الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب التاسع حكم الْحَدِيْث المدلس:
لما كَانَ في حَدِيْث المدلس شبهة وجود انقطاع بَيْنَ المدلس ومن عنعن عَنْهُ، بحيث قَدْ يَكُون الساقط شخصًا أو أكثر، وقَدْ يَكُوْن ثقة أوْ ضعيفًا. فلما توافرت هَذِهِ الشبهة اقتضى ذَلِكَ الحكم بضعفه
(1)
.
المبحث الخامس [*] التفرد:
التفرد في اللغة: مأخوذ من الفعل الثلاثي المزيد بحرفين (تَفَرّدَ). يقال:
فَرَدَ بالأمر والر أي: انفرد، وفرد الرجل: كان وحده منفردًا لا ثاني معه. وفَرَّدَ برأيه: استبد. قد أشار ابن الفارس
(2)
إلى أن جميع تراكيب واشتقاقات هذا الأصل تدل على الوحدة. إذ قال: "الفاء والراء والدال أصل صحيح يدل على وحدة، من ذلك: الفرد وهو الوتر، والفارد والفرد: الثور المنفرد؟ "
(3)
.
(1)
انظر: المنهل الروي: 72، الشذا الفياح 1/ 177، ونزهة النظر: 113، ومنهج النقد في علوم الْحَدِيْث:383.
(2)
الإمام العلامة اللغوي المحدث أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني، المعروف بالرازي، المالكي من مؤلفاته: المجمل والحجر ومعجم مقاييس اللغة، توفي سنة 395 هـ)، وقيل:(390 هـ). انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 103، والبداية والنهاية 11/ 287، والأعلام 1/ 193.
(3)
مقاييس اللغة 4/ 500. وانظر: لسان العرب 3/ 331، وتاج العروس 8/ 482، والمعجم الوسيط 2/ 679، ومتن اللغة 4/ 379.
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع «الرابع»