الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
ولهم سماع أعلى من هذا
قال ابن أبي الدنيا: حدثني دَهْثَم بن الفضل القرشي، حدثنا روَّاد ابن الجرَّاح، عن الأوزاعي قال: "بلغني أنَّه ليس من خلق اللَّه أحسن صوتًا من إسرافيل، فيأمرهُ اللَّهُ تبارك وتعالى فيأخذ في السماع، فما يبقى ملكٌ في السماوات إلَّا قطع عليه صلاته، فيمكث بذلك ما شاء اللَّهُ أنْ يمكث، فيقول اللَّه عز وجل: وعزَّتي وجلالي
(1)
لو يعلمُ العبادُ قدرَ عظمتي
(2)
ما عبدوا غيري"
(3)
.
وحدثني داود بن عمرو
(4)
الضبي، حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر قال:"إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أينَ الَّذين كانوا ينزَّهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس الَّلهو ومزامير الشيطان، أسكنوهم رياضَ المسكِ، ثمَّ يقول للملائكة: أسمعوهم تمجيدي وتحميدي"
(5)
.
(1)
من نسخةٍ على حاشية "أ"، وهو في إحدى نسخ صفة الجنَّة لابن أبي الدنيا.
(2)
في "د": "عَطِيَّتي".
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (264).
وفيه: دهثم بن الفضل لا يُعرف فيه جرح ولا تعديل.
انظر: تاريخ بغداد (8/ 382).
(4)
في جميع النسخ "عمر" وهو خطأ، انظر: الجرح والتعديل (3/ 420).
(5)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (269) والَّلفظ له، وابن المبارك في الزهد -رواية نعيم- رقم (43)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 151) نحوه.
وسنده صحيح.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين حدثني عبد اللَّه بن أبي بكر، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار في قوله عز وجل:{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) } [ص: 25] قال: "إذا كان يوم القيامة أمرَ بمنبر رفيعٍ فوضِع في الجنَّة، ثمَ نودي: يا داود مجِّدْني بذلك الصوت الحَسَنِ الرخيم الَّذي كنتَ تمجدني به في دار الدنيا، قال: فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنان، فذلك قوله تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) } "
(1)
.
وذكر حماد بن سلمة عن ثابت البُناني، وحجاج الأسود عن شهر ابن حوشب قال:"إنَّ اللَّهَ جلَّ ثناؤه يقول للملائكة: إنَّ عبادي كانوا يحبون الصَّوت الحسن في الدنيا، فيدعونه من أجلي فاسْمِعُوا عبادي، فيأخذوا بأصواتٍ من تهليلٍ وتسبيحٍ وتكبيرٍ لم يسمعوا بمثله قَطُّ"
(2)
.
قال عبد اللَّه بن الإمام أحمد في كتاب "الزهد" لأبيه: "حدثني علي بن مُسْلم الطُّوسي حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا مالك ابن دينار في قوله عز وجل: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) } قال: "يقيم اللَّهُ سبحانه داود عند ساق العرش، فيقول: يا داود مجِّدني اليومَ
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (343).
ورواهُ شيبان وسيار عن جعفر به.
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، كما عند ابن كثير (4/ 32)، والبيهقي في البعث رقم (424).
والأثر صحيح عن مالك بن دينار.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (344).
بذلك الصوت الحسنِ الرَّخيم، فيقول: إلهي كيف أمجدك وقد سَلبْتنيه في دار الدنيا؟ قال: فيقول اللَّه عز وجل: فإنِّي أرده عليك، قال: فيرده عليه، فيزداد صوته، قال: فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنَّة"
(1)
.
وقال ابن أبي الدنيا
(2)
: حدثنا مسلم بن إبراهيم الحراني
(3)
، حدثنا مسكين بن بكير عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لُبَابة قال:"إنَّ في الجنَّة شجرة ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ، فيبعث اللَّه ريحًا فتصفق، فيُسمع لها أصواتٌ لم يسمع ألذُّ منها"
(4)
.
حدثنا أبو بكر بن يزيد وإبراهيم بن سعيد قالا: حدثنا أبو عامر العَقَدِي، حدثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام
(5)
عن عكرمة عن ابن عباس قال: "في الجنَّة شجرة على ساق قدر ما يسير الرَّاكبُ في "ظلَّها مئة عام، فيتحدثون في ظلها فيشتهي بعضهم، فيذكر لهو الدنيا،
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (10/ 3240) رقم (18348)، وأحمد في الزهد، والحكيم الترمذي، وابن المنذر كما في الدرر (5/ 573)، والبيهقي في البعث والنشور رقم (424).
وفي سنده سيَّار فيه ضعف.
(2)
في "أ، ج": "داود" وهو خطأ.
(3)
في "أ": "الحوراني" وهو خطأ.
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (265).
- ورواهُ علي بن معبد عن الأوزاعي به مثله.
أخرجه ابن حبيب في وصف الفردوس رقم (187).
وعليه فالإسناد حسن.
(5)
في "د": "وهران" وهو خطأ.