الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَعَالَى فِي تَارِيخِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ؟ قَالَ: " يُقَاتِلُونَ مَعًا وَيُدْبِرُونَ شَتَّى. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ؟ قَالَ: أَنْظَرُ النَّاسِ فِي صَغِيرَةٍ وَأَوْقَعُهُمْ فِي كَبِيرَةٍ. قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: أَحْرَصُ النَّاسِ عَلَى الْفِتْنَةِ وَأَعْجَزُهُمْ عَنْهَا. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: لُقْمَةُ أَكْلٍ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ؟ قَالَ كُنَاسَةٌ بَيْنَ مَدِينَتَيْنِ. قَالَ فَأَخْبَرَنِي عَنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ؟ قَالَ: قِلَادَةُ وَلِيدَةٍ فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَرَزَةٌ. قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الشَّامِ؟ قَالَ: جُنْدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَا أَقُولُ فِيهِمْ شَيْئًا، قَالَ: لَتَقُولَنَّ. قَالَ: أَطْوَعُ النَّاسِ لِمَخْلُوقٍ وَأَعْصَاهُمْ لِخَالِقٍ وَلَا يَحْسَبُونَ لِلسَّمَاءِ سَاكِنًا.
[قَوْلُ تَابِعِ التَّابِعِينَ جُمْلَةً رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى]
[ذِكْرُ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ رحمه الله]
" قَوْلُ تَابِعِ التَّابِعِينَ جُمْلَةً رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ":
ذِكْرُ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ رحمه الله: رَوَى الدَّارِمِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُمْ بِأَصَحِّ إِسْنَادٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: نَعْرِفُ رَبَّنَا بِأَنَّهُ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ وَلَا نَقُولُ كَمَا قَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ، وَفِي