المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

العمل بما شرعه الله ورسوله وترك الحيل رأسا فهو الذي - المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

[عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌المقامات

- ‌مدخل

- ‌المقام الأول:

- ‌المقام الثاني:

- ‌المقام الثالث:

- ‌المقام الرابع:

- ‌المقام الخامس:

- ‌المقام السادس:

- ‌المقام السابع:

- ‌المقام الثامن:

- ‌ المقام التاسع:

- ‌المحجة

- ‌الرد على احمد بن علي بن احمد بن سليمان المرائي

- ‌المراسلات

- ‌مدخل

- ‌الرسالة الأولى

- ‌الرسالة الثانية

- ‌الرسالة الثالة

- ‌الرسالة الرابعة

- ‌الرسالة الخامسة

- ‌الرسالة السادسة

- ‌الرسالة السابعة

- ‌الرسالة الثامنة

- ‌الرسالة التاسعة

- ‌الرسالة العاشرة

- ‌الرسالة الحادية عشر

- ‌الرسالة الثانية عشر

- ‌الرسالة الثالثة عشر

- ‌الرسالة الرابعة عشر

- ‌الرسالة الخامسة عشر

- ‌الرسالة السادسة عشر

- ‌الرسالة السابعة عشر

- ‌الرسالة الثامنة عشر

- ‌الرسالة التاسعة عشر

- ‌الرسالة العشرون

- ‌الرسالة الواحده العشرون

- ‌الرسالة الثانية والعشرون

- ‌الرسالة الثالثة والعشرون

- ‌الرسالة الرابعة والعشرون

- ‌الرسالة الخامسة والعشرون

- ‌الرسالة السادسة والعشرون

- ‌الرسالة السابعة والعشرون

- ‌الرسالة الثامنه والعشرون

- ‌الرسالة التاسعه والعشرون

- ‌الرسالة الثلاثون

- ‌الرسالة الواحدة والثلاثون

- ‌الرسالة الثانية والثلاثون

- ‌الرسالة الثالثة والثلاثون

- ‌الرسالة الرابعة والثلاثون

- ‌الرسالة الخامسة والثلاثون

- ‌الرسالة السادسة والثلاثون

- ‌الرسالة السابعة والثلاثون

- ‌الرسالة الثامنه والثلاثون

- ‌الرسالة التاسعة والثلاثون

- ‌الرسالة الأربعون

- ‌الرسالة الواحدة والأربعون

- ‌الرسالة الثانية والأربعون

- ‌الرسالة الثالثة والأربعون

- ‌الرسالة الرابعة والأربعون

- ‌الرسالة الخامسة والأربعون

- ‌الرسالة السادسة والأربعون

- ‌الرسالة السابعة والأربعون

- ‌الرسالة الثامنة والأربعون

- ‌الرسالة التاسعة والأربعين

- ‌الرسالة الخمسون

- ‌الرسالة الواحده والخمسون

- ‌الرسالة الثانية والخمسون

- ‌الرسالة الثالثة والخمسون

- ‌الرسالة الرابعة والخمسون

- ‌الرسالة الخامسة والخمسون

- ‌الرسالة السادسة والخمسون

- ‌الرسالة السابعة والخمسون

- ‌الرسالة الثامنة والخمسون

الفصل: العمل بما شرعه الله ورسوله وترك الحيل رأسا فهو الذي

العمل بما شرعه الله ورسوله وترك الحيل رأسا فهو الذي إن باع باع حلالا وإن أكل أكل حلالا وإن عامل فبالحلال هذا وأنتم سالمون والسلام1.

1 مجموعة الرسائل والمسائل 1/342.

ص: 162

‌الرسالة الخامسة

بسم الله الرحمن الرحيم

"5"

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما.

من عبد الرحمن بن حسن إلى الأخ راشد بن مطر سلمه الله وهداه وأعانه على طاعته وتقواه سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد الخط وصل وسرنا وأفهم من معرفتكم للإسلام وقبوله زادكم الله من ذلك وبصركم آياته وبيناته وكره إليكم كل مفتون وضلالاته وتذكر أنه في جهتكم أناس من الجهمية والرافضة والمعتزلة فلا ريب أن هذه الفرق الثلاث هي أصل ضلال من ضل من الأمة فأصل الرافضة خرجوا في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقذفهم فيها وهم الذين أحدثوا الشرك في صدر هذه الأمة بنوا على القبور وعمت بهم البلوى ولهم عقائد سوء يطول ذكرها.

وأما المعتزلة فأولهم نفاة القدر جحدوا أصلا من أصول الإيمان التي في سؤال جبرائيل للنبي صلى الله عليه وسلم قال: فاخبرني عن الإيمان قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" وانكر الصحابة رضي الله عنهم عليهم ما احدثوا من هذه البدعة ولهم عقائد سوء يقولون بتخليد أهل المعاصي في النار ونفوا صفات الرب تعالى ووافقوا الجهمية فخرج

ص: 162

أولهم في عصر التابعين. وأولهم الجعد بن درهم أنكر الصفات وزعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما فضحى به خالد بن عبد الله القسري أمير واسط يوم الأضحى وظهر بعده جهم بن صفوان الذي تنسب إليه الجهمية وهذا المذهب وهذا المذهب الخبيث: انتشرت مقالته في خلافة المأمون بن الرشيد فعطلوا الصفات ونفوا الحكمة وقالوا بالجبر.

فهذه الطوائف الثلاث هم أصل الشر في هذه الأمة وصارت فتنة الجهمية أكثر انتشارا ودخل فيها من يدعي أنه على السنة وليس كذلك فخالف الكتاب والسنة وسلف الأمة وأئمتها وعم ضررهم فجحدوا الصفات وتوحيد الألوهية الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه فهم خصوم أهل التوحيد والسنة إلى اليوم فإياكم أن تغتروا بمن هذه حاله- ولو كان له صورة ودعوى في العلم- ممن امتلأ قلبه من فرث التعطيل وحال بينه وبين فهم الأدلة الصحيحة الصريحة شبهات التأويل.

قال الإمام أحمد رحمه الله: أكثر ما يخطيء الناس من جهة التأويل والقياس. فصنف المتأخرون من هؤلاء على مذهبهم الفاسد مصنفات: كالأرجوزة التي يسمونها جوهرة التوحيد وفيها إلحاد وتعطيل لا يجوز النظر إليها ولم مصنفات أخرى نفوا فيها علو الرب تعالى والكتاب والسنة يردان بدعتهم ويبطلان مقالتهم فإن الله تعالى أثبت استواءه على عرشه في سبعة مواضع من كتابه كقوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} وقوله: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} ، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} ، {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} إلى غير ذلك من أدلة الصفات الصريحة في الكتاب والسنة ولا تتسع هذه الرسالة لذكرها.

وهذه الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماه فلقد أعظموا الفرية على الله وخالفوا أهل الحق من

ص: 163

السلف والأئمة وأتباعهم وخالفوا من ينتسبون إليه فإن أبا الحسن الأشعري صرح في كتابيه الإبانة والمقالات بإثبات الصفات الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سيبل فجحدوا توحيد الله في الإلهية وأجازوا الشرك الذي لا يغفره فجوزوا أن يعبد غيره من دونه وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة كشفوا فيها كل شبهة لهم وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله وما عليه سلف الأمة وأئمتها من كل إمام رواية ومن له نهمة في طلب الأدلة على الحق ففي كتاب الله وسنة رسوله ما يكفي ويشفي وهما سلاح كل موحد ومثبت لكن كتب أهل السنة تزيد الراغب وتعنيه على الفهم وعندكم من مصنفات شيخنا رحمه الله: ما يكفي مع التأمل فيجب عليكم هجر أهل البدع والإنكار عليهم.

وأما رفع الأيدي بالدعاء بعد المكتوبة فليس من السنة.

أما الأفغانية الذين جاؤنا ووصلوا إلى جهتكم فهم أهل تشديد وغلو مع جهل وزيف أشبهوا الخوارج الذين كفروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمروقهم وأمر أصحابه بقتلهم ولهم عبادة وزهد لكنهم أخطأوا في فهم الكتاب والسنة واستغنوا بجهلهم عن أن يأخذوا العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "ولهم نصوص قصروا في فهمها فأتوا من التقصير في العرفان.

وقد ناظر ابن عباس رضي الله عنه أهل النهر وان فرجع بعضهم إلى الحق واستمر بعضهم على الباطل حتى قتلهم علي رضي الله عنه بالنهر وان ففيهم المخدج الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كانت هذه الطائفة قد خرجت في عهد الخلفاء الراشدين فلا بد أن يكون لهم أشباه في هذه الأمة فحذروهم وتأمل قوله تعالى في حق سادات الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ

ص: 164