الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمَّا النمارق: فقال الواحدي: "هي الوسائد؛ في قول الجميع، واحدها: نُمْرُقة، بضمِّ النُّون، وحكى الفرَّاء: نِمْرِقَة بكسرها"
(1)
، وأنشد أبو عبيدة:
إذا ما بِساطُ الَّلهو مُدَّ وَقُرِّبَتْ
…
للَذَّاتِهِ أنماطُهُ ونمارقُه
(2)
قال الكلبي: "وسائد مصفوفة بعضها إلى بعض"
(3)
.
وقال مقاتل: "هي الوسائد مصفوفة على الطنافس"
(4)
.
{وَزَرَابِيُّ} يعني: البسط، والطَّنافس. واحدها زِرْبِيَّة: في قول جميع أهل اللغة والتفسير. و {مَبْثُوثَةٌ} : مبسوطة منشورة
(5)
.
فصل
وأمَّا الرَّفْرف: فقال الليث: "هو ضربٌ من الثياب خضر تبسط. الواحد: رَفْرَفة"
(6)
. وقال أبو عبيدة: "الرَّفارِف: البسط، وأنشد لابن مُقبل:
(1)
انظر: الوسيط للواحدي (4/ 475)، ومعاني القرآن للفرَّاء (3/ 258).
(2)
انظر: لسان العرب (10/ 361)، ونسبه لمحمد بن عبد اللَّه بن نُمير الثقفي.
(3)
انظر: الوسيط (4/ 475).
(4)
انظر: تفسير مقاتل (3/ 479).
(5)
انظر: الوسيط (4/ 475)، وتفسير الطبري (30/ 164).
(6)
انظر: العين المنسوب للخليل بن أحمد ص (359)، دار إحياء التراث، (7) والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (17/ 190).
وَإنَّا لنزَّالون تغْشى نِعَالنَا
…
سَواقِطُ من أصنافِ ريْطٍ وَرَفْرَفُ"
(1)
وقال أبو إسحاق: "قالوا الرفرف ها هنا: رياض الجنَّة، وقالوا: الرفرف: الوسائد، وقالوا: الرفرف: المحابس، وقالوا: فضول المحابس للفرش". وقال المبرد: "هو فضول الثياب التي تتخذ الملوك
(2)
في الفرش وغيره". قال الواحدي: "وكأنَّ الأقرب هذا؛ لأنَّ العرب تسمِّي كِسَرَ الخِبَاءِ، والخِرْقة التي تخاط في أسفل الخباء: رفرفًا، ومنه الحديث في وفاة النَّبي صلى الله عليه وسلم: فرفع الرفرف فرأينا وجهه كأنَّه ورقة
(3)
"
(4)
. قال ابن الأعرابيِّ: "الرَّفْرَف: ها هنا طرف البساط، فشبه ما فضل من المحابس
(5)
، عمَّا تحته بطرف الفسطاط، فسمي رفرفًا".
قلتُ: أصل هذه الكلمة من الطَّرَف والجانب، فمنه: الرَّفُّ في الحائط. ومنه: الرفرف، وهو كسر
(6)
الخباء، وجوانب الدرع، وما تدلَّى منها، الواحدة رفرفة. ومنه: رفرف الطير
(7)
: إذا حرَّك
(1)
انظر: مجاز القرآن (2/ 246)، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص (44)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (17/ 190).
(2)
في "ج""تُتَّخذ للملوك"، وفي نسخة على حاشية "أ""الملك" بدل "الملوك".
(3)
في "الصحيحين""ورقة مصحف". .
(4)
لم أقف على الرواية التي فيها "الرفرف".
والحديث أصله عند البخاري رقم (648)، ومسلم رقم (419)، وفيه ". . فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، ينظر إلينا وهو قائم كأنَّ وجهه ورقة مصحف. . ".
(5)
في "أ، ج، هـ": "المجلس"، وفي "ب، د": "المحبس".
(6)
في "ج": "كسره".
(7)
في "ج": "الطائر".