الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوصل ولا في ماضي ثلاثي أو رباعي ولا في غير الاسماء المحفوظة ولا في حرف إلا ال وسواء كانت حرف تعريف أو موصولة أو زائدة.
فصل
وأما كيفية النطق بها حال الوصل والابتداء ففي حال الوصل تنتقل تنتقل من أخر الكلمة التي قبل الكلمة التي أولها همزة وصل إلى ما بعد همزة الوصل كأن الحرفين بكلمة واحدة مثال ذلك أنُ اشْكُرْ فتنطق بنون مضمومة أو مكسورة على اختلاف القراءتين بعدها شين ساكنة لَهُمُ اتَّبعُوا تأتي بميم مضمومة بعدها تاء مشددة فَقَدِ استْمسَك تأتي بدال مكسورة بعدها سين ساكنة الذي اؤتُمنِ تلفظ بذال مكسورة بعدها همزة ساكنة ويا صَالِحُ ائْتِناَ تأتي بحاء مضمومة بعدها همزة ساكنة، قاَلَ ائْتوَُنِي تأتي بلام مفتوحة بعدها همزة ساكنة فان قرأت بالإبدال لورش والسُّوسي فتبدل في الأول ياء وفي الثاني واوًا وفي الثالث ألفا وهذه قاعدة إبدال الهمزة فتبدل بعد الفتحة ألفا وبعد الكسرة ياء وبعد الضمة واوا ومخالفة هذا لحن فظيع ولا يضرنا مخالفة المرسم كما في أوتُمنَ وغيره فان الكلمة ترسم بصورة لفظها حال الابتداء بها والوقوف عليها.
وأما الابتداء بها فاعلم إن همزة الوصل تحرك في الابتداء ليتوصل بحركتها إلى الساكن بعِدها وحركتها باعتبار الأنواع الثلاثة مختلفة فتكسر في ابتداء الاسم وسواء كان من الأسماء المحفوظة أم من المصادر وتفتح في الحرف نحو الرَّحْمن والَّذِينَ وفي الفعل تفصيل فتكسر في أمر الثلاثي المكسور العين نحو اضْرِب واهْبِطُوا واهدِنَا والمفتوح نحو أعْمَلُوا واعْلَمُوا أو ارْكَبُوا واذْهَبُوا وإنما لم تفتح في هذا خوفا من الالتباس بالمضارع نحو أعْلَمُ حالة الوقف وكانت كسرا دون ضم لأنه الأصل في همزة الوصل وهو أخف من الضم وكذلك تكسر في أول الفعل الخماسي والسداسي إذا كانا مبنيين للفاعل وتضم فيهما إذا بنيا للمفعول وفي أمر الثلاثي المضموم العين نحو اذْكُرُوا نِعمَتي، اقْتلُوا
أنَفْسَكُمْ، واخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ، انْقُضْ مِنهُ، اسْجُدُوا، فحركة همزة الوصل في الافعال مبنية على حركة الحرف الثالث منها الذي هو عين الفعل فنضم إذا انضم وتكسر إذا انكسر أو انفتح فأن اختلفت القراءة في الكلمة نحو وإذا قيل انْشُزُو فَانْشُزُوا قرئ الشين وكسرها فأجرها على هذا فمن قرأ بضم الشين ابتدأ بضم همزة الوصل ومن قرأ بالكسر ابتدأ بالكسر.
فأن قلت ما حركة همزة الوصل من امْشُوا وابْنُوا واقْضُوا حال الابتداء قلت حركتها الكسر.
فان قلت هذا مناقض للقاعدة التي ذكرت لان الثالث مضموم قلت لا تناقض لان الحرف الثالث وأن كان مضموما بحسب الظاهر فهو مكسور في الحقيقة باعتبار الأصل فأصل امشوا امشيوا وكذا أبنوا واقضوا فاستثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الحرف قبلها بعد سلب حركته فسكنت الياء فحذفت لالتقاء الساكنين والكلام في همزة الوصل واسع تركناه خشيه الإطالة، وأما تعداد ما همزته همزة وصل فعزمنا أولا على ذلك ووصلنا إلى سورة الفتح ثم رأينا إن ذلك طول وهذا الضابط يغني عنه والقلوب بيد اللهُ كيف يشاء.
فان قلت إذا كانت هذه القواعد المأخوذة هذا الضابط تكفي ولا تنَخرِمُ فمن أين جاء الخلاف الواقع بين القراء في بعض الهمزات فجعلها بعضهم همزة وصل وبعضهم همزة قطع كقوله تعالى بالبقرة فَلَمَّا تَبَيَّن لَهُ قَالَ اعْلَمُ قرئ بوصل الهمزة مع إسكان الميم وبقطعها مع ضم الميم وكقوله تعالى فَاسْرِ بهود والحجر والدخان وأن اسْرِ بطه والشعراء وقوله تعالى رَدْماً آئتُوني اتُونِي أفرغ - بالكهفَ قلت ليس الخلاف الواقع بين القراء في هذا وأمثاله لخلل في تلك القواعد بل لاختلاف مداركهم إلى أي القواعد ترجع أما أية البقرة فقراءة الجزم على انه أمر الثلاثي وهمزته همزة وصل، وقراءة الرفع على انه فعل مضارع وهمزته همزة قطع، وأما فاسر وان أسر فهو فعل