الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيْهِ الْمَرَيْسِيُّ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ مِثْلُ هَذَا يَدْخُلُ عَلَيْكَ! فَقَالَ وَمَالَهُ: فَقُلْتُ: إِنَّهُ يَقُولُ: " إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ، وَيَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ مَعَهُ فِي الْأَرْضِ، ذَكَرْتُهُ فَمَا رَأَيْتُهُ اشْتَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ، وَقَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ مَعَهُ فِي الْأَرْضِ، ذَكَرَ هَذَيْنِ الْأَثَرَيْنِ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ.
[قَوْلُ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]
(قَوْلُ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى) : صَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَرَأْيَ جَهْمٍ، فَإِنَّهُمْ يُحَاوِلُونَ أَنْ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ وَمَا هُوَ إِلَّا مِنْ وَحْيِ إِبْلِيسَ وَمَا هُوَ إِلَّا الْكُفْرُ. حَكَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَافِظُ فِي رِسَالَتِهِ فِي السُّنَّةِ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ " خَلْقِ الْأَفْعَالِ " وَقَالَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ الْجَهْمِيَّةُ الزَّنَادِقَةُ إِنَّمَا يُرِيدُونَ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى.
[قَوْلُ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ أَحَدِ شُيُوخِ النَّبِيلِ]
(قَوْلُ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ أَحَدِ شُيُوخِ النَّبِيلِ) : شَيْخِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ أَحَدِ الْأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ. وَاللَّيْثِ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى - قَالَ الْخَطِيبُ وَجَّهَ
الْمُعْتَصِمُ مَنْ يَحْزَرُ مَجْلِسَهُ فِي جَامِعِ الرَّصَافَةِ وَكَانَ عَاصِمٌ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحِ الرَّحْبَةِ وَيَجْلِسُ النَّاسُ فِي الرَّحْبَةِ وَمَا يَلِيهَا فَعَظُمَ الْجَمْعُ مَرَّةً جِدًّا حَتَّى قَالَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَالنَّاسُ لَا يَسْمَعُونَ لِكَثْرَتِهِمْ فَحَزَرَ الْمَجْلِسَ فَكَانَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ أَلْفِ رَجُلٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِيهِ: هُوَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ عَاصِمٌ: نَاظَرْتُ جَهْمِيًّا فَتَبَيَّنَ مِنْ كَلَامِهِ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ أَنَّ فِي السَّمَاءِ رَبًّا، قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ: كَانَ الْجَهْمِيَّةُ يَدُورُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلَمْ يَكُونُوا يُصَرِّحُونَ بِهِ لِوُفُورِ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ وَكَثْرَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ فَلَمَّا بَعُدَ الْعَهْدُ وَانْقَرَضَ الْأَئِمَّةُ صَرَّحَ أَتْبَاعُهُمْ بِمَا كَانَ أُولَئِكَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ وَيَدُورُونَ حَوْلَهُ، قَالَ: وَهَكَذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ كُلَّمَا طَالَ الْأَمْرُ وَبَعُدَ الْعَهْدُ اشْتَدَّ أَمْرُهَا وَتَغَلَّظَتْ. قَالَ: وَأَوَّلُ بِدْعَةٍ ظَهَرَتْ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةُ الْقَدَرِ وَالْإِرْجَاءِ ثُمَّ بِدْعَةُ التَّشَيُّعِ