الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يكن بما وراء النهر للشافعيين مثله في وقته.
رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور وسار ذكره في البلاد.
أخذ الفقه عن ابن سريح وله مصنفات كثيرة في الجدل وكتاب في أصول الفقه وعنه انتشر مذهب الشافعي في بلاده.
روى عن: محمد بن جرير الطبري وأقرانه.
وروى عنه: الحاكم وابن مندة وجماعة كثيرة.
توفي سنة 336هـ، وقيل: توفي في الشاش في سنة خمس وستين وثلاثمائة.
وشاش: مدينة ما وراء نهر سيحون في أرض الترك خرج منها جماعة من العلماء.
وهذا القفال غير القفال المروزي وهو متأخر عن هذا كذا قال ابن خلكان في تاريخ وفيات الأعيان.
علماء الخلاف
عبد الله بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي بفتح الدال وتخفيف الباء الموحدة نسبة إلى دبوسه: وهي بلدة بين بخارى وسمرقند نسب إليها جماعة من الأدباء كان من أكابر أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ممن يضرب به المثل وهو: أول من أخرج علم الخلاف في الدنيا وأبرزه إلى الوجود.
له: كتاب الأسرار وتقويم الأدلة وغيره من التصانيف والتعاليق.
وروي أنه ناظر بعض الفقهاء فكان كلما ألزمه أبو زيد إلزاما تبسم وضحك فأنشد أبو زيد:
ما لي إذا ألزمته حجة
…
قابلني بالضحك والقهقهه
إن كان ضحك المرء من فقهه
…
فالضب في الصحراء ما أفقهه
قال الذهبي: كان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج.
وله: كتاب الأمد الأقصى.
توفي ببخارى سنة 430هـ، وهو ابن ثلاث وستين ذكر له ابن خلكان ترجمة مختصرة.
أبو الفتح أسعد بن أبي نصر الميهني الملقب: مجد الدين كان إماما مبرزا في الخلاف والفقه وله فيه تعليقة مشهورة.
تفقه بمرو ثم رحل إلى غزنة واشتهر بتلك الديار وشاع فضله وقد مدحه الغزي ثم ورد إلى بغداد وفوض إليه تدريس المدرسة النظامية مرتين واشتغل الناس عليه وانتفعوا به وبطريقته الخلافية.
والميهني: نسبة إلى ميهنة: قرية من قرى خابران وهي: ناحية بين سرخس وأبيورد من إقليم خراسان.
أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الملقب: حجة الإسلام زين الدين الطوسي تلميذ إمام الحرمين: الجويني جد في الاشتغال حتى تخرج في مدة قريبة وصار من الأعيان المشار إليهم في زمن أستاذه ولقي الوزير نظام الملك فأكرمه وعظمه وبالغ في الإقبال عليه واشتهر اسمه وسارت بذكره الركبان وأعجب به أهل العراق وارتفعت عندهم منزلته ثم ترك جميع ما كان عليه وسلك طريق الزهد والانقطاع وقصد الحج فلما رجع توجه إلى الشام فأقام بمدينة دمشق مدة يذكر الدروس وانتقل منها إلى بيت المقدس واجتهد في العبادة ثم أقام بالإسكندرية مدة ثم عاد إلى وطنه طوس واشتغل بنفسه،
وصنف الكتب المفيدة في عدة فنون منها: إحياء العلوم وهو من أنفس الكتب وأجملها وكان إماما في الخلاف وأصول الفقه والجدل والكلام ومن شعره:
حلت عقارب صدغه في خده
…
قمرا فجل بها عن التشبيه
ولقد عهدناه يحل ببرجها
…
فمن العجائب كيف حلت فيه
ومن قوله أيضا:
فديتك لولا الحب كنت فديتني
…
ولكن بحسر المقلتين سبيتني
أتيتك لما ضاق صدري من الهوى
…
ولو كنت تدري كيف حالي أتيتني
ولد سنة 450هـ، وقيل: سنة 451هـ وتوفي سنة 505هـ، بالطابران: وهي قصبة طوس - رحمه الله تعالى.
أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن الرازي الملقب: فخر الدين المعروف: بابن الخطيب صاحب التفسير الكبير فاق أهل زمانه وعلم الأوائل والأواخر وله التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها: تفسير القرآن الكريم جمع فيه كل غريب وغريبة حتى قيل: فيه كل شيء إلا التفسير وهو كبير جدا وقد طبع لهذا العهد بمصر. قال ابن خلكان: لكنه لم يكمله ثم ذكر كتبا من تصانيفه.
قال: وله طريقة في الخلاف وله في أصول الفقه: المحصول في علم الأصول ونهاية العقول في دراية الأصول والمطالب العلية في الكلام وله مؤاخذات جيدة على النحاة وكل كتبه ممتعة وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فيها سعادة عظيمة فإن الناس اشتغلوا بها ورفضوا كتب المتقدمين.
وهو أول من اخترع هذا الترتيب في كتبه وأتى فيها بما لم يسبق إليه وكان له في الوعظ اليد الطولى ويعظ باللسانين: العربي والعجمي وكان يلحقه الوجد في حال الوعظ ويكثر البكاء وكان يحضر مجلسه بمدينة هراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن إجابة ورجع بسببه خلق كثير من الطائفة الكرامية وغيرهم إلى مذهب أهل السنة وكان يلقب بهراة: شيخ الإسلام وكان العلماء يقصدونه من البلاد وتشد إليه الرحال من الأقطار.
ولد بالري سنة 544هـ وتوفي بهراة في سنة 606هـ قال ابن خلكان: رأيت له وصية أملاها في مرض موته على أحد تلامذته تدل على حسن العقيدة. انتهى. وأطال في ترجمته. رحمه الله تعالى.
أبو حامد محمد بن محمد بن محمد العميد ركن الدين الفقيه الحنفي كان إماما في فن الخلاف خصوصا: الجست.
وهو أول من أفردها بالتصنيف ومن تقدمه: كان يمزجه بخلاف المتقدمين وصنف في هذا الفن طريقة وهي مشهورة بأيدي الفقهاء وكان كريم الأخلاق كثير التواضع طيب المعاشرة توفي في سنة 615هـ، خمس عشرة وستمائة ببخارى.
أبو طالب محمود بن علي بن أبي الرجاء التيمي الأصبهاني: صاحب الطريقة في الخلاف برع فيه وصنف التعليقة التي شهدت بفضله وتحقيقه وتبريره على أكثر نظرائه وجمع فيها بين الفقه والتحقيق وكان عمدة المدرسين في إلقاء الدروس عليها واشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به وصاروا علماء مشاهير، وكان له في الوعظ اليد الطولى وكان متفننا في العلوم خطيبا بأصبهان مدة طويلة
توفي في سنة خمس وثمانين وخمسمائة.