الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعُبَادِيَّ. حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْأَشْعَثِ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ الْفُضَيْلِ سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَوَهَّمَ فِي اللَّهِ كَيْفَ وَكَيْفَ؛ لِأَنَّ اللَّهَ وَصَفَ نَفْسَهُ فَأَبْلَغَ فَقَالَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 - 4] فَلَا صِفَةَ أَبْلَغُ مِمَّا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ، وَكَذَا النُّزُولُ وَالضَّحِكُ وَالْمُبَاهَاتُ وَالِاطِّلَاعُ كَمَا شَاءَ أَنْ يَنْزِلَ وَكَمَا شَاءَ أَنْ يُبَاهِيَ (وَكَمَا شَاءَ أَنْ يَطَّلِعَ) وَكَمَا شَاءَ أَنْ يَضْحَكَ فَلَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَوَهَّمَ كَيْفَ وَكَيْفَ، وَإِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ: أَنَا كَفَرْتُ بِرَبٍّ يَزُولُ عَنْ مَكَانِهِ فَقُلْ أَنْتَ: أَنَا أُؤْمِنُ بِرَبٍّ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ. وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْكَلَامَ الْأَخِيرَ عَنِ الْفُضَيْلِ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ خَلْقِ الْأَفْعَالِ فَقَالَ: وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ إِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ. . . فَذَكَرَهُ.
[قَوْلُ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ الرَّازِيِّ]
ِّ: قَالَ: اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ بَائِنٌ مِنَ الْخَلْقِ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِمَا وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا وَلَا يَشُكُّ فِي هَذِهِ الْمَقَالَةِ إِلَّا جَهْمِيٌّ رَدِيءٌ ضَلِيلٌ وَهَالِكٌ مُرْتَابٌ يَقُولُ: يُمْزَجُ اللَّهَ بِخَلْقِهِ، وَيَخْلِطُ الذَّاتَ بِالْأَقْذَارِ وَالْأَنْتَانِ.
[قَوْلُ عَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ]
(قَوْلُ عَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ) : ثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ عز وجل، وَمِنْ هَذَا نَهْيُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم الْمُصَلِّيَ عَنْ رَفْعِ بَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ تَأَدُّبًا مَعَ اللَّهِ عَزَّ