الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذ لو رأى الأصل لرأى فيه: حرف وكان يخطئ.
وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» ، وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» .
وقال ابن الجارود في كتاب «الآحاد» : وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة.
وقال مسلمة في كتاب «الصلة» : روى عنه ابن وضاح وهو ثقة.
1346 - (خ م د س ق) خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أبو سليمان الحجازي سيف الله
.
قال الزبير بن
أبي بكر: كان ميمون النقيبة، ولما هاجر هو و (عمر) وعثمان بن أبي طلحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«رمتكم مكة بأفلاذ كبدها» ، ولم يزل يوليه الخيل ويكون في مقدمته.
وقال محمد بن سعد: كان يشبه عمر في خلقه وصفته، فكلم علقمة بن علاقة عمر بن الخطاب في السحر، وهو يظنه خالدا لشبهه به.
وفي «تاريخ ابن عساكر» : قال عمرو بن العاص: ما عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم بي وبخالد أحدا من أصحابه في حربه منذ أسلمنا، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله، ولما جرح يوم حنين نفث النبي صلى الله عليه وسلم على جراحه فبرئت، وأرسله إلى العزى فهدمها، وإلى أكيدر دومة، وإلى نجران، وقال فيه: نعم عبد الله خالدا وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله. وفي لفظ: نعم الفتى.
ولما قيل لعمر: لو عهدت. فقال: لو أدركت خالدا ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي: من استخلفت على أمة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: «لخالد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين» .
وقال خالد: منعني من حفظ القرآن.
ولما نزل الحيرة قيل له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم. فقال: إيتوني به. فأخذه بيده وقال: باسم الله. وشربه فلم يضره شيئا.
وأتى برجل ومعه زق خمر فقال: اللهم اجعله عسلا. فصار عسلا.
وأتى بآخر ومعه زق فقال: ما هذا؟ قال: خل. قال: جعله الله خلا فصار خلا.
ولما طلق زوجته سئل عن ذلك. فقال: لم يصبها مذ كانت عندي مرض ولا بلاء فرابني ذلك منها.
وكان خالد من أمد الناس بصرا، ولما مات قالت أمه تبكيه:
أنت خير من ألف ألف من الناس
…
إذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاع فأنت أشجع من ليث
…
عرين حميم أبي أشبال
أجود فأنت أجود من سيل
…
دياس يسيل بين الجبال
ولما بلغ عمر موته قال: قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترقق، ولم يوجد له بعد إلا فرسه وغلامه وسلاحه، فقال عمر: رحمه الله أبا سليمان إن كنا لنظن به غير هذا.
وفي «الأوائل» للعسكري: كان أبوه أول من خلع نعليه لدخول الكعبة فخلع
الناس نعالهم في الإسلام، وكانت قريش تقول في بعض ما تحلف بدلا من وثوبي الوليد الخلق منها والجديد قال: وكانوا عملوا له تاجا ليتوج به فجاء الإسلام فانتقض أمره، وكان من قبل يسمى ريحانة قريش.
ذكر الحافظ أبو بكر محمد بن الحسن النقاش في كتابه «فضل التراويح» : أن خالدا كان يسبح في كل يوم أربعين ألف تسبيحة سوى جزئه من القرآن العظيم.
وفي «معجم المرزباني» : لما رأى خالد بني حنيفة باليمامة سلوا سيوفهم قال:
لا ترعبونا بالسيوف المبرقة
…
إن السهام بالردى مفوقة
والحرب ورها العقال مطلقة
…
وخالد من دينه على ثقة
لا ذهب ينجيكم ولا رقة
…
ولا لدنيا حاجز ولا مقة
وله في طيئ وكانت تقاتل معه في الردة: -
جزى الله عنا طيئا في ديارها
…
بمعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السماحة والندى
…
إذا ما الصبا ألوت بك خباء
هم ضربوا قيسا علي الدين بعد ما
…
أجابوا منادي ظله عماء
وفي «كتاب» أبي عمر بن عبد البر: يكنى أيضا أبا الوليد، وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وإليه كانت القبة، يعني التي تضرف ليجمع فيها ما تجهز به من يسافر، والأعنة،
يعني كان يكون على الخيل.
قال أبو عمر: ولا يصح له مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، ولما مات لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبره يعني حلقت رأسها.
وأنشد الزبير في كتاب «النسب» لابن قيس صاحب الردة مدح خالدا: