الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني: تدليس الشيوخ
وَهُوَ أن يأتي باسم شيخه أوْ كنيته علَى خلاص المشهور بِهِ تعمية لأمره وتوعيرًا للوقوف علَى حاله
(1)
. وهذا النوع حكمه أخف من السابق، وفي هَذَا النوع تضييع للمروي عَنْهُ وللمروي وتوعير لطريق مَعْرِفَة حالهما، ثُمَّ إن الحال في كراهيته يختلف بحسب الغرض الحامل علَيْهِ، إذْ إن من يدلس هَذَا التدليس قَدْ يحمله كون شيخه الَّذِي غيّر سمته غَيْر ثقة، أو أصغر من الرَّاوِي عَنْهُ، أو متأخر الوفاة قَدْ شاركه في السَّمَاع مِنْهُ جَمَاعَة دونه، أو كونه كثير الرِّوَايَة عَنْهُ فلا يحب تكرار شخص علَى صورة واحدة
(2)
.
المطلب الثالث: تدليس التسوية
(3)
:
وَهُوَ أن يروي عَنْ شيخه، ثُمّ يسقط ضعيفًا بَيْنَ ثقتين قَدْ سَمِعَ أحدهما
(1)
مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث: 66 طبعة نور الدين و 158 طبعتنا، وانظر في هَذَا النَّوْع من التدليس: الكفاية: (520 ت، 365 هـ)، وجامع الأصول 1/ 170، والإرشاد 1/ 207، والتقريب: 63 - 64، والاقتراح: 211 - 212، والمنهل الروي: 73، وجامع التحصيل: 100، واختصار علوم الْحَدِيث: 55، والمقنع 1/ 155، وشرح التبصرة والتذكرة 1/ 187 الطبعة العلمية و 1/ 240 طبعتنا، وشرح ألفية العراقي للسيوطي: 37، وتوضيح الأفكار 1/ 350، وظفر الأماني:380.
(2)
الإرشاد، للنووي 1/ 212.
(3)
وقَدْ سماه القدماء تجويدًا. فتع المغيث 1/ 199، وتدريب الرَّاوِي 1/ 226، وشرح ألفية السيوطى:36. وسماه صاحب ظفر الأماني: 377 بـ: "التحسين".