الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعا: فضل تلاوة القرآن، وآداب التلاوة، وحكم التغني بالقرآن
1 - فضل تلاوة القرآن
تلاوة القرآن سنة من سنن الإسلام والإكثار منها مستحبّ، لأنها وسيلة إلى فهم كتاب الله والعمل به، وفضلها ثابت في القرآن الكريم والسنة الشريفة، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر: 29 - 30].
وروى مسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» «1» .
وروى أبو داود والنسائي والترمذي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:«يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرأ» «2» .
والتلاوة مع إخلاص النية عبادة يؤجر عليها المسلم، وتقرّبه من خالقه؛
روى الترمذيّ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله به حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول
(1) رواه مسلم في صلاة المسافرين (804).
(2)
رواه أبو داود في الصلاة (1464) والنسائي في الكبرى (8056) والترمذي في فضائل القرآن (2915).