المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌246 - سهل بن أبي حثمة الأَنصاري

- ‌248 - سهل بن حنيف الأَنصاري

- ‌249 - سهل بن سعد الساعدي

- ‌250 - سهيل بن البيضاء الفهري

- ‌251 - سوادة بن الربيع الجَرْمي

- ‌252 - سويد بن حنظلة

- ‌253 - سويد بن قيس

- ‌254 - سويد بن مُقَرِّن المزني

- ‌255 - سويد بن النعمان الأَنصاري الحارثي

- ‌256 - سويد الأَنصاري

- ‌حرف الشين

- ‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأَنصاري

- ‌258 - شداد بن الهاد الليثي

- ‌259 - شرحبيل بن أوس الكندي

- ‌260 - شرحبيل بن حسنة الكندي

- ‌261 - الشريد بن سويد الثقفي

- ‌262 - شقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌263 - شكل بن حميد العبسي

- ‌264 - شهاب بن المجنون

- ‌265 - شَيبان بن محرز، الحنفي

- ‌266 - شيبة بن عثمان الحجبي

- ‌حرف الصاد

- ‌267 - صحار العبدي

- ‌268 - صخر بن العيلة الأحمسي

- ‌269 - صخر بن وداعة الغامدي الأزدي

- ‌270 - الصعب بن جثامة الليثي

- ‌271 - صعصعة بن معاوية التميمي

- ‌272 - صفوان بن أُمية بن خلف الجُمحي

- ‌273 - صفوان بن عسال المرادي

- ‌274 - صفوان بن مخرمة الزُّهْري

- ‌275 - صفوان بن المعطل السلمي

- ‌276 - صنابح بن الأعسر، الأحمسي

- ‌277 - صهيب بن سنان الرومي

- ‌حرف الضاد

- ‌278 - الضحاك بن سفيان بن عوف الكلابي

- ‌279 - الضحاك بن قيس الفهري

- ‌280 - ضرار بن الأزور

- ‌281 - ضمرة بن ثعلبة البَهزي

- ‌ حرف الطاء

- ‌282 - طارق بن أشيم الأشجعي

- ‌283 - طارق بن سويد الحضرمي

- ‌284 - طارق بن عبد الله المحاربي

- ‌285 - طخفة بن قيس الغِفاري

- ‌286 - الطفيل بن سخبرة الأزدي

- ‌287 - طلحة بن عُبيد الله التيمي

- ‌288 - طلحة بن عَمرو النصري

- ‌289 - طلحة بن مالك الخُزاعي

- ‌290 - طلق بن علي الحنفي اليمامي

- ‌ حرف الظاء

- ‌291 - ظهير بن رافع الأَنصاري

- ‌حرف العين

- ‌292 - عاصم بن الحكم

- ‌293 - عاصم بن عَدي العَجلاني

- ‌294 - عامر بن ربيعة أَبو عبد الله العنزي

- ‌295 - عامر بن شهر الهمداني

- ‌296 - عامر بن واثلة، أَبو الطفيل الليثي

- ‌297 - عامر الرام

- ‌298 - عائذ بن عَمرو بن هلال

- ‌299 - عباد بن شرحبيل اليشكري

- ‌300 - عباد بن عَمرو الديلي

- ‌301 - عبادة بن الصامت الأَنصاري

- ‌302 - عبادة بن قرط، أو قرص(1)الليثي

- ‌303 - العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌304 - العباس بن مرداس السُّلمي

- ‌305 - عبد الله بن أرقم الزُّهْري

- ‌306 - عبد الله بن أقرم الخُزاعي

الفصل: ‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري

‌257 - شداد بن أوس بن ثابت الأَنصاري

(1)

4807 -

عن يَعلى بن شداد، قال: حدثني أبي شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه، قال:

«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل فيكم غريب، يعني أهل الكتاب؟ فقلنا: لا، يا رسول الله، فأمر بغلق الباب، وقال: ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله، فرفعنا أيدينا ساعة، ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: الحمد لله، اللهم بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد، ثم قال: أبشروا، فإن الله، عز وجل، قد غفر لكم» .

أخرجه أحمد (17251) قال: حدثنا الحكم بن نافع، أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود، عن يَعلى بن شداد، فذكره

(2)

.

(1)

قال البخاري: شداد بن أوس بن ثابت، أَبو يَعلى، ابن أخي حسان بن ثابت، النجاري، له صحبة، وقال بعضهم: شهد بَدرًا، ولم يصح، نزل الشام. «التاريخ الكبير» 4/ 224.

(2)

المسند الجامع (5167)، وأطراف المسند (2844)، ومَجمَع الزوائد 1/ 18 و 10/ 81.

والحديث؛ أخرجه البزار (2717 و 3483)، والطبراني (7163).

ص: 177

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 177

4808 -

عن ابن غنم، قال: لما دخلنا مسجد الجابية، أنا وأَبو الدرداء، لقينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي بيننا، ونحن ننتجي، والله أعلم بما نتناجى، وذاك قوله، فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما، أو كلاكما، ليوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين، (يعني من وسط) قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأه على لسان أخيه، قراءة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت، قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوس، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم، أيها الناس، لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 178⦘

«من الشهوة الخفية والشرك» .

فقال عبادة بن الصامت، وأَبو الدرداء: اللهم غفرا، أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا؛

«أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب» .

ص: 177

فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها، هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل، أو يصوم له، أو يتصدق له، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم والله، إن من صلى لرجل، أو صام له، أو تصدق له، لقد أشرك، فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صلى يرائي، فقد أشرك، ومن صام يرائي، فقد أشرك، ومن تصدق يرائي، فقد أشرك» .

فقال عوف بن مالك، عند ذلك: أفلا يعمد إلى ما ابتغي فيه وجهه، من ذلك العمل كله، فيقبل ما خلص له، ويدع ما أشرك به؟ فقال شداد، عند ذلك: فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، يقول: أنا خير قسيم لمن أشرك بي، من أشرك بي شيئا، فإن حشده عمله، قليله وكثيره، لشريكه الذي أشرك به، وأنا عنه غني» .

أخرجه أحمد (17270) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد، يعني ابن بَهرام، قال: قال شهر بن حوشب: قال ابن غنم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5182)، وأطراف المسند (2842 و 2853)، ومَجمَع الزوائد 10/ 220، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1075).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1216)، والبزار (3482)، والشاشي (1317)، والطبراني (7139)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6427).

ص: 178

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 63، في مناكير شهر بن حوشب، وقال: ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن

⦗ص: 179⦘

بَهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به.

ص: 178

4809 -

عن عُبادة بن نُسَي، عن شداد بن أوس، أنه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، فذكرته، فأبكاني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أتخوف على أمتي الشرك، والشهوة الخفية، قال: قلت: يا رسول الله، أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: نعم، أما إنهم لا يعبدون شمسا، ولا قمرا، ولا حجرا، ولا وثنا، ولكن يراؤون بأعمالهم، والشهوة الخفية: أن يصبح أحدهم صائما، فتعرض له شهوة من شهواته، فيترك صومه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عُبادة بن نُسَي، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله، أما إني لست أقول يعبدون شمسا، ولا قمرا، ولا وثنا، ولكن أعمالا لغير الله، وشهوة خفية»

(2)

.

أخرجه أحمد (17250) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني عبد الواحد بن زيد. و «ابن ماجة» (4205) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا رواد بن الجراح، عن عامر بن عبد الله، عن الحسن بن ذكوان.

كلاهما (عبد الواحد بن زيد، والحسن بن ذكوان) عن عُبادة بن نُسَي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5183)، وتحفة الأشراف (4821)، وأطراف المسند (2842).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7144 و 7145)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6411).

ص: 179

4810 -

عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«سيكون من بعدي أئمة يميتون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة» .

⦗ص: 180⦘

أخرجه أحمد (17252) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا ابن عياش، عن راشد بن داود، عن أبي أسماء الرحبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5168)، وأطراف المسند (2848)، ومَجمَع الزوائد 1/ 324.

والحديث؛ أخرجه البزار (3486)، والطبراني (7155).

ص: 179

- فوائد:

- أَبو أسماء الرحبي؛ عَمرو بن مَرثد، الشامي، الدمشقي، وابن عياش؛ هو إسماعيل.

ص: 180

4811 -

عن يَعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خالفوا اليهود، فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم»

(1)

.

- وفي رواية: «خالفوا اليهود والنصارى، فإنهم لا يصلون في خفافهم، ولا في نعالهم» .

أخرجه أَبو داود (652) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (2186) قال: أخبرنا ابن قَحطَبة، قال: حدثنا أحمد بن أَبَان القرشي.

كلاهما (قتيبة، وأحمد بن أبان) عن مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثنا هلال بن ميمون، قال: حدثنا أَبو ثابت يَعلى بن شداد بن أوس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5169)، وتحفة الأشراف (4830).

والحديث؛ أخرجه البزار (3480)، والطبراني (7164 و 7165)، والبيهقي 2/ 432، والبغوي (534).

ص: 180

• حديث أبي الأشعث، عن شداد بن أوس

(1)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه

«الحديث.

(1)

كذا وقع في «سنن ابن ماجة» (1085)، والصواب:«أوس بن أوس» ، وسلف في مسند أوس برقم (1889)، وانظر حاشيتنا عليه، هناك لِزامًا.

ص: 180

4812 -

عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا حضرتم موتاكم، فأغمضوا البصر، فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرا: فإنه يؤمن على ما قال أهل الميت»

(1)

.

- في رواية عاصم: «فإن الملائكة تؤمن على ما قال أهل البيت» .

أخرجه أحمد (17266) قال: حدثنا حسن بن موسى. و «ابن ماجة» (1455) قال: حدثنا أَبو داود سليمان بن توبة، قال: حدثنا عاصم بن علي.

كلاهما (حسن، وعاصم) عن قَزَعَة بن سويد، قال: حدثني حميد الأعرج، عن الزُّهْري، عن محمود بن لبيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5170)، وتحفة الأشراف (4828)، وأطراف المسند (2843).

والحديث؛ أخرجه البزار (3478)، والطبراني (7168).

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن شداد بن أوس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم روى حميد الأعرج عن الزُّهْري حديثا مسندا إلا هذا الحديث، وحديثا آخر، رواه جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، حديث الإفك.

ولا نعلم رواه عن حميد إلا قزعة بن سويد، وقد تقدم ذكرنا لقزعة، وإنما هو الزُّهْري عن محمود بن الربيع، وقال في هذا الحديث: عن محمود بن لبيد، والزُّهْري لم يحدث عن محمود بن لبيد. «مسنده» (3478).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 72، في مناكير حميد الأعرج، وقال: هذا الحديث لا أعلمه رواه عن حميد غير قزعة.

ص: 181

4813 -

عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس، قال:

⦗ص: 182⦘

«مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فأبصر رجلا يحتجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

- وفي رواية: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وأنا أحتجم، في ثمان عشرة خلون من رمضان، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7519) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (9390) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم الأحول. وفي (9391) قال: حدثنا ابن فضيل، عن داود بن أبي هند. و «أحمد» 4/ 123 (17247) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (17249) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا عاصم الأحول. وفي 4/ 124 (17257) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن عاصم الأحول. وفي (17259) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن داود بن أبي هند. و «الدَّارِمي» (1858) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3133) قال: أخبرنا علي بن المنذر، كوفي شيعي، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي (3134) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سهل بن يوسف، قال: حدثنا أَبو غفار.

(1)

اللفظ لأحمد (17249).

(2)

اللفظ لأحمد (17259).

ص: 181

وفي (3135) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وأحمد بن سليمان الرُّهاوي، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم. وفي (3136) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن يَعلى بن الحارث المحاربي، قال: حدثنا زائدة، عن عاصم الأحول. و «ابن حِبَّان» (3533) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عاصم.

أربعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند، وأَبو غفار المثنى بن سعيد) عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني، عن أبي أسماء الرحبي، فذكره.

⦗ص: 183⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر أَبو قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، وسمعه عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، وهما طريقان محفوظان، وقد جمع شَيبان بن عبد الرَّحمَن بين الإسنادين، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، وعن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس.

- أَخرجه عبد الرزاق (7520) قال: أخبرنا معمر، عن عاصم بن سليمان. وفي (7521) عن إسماعيل بن عبد الله، عن خالد. و «أحمد» 4/ 122 (17241) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا خالد. وفي 4/ 124 (17254) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي (17256) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول. و «أَبو داود» (2369) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3126) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا خضر بن محمد، قال: أخبرنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور. وأخبرنا خالد.

ص: 182

وفي (3129) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا ريحان بن سعيد، عن عباد، عن أيوب. وفي (3137) قال: أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله العطار البصري، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام، عن عاصم الأحول. وفي (3138) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المَرْوَزي، قال: أخبرنا ابن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم، وخالد. وفي (3139) قال: أخبرنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا سفيان بن حبيب، عن عاصم، وخالد. وفي (3140) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن خالد. وفي (3141) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان» (3534) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا خالد.

أربعتهم (عاصم بن سليمان الأحول، وخالد الحَذَّاء، وأيوب، ومنصور) عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، قال:

⦗ص: 184⦘

«بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، لثمان عشرة مضت من رمضان، وهو آخذ بيدي، فمر على رجل يحتجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الفتح، على رجل يحتجم بالبقيع، لثمان عشرة خلت من رمضان، وهو آخذ بيدي، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو أسماء الرحبي» .

(1)

اللفظ لأحمد (17254).

(2)

اللفظ لأحمد (17241).

ص: 183

ـ قال أَبو داود: وروى هذا خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة بإسناد أيوب، مثله.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عباد بن منصور ليس بحجة في الحديث، وقيل: إن ريحان ليس بقديم السماع منه.

- وأخرجه أحمد (17255) قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا أَبو العلاء، يعني القصاب، عن قتادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3127) قال: أخبرنا إسماعيل، قال: حدثنا عاصم بن هلال، عن أيوب. وفي (3142) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن إسماعيل بن عبد الله، عن خالد. وفي (3143) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن أيوب

(1)

، عن قتادة.

ثلاثتهم (قتادة، وأيوب السَّخْتِياني، وخالد الحَذَّاء) عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، قال: وذاك لثمان عشرة خلون من رمضان، فأبصر رجلا يحتجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو الأشعث الصَّنْعاني» .

⦗ص: 185⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (3127): عباد بن منصور جمع بين الحديثين، فقال: عن أبي أسماء، عن ثوبان، وعن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس.

(1)

هو أيوب بن أبي مسكين، أَبو العلاء القصاب.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 184

ـ وقال (3142): إسماعيل، يعني ابن عبد الله، رجل مجهول لا نعرفه، والصحيح من حديث خالد ما تقدم ذكرنا له، وإن كان قتادة قد رواه كذلك.

- وقال (3143): قتادة لا نعلمه سمع من أبي قلابة شيئا، وقد رواه يزيد بن هارون، عن أبي العلاء، عن قتادة، عن شهر، عن بلال.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (9392). وأحمد (17268) قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن عُلَية، وقال أحمد: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عَمَّن حدثه، عن شداد بن أوس، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يحتجم بالبقيع، وهو آخذ بيدي، لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3131) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. وفي (3132) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (حماد بن زيد، وسفيان بن عُيينة) عن أيوب، عن أبي قلابة، عن شداد بن أوس، قال:

«مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم برجل في البقيع، وهو يحتجم يوم سبع عشرة من رمضان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

.

- قال النَّسَائي (3130): أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: سمعت وهب بن جَرير يقول: قال أبي: عرضت على أيوب كتابا لأبي قلابة، فإذا فيه: عن شداد بن أوس، وثوبان، هذا الحديث، قال: عرضت عليه، فعرفه.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي (3132).

ص: 185

قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: تابعه، أي تابع جريرا، حماد بن زيد، على إرساله عن شداد، وهو أعلم الناس بأيوب، ووافقه على إرساله سفيان

(1)

.

- وأخرجه أحمد (22813) قال: حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمد. و «ابن ماجة» (1681) قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عُبيد الله. و «أَبو داود» (2368) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حسن بن موسى.

ثلاثتهم (حسن، وحسين، وعُبيد الله) عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أَبو قلابة الجَرْمي، أنه أخبره؛

«أن شداد بن أوس بينما هو يمشي، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في البقيع، مر على رجل يحتجم، بعد ما مضى من رمضان ثمان عشرة ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

.

مرسل، أرسله أَبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل:«عن شداد»

(3)

.

(1)

يعني النَّسَائي أن أبا قلابة لم يسمع من شداد.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5171)، وتحفة الأشراف (4818 و 4823 و 4826)، وأطراف المسند (2847).

والحديث؛ أخرجه من طريق أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء: الطبراني (7147: 7152)، والبيهقي 4/ 265.

- ومن طريق أبي قلابة، عن أبي أسماء، أخرجه الطبراني (7153).

- ومن طريق أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد، أخرجه الطيالسي (1214)، والبزار (3474)، والطبراني (7124: 7132)، والبيهقي 4/ 265، والبغوي (1759).

ص: 186

- فوائد:

- أَبو أسماء الرحبي؛ عَمرو بن مَرثد، الشامي، الدمشقي.

- رواه أَبو قلابة، أيضا، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسند ثوبان.

ص: 186

4814 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن شداد بن أوس، وكان قد ذهب بصره، قال: زوجوني؛

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا ألقى الله أعزب» .

أخرجه ابن أبي شيبة (16156) قال: حدثنا محمد بن بشر، عن أبي رجاء، عن عثمان بن خالد، عن الزُّهْري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن سعد 5/ 324.

ص: 187

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الذهبي: عثمان بن خالد، عن محمد بن خثيم، عن شداد بن أَوس، بخبرٍ مُنكرٍ، لا يُعرف من هو، وعنه شيخٌ لَيِّن. «ميزان الاعتدال» (5223).

- قال ابن حَجر بعد إِيراده لكلام الذهبي: والخبر المذكور أَورده الأَزدي في هذه الترجمة، ولفظه: أَنه قال لأَهله: زوجوني، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَوصاني أَن لا أَلقى الله أَعزب، قال الأَزدي: مجهول، ولا يصح حديثه، والراوي عنه هو أبو رجاء الخراساني. «لسان الميزان» (5109).

ص: 187

4815 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم؛ حدثنا معاذ بن جبل، وأَبو عُبَيدة بن الجَراح، وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المرأة إذا قتلت عمدا، لا تقتل حتى تضع ما في بطنها، إن كانت حاملا، وحتى تكفل ولدها، وإن زنت، لم ترجم حتى تضع ما في بطنها، وحتى تكفل ولدها» .

أخرجه ابن ماجة (2694) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو صالح، عن ابن لَهِيعة، عن ابن أَنْعُم، عن عُبادة بن نُسَي، عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5172)، وتحفة الأشراف (4824).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7138).

ص: 187

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو صالح؛ هو عبد الله بن صالح، المصري.

ص: 187

4816 -

عن أبي المليح، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء» .

⦗ص: 188⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (26998) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن حجاج، عن رجل، عن أبي المليح، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (481).

ص: 187

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه حفص بن غياث، عن حجاج بن أَرطَاة، عن ابن أبي المليح، عن أبيه، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء.

ورواه عبد الواحد بن زياد، عن حجاج، عن مكحول، عن أَبي أَيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: الذي أتوهم أن حديث مكحول خطأ وإنما أراد حديث حجاج.

ما قد رواه مكحول، عن أبي الشمال، عن أَبي أَيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: خمس من سنن المرسلين: التعطر، والحناء، والسواك

، فترك أبا الشمال، فلا أدري هذا من الحجاج، أو من عبد الواحد.

وقد رواه النعمان بن المنذر، عن مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء. «علل الحديث» (2231).

- رواه سريج بن النعمان، عن عباد بن العوام، عن حجاج، عن أبي المليح، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسند أُسامة بن عمير.

ص: 188

4817 -

عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، قال، ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«إن الله، عز وجل، كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته»

(1)

.

⦗ص: 189⦘

- وفي رواية: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين، قال: إن الله محسن، يحب الإحسان إلى كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته»

(2)

.

1 -

أخرجه عبد الرزاق (8604) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (28508) قال: حدثنا حفص. وفي (28510) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 4/ 123 (17242) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/ 124 (17258) قال: حدثنا هُشيم. وفي 4/ 125 (17269) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2103) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «مسلم» 6/ 72 (5096) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي (5097) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور.

(1)

اللفظ لأحمد (17242).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (8603).

ص: 188

و «ابن ماجة» (3170) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «أَبو داود» (2815) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (1409) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 7/ 227، وفي «الكبرى» (4479) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 7/ 229، وفي «الكبرى» (4486) قال: أخبرنا الحسين بن حريث

(1)

، أَبو عمار، قال: أنبأنا جرير، عن منصور. وفي 7/ 230، وفي «الكبرى» (4488) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع (ح) وأنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. وفي «الكبرى» (8604) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن منصور. و «ابن حِبَّان»

⦗ص: 190⦘

(5883)

قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، عن خالد بن عبد الله. وفي (5884) قال: أخبرنا محمد بن علي الصيرفي، بالبصرة، قال: حدثنا الفضيل بن الحسين الجَحدري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

تسعتهم (سفيان الثوري، وحفص بن غياث، وإسماعيل ابن عُلَية، وهُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، وعبد الوَهَّاب الثقفي، ومنصور بن المُعتَمِر، ويزيد بن زُريع، وخالد بن عبد الله) عن خالد الحَذَّاء.

2 ـ وأخرجه عبد الرزاق (8603). وأحمد (17246). والنَّسَائي 7/ 229، وفي «الكبرى» (4487) قال: أخبرنا محمد بن رافع. كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب.

(1)

تصحف في مطبوع «السنن الصغرى» إلى: «الحسن بن حريث» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (4486)، و «تحفة الأشراف» (4817).

ص: 189

كلاهما (خالد الحَذَّاء، وأيوب السَّخْتِياني) عن أبي قلابة الجَرْمي، عن أبي الأشعث، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي 7/ 229، وفي «الكبرى» (4485) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أنبأنا إسرائيل، عن منصور، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم إذا ذبح شفرته، وليرح ذبيحته»

(2)

.

زاد فيه: «عن أبي أسماء الرحبي»

(3)

.

⦗ص: 191⦘

قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وأَبو الأشعث الصَّنْعاني اسمه شراحيل بن آدة

(4)

.

(1)

المسند الجامع (5173)، وتحفة الأشراف (4817 و 4827)، وأطراف المسند (2849).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1215)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2069)، والبزار (3468)، وابن الجارود (839 و 899)، وأَبو عَوانة (7737: 7743 و 7745: 7748)، والطبراني (7114: 7123)، والبيهقي 8/ 60 و 9/ 68 و 9/ 280، والبغوي (2783).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 229.

(3)

أخرجه من هذا الوجه؛ أَبو عَوانة (7744)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10561).

وقال أَبو عَوانة: كذا قال، وهو خطأ يقوله، أَبو قلابة (في المطبوع: أَبو عَوانة)، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

(4)

هذا الراوي اختُلِف في ضبط اسمه واسم أبيه اختلافًا كثيرًا، انظر حاشية الحديث (1899).

ص: 190

- فوائد:

- أَبو أسماء الرحبي؛ عَمرو بن مَرثد، الشامي، الدمشقي.

ص: 191

4818 -

عن أبي الأشعث الصَّنْعاني، أنه راح إلى مسجد دمشق، وهجر بالرواح، فلقي شداد بن أوس، والصُّنَابحي معه، فقلت: أين تريدان؟ يرحمكما الله، قالا: نريد هاهنا إلى أخ لنا مريض نعوده، فانطلقت معهما، حتى دخلا على ذلك الرجل، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة، فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات، وحط الخطايا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، يقول: إني إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنا، فحمدني على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب، عز وجل: أنا قيدت عبدي وابتليته، وأجروا له كما كنتم تجرون له، وهو صحيح» .

أخرجه أحمد (17248) قال: حدثنا هيثم بن خارجة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود الصَّنْعاني، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5174)، وأطراف المسند (2851)، ومَجمَع الزوائد 2/ 303.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7136).

ص: 191

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 191

4819 -

عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قرض بيت شعر، بعد العشاء الآخرة، لم تقبل له صلاة تلك الليلة» .

أخرجه أحمد (17264) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا قزعة بن سويد الباهلي، عن عاصم بن مخلد، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني (ح)

⦗ص: 192⦘

قال أبي

(1)

: حدثنا الأشيب

(2)

، فقال: عن أبي عاصم، عن أبي الأشعث، فذكره

(3)

.

(1)

القائل؛ عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(2)

معناه أن حسن بن موسى الأشيب، رواه عن قَزَعَة بن سويد، عن أبي عاصم، لم يقل:«عن عاصم بن مخلد» ، كما قال يزيد بن هارون.

(3)

المسند الجامع (5175)، وأطراف المسند (2850)، ومَجمَع الزوائد 1/ 315 و 8/ 122، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1291).

والحديث؛ أخرجه البزار (3477)، والطبراني (7133)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4737).

ص: 191

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا شداد، ولا له طريقا عن شداد إلا هذا الطريق، وعاصم بن مخلد لا نعلم روى عنه إلا قزعة بن سويد، وقزعة رجل من أهل البصرة ليس به بأس، لم يكن بالقوي، وحدث عنه أهل العلم واحتملوا حديثه، وحدث عنه بهذا الحديث يزيد بن هارون وغيره. «مسنده» (3477).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 429، في مناكير عاصم بن مخلد، وقال: لا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به.

ص: 192

4820 -

عن الحنظلي، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من رجل يأوي إلى فراشه، فيقرأ سورة من كتاب الله، عز وجل، إلا بعث الله، عز وجل، إليه ملكا يحفظه من كل شيء يؤذيه، حتى يهب متى هب.

قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات، ندعو بهن في صلاتنا، أو قال: في دبر صلاتنا: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأستغفرك لما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم»

(1)

.

⦗ص: 193⦘

- وفي رواية: «عن رجل من بني حنظلة، قال: صحبت شداد بن أوس في سفر، فقال: ألا أعلمك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك لسانا صادقا، وقلبا سليما، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم، إنك أنت علام الغيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (17262 و 17263).

ص: 192

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يأخذ مضجعه، يقرأ سورة من كتاب الله، إلا وكل الله به ملكا، فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رجلين من بني حنظلة، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مسلم، يأوي إلى فراشه، فيقرأ سورة من كتاب الله، حين يأخذ مضجعه، إلا وكل الله به ملكا، لا يدع شيئًا يقربه يؤذيه، حتى يهب متى هب»

(2)

.

أخرجه أحمد (17262 و 17263) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (3407 و 3407 م) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10579) قال: أخبرني أحمد بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عبد العزيز بن موسى، قال: حدثنا هلال، يعني ابن حق.

ثلاثتهم (يزيد، وسفيان، وهلال) عن أبي مسعود سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن الحنظلي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (5176 و 5177)، وتحفة الأشراف (4829 و 4831)، وأطراف المسند (2854).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7175: 7179).

ص: 193

ـ في رواية النَّسَائي: عن أبي العلاء، عن رجلين من بني حنظلة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إنما نعرفه من هذا الوجه، والجُريري هو سعيد بن إياس، أَبو مسعود الجُريري، وأَبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير.

⦗ص: 194⦘

- أخرجه النَّسَائي 3/ 54، وفي «الكبرى» (1228) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «ابن حِبَّان» (1974) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا كامل بن طلحة.

كلاهما (سليمان، وكامل) عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجُريري، عن أبي العلاء، عن شداد بن أوس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم»

(1)

.

ليس فيه: «الحنظلي»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 54.

(2)

أخرجه من هذا الوجه: الطبراني (7180).

ص: 193

4821 -

عن حسان بن عطية، قال: كان شداد بن أوس في سفر، فنزل منزلا، فقال لغلامه: ائتنا بالسفرة

(1)

نعبث بها، فأنكرت عليه، فقال: ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت، إلا وأنا أخطمها وأزمها، إلا كلمتي هذه، فلا تحفظوها علي، واحفظوا مني ما أقول لكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا كنز الناس الذهب والفضة، فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، وأسألك لسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29971) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أحمد» 4/ 123 (17243) قال: حدثنا روح.

(1)

في بعض النسخ الخطية، وبعض طبعات «المسند»:«الشفرة» ، بالشين المعجمة.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 194

كلاهما (عيسى بن يونس، وروح بن عبادة) عن أبي عَمرو الأوزاعي، عن حسان بن عطية، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن حبان (935) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، ولم يشرب الماء في الدنيا ثمان عشرة سنة، ويتخذ كل ليلة حسوا فيحسوه، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي عُبيد الله، مسلم بن مشكم، قال: خرجت مع شداد بن أوس، فنزلنا مرج الصفر، فقال: ائتوني بالسفرة نعبث بها، فكان القوم يحفظونها منه، فقال: يا بني أخي، لا تحفظوها عني، ولكن احفظوا مني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا اكتنز الناس الدنانير والدراهم، فاكتنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب» .

زاد فيه: «مسلم بن مشكم»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5180)، وأطراف المسند (2840).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (843)، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: بلغني أن شداد بن أوس، به مختصرا.

(2)

أخرجه من هذا الوجه: الطبراني (7157).

ص: 195

4822 -

عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أَبوء لك بنعمتك علي، وأَبوء لك بذنبي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: من قالها بعد ما يصبح، موقنا بها، فمات من يومه، كان من أهل الجنة، ومن قالها بعد ما يمسي، موقنا بها، فمات من ليلته، كان من أهل الجنة»

(1)

.

⦗ص: 196⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (30052) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 122 (17240) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 4/ 124 (17260) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. وفي 4/ 125 (17261) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. و «البخاري» 8/ 67 (6306)، وفي «الأدب المفرد» (620) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 8/ 71 (6323)، وفي «الأدب المفرد» (617) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «النَّسَائي» 8/ 279، وفي «الكبرى» (7908) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع.

(1)

اللفظ لأحمد (17260).

ص: 195

وفي «الكبرى» (9763) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا غُندَر. وفي (10225) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، وبشر بن المُفَضَّل، ويحيى بن سعيد، وابن أَبي عَدي. وفي (10341) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (932) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (933) قال: أخبرنا أحمد بن محمد الحيري، أَبو عَمرو، قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا يحيى القطان.

سبعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن أَبي عَدي، وعبد الوارث بن سعيد والد عبد الصمد، ويزيد بن زُريع، ومحمد بن جعفر غُندَر، وبشر بن المُفَضَّل) عن حسين بن ذكوان المعلم، قال: حدثني عبد الله بن بُريدة، عن بشير بن كعب، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة، وأعلم بعبد الله بن بُريدة، وحديثه أولى بالصواب.

(1)

المسند الجامع (5178)، وتحفة الأشراف (4815 و 4822)، وأطراف المسند (2839).

والحديث؛ أخرجه البزار (3488)، والطبراني (7172: 7174)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (658)، والبغوي (1308).

ص: 196

ـ قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، وسمعه من بشير بن كعب، عن شداد بن أوس، فالطريقان جميعا محفوظان.

⦗ص: 197⦘

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10226) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت. وفي (10342) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، وأبي العوام.

كلاهما (ثابت البُنَاني، وأَبو العوام، فائد بن كيسان) عن عبد الله بن بُريدة، أن ناسا من أهل الكوفة كانوا في سفر، ومعهم شداد بن أوس، قالوا له: حدثنا، رحمك الله، قال: ائتوني بصحيفة ودواة، فأتوه بصحيفة ودواة، فقال: اكتب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قال حين يصبح، وحين يمسي: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أَبوء لك بالنعمة علي، وأَبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فإن قالها مصبحا، فمات من يومه، غفر له وأدخل الجنة، وإن قالها ممسيا، فمات من ليلته، غفر له وأدخل الجنة»

(1)

.

ليس فيه: «بشير بن كعب» .

(1)

اللفظ للنسائي (10342).

ص: 196

- فوائد:

- رواه الوليد بن ثعلبة، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسند بُريدة بن الحُصَيب.

ص: 197

4823 -

عن عثمان بن ربيعة، عن شداد بن أوس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:

«ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأَبوء لك بنعمتك علي، وأعترف بذنوبي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر

⦗ص: 198⦘

الذنوب إلا أنت، لا يقولها أحدكم حين يمسي، فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح، إلا وجبت له الجنة، ولا يقولها حين يصبح، فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي، إلا وجبت له الجنة».

أخرجه التِّرمِذي (3393) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن عثمان بن ربيعة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وعبد العزيز بن أبي حازم هو ابن أبي حازم الزاهد، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، عن شداد بن أوس.

(1)

المسند الجامع (5179)، وتحفة الأشراف (4825).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (316).

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 198

4824 -

عن المغيرة بن سعيد بن نوفل، عن شداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:

«ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ أن تقول: اللهم أنت إلهي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأَبوء لك بنعمتك علي، وأَبوء لك بذنوبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ما من عبد يقولها، فيأتيه قدره في يومه قبل أن يمسي، أو في مسائه قبل أن يصبح، إلا كان من أهل الجنة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30053) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني كثير بن زيد، قال: حدثني المغيرة بن سعيد بن نوفل، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (7189).

ص: 198

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 198

4825 -

عن يَعلى بن شداد بن أوس، قال: قال شداد بن أوس:

⦗ص: 199⦘

«كان أَبو ذر يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الشدة، ثم يخرج إلى قومه يسلم عليهم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص فيه بعد، فلم يسمعه أَبو ذر، فيتعلق أَبو ذر بالأمر الشديد» .

أخرجه أحمد (17267) قال: حدثنا حسن الأشيب، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثناه عُبيد الله بن المغيرة، عن يَعلى بن شداد بن أوس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5181)، وأطراف المسند (2845)، ومَجمَع الزوائد 1/ 154.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7166).

ص: 198

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 199

4826 -

عن ضمرة بن حبيب، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله»

(1)

.

أخرجه أحمد (17253) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «ابن ماجة» (4260) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك الحِمصي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد. و «التِّرمِذي» (2459) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا ابن المبارك.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، وبَقيَّة بن الوليد، وعيسى بن يونس) عن أَبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

قال: ومعنى قوله: «من دان نفسه» يقول: حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5184)، وتحفة الأشراف (4820)، وأطراف المسند (2841).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1218)، والبزار (3489)، والطبراني (7143)، والبيهقي 3/ 369، والبغوي (4116 و 4117).

ص: 199

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 212، في مناكير أَبي بكر بن أبي مريم، وقال: ولأَبي بكر بن أبي مريم غير ما ذكرت من الحديث، والغالب على حديثه الغرائب، وقلما يوافقه عليه من الثقات، وأحاديثه صالحة، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولكن يكتب حديثه.

ص: 200

4827 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، أن شداد بن أوس حدثه، عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم، أهل الكتاب، حذو القذة بالقذة» .

أخرجه أحمد (17265) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الحميد، يعني ابن بَهرام، قال: حدثنا شهر، يعني ابن حوشب، قال: حدثني ابن غنم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5185)، وأطراف المسند (2852)، ومَجمَع الزوائد 7/ 261، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7429).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1217)، والطبراني (7140).

ص: 200

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 63، في مناكير شهر بن حوشب، وقال: ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن بَهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به.

ص: 200

4828 -

عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، زوى لي الأرض، حتى رأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر،

⦗ص: 201⦘

وإني سألت ربي، عز وجل، لا يهلك أمتي بسنة بعامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة، وأن لا يلبسهم شيعا، ولا يذيق بعضهم بأس بعض، وقال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكوهم بعامة، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، وبعضهم يقتل بعضا، وبعضهم يسبي بعضا».

قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«وإني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين، فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (17244 و 17245) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال معمر: أخبرني أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني، عن أبي أسماء الرحبي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن حبان (4570) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، أَبو حمزة، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصَّنْعاني، عن شداد بن أوس، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

«إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة» .

ليس فيه: «أَبو أسماء» .

(1)

المسند الجامع (5186)، وأطراف المسند (2846)، ومَجمَع الزوائد 5/ 239 و 7/ 221.

والحديث؛ أخرجه البزار (3487).

ص: 200

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث رواه حماد بن زيد، وعباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب.

⦗ص: 202⦘

ورواه قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «مسنده» (3487).

- أَبو أسماء الرحبي؛ عَمرو بن مَرثد، الشامي، الدمشقي.

- رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، وسلف في مسنده.

ص: 201