المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

واشهر وتظهر عند باقي الحروف نحو مَعَكُمْ إنما، لَعَلَّكُمْ تَعْقلُونَ، - تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين

[أبو الحسن الصفاقسي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌باب مخارج الحروف وألقابها وصفاتها

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الحروف المشربة

- ‌فائدتان

- ‌فصل الألف المتحركة

- ‌فصل الباء

- ‌فصل التاء

- ‌فصل الثاء المثلثة

- ‌فصل الجيم

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الحاء

- ‌فصل الدال

- ‌فصل الذال

- ‌فصل الراء

- ‌فصل الزاي

- ‌فصل الطاء المهملة

- ‌فصل الظاء المعجمة المشالة

- ‌فصل الكاف

- ‌فصل اللام

- ‌فصل الميم

- ‌فصل النون

- ‌فصل الصاد

- ‌فصل الضاد المعجمة

- ‌فصل العين المهملة

- ‌فصل الغين المعجمة

- ‌فصل الفاء

- ‌فصل القاف

- ‌فصل السين

- ‌فصل الشين المعجمة

- ‌فصل الهاء

- ‌فصل الواو

- ‌فصل لا

- ‌فصل الياء

- ‌باب أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌فوا ئد

- ‌باب لأستعاذة

- ‌باب البسملة

- ‌باب القصر والمد

- ‌فصل

- ‌تنبيهات

- ‌باب المشدد

- ‌باب ألفات الوصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الوقف والابتداء

- ‌فصل في الوقف الكافي والاكفى

- ‌فصل في الوقف الحسن والأحسن

- ‌فصل في الوقف القبيح والأقبح

- ‌فصل في الابتداء

- ‌الباب الثانى فى معرفة كيفية الوقف على أخر الكلمة

- ‌تنبيه

- ‌فوائد

- ‌فصل في الوقف على الراء

- ‌باب في الوقف على المشدد

الفصل: واشهر وتظهر عند باقي الحروف نحو مَعَكُمْ إنما، لَعَلَّكُمْ تَعْقلُونَ،

واشهر وتظهر عند باقي الحروف نحو مَعَكُمْ إنما، لَعَلَّكُمْ تَعْقلُونَ، أنْعَمْتَ، خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوّرنَاكُمْ ثُمَّ، عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ، وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقاً، جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ، الْحَمْد، لَكُمْ دينكُمْ، ورَبُّكُمْ ذُو رَحْمَة وَاسعَة، أبَلِّغكُمْ رسَالَةَ، أمْ زَاغَتْ، منْهمْ طَائفَةٌ، وأنْتُمْ ظالمونَ، إنَّهُمْ كَانُوا عَنْ دراسَتهمْ لَغَفلينَ، عَلَيْهمْ بِمَا، كنْتُمْ صَادِقِينَ، لكمْ ظرا، بكم عن سَبِيِله، فيكُمْ غِلْظَة، قلْتُمْ فَاعْدِلُوا كُنْتُمْ قَليلاً، شُرَكَائهم ساء، أَوْلادهمْ شُرَكَاؤهمْ، يَرَاكُمْ، هوَ وقَبِيلُهُ، أنْتُمْ ولَا، لَعْلَّهُمْ يَذكرُون فليعتن بإظهارها في هذا وما ماثله وهو القرآن كثير وعدم إظهارها مما يقع فيه الخطأ الكثير لا سيما إن أتى بعدها واو لسبق اللسان إلى الإخفاء لاتحادهما وقربهما من الفا، ومنها تشديدها في حام ويفعله كثير ويمد لأجله وهو لحن لا تحل القراءة به. أما إذا وقف وهو تام على المعروف ففيه أربع اوجه المد الطويل والمتوسط والقَصر والرَّوم ولا يكون إلا مع القصر وبعضهم يثقل لسانه بها إذا سكنت والشَّمسِ حتى تصير كأنها مشددة وهو خطأ وإذا تكررت مِمَّنْ وتَمَّ ميقاتُ وجب بيانها كما تقدم ومَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ كَتَم، ومَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ، وعَلَىَ أممٍ مِمَّنْ مَعَكَ ففي الأول أربع ميمات وفي الثاني ست وفي الثالث ثمان فلا بد من بيانها وتشديد المشددة منها مع إظهار الغنة التي فيها ولا يكون إلا مع التؤدة حال النطق والله الموفق لمن شاء.

‌فصل النون

تخرج النون من المخرج السادس من مخارج اللسان وهو حرف مجهور متوسط ببن الشدة والرخاوة والقوة والضعف مستفل

ص: 79

منفتح مذلق أغن مرقق وهي أمكن في الغنة من الميم لقربها من الخيشوم أما إذا سكنت فسيأتي الكلام عليها أن شاء الله تعالى في بابه الكلام هنا في المتحركة فمن الخطأ تفخيمها فيجب التحفظ من ذلك لا سيما إن أتى بعدها حرف مفخم نحو إنَّ اللهَ أو ألف نحو النّاَسِ ومَنَازِلُ وجَنَّاتٌ أو حرف استعلا نحو يَقْنَطُ ونَصْرٌ ونَخِرةٌ ونَضِرَةٌ وأحرى إذا اجتمعنا نحو النَّاصِرِينَ والنّاظِرِين وناَقةٌ أو راء نحو ناَرًا والنَّارِ ونَرَى، ومنه إخفاؤها حالة الوقف على نحو الْعَالَمِينَ، وَنسْتَعِينُ حتى لا ينطق بها أو لا تسمع فلا بد من بيانها من غير قلقلة حتى تسمع، ومنه عدم بيانها إذا تكررت في كلمة نحو فَاْمُننْ، تَجْرِي بأعْيُننَا، أتَعِدَانِنِي فمن لم يعتن بذلك ذهب لسانه إلى الإخفاء والإدغام ولم يقرأ به أحد إلا في أربع كلمات مَكَّنِّي بالكهف وأتُمِدُّونَنِي بالنمل وأتَعِدَانِنِيَ بالأحقاف وتَأمَنَّا بيوسف ادغم الأولى الجماعة إلا المكي فأنه قرأ بنونين وادغم الثانية حمزة ويعقوب والثالثة هشام وتَأمَنَّا تأتي قريبا إن شاء الله تعالى وكذلك إذا كانت إحداهما مشددة نحو ولَيُمَكِّنَنَّ، وإنَّنَا نَخَافُ، ولَتَعْلَمْنَّ نَبَأهُ بينت لاجتماع ثلاث نونات، وكذلك إذا نقلت حركة الهمزة إلى التنوين قبلها في رواية ورش نحو مالاً إنَ اجْرِيَ ومِنْ شَيْءٍ إنِ الْحُكْمُ وهوُ في القرآن كثير ولا بد فيه من البيان فتنطق في المثال الاول بنونين الاولى مكسورة قبلها لام مفتوح والثانية مفتوحة بعدها جيم ساكن وفي الثاني بنونين مكسورتين قبل الأولى همز مكسور وبعد الثانية لام ساكن فان كان قبل التنوين نون مكسورة نحو منْ سُلْطاَن إن التي الْحُكْمُ إلَاّ للهِ لفظت بثلاث نونات مكسورات متواليات قبل الأولى ألف وبعد الثالثة لام ساكن مع تؤدة وبيإن تام وإلا وقعت في الخطأ وأما إن تكررت في كلمتين نحو ونَحْنُ نُسَبِّحُ، الْمُتَطَهِّرِين نِسَاؤُكُمْ فان قرأت بالإدغام كما هو مروي عن البصري لاجتماع المثلين فواضح وإلا قرأت بالإظهار

ص: 80

على الأصل كما هو عند جمهور القراء فلا بد منن البيان أيضا، واما نون تَأمَنَّا من قوله تعالى قَالُوا ياَ أباَناَ ماَلك لا تَأمْنَّا بيوسف فقلَّ من يحسن قراءتها إذ غالب قراء زماننا ينطقون بنون مشددة من غير روْم ولا اشمام وهذا وان قرأ به أبو جعفر فليس من قراءتهم وفيها على قراءة الباقين من القراء وجهان صحيحان اختير كل منهما: الأول إن تنطق بنون مضمومة بضمة مختلسة والاختلاس هو الإتيان ببعض الحركة وقال بعضهم هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها والمعنى واحد وهذا هو المسمى رَوما ثم بنون مفتوحة بفتحة كاملة مشددة تشديدا غير تام لأن التشديد التام يمتنع مع الروم قال الداني هذا الذي ذهب إليه اكثر العلماء من القراء والنحويين وهو الذي اختاره وأقول به قال وهو قول أبي محمد اليزيدي وأبي حاتم النحوي وأبي بكر بن مجاهد وأبي الطيب احمد بن يعقوب التايب وأبي طاهر بن أبي اشته وغيرهم من الآجلة قال وبه ورد النص عن نافع من طريق ورش انتهى. وهذا هو آلاتي على الأصل وهو الإظهار ونون الفعل مرفوعة والرفع ثقيل فخفف بالاختلاس ويوافق الرسم تقديرا. الثاني إن تنطق بنون مشددة كنون أنا لكن مع الإشمام بعد الإدغام أو معه إشارة إلى حركة نون الفعل المدغمة وتعلم صفة الإشمام في نون تأمنا بان تنطق بنون مضمونة كنوني نومن وتَأمَّلْ في شفتيك فما تجده حال نطقك بنومن مِنْ وضع شفتيك إحداهما على الأخرى من غير تلاصق بليغ وإبرازهما قليلا اجعله في تأمنا. قال في النثر وبهذا القول قطع ساير أهل الأداء

ص: 81