الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
الموضوع: وهو ما ينسب إلى قائله من غير أصل، مثاله قوله تعالى:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [فاطر: 28] افتري على أبي حنيفة أنه قرأ:
(إنما يخشى الله من عباده العلماء) وكيف يخشى الخالق المخلوق؟ ولماذا؟
6 -
ما يشبه المدرج من أنواع الحديث: وهو ما زيد من القراءات على وجه التفسير، مثاله قوله تعالى: فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ [المائدة: 89] قرأ ابن مسعود (ثلاثة أيام متتابعات).
2 - الفرق بين القراءات المتواترة والشاذة:
(1)
إن القراءات المتواترة صحيحة النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل الجمع الكثير عن الجمع الكثير حتى يبلغ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
يجب اعتقاد القراءات المتواترة بحيث يكفر جاحدها جملة، معاذ الله.
(3)
هذه القراءات هي التي يقرأ بها القرآن الكريم ويتعبد به في الصلاة وخارج الصلاة.
(4)
هذه القراءات يستعان بها على فهم القرآن الكريم وإدراك مراميه.
أما القراءات الشاذة فعلى عكس ذلك.
أ- فهي مما لا تصحّ نسبة القراءة بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب- ويحرم اعتقادها، بل قد يكفر معتقدها إذا علم بطلان سندها.
ج- لا يقرأ بها في الصلاة أو خارج الصلاة، ولا يتعبد الله تعالى بتلاوتها.
د- لا يستعان بها على فهم القرآن، ولكن من المهم أن يعرف توجيهها، قال بعضهم: توجيه القراءات الشّاذّة أقوى في الصناعة من توجيه المشهورة «1» .
3 - ضابط قبول القراءات:
ضابط قبول القراءة أمور ثلاثة:
(1) انظر الإتقان للسيوطي (1/ 257).
1 -
موافقة أحد المصاحف العثمانية: المنسوبة إلى الخليفة عثمان رضي الله عنه لأمره بكتابتها، ولو تقديرا بغير صراحة.
فيدخل فيها مثل قراءة ابن عامر في قوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ [البقرة: 116] فإنه قرأ بحذف الواو أولها: قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه.
ويدخل فيها قوله تعالى: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قراءة من قرأ ملك يوم الدين بدون ألف، فالرسم يحتمل ذلك تقديرا، فإن الألف قد تحذف في الكتابة.
2 -
موافقة اللغة العربية ولو بوجه من وجوه اللغة سواء كان أفصح أم فصيحا، مجتمعا عليه أم مختلفا فيه اختلافا لا يضرّ مثله.
فيدخل فيها قراءة أبي عمرو في قوله تعالى: فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ [البقرة:
54] فإنه قرأ بسكون الهمزة في بارِئِكُمْ. قال الحافظ أبو عمرو الداني:
والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء. ثم قال: وأئمة القراء لا تعتمد في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل، والرواية إذا ثبتت عندهم لا يردها قياس عربية ولا فشوّ لغة، لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها «1» .
3 -
صحة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذلك أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله، وهكذا حتى ينتهي، وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن، غير معدودة عندهم من الغلط، أو مما شذّ به بعضهم «2» .
ويعتبر الإمام ابن الجزري: أن ما اشتهر واستفاض من القراءات موافقا لرسم
(1) الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي (1/ 237).
(2)
المصدر السابق (1/ 239).