المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصل (1) وأنهار الجنَّة تتفجَّر من أعلاها، ثمَّ تنحدر نازلةً إلى - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم - جـ ١

[ابن القيم]

الفصل: ‌ ‌فصل (1) وأنهار الجنَّة تتفجَّر من أعلاها، ثمَّ تنحدر نازلةً إلى

‌فصل

(1)

وأنهار الجنَّة تتفجَّر من أعلاها، ثمَّ تنحدر نازلةً إلى أقصى درجاتها، كما روى البخاري في "صحيحه"

(2)

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "إنَّ في الجنَّة مئة درجة أعدَّها اللَّهُ عز وجل للمجاهدين في سبيله بين كلِّ درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللَّهُ فاسألوهُ الفردوس، فإنَّه وسطُ الجنَّة، وأعلى الجنَّة، وفوقه عرشُ الرحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنَّة".

وروى الترمذي نحوه من حديث معاذ بن جبل وعُبادة بن الصامت، ولفظ حديث عُبَادة:"الجنَّة مئةُ درجةٍ ما بين كلِّ درجتين مسيرة مئة عام، والفردوس أعلاها درجة، ومنها الأنهارُ الأربعة، والعرشُ فوقها، فإذا سألتم اللَّه فاسألوهُ الفردوسَ الأعلى"

(3)

.

وفي "معجم الطبراني"

(4)

من حديث الحسن عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الفردوس ربوةُ الجنَّة، وأعلاها وأوسطها، ومنها تفجرُ أنهار الجنَّة"

(5)

.

(1)

سقط من "ب".

(2)

تقدم في ص (134).

(3)

تقدم في ص (132 - 133).

(4)

في "ب، ج، د، هـ": "المعجم للطبراني".

(5)

أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 258) رقم (6885، 6886) وفي مسند الشاميين (4/ رقم 2650)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (11)، والطبري في تفسيره (16/ 38)، والبزار في مسنده (10/ 430) رقم (4582). =

ص: 379

وفي "صحيح البخاري"

(1)

من حديث شعبة عن قتادة قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "رفعت لي

(2)

سدرة المنتهى في السماء السابعة، نبقها مثلُ قلال هَجَر، وورقها مثل آذانِ الفيلة، ويخرج من أصلها نهران ظاهران، ونهران باطنان، فقلتُ: يا جبريل، ما هذا؟ قال: أما النهران الباطنان ففي الجنَّة، وأمَّا النهرانِ الظاهران، فالنيل والفرات".

= من طريق سعيد بن بشير والحكم بن عبد الملك -ضعيف- عن قتادة عن الحسن عن سمرة فذكره.

ولفظُ الحكم: "الفردوس ربوة الجنة، فإذا سألتم اللَّه تبارك وتعالى فاسألوهُ الفردوس" لفظ البزار.

- ورواهُ إسماعيل بن مسلم -ضعيف- عن الحسن عن سمرة فذكره.

أخرجه الروياني في مسنده رقم (789)، والطبري في تفسيره (16/ 38)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (86).

- ورواهُ خبيب بن سليمان بن سمرة "مجهول" عن أبيه "فيه جهالة" عن سمرة بن جندب أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا: "إنَّ الفردوس هي ربوة الجنَّة الوسطى التي هي أرفعها وأحسنها".

أخرجه الطبراني في الكبير (7088)، والبزار (4650).

- ورواهُ روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: "الفردوس: ربوة الجنَّة، وأوسطها وأفضلها".

أخرجه الطبري في "تفسيره"(16/ 38).

قلتُ: ولعلَّ هذا أصح الطرق وأرجحها. واللَّه أعلم.

(1)

معلَّقًا برقم (5287)، وهو معلول سندًا ومتنًا، كما بيَّن ذلك البخاري بعد ذِكْره طريق شعبة، انظر: فتح الباري (10/ 73).

(2)

في البخاري "إليَّ".

ص: 380

وفي "صحيحه"

(1)

أيضًا من حديث همام عن قتادة عن أنس أنَّ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا أسيرُ في الجنَّة، إذا أنا بنهرٍ حافتاهُ قبَابُ اللؤلؤِ المجوَّفِ، فقلتُ: ما هذا يا جبريلُ؟ قال: هذا الكوثر الَّذي أَعطاك ربُّك، قال: فضرب الملك بيده، فإذا طينه أذفر

(2)

".

وفي "صحيح مسلم"

(3)

من حديث المختار بن فلفل عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكوثرُ نهرٌ في الجنَّة وَعَدَنِيْه ربي عز وجل"

(4)

.

وقال محمد بن عبد اللَّه الأنصاري: حدثنا حُميد الطَّوِيْل عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنَّة فإذا بنهر يجري حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربتُ بيدي إلى ما يجري فيه من الماءِ، فإذا أنا بمسكٍ أذفر، فقلتُ: لمن هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثرُ الَّذي أعطاكه اللَّهُ عز وجل".

وقال الترمذي: حدثنا هَنَّادٌ حدثنا محمد بن فُضَيْل عن عطاء بن

(1)

رقم (6210).

(2)

في نسخةٍ على حاشية "أ": "المسك الأذفر".

(3)

رقم (400).

(4)

أخرجه أبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (327).

ورواهُ عبد الوهاب الثقفي ويحيى القطان وابن أبي عدي وعبد اللَّه بن بكر وغيرهم عن حميد عن أنس فذكره.

أخرجه أحمد (3/ 103 و 115 و 263)، وابن أبي شيبة (7/ رقم 34094) وهنَّاد في الزهد رقم (134)، والطبري في تفسيره (30/ 323 - 324).

وهو حديث صحيح.

ص: 381

السائب عن محارب بن دِثار عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الكوثر نهرٌ في الجنَّة حافتاهُ من ذهب، ومجراهُ على الدر والياقوتِ، تربته أطيبُ من المسك، وماؤه أحلى من العسلِ، وأبيضُ من الثلج"

(1)

. قال: "هذا حديثٌ حسن صحيح".

وقال أبو نعيم الفضل: حدثنا أبو جعفر -هو الرَّازي- حدثنا ابن أبي نَجِيح عن مجاهد: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1 )} [الكوثر: 1] قال: "الخير الكثير"

(2)

.

وقال أنس بن مالك: "نهرٌ في الجنَّة"

(3)

.

(1)

أخرجه الترمذي برقم (3360)، وابن ماجه (4334).

- وهكذا رواهُ ورقاء وأبو عوانة وحماد بن زيد وسعيد بن زيد وغيرهم كلهم عن عطاء به بنحوه مرفوعًا.

أخرجه أحمد في المسند (2/ 67 و 112)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (326)، وابن حبيب في وصف الفردوس رقم (65) وغيرهم.

- ورواهُ أبو الأحوص وجرير كلاهما عن عطاء به موقوفًا.

أخرجه هنَّاد في الزهد رقم (131)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (67).

قلتُ: عطاء اختلط؛ ولكن رفعه صحيح؛ لأنَّ حماد بن زيد سمع من عطاء قبل اختلاطه، والحديث صححه الترمذي.

(2)

أخرجه الطبري في تفسيره (30/ 322)، وابن مردويه في تفسيره كما في الدر (6/ 687).

من طريق عيسى بن ميمون وورقاء كلاهما عن ابن أبي نجيح به مثله.

وسنده حسن.

(3)

أخرجه الطبري في تفسيره (30/ 321)، وابن مردويه في تفسيره (كما في الدر =

ص: 382

وقالت عائشة رضي الله عنها: "هو نهرٌ في الجنَّة ليس أحدٌ يدخل إصبعيه في أذنيه إلَّا سمع خرير ذلك النهر"

(1)

.

وهذا معناهُ -واللَّهُ أعلم- أنَّ خرير ذلك النَّهر يشبه الخرير الَّذي يسمعه حين يدخل أصبعيه في أذنيه.

وفي "جامع الترمذي" من حديث الجُرَيري عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ في الجنَّة بحرَ الماءِ، وبحر العسلِ،

= (6/ 687).

من طريق ابن أبي نجيح عن أنس فذكره.

وسنده منقطع.

(1)

أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (68).

من طريق محمد بن ربيعة عن أبي جعفر الرَّازي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عائشة فذكرته بمثله.

وقد اضطرب فيه أبو جعفر الرَّازي، وفيه ضعف، وعنده مناكير.

- فرواهُ وكيع عن أبي جعفر عن ابن أبي نجيح عن عائشة بمثله.

أخرجه هناد في الزهد رقم (141) وغيره.

- ورواهُ أبو النضر وشبابه عن أبي جعفر الرَّازي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجلٍ عن عائشة بمثله.

أخرجه الطبري في تفسيره (30/ 320).

- ورواهُ عيسى بن عبد اللَّه عن ابن أبي نجيح قالت عائشة فذكره بمثله.

أخرجه البيهقي في البعث رقم (143).

وهذا هو الصواب أنَّه منقطع.

قال ابن كثير: "وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وفي بعض الرِّوايات عن رجلٍ عنها، ومعنى هذا أنَّه يسمع نظير ذلك لا أنَّه يسمعه نفسه، واللَّه أعلم" تفسير ابن كثير (4/ 596).

ص: 383

وبحرَ اللبن، وبحر الخمر، ثمَّ تشقق الأنهار بعدُ"

(1)

.

قال: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال الحاكمُ: حدثنا الأصم حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا ابن ثوبان عن عطاء بن قرَّة عن عبد اللَّه بن ضمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من سرَّهُ أنْ يسقيه اللَّهُ عز وجل من الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا، ومن سرَّهُ أنْ يكسوهُ اللَّه الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا، أنهار الجنَّة تَفَجَّرُ من تحت تِلَالِ، أو تحت جبال المسكِ، ولو كان أدنى أهل الجنَّة حليةً عدلتْ بحلية أهل الدنيا جميعًا؛ لكان ما يحليه اللَّه به في الآخرة أفضل من حلية أهل الدنيا جميعًا"

(2)

.

(1)

أخرجه الترمذي برقم (2566)، وأحمد في المسند (5/ 5).

ورواهُ خالد الواسطي عن علي بن عاصم عن الجريري به مثله.

أخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب رقم 410)، وابن أبي داود في البعث رقم (70)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 204 - 205)، وفي صفة الجنَّة رقم (307)، وابن حبان في صحيحه (16/ رقم 7409) وغيرهم.

والحديث صححه الترمذي وابن حبان.

والحديث معدود من غرائب حكيم بن معاوية.

فقد قال أبو نعيم: "غريب عن الجريري، تفرَّد به حكيم".

قال علي بن عاصم: "فحدَّثْتُ بهذين الحديثين (انظر: الحديث الآخر ص (116) بهز بن حكيم، فقال: لم أسمعها".

انظر: الكامل لابن عدي (2/ 67)، وراجع ص (116).

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (البقرة) رقم (243) مختصرًا، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (313) مختصرًا، والبيهقي في البعث رقم (292). =

ص: 384

وذكر الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق عن عبد اللَّهِ قال: "إنَّ أنهار الجنَّة تُفجرُ من جبل مسكٍ"

(1)

. وهذا موقوفٌ صحيح.

= من طريق الربيع بن سليمان به بمثله.

ورواهُ يوسف بن كامل القراطيسي ومقدام بن داود المصري وعبد الملك ابن حبيب كلهم عن أسد بن موسى به مختصرًا.

أخرجه ابن حبيب في وصف الفردوس رقم (62)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 326)، وابن حبان في صحيحه (16/ 4708)، والطبراني في الأوسط رقم (8879)، وفي كتاب "مَنْ اسمه عطاء"(12).

قال الطبراني: "لم يرو هذين الحديثين عن ابن ثوبان إلَّا أسد بن موسى".

قال العقيلي في ترجمة "عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان" بعد أنْ ذكر هذا الحديث وغيره فيما ينكر عليه قال: "ولا يتابعه إلَّا مَنْ هو دونه أو مثله".

وعليه فالحديث ضعيف الإسناد لتفرُّد ابن ثوبان به وفيه ضعف.

(1)

أخرجه هناد في الزهد رقم (94)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ رقم 33947)، وابن أبي حاتم في تفسيره البقرة رقم (255)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (306)، والبيهقي في البعث رقم (293).

من طريق وكيع وأبي معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مُرَّة عن مسروق عن ابن مسعود فذكره.

- وخالفهما معمر، فرواهُ عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق فذكر مثله، ولم يذكر "ابن مسعود".

أخرجه عبد الرزاق (11/ 416) رقم (20873).

والصوابُ الأوَّل من قول ابن مسعود، قال البيهقي:"هذا موقوف صحيح".

تنبيه: وقع في جميع النسخ، وعند البيهقي "عمرو بن مُرَّة" وهو خطأ، والصوابُ عبد اللَّه بن مرَّة وهو الخارفي.

ولعلَّ المؤلِّف نقل هذا من البعث للبيهقي بدليل قوله: "وهذا موقوف =

ص: 385

وذكر ابن مردويه في "مسنده"

(1)

: حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن النعمان حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الحارث بن عبيد، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن قيس، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هذه الأنهار تَشْخُبُ من جنَّة عدنٍ في جَوْبَةِ، ثمَّ تصدَّعُ بعدُ أنهارًا"

(2)

.

وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا يعقوب بن عبيد

(3)

حدثنا يزيد بن

= صحيح" وهو بعينه كلام البيهقي.

(1)

في "ب، د، هـ" ونسخةٍ على حاشية "أ": "تفسيره".

(2)

أخرجه الطيالسي في مسنده رقم (531)، وأحمد (4/ 416)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ رقم 34098)، وعبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب رقم (545)، وابن أبي الدنيا برقم (84) وغيرهم.

كلهم من طريق الحارث بن عبيد الإيادي عن أبي عمران الجوني فذكره.

وخالفه عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي في متنه.

- فرواهُ عبد العزيز عن أبي عمران الجوني به بلفظ: "جنَّتان من ذهبٍ آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما. . .

أخرجه البخاري رقم (4597)، ومسلم برقم (180)، وأحمد (4/ 411) وغيرهم.

وهذا المتن هو الصحيح، ولفظُ الحارث الَّذي ساقه المؤلِّف منكر، فإنَّ الحارث ضعيف، وأمَّا عبد العزيز بن عبد الصمد العمِّي فثقة حافظ.

راجع بتوسع صفة الجنَّة لأبي نعيم رقم (141، 314)، والبعث لأبي داود رقم (58).

(3)

في "هـ": "عبيدة" وهو خطأ، وهو: النهر تيري، قال ابن أبي حاتم: صدوق.

انظر: الجرح (9/ 210)، وتاريخ بغداد (14/ 282).

ص: 386

هارون حدثنا الجريري عن معاوية بن قُرَّة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أظنُّكُم تظنون أنَّ أنهار الجنَّة أخدود في الأرض؟ لا واللَّه، إنَّها لسائحة على وجه الأرض، إحدى حافتيها اللؤلؤ، والأخرى الياقوت، وطينه المسك الأذفر، قال قلتُ: ما الأذفر؟ قال: الَّذي لا خلط له"

(1)

.

ورواهُ ابن مردويه في "تفسيره" عن محمد بن أحمد حدثنا محمد ابن أحمد

(2)

بن أبي يحيى

(3)

حدثنا مهدي بن حكيم حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الجُريري عن معاوية بن قُرَّة عن أنس بن مالك قال: قال

(1)

أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (69)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة (2/ 167 - 168) رقم (316).

من طريق يعقوب بن عبيد وبشر بن معاذ كلاهما عن يزيد بن هارون به مثله موقوفًا.

وخالفهما مهدي بن حكيم بن مهدي.

- فرواهُ عن يزيد بن هارون به مثله مرفوعًا.

- وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنَّة (2/ 168)، وابن مردويه في تفسيره كما ذكره المؤلف.

والصحيح موقوفٌ؛ فإنَّ يعقوب وبشرًا صدوقان، وأمَّا مهدي بن حكيم فلم أقف لأحدٍ تكلَّم فيه أو ذَكَره إلَّا قول أبي الشيخ الأصبهاني "شيخ بصري قدم أصبهان. . ".

طبقات المحدثين (3/ 252)، وأخبار أصبهان لأبي نعيم (2/ 321).

ولهذا قال المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 518): "والموقوف أشبه بالصواب".

(2)

قوله "محمد بن أحمد" من "ب، ج، د، هـ".

(3)

في "ب": "بن يحيى" بدل "بن أبي يحيى".

ص: 387

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذكرهُ هكذا، رواهُ مرفوعًا.

وقال أبو خيثمة: حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنَّه قرأ هذه الآية: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ( 1)} [الكوثر: 1] فقال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أعطيت الكوثر فإذا هو يجري، ولم يُشقَّ شقًّا، وإذا حافتاهُ قبابُ اللؤلؤ، فضربتُ بيدي إلى تربته، فإذا مسكٌ أذفر، وإذا حصباؤه اللؤلؤ"

(1)

.

وذكر سفيان الثوري، عن عمرو بن مُرَّة عن أبي عبيدة عن مسروق في قوله:{وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) } [الواقعة: 31] قال: "أنهار تجري في غير أخدود" قال: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) } [الشعراء: 148] قال: "من أصلها إلى فرعها، أو كلمة نحوها"

(2)

.

(1)

أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (75)، وأحمد (3/ 247).

من طريق عفان عن حماد به مثله.

- ورواهُ عبد الصمد وهدبة بن خالد وعبد الرحمن بن سلام الجمحي كلاهما عن حماد بن سلمة به مثله.

أخرجه ابن حبان في صحيحه (14/ رقم 6471)، وأبو يعلى في مسنده (6/ رقم 3290).

- ورواهُ حميد الطويل وقتادة عن أنس مثله كما تقدم.

وهو حديث صحيح.

(2)

أخرجه البيهقي في البعث والنشور رقم (320) بتمامه.

من طريق أسود بن عامر عن الثوري به.

ورواهُ عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وغيرهما عن الثوري.

ورواهُ المسعودي ومسعر بن كدام عن عمرو بن مرة به مقتصرًا على الشطر الأوَّل، وفيه زيادة تقدمت (ص/ 359). =

ص: 388

وفي "صحيح مسلم"

(1)

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سيحان وجيحان والفراتُ والنيل: كلٌّ من أنهار الجنَّة".

وقال عثمان بن سعيد الدَّارمي: حدثنا سعيد بن سابق حدثنا مسلمة

(2)

بن علي، عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلَ اللَّهُ من الجنَّة خمسة أنهارٍ: سيحون: وهو نهرُ الهندِ، وجيحون: وهو نهرُ بلْخٍ، ودجلة والفراتَ: وهما نهرا العراقِ، والنيل: وهو نهرُ مصرَ، أنزلها اللَّهُ من عينِ واحدةٍ من عيون الجنَّة من أسفل درجةٍ من درجاتها على جناحي جبريل عليه السلام، فاستودعها الجبالَ، وأجراها في الأرض، وجعل فيها منافع للنَّاس في أصناف معايشهم، فذلك قوله:{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون: 18]

(3)

، فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أُرسل جبريل فرفع من الأرض القرآن والعلم كله، والحجرَ الأسود من ركن البيت، ومقام إبراهيم، وتابوت موسى بما فيه، وهذه الأنهار الخمسة فرفع ذلك كله إلى السماء، فذلك قوله

= أخرجه هناد في الزهد رقم (95، 103، 104)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ رقم 33948)، وابن صاعد في زوائده على الزهد لابن المبارك رقم (1490)، والطبري في تفسيره (1/ 170) وغيرهم.

وهو أثرٌ صحيح.

(1)

رقم (2839).

(2)

في "د، هـ": "سلمة" وهو خطأ.

(3)

قوله: {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)} من "د" فقط.

ص: 389

تعالى: {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) } [المؤمنون: 18]، فإذا رُفِعت هذه الأشياء من الأرضِ، فقد حُرِم أهلها خير الدنيا والآخرة"

(1)

.

رواه أبو أحمد ابن عدي في ترجمة: مسلمة هذا مع أحاديث غيره، وقال: "عامة أحاديثه

(2)

غير محفوظة، وبالجملة فهو من الضعفاء". قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقال أبو حاتم:"لا يُشْتَغَلُ به"

(3)

.

وقال عبد اللَّه بن وهب: حدثنا سعيد بن أبي

(4)

أيوب عن عُقَيل بن خالد عن الزهري أنَّ ابن عباس رضي الله عنهما قال: "إنَّ في الجنَّة نهرًا يُقال له: البَيْذَخُ، عليه قِبَابٌ من ياقوتٍ تحته جوارٍ، يقول أهل الجنَّة: انطلقوا بنا إلى البَيْذَخ، فيتصفَّحون تلك الجواري، فإذا أعجب رجلًا منهم جاريةٌ مسَّ مِعصَمها فتتبعه"

(5)

.

(1)

أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (6/ 315)، وابن حبان في المجروحين (3/ 34 - 35)، والخطيب في تاريخه (1/ 79 - 80) وغيرهم.

من طريق سعيد بن سابق به نحوه.

قال ابن عدي: "وهذان الحديثان: أحدهما: رواهُ مسلمة عن مقاتل،. . جميعًا غير محفوظين، بل هما منكرا المتن".

(2)

قوله: "غيره، وقال عامة حديثه" سقط من "ج".

(3)

انظر: ترجمته وأقوال العلماء فيه في تهذيب الكمال (27/ 567 - 571).

(4)

سقط من "ب، د".

(5)

أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (70)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (324).

وفي سنده انقطاع، فالزهري لم يسمع من ابن عباس، بل سمع من ابنه =

ص: 390