الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما من جهة المعنى فهو كالنكرة لشياعه في جنسه، وإنما تعريفه كتعريف "ذي الأداة الجنسية"، نحو:"أسامة أجرأ من ذُؤالة"، أو الحضورية، نحو:"هذا أسامة مقبلاً" إذ الأول بمنزلة قولك: "الأسد أجرأ من الذئب" والثاني بمنزلة: "هذا الأسد مقبلاً".
اسم الإشارة
هو ما وضع لتعيين مسماه بقيد الإشارة إليه، والمراد بذلك حضوره، وإلا فالإشارة ببعض الجوارح ليست لازمة.
("بذا لمفردٍ مذكرٍ أشِرْ
…
"بذي، وذه، تي، تا" على الأنثى اقتصِر)
أي: يشار إلى المفرد المذكر بـ "ذا"، نحو:
{كبيرهم هذا} (الأنبياء: 63)، وأما المفردة المؤنثة فذكر أنه يشار إليها بأربعة ألفاظ:"ذِي"، و"ذِه" و "تي" و "تا" ولا يقتصر عليها كما ذكر المصنف، بل له لفظان آخران "تِه" و "ذات" وفي "ذه" و "ته" ست لغات: سكون الهاء، وكسرها باختلاس، وبإشباع، وحكى الفراء: فتح التاء من "تي" فيقال: تيلك.
(و"ذان""تان" للمثنى المرتفع
…
وفي سواه "ذين""تين" اذكر تُطِع)
إذا كان المشار إليه مثنى مذكراً، قلت فيه:"قال ذان" وإن كان مؤنثاً قلت: "جاء تان" إن كان مرفوعاً، وفي سوى المرفوع كالمجرور والمنصوب تقول:"ذين" و "تين". قال تعالى: {إحدى ابنتي هاتينِ} (القصص: 27) و {إنَّ هذين لساحرانِ} (طه: 63).
ومن قرأ: {إنَّ هذان لساحران} (طه: 63) فقيل
على لغة إجراء المثنى بالألف في الأحوال الثلاثة، وقيل: ردّاً لاسم الإشارة إلى البناء،
وقيل: على تقدير ضمير الشأن.
وبـ "أولى" أشر لجمع مطلقا
…
والمدُ أولى، ولدى البُعد انطقا))
بـ"الكاف" حرفا دون "لامٍ" أو معه
…
و"اللامُ" إن قدمتَ "ها" ممتنعه))
"أُولى": يشاربه إلى جمع الذكور، وإلى جمع الإناث، وهذا مراده بالإطلاق، لكنّه يختصّ العقلاء، نحو:} هؤلاء قومنا {[الكهف:15] {هؤلاء بناتي} ] هود:78 [] الحجر: 71 [وأما نحو:
25 -
(ذُمَّ المنازل بعد منزلة اللوا
…
والعيش بعد أولئك الأيام)
فنادر، ومدّ ألفه أولى، وهي لغة أهل الحجاز، وبها نطق القرآن نحو:} أولئك الذين صدقوا، وأولئك هم المتقون {والقصر لغة تميم، وما ذكر من الألفاظ يختص بما إذا كان المشار إليه قريباً، ودخول هاء التنبيه في أول الاسم مؤكد لقربه، نحو:} هذا كتابنا ينطق {
{هذه جهنم التي} [يس:63][الرحمن:43]، {عبادي هؤلاء} [الفرقان:17]، وعند بعد المشار إليه تلحق الاسم "كاف" حرفية، دالة على المخاطب، تفرع كما تفرع كاف الضمير، فتكون مفتوحة في المفرد لمذكر، نحو:{ألم، ذلك الكتاب} [البقرة:1]، مكسورة للمؤنثة نحو:{كذلك الله يخلق ما يشاء} [آل عمران:47]، مردفة بـ"ميم وألف" للمثنى نحو:{عن تلكما الشجرة} [الأعراف:22] وبـ"ميم " مسكنة في جميع الذكور، نحو:{ذلكم حكم الله} [الممتحن:10] وبـ"نون" مشددة في جمع الإناث، نحو:{فذلكن الذي لمتنني فيه} [يوسف:32] ثم هذه "الكاف" تقع وحدها نحو:
{أولئك أصحاب الجنة} [البقرة:82][آل عمران:42][يونس:26][هود:23][الأحقاف:14]، {فذانك برهانان}
[القصص:32]
ومع "هاء التنبيه" نحو:
26 -
…
...
…
ولا أهل هذاك الطراف الممدّد
ومع اللام الدالة على زيادة البعد، كما سبق، ومتى دخلت "اللام" امتنعت "هاء التنبيه" فلا يقال: هذا لك.
وب ـ"هنا" أو "هاهنا" أشر إلى
…
داني الماكن، وبه الكاف صِلا
في البعد أو بـ "ثم" فُةْ، أو "هنا"
…
أو بـ"هنالك انطقن أو "هنا"
"هنا" في الإشارة إلى المكان، كـ"ذا" في الأعيان، ثم إن كان قريبا اقتصرت على ذلك أو ألحقته "هاء التنبيه" في أوله فقلت:"هاهنا"، وفي البعد تصله بـ"كاف الخطاب" مفرعة كما سبق مع "هاء التنبيه"، نحو:"ها هناك" والأكثر دونها، نحو:"هناك" فإن دخلت اللم امتنعت الهاء، نحو:{هنالك الولاية لله الحق} [الكهف:44]، وينطق في البعد بـ "ثَمَّ" - أيضاً - نحو:{وأزلفنا ثم الآخرين} [الشعراء:64]،
وبـ "هُنَّا" و "هِنا".