الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1284 - (ع) الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت، ويقال مولى جابر بن عبد الله، ويقال مولى جميل بن قطبة، ويقال: مولى أبي اليسر مولى سعيد وعمار
.
ذكر أبو الفداء أنه كان من أجمل أهل البصرة حتى سقط من دابته فحدث بأنفه ما حدث.
ويقال: إنه كان أزرق، ويقال: إنه ولد في العبودية، ويقال: إنه من سبي ميسان، ووقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك.
وقال المزي: رأى عليا ولم يصح له سماع منه ثم نقض ذلك بروايته عنه المشعرة بثبوت روايته عنه معتمدا على مجرد روايته له، والله أعلم انتهى.
في «مسند» أبي يعلى الموصلي الحافظ رحمه الله: ثنا جويرية بن أشرس، عن عقبة بن أبي الصهباء قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فذكر حديثا.
وفي كتاب «الحوادث والبدع» للطرطوشي: دخل علي بن أبي طالب المسجد فأخرج منه القصاص وقال: لا يقص في مسجدنا حتى انتهى إلى الحسن بن أبي الحسن فرآه يتكلم في علم الأحوال والأعمال فاستمع إليه ثم انصرف ولم يخرجه.
وفي «تاريخ البخاري» : ثنا ابن حجر، ثنا حكام، عن عبد الله بن جابر، عن الحسن: إني عند علي إذ جاءت الصيحة من دار عثمان.
قال المزي: روى عن أسامة بن زيد على خلاف فيه انتهى.
لم أر أحدا خالف فيه فيما أعلم، والذي رأيت قال علي بن المديني فيما
قاله ابن أبي حاتم في كتاب «المراسيل» : لم يسمع الحسن من أسامة شيئا قيل لأبي الحسن عن أسامة سماع؟ قال: لا.
قال المزي: وروى عن الأسود بن سريع يعني بذلك اتصال ما بينهما انتهى.
قال ابن المديني: الحسن لم يسمع من الأسود بن سريع؛ لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي، وكان الحسن بالمدينة. قيل له فإن المبارك بن فضالة روى عن الحسن عن الأسود قال:«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني حمدت ربي بمحامد» أخبرني الأسود. فلم يعتمد علي على المبارك في ذلك.
وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: لم يسمع الحسن بن الأسود.
وقال الآجري: سألت أبا داود الحسن سمع من الأسود؟ قال: الأسود لما
وقعت الفتنة بالبصرة ركب البحر فلا يدرى ما خبره، وما أرى الحسن سمع منه.
وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده: روى الحسن عن الأسود، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، ولا يصح سماعه منهما.
على أن الشيخ قال في وفاتهم: روى عنه الحسن ولم يسمع منه، فكان ينبغي أن يذكر هذا هنا.
قال المزي: وروى عن جابر بن عبد الله.
وقد قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من جابر بن عبد الله شيئا. قال: وسئل أبو زرعة الرازي لقي الحسن جابرا؟ قال: لا.
ثنا محمد بن سعيد بن بلج قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرا يسأل بهزا عمن لقي الحسن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: لم يسمع من جابر.
سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان
يقول عن الحسن: ثنا جابر. وأنا أنكر هذا، إنما سماع الحسن من جابر كتاب، مع أنه أدرك جابرا.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن حديث شريك عن أشعث عن الحسن قال: سألت جابرا عن الحائض؟ فقال: لا يصح.
وقال في «الرسالة» : والحسن عن جابر غير متصل.
وفي «تاريخ سمرقند» لأبي سعد الإدريسي من حديث: أبي بكر بن أبي
الأسود: أنبا أبو الحسين الأنماطي أخبرني سليمان بن كثير أبو داود قال: كنا عند يونس ابن عبيد فحدث عن الحسن عن جابر، فقال له شعبة: عن الصحيفة؟ قال: نعم عن الصحيفة.
وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: لم يسمع من جابر، وكذا قال ابن حبان وغيره.
وقال البزار في كتاب «السنن» تأليفه: يتكلمون في سماع الحسن من جابر، وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب «علوم الحديث»: فليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من جابر شيئا.
قال المزي: وروى عن جندب. وقد قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: لم يصح للحسن سماع من جندب رضي الله عنه.
قال المزي: والزبير، وفيه نظر. وكأنه لم ير ما ذكر أبو الحسن الدارقطني في كتاب «العلل الكبير» تأليفه: أن الحسن لم يسمع من الزبير بن العوام يدخل بينهما أبو سليط وجون بن قتادة.
قال المزي: وسمرة. ولم ينبه على الخلاف القوي الذي فيه، فإن عبد الرحمن ذكر في كتاب «المراسيل» عن بهز أنه لم يسمع منه. وكذا حكاه ابن سعد
في كتاب «الطبقات» عن يحيى بن سعيد القطان، وقال في «الثقات»: لم يشافهه.
وقال البرديجي في كتاب «المراسيل» تأليفه: الحسن عن سمرة ليس بصحاح إلا من كتاب ولا
يحفظ عن الحسن عن سمرة في الصحيح حديثا يقال فيه: ثنا سمرة إلا حديثا واحدا وهو حديثه العقيقة، ولم يثبت، رواه قريش بن أنس، عن الحسن، عن سمرة، ولم يروه غيره، وهو وهم، انتهى.
وفيه نظر؛ لأن أبا القاسم في «الأوسط» ذكر أن أبا حرة رواه عن الحسن عن سمرة.
وفي «تاريخ سمرقند» : عن ابن عون قال: دخلت على الحسن فإذا بيده صحيفة فقلت: ما هذه؟ قال: هذه صحيفة كتبها سمرة لابنه. وقال فقلت: سمعتها من سمرة؟ قال: لا. فقلت: سمعتها من ابنه؟ فقال: لا رواه عن محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا عبدان، ثنا علي بن منصور الأهوازي، ثنا أزهر عنه.
وفي «كتاب الدوري» عن يحيي: لم يسمع من سمرة شيئا وهو كتاب.
وفي «كتاب الأثرم» : قلت لأبي عبد الله ما تقول في سماع الحسن من سمرة؟
فقال: قد أدخل بينه وبينه الصباح بن عمران، وما أراه سمع منه، وكأنه ضعف حديث قريش.
وقال مهنا: ليس بشيء.
وقال النسائي في كتاب «السنن» : الحسن عن سمرة كتاب، ولم يسمع الحسن منه إلا حديث العقيقة.
قال المزي: وعائذ وابن عباس. انتهى.
وقال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني:
لم يسمع - يعني الحسن - من عائذ بن عمرو، وحرك رأسه، وما رآه وما سمع منه شيئا، قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي ابن المديني: الحسن لم يسمع من ابن عباس وما رآه قط.
كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة استعمله عليها علي وخرج إلى صفين.
وقال أبي – في
حديث الحسن خطبنا ابن عباس -: إنما هو كقول ثابت: قدم علينا عمران بن حصين، ومثل قول مجاهد قدم علينا علي، وكقول الحسن: إن سراقة بن مالك حدثهم، وكقوله: غزا بنا مجاشع بن مسعود.
وحكى الآجري عن أبي داود نحو قول علي، وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: لم يسمع من ابن عباس. وكذا قاله الإمام محمد بن نصر فيما حكاه عنه ابن خلفون.
وقال البزار في «مسنده» قول الحسن: خطبنا ابن عباس يعني أهل بلدنا؛ لأنه كان بالبصرة أيام الجمل، وقدم الحسن أيام صفين فلم يدركه بالبصرة وفي «كتاب البرديجي»: فأما حديث حميد الطويل عن الحسن قال: خطبنا ابن عباس. فإنما خطب أهل البصرة.
وذكر أبو عمر الصدفي في كتاب «التعديل والتجريح» تأليفه: عن محمد بن قاسم، عن ابن خيرون، عن محمد بن الحسين البغدادي قال: قلت: لأحمد بن حنبل فالحسن عمن أخذ هذا الأمر - يعني التفسير - فقال: كانت له من ابن عباس مجالسة، وذلك أن عليا كان ولى ابن عباس البصرة، فهو وإن ترك ذكره كانت له منه مجالسة. قال ابن المواق في كتابه المسمى «بغية النقاد النقلة»: محمد بن الحسين هذا مجهول لا أعلم أحدا ذكره، وابن خيرون يروي مناكير منها هذا، والذي قاله ابن وضاح عن أبي جعفر السبتي وغيره عن أحمد أن الحسن لم يسمع من ابن عباس.
وقال الحاكم: وليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من ابن عباس شيئا قط.
قال المزي: وأبي موسى الأشعري نسجا على منوال عدم اطلاعه على ما قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من أبي موسى. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: الحسن لم يسمع من أبي موسى شيئا. وسمعت
أبا زرعة يقول: الحسن لم ير أبا موسى أصلا يدخل بينهما أسيد بن المتشمس وقيس بن عباد.
وقال ابن أبي شيبة عن يحيى: لم يسمع منه وجرير قبل، وقال الدارقطني في كتاب «العلل» تأليفه - إثر حديث أبي موسى «الأذنان من الرأس» -: الحسن لم يسمع من أبي موسى.
قال المزي: وعقبة بن عامر الجهني. وهذا أيضا كالذي قبله قال عبد الرحمن: ثنا ابن البراء قال: قال علي بن المديني: لم يسمع الحسن من عقبة بن عامر شيئا.
قال المزي: وعمرو بن تغلب. ولم يعلم ما قال عبد الرحمن عن ابن البراء.
قال علي بن عبد الله: لم يسمع الحسن من عمرو بن تغلب.
قال المزي: وعمران بن حصين. وهذا أيضا كالذي قبله، لم ير ما قال عبد الرحمن: ثنا صالح بن أحمد، ثنا علي بن المديني قال: سمعت يحيى، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا.
ثنا صالح بن أحمد قال: قال لي بعضهم: حدثني عمران بن حصين، يعني إنكارا عليه، فإنه لم يسمع من عمران بن حصين. ثنا محمد بن البراء قال: قال علي بن عبد الله: الحسن لم يسمع من عمران، وليس يصح ذلك من وجه يثبت.
وسمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من عمران، وليس يصح من وجه يثبت
يدخل قتادة بينها هياج بن عمران البرجمي بين عمران والحسن، وكذا بينه وبين سمرة ذكره أبي عن إسحاق بن منصور قلت ليحيى: ابن سيرين والحسن سمعا من عمران؟ قال: ابن سيرين نعم. قال ابن أبي حاتم: يعني أن الحسن لم يسمع من عمران. ثنا محمد بن سعيد بن بلج قال: سمعت عبد
الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرا سأل بهزا من لقي الحسن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لم يسمع من عمران شيئا.
وقال البرديجي في كتاب «المراسيل» : الحسن عن عمران فيه نظر؛ لأن الحسن يروي عن هياج، عن عمران، عن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن المثلة» رواه معمر وغيره عن قتادة بهذا، ولا نعلم حديثا روي عن الحسن أنه قال: سمعت عمران بن حصين من حديث الثقات أصلا.
وقال ابن حزم في «كتاب الفرائض» : في سماع الحسن من عمران كلام.
قال المزي: وقيس بن عاصم. انتهى.
قال أبو محمد: عن ابن البراء، عن ابن المديني: لم يسمع الحسن من قيس بن عاصم شيئا.
قال المزي: وعثمان بن أبي العاصي. انتهى وكأنه لم ير ذكر الحاكم في «مستدركه» إثر حديث الحسن عن عثمان بن أبي العاص: «تمكث النفساء أربعين يوما» . الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص شيئا.
وكذا ذكره ابن عبد البر وغيره، ولكن البخاري ذكر في ترجمة عثمان أن الحسن قال: كنت أدخل عليه. وسيأتي عند قول المزي: روى عنه الحسن وقيل لم يسمع منه.
قال المزي: والمغيرة بن شعبة انتهى.
قال الحربي في «التاريخ والعلل» تأليفه: قدم الحسن البصرة أيام عثمان بعد عزل المغيرة بن شعبة عنها ورجوعه إلى المدينة، وأحسب لو كان الحسن معه في بلد سمع منه، لأن المغيرة توفي وللحسن تسع وعشرون سنة.
ولما ذكر الدارقطني حديث «المسح على الخفين» قال: لم يسمع الحسن هذا من المغيرة، إنما سمعه من حمزة ابنه عنه، وذلك بين في رواية يحيى بن سعيد.
قال المزي: وأبي برزة نضلة بن عبيد. وكأنه لم ير ما قال عبد الرحمن عن محمد عن
علي بن المديني: لم يسمع الحسن من أبي برزة الأسلمي شيئا.
قال المزي: والنعمان بن مقرن انتهى.
قال ابن المديني لم يسمع الحسن من النعمان شيئا. وقال الدوري: قال يحيى: الحسن عن النعمان بن بشير مرسل.
قال المزي: وأبي بكرة نفيع انتهى.
قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل» : الحسن عن أبي بكرة مرسل.
وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» : أخرج البخاري حديثا فيه قال الحسن سمعت أبا بكرة، فتأوله الدارقطني وغيره من الحفاظ على أنه الحسن بن علي بن أبي طالب، لأن الحسن البصري عندهم لم يسمع من أبي بكرة، والصحيح أن هذا الحسن في هذا الحديث هو ابن علي بن أبي طالب والله تعالى أعلم.
وفي «كتاب ابن بطال» : زعم الداودي أنه الحسن بن علي لا الحسن البصري.
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: لم يسمع من أبي بكرة.
قال المزي: وأبي هريرة، وقيل لم يسمع منه. ثم ذكر قول ابن أبي حاتم بعد عن أبيه: أنه لم يسمع من أبي هريرة ولم ينقضه. كأنه هو المرجح عنده،
وإن كان كذلك فليس هو بأبي عذرة هذا القول قد قاله قبله غير واحد منهم علي بن المديني ويونس بن عبيد وزياد الأعلم وأيوب بن أبي تميمة وعلي بن زيد بن جدعان وبهز وأبو زرعة الرازي وأبو داود السجستاني والبرديجي والترمذي والنسائي والطوسي والشرقي، والذي يظهر بالدليل صحة سماعه منه لما نورده من أقوال العلماء رضي الله عنهم.
قال أبو داود الطيالسي في «مسنده» : ثنا عباد بن راشد، ثنا الحسن قال: ثنا أبو هريرة – ونحن إذ ذاك بالمدينة - قال: يجيء الإسلام يوم القيامة، الحديث.
وهو على رسم
الشيخين.
قال: وثنا أبو الأشهب عن الحسن قال: قدم رجل المدينة فلقي أبا هريرة فذكر حديثا في آخره. قال أبو داود: سمعت شيخا في المسجد الحرام يحدث بهذا الحديث، قال: فقال الحسن وهو في مجلس أبي هريرة لما حدث بهذا الحديث، فذكر كلاما.
وقال النسائي: ثنا ابن راهويه، ثنا المغيرة بن سلمة، ثنا وهيب، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة يرفعه:«المختلعات هن المنافقات» . قال الحسن: لم أسمعه من أحد غير أبي هريرة. فينظر.
وقال الطبراني في «معجمه الأوسط» : ثنا محمد بن زياد الإبزاري، ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا أبو عاصم القبادي، ثنا الفضل بن عيسى
الرقاشي، عن الحسن قال: حدثني سبعة رهط من الصحابة منهم أبو هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن الصلاة في مسجد تجاهه حش أو حمام أو مقبرة» . فقد تبين بمجموع هذه الأخبار صحة سماعه منه، والله تعالى أعلم.
قال المزي وعبد الله بن عمرو. انتهى.
أنكر سماعه منه ابن حبان في كتاب «الثقات» وعلي بن عبد الله فيما ذكره
ابن أبي حاتم، قال: وثنا ابن البراء عن علي: روى الحسن أن سراقة حدثهم في رواية علي بن زيد بن جدعان، وهو إسناد ينبو عنه القلب أن يكون سمع الحسن من سراقة، إلا أن يكون «حدثهم»: حدث الناس فهذا أشبه.
أنبا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سئل أبي، سمع الحسن من سراقة؟
قال: لا هذا علي بن زيد يرويه. كأنه لم يقنع به.
وقال الآجري: لم يسمع الحسن من سراقة قليلا ولا كثيرا.
وقال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير» : روى عن العباس
بن عبد المطلب
كذا في رواية سأذكرها بعد، وإنما يحدث عن الأحنف عن بني العباس.
قال: ورد فيه عن سلمة بن المحبق - يعني مرسلة - بينهما جون بن قتادة.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا صفوان بن صالح، ثنا ضمرة بن ربيعة فذكره.
وثنا ابن البراء قال: قلت لعلي: الحسن سمع من أبي سعيد الخدري؟ قال: لا لم يسمع منه شيئا، كان بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة استعمله عليها وخرج إلى صفين. ثنا ابن بلج قال: سمعت عبد الرحمن، سمعت جريرا يسأل بهزا عن الحسن من لقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يسمع من أبي سعيد الخدري. وثنا ابن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من الضحاك بن سفيان شيئا، كان الضحاك يكون بالبوادي.
وثنا ابن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من أبي ثعلبة الخشني شيئا.
قال: وقال أبو زرعة الرازي: الحسن عن أبي الدرداء مرسل. قال: وسمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من سهل بن الحنظلية.
قال: وسئل أبي: هل سمع الحسن من محمد بن مسلمة؟ قال: قد أدركه وذكر عبد الله بن المبارك في «تاريخه» وجاءني المعلم الذي كان في مشيخة البصري الخفيف الشعر بكتاب، فإذا فيه حديث يبلغ به الحسن عن تسعة من الصحابة منهم عبادة بن الصامت. قال عبد الله: ومتى لقي الحسن عبادة فحكم فيه أنه باطل.
وفي «تاريخ سمرقند» قال أبو محمد الحافظ: لم يسمع الحسن من عبادة بينهما حطان بن عبد الله الرقاشي.
وقال مسعود السجزي عن الحاكم أبي عبد الله: الحسن البصري لم يسمع من تميم الداري ولم يره.
وفي «تاريخ أبي حاتم
الرازي» - رواية الكتاني - قلت لأبي حاتم: سمع الحسن من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا أعلمه ولا سمعته، وإنما يروي عنها أمه.
وذكر المزي روايته عن ابن عمر، وأنكرها أبو حاتم فيما ذكره الحاكم في كتاب «علوم الحديث» أنه لم يسمع من ابن عمر شيئا قط.
وذكر البخاري في «تاريخه الصغير» أن الحسن لا يعرف سماعه من دغفل النسابة.
وفي كتابة «الصحابة» لأبي الفتح الأزدي: لا أدري الحسن سمع من رافع بن زيد الثقفي أم لا؟
وفي قول المزي رأى الحسن عائشة، ولا يصح له سماع منها. نظر؛ لأن ابن أبي حاتم قال في كتاب «المراسيل»: باب ما يثبت للحسن سماعه من الصحابة، فذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: تروى حكايات عن الحسن أنه سمع من عائشة وهي تقول: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم برئ ممن فرق دينه.
وذكر القاضي عبد الجبار أن عائشة أم المؤمنين سمعت يوما كلامه. فقالت: من هذا الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء عليهم السلام.
وفي قول المزي روى عن عقيل نظر لما قاله البخاري في «صحيحه» : لا أحسبه سمع من عقيل شيئا.
وفي تاريخ الحربي: لم يسمع الحسن من محمد بن مسلمة شيئا.