الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[قَوْلُ الْإِمَامِ حُجَّةِ الْإِسْلَامِ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْحَدَّادِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى]
قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّكَ وَفَّقَكَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْلِ السَّدَادِ وَهَدَاكَ سُبُلَ الرَّشَادِ، سَأَلْتَنِي عَنْ الِاعْتِقَادِ الْحَقِّ وَالْمَنْهَجِ الصِّدْقِ الَّذِي يَجِبُ عَلَى الْعَبْدِ الْمُكَلَّفِ أَنْ يَعْتَقِدَهُ وَيَلْتَزِمَهُ فَأَقُولُ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ:
الَّذِي يَجِبُ عَلَى الْعَبْدِ اعْتِقَادُهُ وَيَلْزَمُهُ فِي ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ اعْتِمَادُهُ مَا دَلَّ عَلَيْهِ كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَإِجْمَاعُ الصَّدْرِ الْأَوَّلِ مِنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ وَأَئِمَّتِهِمُ الَّذِينَ هُمْ أَعْلَامُ الدِّينِ وَقُدْوَةُ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَذَلِكَ أَنْ يَعْتَقِدَ الْعَبْدُ وَيُقِرَّ وَيَعْتَرِفَ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ أَحَدٌ، فَرْدٌ صَمَدٌ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، لَا إِلَهَ سِوَاهُ وَلَا مَعْبُودَ إِلَّا إِيَّاهُ، وَلَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نَظِيرَ لَهُ وَلَا وَزِيرَ لَهُ وَلَا ظَهِيرَ لَهُ وَلَا سَمِيَّ لَهُ وَلَا صَاحِبَةَ لَهُ وَلَا وَلَدَ لَهُ قَدِيمٌ أَبَدِيٌّ (أَزَلِيٌّ) أَوَّلٌ مِنْ غَيْرِ بِدَايَةٍ، وَآخِرٌ مِنْ غَيْرِ نِهَايَةٍ، مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ مِنَ الْحَيَاةِ وَالْقُدْرَةِ وَالْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْبَقَاءِ وَالْبَهَاءِ وَالْجَمَالِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَلَالِ وَالْمَنِّ وَالْإِفْضَالِ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ وَلَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ وَلَا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ، مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ وَآفَةٍ وَمُقَدَّسٌ عَنْ كُلِّ عَيْبٍ وَعَاهَةٍ، الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ الْأَوَّلُ الْآخَرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الطَّالِبُ الْغَالِبُ الْمُثِيبُ الْمُعَاقِبُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ قَدَّرَ
كُلَّ شَيْءٍ فَقَضَاهُ وَأَبْرَمَهُ وَأَمْضَاهُ، مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ وَنَفْعٍ وَضُرٍّ وَطَاعَةٍ وَعِصْيَانٍ، وَعَمْدٍ وَنِسْيَانٍ، وَعَطَاءٍ وَحِرْمَانٍ، لَا يَجْرِي فِي مُلْكِهِ مَالَا يُرِيدُ، عَدْلٌ فِي أَقْضِيَتِهِ غَيْرُ ظَالِمٍ لِبَرِّيَّتِهِ. لَا رَادَّ لِأَمْرِهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ. إِلَهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] نَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ الْعَظِيمِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْكَرِيمِ لَا نُجَاوِزُ ذَلِكَ وَلَا نَزِيدُ بَلْ نَقِفُ عِنْدَهُ وَنَنْتَهِي إِلَيْهِ وَلَا نَدْخُلُ فِيهِ بِرَأْيٍ وَلَا قِيَاسٍ، لِبُعْدِهِ عَنِ الْأَشْكَالِ وَالْأَجْنَاسِ، {ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [يوسف: 38] وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ وَفَوْقَ جَمِيعِ خَلْقِهِ كَمَا أَخْبَرَ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَلَا تَحْرِيفٍ وَلَا تَأْوِيلٍ، وَكَذَلِكَ كَلُّ مَا جَاءَ مِنَ الصِّفَاتِ نُمِرُّهُ كَمَا جَاءَ مِنْ غَيْرِ مَزِيدٍ عَلَيْهِ، وَنَقْتَدِي فِي ذَلِكَ بِعُلَمَاءِ السَّلَفِ الصَّالِحِ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَنَسْكُتُ عَمَّا سَكَتُوا عَنْهُ وَنَتَأَوَّلَ مَا تَأَوَّلُوا وَهُمُ الْقُدْوَةُ فِي هَذَا الْبَابِ:{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 18] ، وَنُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ عز وجل، لَا مُعَقِّبَ لِمَا حَكَمَ وَلَا نَاقِضَ لِمَا أَبْرَمَ، وَأَنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ حَسَنَهَا وَسَيِّئَهَا خَلْقُ اللَّهِ عز وجل وَمَقْدِرَةٌ مِنْهُ عَلَيْهِمْ لَا خَالِقَ لَهَا سِوَاهُ وَلَا مُقَدِّرَ لَهَا إِلَّا إِيَّاهُ:{لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم: 31]، {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23] فَإِنَّهُ عَدْلٌ فِي ذَلِكَ غَيْرُ جَائِرٍ لَا يَظْلِمَهُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ: (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) وَكَذَلِكَ الْأَرْزَاقُ وَالْآجَالُ مُقَدَّرَةٌ لَا تَزِيدُ وَلَا تَنْقُصُ،
وَنُؤْمِنُ وَنُقِرُّ وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَأَنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، وَنُؤْمِنُ أَنَّ كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَقٌّ، وَأَنَّ كُلَّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَقٌّ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ حَقٌّ، وَأَنَّ جِبْرَائِيلَ حَقٌّ، وَمِيكَائِيلَ حُقٌّ، وَإِسْرَافِيلَ حُقٌّ، وَعِزْرَائِيلَ حَقٌّ، وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ وَالْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ حَقٌّ، وَأَنَّ الشَّيَاطِينَ وَالْجِنَّ حَقٌّ، وَأَنَّ كَرَامَاتِ (الْأَوْلِيَاءِ وَمُعْجِزَاتِ) الْأَنْبِيَاءِ حَقٌّ، وَالْعَيْنَ حَقٌّ، وَالسِّحْرَ لَهُ حَقِيقَةٌ وَتَأْثِيرٌ فِي الْأَجْسَامِ، وَمُسَائَلَةَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ حَقٌّ، وَفِتْنَةَ الْقَبْرِ حَقٌّ وَنَعِيمَهُ حَقٌّ، وَعَذَابَهُ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ بَعْدَ الْمَوْتِ. وَقِيَامَ السَّاعَةِ وَالْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْحِسَابِ وَالْقِصَاصَ وَالْمِيزَانَ حَقٌّ، وَالصِّرَاطَ حَقٌّ، وَالْحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ الَّتِي خُصَّ بِهَا (نَبِيُّنَا) يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَقٌّ، وَالشَّفَاعَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُؤْمِنِينَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنَّارَ حَقٌّ، وَأَنَّهُمَا مَخْلُوقَتَانِ لَا يَبِيدَانِ وَلَا يَفْنَيَانِ، وَخُرُوجَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ دُخُولِهَا حَقٌّ، وَلَا يَخْلُدُ فِيهَا مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَأَهْلَ الْكَبَائِرِ فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَا يُقْطَعُ عَلَيْهِمْ بِالنَّارِ وَلَكِنْ يُخَافُ عَلَيْهِمْ، وَلَا يُقْطَعُ لِلطَّائِعِينَ بِالْجَنَّةِ بَلْ نَرْجُو لَهُمْ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ وَأَنَّهُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ عز وجل فِي الْآخِرَةِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ وَأَنَّ الْكُفَّارَ عَنْ رُؤْيَتِهِ عز وجل مَحْجُوبُونَ وَأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَسَلَّمَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، وَأَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَأَنَّ السُّوَرَ وَالْآيَاتِ وَالْحُرُوفَ الْمَسْمُوعَاتِ وَالْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ الَّتِي عَجَزَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ كَمَا قَالَ الْمُعْتَزِلَةُ، وَلَا عِبَارَةً كَمَا قَالَ الْكِلَابِيُّ، وَأَنَّهُ الْمَتْلُوُّ بِالْأَلْسِنَةِ الْمَحْفُوظُ فِي الصُّدُورِ الْمَكْتُوبُ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَسْمُوعُ لَفْظُهُ الْمَفْهُومُ مَعْنَاهُ لَا يَتَعَدَّدُ بِتَعَدُّدِ الصُّدُورِ وَالْمَصَاحِفِ وَالْآلَاتِ وَلَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْحَنَاجِرِ وَالنَّغَمَاتِ أَنْزَلَهُ إِذَا شَاءَ وَيَرْفَعُهُ إِذَا شَاءَ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ السَّلَفِ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، وَاللَّفْظِيَّةُ الَّذِينَ يَقُولُونَ أَلْفَاظًا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقَةً مُبْتَدَعَةٌ جَهْمِيَّةٌ عِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَالشَّافِعِيِّ أَخْبَرَنَا بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ الشَّالَنْجِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْقَطَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْجُنَيْدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ أَوِ الْقُرْآنُ بِلَفْظِي مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيٌّ. وَحُكِيَ بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ أَبِي زَرْعَةَ وَعَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ وَأَنَّ الْآيَاتِ الَّتِي تَظْهَرُ عِنْدَ قُرْبِ السَّاعَةِ مِنَ الدَّجَّالِ وَنُزُولِ عِيسَى عليه الصلاة والسلام وَالدُّخَانِ وَالدَّابَّةِ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَغَيْرِهَا مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي وَرَدَتْ بِهَا الْأَخْبَارُ الصِّحَاحُ حَقٌّ، وَأَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْقَرْنُ الْأَوَّلِ وَهُمُ