

⦗ص: 565⦘

بالناس، فصلى أَبو بكر، ثم وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج، فلما رآه أَبو بكر تأخر، فأومأ إليه بيده: أي مكانك، فجاء فجلس إلى جنبه، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أَبو بكر».

يأتي في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

- وحديث مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقوله لعلي والعباس: أنشدكما الله، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:«لا نورث، ما تركنا صدقة» ؟ قالا: قد قال ذلك، الحديث.

يأتي إن شاء الله، في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ص: 564

5097 -

عن ابن صهبان، عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا قود في المأمومة، ولا الجائفة، ولا المنقلة» .

- وفي رواية: «ليس في الجائفة، ولا المنقلة

(1)

، ولا المأمومة قود، إنما فيهن العقل»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (2637) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن معاوية بن صالح. و «أَبو يَعلى» (6700) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن معاوية. وفي (6702) قال: حدثنا موسى بن محمد، قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، أَبو عَمرو، قال: حدثنا عفيف بن سالم، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (معاوية بن صالح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن معاذ بن محمد الأَنصاري، عن ابن صهبان، فذكره.

⦗ص: 566⦘

- في رواية ابن لَهِيعة: «عن معاذ بن عبد الرَّحمَن» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6702).

ص: 565

• أخرجه أَبو يَعلى (6705) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن معاذ بن محمد الأَنصاري، أن

(1)

عَمرو بن مَعْدي كرب أصاب رجلا من بني كنانة مأمومة، فأراد عمر بن الخطاب أن يقيد منه، فقال له العباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا قود في مأمومة، ولا جائفة، ولا منقلة» .

فأغرمه العقل.

ليس فيه: «ابن صهبان»

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «قال أخبرني» وأثبتناه عن «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (3422)، إذ نقل الحديث بتمامه عن «مسند أبي يَعلى» .

(2)

المسند الجامع (5621)، وتحفة الأشراف (5139)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3421 و 3422)، والمطالب العالية (1897).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 65.

ص: 566

5098 -

عن كُريب، قال: كنت أقود ابن عباس في زقاق أبي لهب، فقال: يا كُريب، بلغنا مكان كذا وكذا؟ قال: أنت عنده الآن، فقال: حدثني العباس بن عبد المطلب، قال:

«بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع، إذ أقبل رجل يتبختر بين برديه، وينظر إلى عطفيه، قد أعجبته نفسه، إذ خسف الله به الأرض في هذا الموطن، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6699) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن ابن كُريب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1565)، ومَجمَع الزوائد 5/ 125، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4056)، والمطالب العالية (2213).

والحديث؛ أخرجه البزار (1290).

ص: 566

5099 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن العباس بن عبد المطلب؛

«أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا نريد أن نَكنِس زمزم، وإن فيها من هذه الجنان، يعني الحيات الصغار، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهن» .

أخرجه أَبو داود (5251) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن موسى الطحان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5622)، وتحفة الأشراف (5133).

ص: 567

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: عبد الرَّحمَن بن سابط روى عن العباس بن عبد المطلب، وقيل: لم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 17/ 123.

- أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (1162)، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن موسى الطحان، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، قال: أراد بنو العباس، رضي الله عنهم، أن يكنسوا زمزم، فقالوا: يا رسول الله، لا نستطيع من هذه الجنان، فأمرهم بقتلهن. «مُرسَل» .

ص: 567

5100 -

عن جعفر بن تمام، عن جَدِّه العباس بن عبد المطلب؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوسم في الوجه، فقال العباس: لا أسم إلا في الجاعرتين» .

أخرجه أَبو يَعلى (6701) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا سليمان بن داود، عن ابن أبي ذِئب، عن جعفر بن تمام، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أَبو يَعلى (2735) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن جعفر بن تمام، عن ابن عباس؛

⦗ص: 568⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوسم في الوجه، فلما سمع العباس بذلك، وسم في الجاعرتين» .

جعله من مسند ابن عباس.

(1)

المقصد العَلي (1106)، ومَجمَع الزوائد 8/ 109، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4475 و 5499)، والمطالب العالية (2282).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1019).

ص: 567

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال الهيثمي: جعفر بن تمام بن العباس لم يسمع من جده، والله أعلم. «مَجمَع الزوائد» 8/ 109.

ص: 568

5101 -

عن عبد الله بن عباس، عن أبيه العباس؛

«أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أنا عمك، كبرت سني، واقترب أجلي، فعلمني شيئًا ينفعني الله به، قال: يا عباس، أنت عمي، ولا أغني عنك من الله شيئا، ولكن سل ربك العفو والعافية، في الدنيا والآخرة، قالها ثلاثا، ثم أتاه عند قرن الحول، فقال له مثل ذلك» .

أخرجه أحمد (1766) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. وفي (1767) قال: حدثنا روح.

كلاهما (عبد الله بن بكر، وروح بن عبادة) عن حاتم بن أبي صغيرة، قال: حدثني بعض بني عبد المطلب، قال: قدم علينا علي بن عبد الله بن عباس، في بعض تلك المواسم، قال: فسمعته يقول: حدثني أبي عبد الله بن عباس، فذكره

(1)

.

- في رواية روح، قال:«حدثنا أَبو يونس القشيري، حاتم بن أبي صغيرة، قال: حدثني رجل من ولد عبد المطلب، قال: قدم علينا علي بن عبد الله بن عباس، فحضره بنو عبد المطلب» .

(1)

المسند الجامع (5624)، وأطراف المسند (3046)، ومَجمَع الزوائد 10/ 175.

ص: 568

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة شيخ حاتم بن أبي صغيرة.

ص: 568

5102 -

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، عن العباس بن عبد المطلب؛

⦗ص: 569⦘

«أنه قال: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به، فقال: يا عباس، سل العفو والعافية، فقال: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به، فقال: يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العفو والعافية، فقال: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به، فقال: يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، علمني شيئا، أسأله الله، عز وجل، قال: سل الله العافية، فمكثت أياما، ثم جئت، فقلت: يا رسول الله، علمني شيئا، أسأله الله، فقال لي: يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (466) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (1783) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (726) قال: حدثنا فروة، قال: حدثنا عبيدة. و «التِّرمِذي» (3514) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أَبو يَعلى» (6697) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 568

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وزائدة بن قُدَامة، وعَبيدة بن حُميد) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن

(1)

عبد الله بن الحارث، فذكره.

- قال الحميدي: وكان سفيان ربما قال في هذا الحديث: عن عبد الله بن الحارث، أن العباس قال: يا رسول الله، وأكثر ذلك يقول: عن العباس، أنه قال: يا رسول الله.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل قد سمع من العباس بن عبد المطلب.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (29795). و «أَبو يَعلى» (6696) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال:

⦗ص: 570⦘

«قال العباس: يا رسول الله، علمني شيئًا أسأله ربي، قال: سل ربك العافية، قال: ثم لبث ما شاء الله، ثم قال: يا رسول الله، علمني شيئًا أسأله ربي، قال: سل ربك العافية في الدنيا والآخرة»

(2)

.

مرسل، لم يقل عبد الله بن الحارث:«عن العباس»

(3)

.

(1)

قوله: «عن» سقط من طبعة دار المأمون لمسند أبي يعلى، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (6667).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (5623)، وتحفة الأشراف (5129)، وأطراف المسند (3044).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1295).

- وأخرجه مرسلا: ابن فضيل في «الدعاء» (31)، وأحمد في «فضائل الصحابة» (1834).

ص: 569

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 570

• حديث سليمان بن عريب، قال: سمعت أبا هريرة يقول لابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رؤيا المسلم جزء من أربعين جزءا من النبوة» .

قال ابن عباس: من ستين، فقال أَبو هريرة: تسمعني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول من ستين؟ فقال ابن عباس: وأنا أقول: قال العباس بن عبد المطلب.

قال أَبو عثمان، عَمرو الناقد: قلت أنا وأصحابنا: فهو عندنا، إن شاء الله، يعني العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

ص: 570

5103 -

عن نافع بن جبير، قال: سمعت العباس يقول للزبير، رضي الله عنهما:

«هاهنا أمرك النبي صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية»

(1)

.

⦗ص: 571⦘

أخرجه البخاري 4/ 53 (2976) قال: حدثنا محمد بن العلاء. وفي 5/ 146 (4280) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (6711) قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (أَبو كُريب محمد بن العلاء، وعبيد بن إسماعيل) عن أَبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن نافع بن جبير، فذكره

(2)

.

- زاد في رواية أَبي يعلى: «يعني يوم فتح مكة» .

(1)

اللفظ للبخاري (2976).

(2)

المسند الجامع (5628)، وتحفة الأشراف (5138).

والحديث؛ أخرجه البزار (1320)، والبيهقي 6/ 362 و 9/ 119، والبغوي (2662 و 2745).

ص: 570

5104 -

عن بعض أهل العباس بن عبد الله، عن ابن عباس، قال:

«لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران، قال العباس: قلت: والله، لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة، قبل أن يأتوه فيستأمنوه، إنه لهلاك قريش، فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: لعلي أجد ذا حاجة يأتي أهل مكة، فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه فيستأمنوه، فإني لأسير، إذ سمعت كلام أبي سفيان، وبديل بن ورقاء، فقلت: يا أبا حنظلة، فعرف صوتي، قال: أَبو الفضل؟ قلت: نعم، قال: ما لك، فداك أبي وأمي؟ قلت: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، قال: فما الحيلة؟ قال: فركب خلفي، ورجع صاحبه، فلما أصبح، غدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، قلت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر، فاجعل له شيئا، قال: نعم، من دخل دار أبي سفيان، فهو آمن، ومن أغلق عليه داره، فهو آمن، ومن دخل المسجد، فهو آمن، قال: فتفرق الناس إلى دورهم، وإلى المسجد» .

أخرجه أَبو داود (3022) قال: حدثنا محمد بن عَمرو الرازي، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن العباس بن عبد الله بن مَعبد، عن بعض أهله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5627)، وتحفة الأشراف (5132).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 118.

ص: 572

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 572

5105 -

عن كثير بن عباس بن عبد المطلب، قال: قال عباس:

«شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلزمت أَنا وأَبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له، بيضاء، أَهداها له فروة بن نفاثة الجذامي

(1)

، فلما التقى المسلمون

⦗ص: 573⦘

والكفار، ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأَنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أَكفها، إِرادة أَن لا تسرع، وأَبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَي عباس، ناد أَصحاب السمرة، فقال عباس، وكان رجلا صيتا: فقلت بأَعلى صوتي: أَين أَصحاب السمرة؟ قال: فوالله، لكأَن عطفتهم، حين سمعوا صوتي، عطفة البقر على أَولادها، فقالوا: يا لبيك، يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار، والدعوة في الأَنصار، يقولون: يا معشر الأَنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته، كالمتطاول عليها إِلى قتالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا حين حمي الوطيس، قال: ثم أَخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد، قال: فذهبت أَنظر، فإِذا القتال على هيئته فيما أَرى، قال: فوالله، ما هو إِلا أَن رماهم بحصياته، فما زلت أَرى حدهم كليلا، وأَمرهم مدبرا»

(2)

.

(1)

قال ابن الأثير: فروة بن عامر، وقيل: فروة بن عَمرو، وقيل: فروة بن نُفاثَة، وقيل: ابن نُبَاتة، وقيل: ابن نَعَامة، الجُذامي. «أسد الغابة» 4/ 378.

(2)

اللفظ لمسلم (4635).

ص: 572

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أَهداها له الجذامي، فلما ولى المسلمون، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عباس، ناد، قل يا أَصحاب السمرة، يا أَصحاب سورة البقرة، وكنت رجلا صيتا، فقلت: يا أَصحاب السمرة، يا أَصحاب سورة البقرة، فرجعوا عطفة كعطفة البقرة على أَولادها، وارتفعت الأَصوات، وهم يقولون: يا معشر الأَنصار، يا معشر الأَنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث، قال: وتطاول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته، فقال: هذا حين حمي الوطيس، وهو يقول: قدما يا عباس، ثم أَخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن، ثم قال: انهزموا ورب الكعبة» .

⦗ص: 574⦘

وربما قال سفيان: «ورب محمد» .

قال سفيان: حدثناه الزهري بطوله، فهذا الذي حفظت منه

(1)

.

- وفي رواية: «لما كان يوم حنين، التقى المسلمون والمشركون، فولى المسلمون يومئذ، فلقد رأَيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه أَحد إِلا أَبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، آخذ بغرز النبي صلى الله عليه وسلم لا يألو ما أَسرع نحو المشركين، فأَتيته، فأَخذت بلجامه، وهو على بغلة له شهباء، فقال: يا عباس، ناد أَصحاب السمرة، وكنت رجلا صيتا، فناديت بصوتي الأَعلى، أَين أَصحاب السمرة؟ فأَقبلوا كأَنهم الإِبل إِذا حنت إِلى أَولادها، يقولون: يا لبيك، يا لبيك، وأَقبل المشركون، فالتقوا هم والمسلمون، وتنادت الأَنصار: يا معشر الأَنصار، ثم قصرت الدعوة في بني الحارث بن الخزرج، فتنادوا: يا بني الحارث بن الخزرج، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته، كالمتطاول إِلى قتالهم، فقال: هذا حين حمي الوطيس، ثم أَخذ بيده من الحصى، فرماهم بها، ثم قال: انهزموا ورب الكعبة، فوالله ما زلت أَرى أَمرهم مدبرا، وحدهم كليلا، حتى هزمهم الله، فكأَني أَنظر إِلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للنسائي (8593).

ص: 573

- وفي رواية: «شهدت حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هزم المسلمون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة، أَهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يركضها في وجوه الكفار، وأَنا آخذ بلجامها، مخافة أَن تسرع، وأَبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بغرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناد في أَصحاب السمرة، فناديت بأَعلى صوتي: يا أَصحاب السمرة، وداعون في الأَنصار: يا معشر الأَنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، وكانوا أَصبر على الموت، فقالوا: يا لبيك، يا لبيك، فوالله، ما شبهت عطفهم

⦗ص: 575⦘

على رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلا كعطف بقر على أَولادها، قال: فتقدموا، فاقتتلوا قتالا شديدا، فلما رأَى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول قبضة من حصباء فرمى بها وجوه القوم، وقال: شاهت الوجوه، قال: فوالله، ما زلت أَرى حدهم كليلا، وأَمرهم مدبرا، حتى هزمهم الله»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9741) عن مَعمَر. و «الحميدي» (464) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (1775) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (1776) قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 574

و «مسلم» 5/ 166 (4635) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 5/ 167 (4636) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، جميعا عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (4637) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8593) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر. وفي (8599) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو يَعلى» (6708) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم الأنطاكي، قال: حدثنا محمد بن كثير الصَّنْعاني، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (7049) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن كثير بن عباس، فذكره

(1)

.

⦗ص: 576⦘

- في رواية سفيان، عند الحميدي:«قال سفيان: حدثناه الزُّهْري بطوله، فهذا الذي حفظت منه» ، وفي روايته، عند أحمد:«قال: سمعت الزُّهْري مرة، أو مرتين، فلم أحفظه» .

- قال مسلم عقب رواية معمر، عن الزهري: غير أنه قال: «فروة بن نعامة الجذامي» ، وقال:«انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة» ، وزاد في الحديث:«حتى هزمهم الله» ، قال:«وكأني أَنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته» .

(1)

المسند الجامع (5626)، وتحفة الأشراف (5134)، وأطراف المسند (3049).

والحديث؛ أخرجه البزار (1301)، وأَبو عَوانة (6748 و 6749 و 6752 و 6754)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 137 و 139، والبغوي (3816).

ص: 575

5106 -

عن المطلب بن أبي وداعة، قال: قال العباس:

«بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس، قال: فصعد المنبر، فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله، فقال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق، فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين، فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل، فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتا، فجعلني في خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا، وخيركم نفسا» .

أخرجه أحمد (1788) قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة، فذكره.

- أَخرجه التِّرمِذي (3607) قال: حدثنا يوسف بن موسى البغدادي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«قلت: يا رسول الله، إن قريشا جلسوا، فتذاكروا أحسابهم بينهم، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق، فجعلني من خيرهم، من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا، وخيرهم بيتا» .

ليس فيه: «المطلب بن أبي وداعة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4630)، وتحفة الأشراف (5130)، وأطراف المسند (3043).

والحديث؛ أخرجه البزار (1316)، والبيهقي «دلائل النبوة» 1/ 167.

ص: 576

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وعبد الله بن الحارث، هو ابن نوفل.

⦗ص: 577⦘

- وأخرجه التِّرمِذي (3532 و 3608) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن أبي وداعة، قال:

«جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع شيئا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله، عليك السلام، قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق، فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين، فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل، فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا، فجعلني في خيرهم بيتا، وخيرهم نفسا»

(1)

.

- في الموضع الثاني: «وخيرهم نسبا» .

لم يقل فيه المطلب: «عن العباس» فصار من مسند المطلب

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للترمذي (3608).

(2)

المسند الجامع (11439)، وتحفة الأشراف (11286).

والحديث؛ أخرجه البيهقي «دلائل النبوة» 1/ 168.

ص: 576

• أخرجه ابن أبي شيبة (32296) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 4/ 165 (17658) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن عطاء.

كلاهما (ابن فضيل، ويزيد بن عطاء) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال:

«أتى ناس من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا لنسمع من قومك حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد مثل نخلة نبتت في كبا (قال حسين: الكبا: الكناسة) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب- قال: فما سمعناه قط ينتمي قبلها- ألا إن الله، عز وجل، خلق خلقه، فجعلني من خير خلقه، ثم فرقهم فرقتين، فجعلني من

⦗ص: 578⦘

خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا، فجعلني من خيرهم بيتا، وأنا خيركم بيتا، وخيركم نفسا، صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

جعله من مسند عبد المطلب بن ربيعة

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9593)، وأطراف المسند (5901)، ومَجمَع الزوائد 8/ 215.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1497)، والطبراني 20/ (675 و 676)، والبيهقي «دلائل النبوة» 1/ 168.

ص: 577

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 578

5107 -

عن يزيد بن الأصم، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«رأيت في المنام كأن شمسا، أو قمرا، (شك أَبو جعفر

(1)

)، في الأرض، ترفع إلى السماء بأشطان شداد، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك وفاة ابن أخيك، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه».

أخرجه الدَّارِمي (2296) قال: أخبرنا محمد بن مِهران، قال: حدثنا مسكين الحراني، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، فذكره

(2)

.

(1)

أَبو جعفر؛ هو محمد بن مِهران.

(2)

المسند الجامع (5625)، ومَجمَع الزوائد 9/ 23.

والحديث؛ أخرجه البزار (1317).

ص: 578

- وفي رواية: «عن عكرمة، قال: قال العباس: لأعلمن ما بقاء النبي صلى الله عليه وسلم فينا؟ فقال: يا رسول الله، إني أراهم قد آذوك، وآذاك غبارهم، فلو اتخذت عريشا تكلمهم منه، فقال: لا أزال بين أظهرهم، يطؤون عقبي، وينازعوني ردائي، حتى يكون الله هو الذي يريحني منهم، قال: فعلمت أن بقاءه فينا قليل»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق 5/ 434 (9754) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (35567) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «الدَّارِمي» (79) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد.

ثلاثتهم (معمر، وإسماعيل ابن عُلَية، وحماد) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (5629)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2038)، والمطالب العالية (4319).

والحديث؛ أخرجه البزار (1294).

ص: 579

• حديث إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، قال:

«كنت امرءا تاجرا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب، لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرءا تاجرا، فوالله، إني لعنده بمنى، إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت، يعني قام يصلي، قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء، الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت

⦗ص: 580⦘

خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي، قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ابن أخي، قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد، قال: قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب، ابن عمه، قال: فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته، وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر.

قال: فكان عفيف، وهو ابن عم الأشعث بن قيس، يقول، وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه: لو كان الله رزقني الإسلام، يومئذ، فأكون ثالثا مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه».

يأتي في مسند عفيف الكندي.

ص: 579

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه السقطي، عن أسباط بن محمد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، وعن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن أبيه قال: كان للعباس ميزاب على ظهر الطريق فمر عمر، فذكر الحديث.

قال أبي: هذا خطأ الناس لا يقولون هكذا. «علل الحديث» (1398).

ص: 581

5110 -

عن صهيب مولى العباس، قال: أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه، قال: فأتيته، فإذا هو يغدي الناس، فدعوته، فأتاه، فقال: أفلح الوجه أبا الفضل، قال: ووجهك أمير المؤمنين، قال: ما زدت أن أتاني رسولك، وأنا أغدي الناس، فغديتهم، ثم أقبلت، فقال العباس: أذكرك الله في علي، فإنه ابن عمك، وأخوك

(1)

في دينك، وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهرك، وإنه قد بلغني أنك تريد أن تقوم بعلي وأصحابه، فأعفني من ذلك يا أمير المؤمنين، فقال عثمان: أنا أول ما أجبتك أن قد شفعتك، إن عليا لو شاء ما كان أحد دونه، ولكنه أبى إلا رأيه، وبعث إلى علي، فقال له: أذكرك الله في ابن عمك، وابن عمتك، وأخيك في دينك، وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي بيعتك، فقال: والله لو أمرني أن أخرج من داري لخرجت، فأما أن أداهن أن لا يقام كتاب الله، فلم أكن لأفعل.

قال محمد بن جعفر: سمعته ما لا أحصي، وعرضته عليه غير مرة.

⦗ص: 582⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38840) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت ذكوان أبا صالح يحدث، عن صهيب مولى العباس، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعة دار القبلة: «ابن عمك، وابن خالك، وأخوك» وقال: زدتها من: «أنساب الأشراف» 6/ 117، كذا.

- وزيادة: و «ابن خالك» ، لم ترد في طبعتي الرشد (38681)، والفاروق (38699).

- والحديث؛ أخرجه أَبو زُرعَة الدمشقي في «الفوائد المعللة» 1/ 193، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 39/ 264 من طريق غُندَر، دون هذه الزيادة.

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 208.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الأوسط» 1/ 509.

ص: 581

- فوائد:

- شعبة؛ هو ابن الحجاج، وغُندَر؛ هو محمد بن جعفر.

- الحديث كله موقوف، عدا قول العباس:«وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ص: 582

5111 -

عن أبي رَزين، قال: قيل للعباس: أنت أكبر، أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو أكبر مني، وولدت أنا قبله

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26781) و 13/ 61 (34622) قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي رَزين، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (26781).

(2)

مَجمَع الزوائد 9/ 270.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (350).

ص: 582

- فوائد:

- جرير، هو ابن عبد الحميد، ومغيرة؛ هو ابن مِقسَم الضبي.

ص: 582

5112 -

عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«كنا نلقى النفر من قريش، وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما بال أقوام يتحدثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم، والله، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله، ولقرابتهم مني» .

⦗ص: 583⦘

أخرجه ابن ماجة (140) قال: حدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سبرة النَّخَعي، عن محمد بن كعب القرظي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5634)، وتحفة الأشراف (5137).

والحديث؛ أخرجه البزار (1321).

ص: 582

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حجر: محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي، أَبو حمزة، روى عن العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، وعَمرو بن العاص، وأبي ذر، وأبي الدرداء.

يقال: إن الجميع مرسل. «تهذيب التهذيب» 9/ 420.

ص: 583

5113 -

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضها بعضا، لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا، لقونا بوجوه لا نعرفها، قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، وقال: والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان، حتى يحبكم لله ولرسوله» .

أخرجه أحمد (1772) قال: حدثنا يزيد، هو ابن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل، يعني ابن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5633)، وأطراف المسند (3043).

والحديث؛ أخرجه البزار (1315)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 167.

ص: 583

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- رواه محمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن عطاء، وأَبو عَوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ويأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى.

ص: 583

5114 -

عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال:

«كنت بالبطحاء في عصابة، وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت به سحابة، فنظر إليها، فقال: ما تسمون هذه؟ قالوا: السحاب، قال: والمزن، قالوا: والمزن، قال: والعنان، قال أَبو بكر: قالوا: والعنان، قال: كم ترون بينكم وبين السماء؟ قالوا: لا ندري، قال: فإن بينكم وبينها إما واحدة، أو ثنتين، أو ثلاثا وسبعين سنة، والسماء فوقها كذلك، حتى عد سبع سماوات، ثم فوق السماء السابعة بحر، بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش، بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم الله فوق ذلك، تبارك وتعالى»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (193) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني. و «أَبو داود» (4723) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور. وفي (4724) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن سعد، ومحمد بن سعيد، قالا: أخبرنا عَمرو بن أبي قيس. وفي (4725) قال: حدثنا أحمد بن حفص، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. و «التِّرمِذي» (3320) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سعد، عن عَمرو بن أبي قيس. و «عبد الله بن أحمد» 1/ 207 (1771) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ومحمد بن بكار، قالا: حدثنا الوليد بن أبي ثور.

ثلاثتهم (الوليد بن أبي ثور، وعَمرو بن أبي قيس، وإبراهيم بن طهمان) عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن عَمِيرة، عن الأحنف بن قيس، فذكره.

- قال التِّرمِذي: قال عَبد بن حُميد: سمعت يحيى بن مَعين يقول: ألا يريد عبد الرَّحمَن بن سعد أن يحج حتى يسمع منه هذا الحديث.

⦗ص: 585⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى الوليد بن أبي ثور، عن سِمَاك، نحوه ورفعه.

وروى شريك، عن سماك بعض هذا الحديث وأوقفه، ولم يرفعه.

وعبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الله بن سعد الرازي.

- أَخرجه أحمد (1770). وأَبو يَعلى (6713) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى الوليد بن أبي ثور، عن سِمَاك، نحوه ورفعه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 584

وروى شريك، عن سماك بعض هذا الحديث وأوقفه، ولم يرفعه.

وعبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الله بن سعد الرازي.

- أَخرجه أحمد (1770). وأَبو يَعلى (6713) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا يحيى بن العلاء، عن عمه

(1)

شعيب بن خالد، قال: حدثني سماك بن حرب، عن عبد الله بن عَمِيرة، عن عباس بن عبد المطلب، قال:

«كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء، فمرت سحابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما هذا؟ قال: قلنا: السحاب، قال: والمزن، قلنا: والمزن، قال: والعنان، قال: فسكتنا، فقال: هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمس مئة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمس مئة سنة، وكثف كل سماء خمس مئة سنة، وفوق السماء السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله، تبارك وتعالى، فوق ذلك، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء»

(2)

.

⦗ص: 586⦘

ليس فيه: «الأحنف بن قيس» .

- أَخرجه أَبو يَعلى (6712) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا شَريك بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن عبد الله، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، في قوله:{ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} قال: ثمانية أملاك في صورة الأوعال. «موقوف»

(3)

.

(1)

في المطبوع من «مسند أبي يَعلى» طبعة دار المأمون: «عن خاله» وقال المحقق: في الأصلين: «عمه، وهو خطأ والصواب ما أثبتناه» .

قلنا: والخطأ هو ما زعمه المحقق، والصواب أنه «عمه، ويقال: خاله» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (6713).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5635)، وتحفة الأشراف (5124)، وأطراف المسند (3045)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5585).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (577)، والبزار (1310)، والروياني (1330)، وابن خزيمة في «التوحيد» (144 و 158).

ص: 585

- فوائد:

- قال البخاري: عبد الله بن عَمِيرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس.

قاله، شريك، عن سماك.

ولا نعلم له سماعا من الأحنف. «التاريخ الكبير» 5/ 159.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 27، في مناكير يحيى بن العلاء، وقال: وليحيى بن العلاء غير ما ذكرت، والذي ذكرت مع ما لم أذكر، مما لا يُتابَع عليه، وكلها غير محفوظة، ويحيى بن العلاء بين الضعف على روايته وحديثه.

ص: 586

5115 -

عن هارون بن أبي الجوزاء، عن العباس، قال:

«كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فهاجت الريح، فوقع ما كان فيها من ورق نخر، وبقي فيها ما كان من ورق أخضر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مثل هذه الشجرة؟ قال القوم: الله ورسوله أعلم، قال: مثلها مثل المؤمن، إذا اقشعر من خشية الله، وقعت عنه ذنوبه، وبقيت له حسناته» .

أخرجه أَبو يَعلى (6703) قال: حدثنا موسى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 587⦘

عمر بن عبد الله الرومي، قال: حدثني جابر بن يزيد بن رفاعة، عن هارون بن أبي الجوزاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1731)، ومَجمَع الزوائد 10/ 310، والمطالب العالية (3317).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (783).

ص: 586

5116 -

عن أبي ميسرة، عن العباس، قال:

«كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال: انظر، هل ترى في السماء من نجم؟ قال: قلت: نعم، قال: ما ترى؟ قال: قلت: أرى الثريا، قال: أما إنه يلي هذه الأمة بعددها من صلبك، اثنين في فتنة» .

أخرجه أحمد (1786) قال: حدثنا عبيد بن أبي قرة، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن أبي قبيل، عن أبي ميسرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5636)، وأطراف المسند (3051)، ومَجمَع الزوائد 5/ 186.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 518.

ص: 587

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبيد بن أبي قرة، سمع الليث، في قصة العباس، لا يتابع في حديثه. «التاريخ الكبير» 6/ 2.

- وقال أَبو حاتم الرازي: لم يرو هذا الحديث غير عبيد، وعبيد صدوق، ولم يكن عند أبي صالح هذا الحديث، يعني كاتب الليث. «علل الحديث» (2716).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 62، في مناكير عبيد بن أبي قرة، وقال: حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 55، في مناكير عبيد بن أبي قرة، وقال: لم يروه عن الليث غير عبيد بن أبي قرة، وعبيد ليس له من الحديث إلا اليسير، والذي أنكر عليه حديث العباس.

ص: 587

5117 -

عن ابن الهاد، عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يظهر الدين حتى يجاوز البحار، وتخاض البحار في سبيل الله، ثم يأتي من بعدكم أقوام يقرؤون القرآن، يقولون: قد قرأنا القرآن، من أقرأ منا؟ ومن أفقه منا؟ أو من أعلم منا؟ ثم التفت إلى أصحابه، فقال: هل في أولئك من خير؟ قالوا: لا، قال: أولئك منكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار» .

أخرجه أَبو يَعلى (6698) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن موسى بن عُبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن الهاد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (79)، ومَجمَع الزوائد 1/ 185، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (380 و 6007)، والمطالب العالية (3051).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (450).

ص: 588

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 588

5118 -

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب؛

«أنه قال: يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: نعم، هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك، فهل نفعه ذلك؟ قال: نعم، وجدته في غمرات من النار، فأخرجته إلى ضحضاح»

(2)

.

⦗ص: 589⦘

أخرجه الحُميدي (465) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (35297) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» (1763) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 206 (1768) و 1/ 210 (1789) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 207 (1774) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «البخاري» 5/ 52 (3883) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.

(1)

اللفظ لمسلم (431).

(2)

اللفظ لمسلم (432).

ص: 588

وفي 8/ 46 (6208) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 8/ 117 (6572) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 1/ 134 (431) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، ومحمد بن عبد الملك الأُمَوي، قالوا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 135 (432) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وفي (433) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (6694) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (6715) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري، وأَبو عَوانة الوضاح) عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5637)، وتحفة الأشراف (5128)، وأطراف المسند (3042).

والحديث؛ أخرجه البزار (1311)، والروياني (1327)، وأَبو عَوانة (278: 280)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (275).

ص: 589

• أخرجه عبد الرزاق (9939) قال: أخبرنا الثوري. و «أَبو يَعلى» (6695) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا ابن عُيينة.

كلاهما (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة) عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، أنه قال:

⦗ص: 590⦘

«إن عباسا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا أغنيت عن عمك أبي طالب، فقد كان يحوطك، ويغضب لك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو في ضحضاح من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الحارث، قال: قال العباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبا طالب كان يحوطك ويمنعك، فهل نفعته بشيء؟ قال: فقال: وجدته في الغمرات من النار، فأخرجته إلى الضحضاح» .

مرسل، لم يقل عبد الله بن الحارث:«عن العباس» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 589