الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه ديلم ودينار
1482 - (ق) ديلم بن غزوان أبو غالب العبدي البراء البصري
.
ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» . وقال البزار في «مسنده» : هو شيخ صالح.
وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه.
ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: يروي ثلاثة أو أربعة أحاديث تحتمل.
1483 - (د) ديلم الحميري الجيشاني، وهو: ديلم بن أبي ديلم، ويقال: ديلم بن فيروز، وقال بعضهم: ديلم بن الهوشع، أبو وهب الجيشاني وهو وهم، فإن أبا وهب تابعي
.
وقال البخاري: ديلم بن فيروز الحميري، روى عنه ابنه عبد الله، في إسناده نظر. وهذا معدود في أوهامه، فإن الذي روى عنه ابن عبد الله: فيروز الديلمي لا هذا. انتهى كلام المزي، وفيه نظر في مواضع.
الأول: يحتاج من وهم البخاري إلى أدلة يستدل بها عليه، مع أني نظرت كتاب ابن أبي حاتم في «أوهام البخاري» فلم أره تعرض له ألبتة، وكذا كتاب
الخطيب أبي بكر وغيره، ووجدنا أبا داود السجستاني قال في «كتاب الأشربة» من «كتاب السنن»: ثنا عيسى بن محمد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلم، عن أبيه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علمت من نحن، ومن أين
نحن. فذكر حديثا.
وفي «كتاب أبي نعيم» وابن منده: روى عنه: ابناه الضحاك وعبد الله، وأبو الخير، وأبو خداش الرعيني وغيرهم. وقيل ديلم لقب، واسمه فيروز بن هميسع، وقيل: ابن هوشع.
وقال ابن حبان: روى عنه ابنه عبد الله وأهل مصر.
وقال أبو بشر الدولابي: روى عنه ابنه عبد الله.
وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه «أنساب الفرس» : لما قتل أبناء قلت: فارس الأسود وجهوا برأسه مع عبد الله بن الديلمي، وذكر آخرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم وفود فارس.
وفي كنى (أبي) أحمد الحاكم»: عبد الله بن الديلمي، واسم الديلمي فيروز، يروي عن أبيه.
وفي كتاب «الأفراد» للبرديجي نحوه.
الثاني: أن الذي قال البخاري: في إسناده نظر هو في قوله: قال لي علي: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي: سمع يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز بن الديلمي، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله: أسلمت وتحتي أختان قال: «طلق أيتها شئت» . في إسناده نظر.
الثالث: قوله: وقال بعضهم: ديلم بن هوشع أبو وهب الجيشاني، وهو وهم، فإن أبا وهب تابعي. فيه نظر في موضعين.
الأول: قائل هذا من لا يتهم في علمه، وهو يحيى بن معين، فإنه قال فيما حكاه عنه البغوي بعد تقريره ذلك: اسم أبي وهب ديلم بن الهوشع، وقال يحيى: وأبو وهب الجيشاني اثنان - فيما أحسب -: أحدهما له صحبة، والآخر روى عنه ابن لهيعة ونظراؤه.
الثاني: أن هذا الرجل ساق ابن يونس نسبه في «كتابه» فقال: ديلم
بن هوشع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن غن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن جبل بن نمران بن الحارث بن خيران، وهو جيشان بن وائل بن رعين الرعيني، أول وافد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، بعثه معاذ بن جبل، شهد فتح مصر، روى عنه مرثد بن عبد الله، ولم يذكر له هانئ بن المنذر عقبا.
الرابع: أن أبا وهب الجيشاني الأصغر الصواب في اسمه: عبيد بن شرحبيل، كذا ذكره ابن يونس حيث قال: ديلم بن هوشع الأصغر يكنى أبا وهب، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من أهل العراق: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وهو عندي خطأ، حملوه على ديلم بن هوشع الصحابي، وإنما اسم أبي وهب هذا: عبيد بن شرحبيل بن ثابت، كذا نسبه أهل الخبرة ببلدنا.
وقال أبو عبيد الله الجيزي في كتاب «الصحابة» تأليفه: ومن موالي بني هاشم: ديلم الجيشاني، يكنى أبا وهب، شهد فتح مصر، وروى حديث «إنا بأرض باردة» .
وقال الرشيد في «فوائده الجدد» : الذي يظهر أن أبا وهب الجيشاني رجلان مصريان، أحدهما صحابي واسمه ديلم بن هوشع، وقال فيه ديلم بن أبي
ديلم، ويقال فيه: الحميري - أيضا -، وهو رجل واحد، شهد فتح مصر وسكنها.
الخامس: قوله الذي روى عنه ابنه عبد الله فيروز. قد سبق قول من قال: إن اسمه فيروز، وديلم لقب، فلا خلاف بين القولين، ويزيده وضوحا قول الترمذي في كتاب «الصحابة»: ديلم الحميري، يقال: هو فيروز الديلمي اليمامي.
وقول ابن حبان في كتاب «الصحابة» : ديلم بن هوشع له صحبة، وهو الذي يقال له:
فيروز الديلمي، ومات بمصر.
وقال محمد بن سعد كلاما أوضح ما أشكل على من لم ينظر «كتابه» وهو: فيروز الديلمي، يكنى أبا عبد الله، وهو من أبناء فارس، وهو الذي قتل الأسود العنسي، وبعضهم يروي عنه فيقول: حدثني الديلمي الحميري.