المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مطلب: في مباحث من الأمور العامة التي يكثر استعمالها والاشتباه بإهمالها - أبجد العلوم

[صديق حسن خان]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌القسم الأول: الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم

- ‌المقدمة: في بيان ما يطلق عليه اسم العلم ونسبته ومحله وبقائه وعلم الله تعالى

- ‌الباب الأول: في تعريف العلم وتقسيمه وتعليمه

- ‌الفصل الأول: في ماهية العلم

- ‌الفصل الثاني: فيما يتصل بماهية العلم من: الاختلاف والأقوال

- ‌الفصل الثالث: في تقسيم العلم

- ‌الفصل الرابع: في العلم المدون وموضوعه ومباديه ومسائله وغايته

- ‌الفصل الخامس: في بيان تقسم العلوم المدونة وما يتعلق بها

- ‌الفصل السادس: في بيان أجزاء العلوم

- ‌الفصل السابع: في بيان الرؤوس الثمانية

- ‌الفصل الثامن: في مراتب العلم وشرفه وما يلحق به

- ‌الفصل التاسع: في حالة العلماء

- ‌الباب الثاني: في منشأ العلوم والكتب

- ‌الفصل الأول: في سببه

- ‌الفصل الثاني: في منشأ إنزال الكتب واختلاف الناس وانقسامهم

- ‌الفصل الثالث: في أهل الإسلام وعلومهم

- ‌الفصل الرابع: في أن التعليم للعلم من جملة الصنائع

- ‌الباب الثالث: في المؤلفين والمؤلفات والتحصيل

- ‌الترشيح الأول: في أقسام التدوين وأصناف المدونات

- ‌الترشيح الثاني: في الشرح وبيان الحاجة إليه والأدب فيه

- ‌الترشيح الثالث: في أقسام المصنفين وأحوالهم

- ‌الترشيح الرابع: في بيان مقدمة العلم ومقدمة الكتاب

- ‌الترشيح الخامس: في التحصيل

- ‌الباب الرابع: في فوائد منثورة من أبواب العلموفيه مناظر وفتوحات

- ‌المنظر الأول: في العلوم الإسلامية

- ‌المنظر الثاني: في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم

- ‌المنظر الثالث: في علوم اللسان العربي

- ‌المنظر الرابع: في أن الرحلة في طلب العلوم ولقاء المشيخة مزيد كمال في التعلم

- ‌المنظر الخامس: في أن العلماء - من بين البشر - أبعد عن السياسة ومذاهبها

- ‌المنظر السادس: في موانع العلوم وعوائقها

- ‌المنظر السابع: في أن الحفظ غير الملكة العلمية

- ‌المنظر الثامن: في شرائط تحصيل العلم وأسبابه

- ‌المنظر التاسع: في شروط الإفادة ونشر العلم

- ‌المنظر العاشر: فيما ينبغي أن يكون عليه أهل العلم

- ‌المنظر الحادي عشر: في التعلم

- ‌الباب الخامس: في لواحق الفوائد

- ‌مطلب: لزوم العلوم العربية

- ‌مطلب: العلوم العقلية وأصنافها

- ‌مطلب: في أن اللغة ملكة صناعية

- ‌مطلب: في أن لغة العرب لهذا العهد لغة مستقلة مغايرة للغة مضر وحمير

- ‌مطلب: في أن لغة أهل الحضر والأمصار لغة قائمة بنفسها مخالفة للغة مضر

- ‌مطلب: في تعليم اللسان المضري

- ‌مطلب: في أن ملكة هذا اللسان غير صناعة العربية ومستغنية عنها في التعليم

- ‌مطلب: في تفسير الذوق في مصطلح أهل البيان وتحقيق معناه وبيان أنه: لا يحصل غالبا للمستعربين من العجم

- ‌مطلب: في أن أهل الأمصار على الإطلاق قاصرون في تحصيل هذه الملكة اللسانية التي تستفاد بالتعليم

- ‌الباب السادس: في انقسام الكلام إلى فني: النظم والنثر

- ‌مطلب: أن لسان العرب وكلامهم على فنين

- ‌مطلب: في أنه لا تتفق الإجادة في فني المنثور والمنظوم معا إلا للأقل

- ‌مطلب: في صناعة الشعر ووجه تعلمه

- ‌مطلب: في أن صناعة النظم والنثر إنما هي في الألفاظ لا في المعاني

- ‌مطلب: في أن حصول هذه الملكة بكثرة الحفظ وجودتها بجودة المحفوظ

- ‌مطلب: في ترفع أهل المراتب عن انتحال الشعر

- ‌مطلب: في بيان المردف والمستزاد والمزدوجة

- ‌مطلب: في طبقات الشعراء

- ‌مطلب: في مدح المنظوم من الكلام والحمائل المنوطة بعواتق الأقلام

- ‌مطلب: في تعيين العلم الذي هو فرض عين على كل مكلف

- ‌مطلب: في طبقات أهل العلم

- ‌مطلب: في مباحث من الأمور العامة التي يكثر استعمالها والاشتباه بإهمالها

- ‌خاتمة القسم الأول في بيان تطبيق الآراء

- ‌فصل: في ماهية التطبيق وهليته

- ‌فصل: في موازين التحقيق

- ‌فصل: في أسباب الاختلاف

- ‌فصل: في ضوابط التطبيق

- ‌فصل: في الجرح والترجيح

- ‌فصل: في أمثلة التطبيق توضيحا للواهم وتمرينا للفاهم

- ‌خاتمة القسم الأول

- ‌القسم الثاني: السحاب المركوم الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم

- ‌المقدمة في بيان أسماء العلوم وموضوعاتها وعدم تعين الموضوع في بعضها

- ‌باب الألف

- ‌باب الباء الموحدة

- ‌باب التاء

- ‌باب الثاء المثلثة

- ‌باب الجيم

- ‌باب الحاء المهملة

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌باب الدال المهملة

- ‌باب الذال المعجمة

- ‌باب الراء المهملة

- ‌باب الزاء المعجمة

- ‌باب السين المهملة

- ‌باب الشين المعجمة

- ‌باب الصاد المهلمة

- ‌باب الضاد المعجمة

- ‌باب الطاء المهملة

- ‌باب الظاء المعجمة

- ‌باب العين المهملة

- ‌باب الغين المعجمة

- ‌باب الفاء

- ‌باب القاف

- ‌باب الكاف

- ‌باب اللام

- ‌باب الميم

- ‌باب النون

- ‌باب الواو

- ‌باب الهاء

- ‌باب الياء التحتانية

- ‌القسم الثالث: الرحيق المختوم من تراجم أئمة العلوم

- ‌مدخل

- ‌علماء اللغة

- ‌علماء التصريف

- ‌علماء النحو

- ‌علماء المعاني والبيان

- ‌علماء العروض والقوافي

- ‌علماء الإنشاء والأدب

- ‌علماء المحاضرة

- ‌علماء الشعر

- ‌علماء التواريخ

- ‌علماء الحكمة

- ‌علماء المنطق

- ‌علماء الجدل

- ‌علماء الخلاف

- ‌علماء المقالات

- ‌علماء الطب

- ‌علماء أصول الفقه

- ‌علماء الفقه

- ‌ذكر حفاظ الإسلام

- ‌علماء الفرائض

- ‌علماء النجوم

- ‌علماء الحرمين

- ‌علماء اليمن

- ‌علماء الهند

- ‌علماء قنوج

- ‌علماء بلدة بهوبال المحمية

الفصل: ‌مطلب: في مباحث من الأمور العامة التي يكثر استعمالها والاشتباه بإهمالها

يستغني به عن حمل الكتاب شرع في تفهم معانيه وتدبر مسائله على شيخ من شيوخ ذلك الفن حتى يكون جامعا بين حفظ ذلك المختصر وفهم معانيه مع كونه مكررا لدرسه متدبرا لمعانيه الوقت بعد الوقت حتى يرسخ حفظه رسوخا يأمن معه من التفلت ثم يشتغل بدرس شرح مختصر من شروحه على شيخ من الشيوخ ثم يترقى إلى ما هو أكثر منه فوائد وأكمل مسائل ثم يكب على مطالعة مؤلفات المحققين من أهل ذلك الفن فيضم ما وجده من المسائل خارجا عن ذلك المختصر الذي قد صار محفوظا له إليه على وجه يستحضره عند الحاجة إليه ولكنه إذا لم يكن لديه من العلم إلا ما قد صار عنده من فقه ذلك المذهب فلا ريب أنه يكون عامي الفهم سيئ الإدراك عظيم البلادة غليظ الطبع فعليه أن يبتدئ بتهذيب فهمه وتنقيح فكره بشيء من مختصرات النحو ومجاميع الأدب حتى تثبت له الفقاهة التصورية وأما الفقاهة الحقيقية فلا يتصف بها إلا المجتهد بلا خلاف بين المحققين.

هذا خلاصة كلام الشوكاني رحمه الله وإن شئت زيادة الاطلاع على مطالب هذه المدلولات فعليك بأصل الكتاب فإن فيه تحت كل قول فوائد جمة لا يسع لذكرها هذا الموضع وهذا آخر الكلام على هذا المرام وبالله التوفيق وهو المستعان.

ص: 201

‌مطلب: في مباحث من الأمور العامة التي يكثر استعمالها والاشتباه بإهمالها

فمنها: المفهوم إن تحقق خارج الذهن أصالة فموجود عيني وسواه: معدوم خارجي فما فيه بالعرض حال من الحيثيات1 الثلاثة والأمور العامة والأعداد ولوازم الماهيات والنسب المطلقة: كالحلول واللزوم والتضاد والخاصة كالفوقية والعظم.

أو في الذهن فموجود ظلي فما من الأعيان معقول أولي ومالا منها واقعيا معقول ثانوي من المتأصلة في خصوص الوجود الذهني والمنتزعات كالأحوال والأعدام وفرضيا منفي فما أبى الوجود لذاته ممتنع وما لا مخترع وغيره ثابت تميز في نفس الأمر بأثر خاص.

ومنها: من الوجود حقيقي لا يرتفع وعارض يرتفع منتزع أو منشأ له ورفعه عدم والإعدام والمعدومات: لا تتمايز في ظرف الانتفاء.

ومنها: رابطي [وله تقسيمات] 2:

1 -

مفرد ومركب فمقابل المفرد: مفرد والمركب في قوة مردد مانع الخلو.

2 – ومقيد1 بالجهة ومطلق

3 -

وبسيط نسبي

ومتطرف ونفسي [وله تقسيمات أيضا3] :

1 في هامش الأصل: "أي الإطلاقية والتقييدية والتعليلية منه" ومنه: تعني من وضع المؤلف.

2 3 مابين معقوفين مضاف في هامش الأصل.

ص: 201

1 -

صرف أو مقيد بظرف أو مضاف إلى شيء فقط أو سابقا أو لاحقا أو مطلقا فيصير قديما وحادثا وفانيا أو صفة لشيء1 عدولا أو عدم ملكة.

2 -

وضروري واجب وممتنع بالذات وبالغير ويتعاكسان بالتقابل ولا ضررويهما ممكن خاص بالذات فقط يقابل نظيره2 وينقسم إلى قسميه ولا يتعاكس ولا ضروري3 أحدهما ممكن عام فمعينا4 يقابل أحد الأولين5 ومطلقا6 يشمل الكل.

3 -

وبالقوة أو بالفعل فكل7 مستعد قريب للآخر.

4 -

وعام8 وخاص يتقابلان تعاكسا والوجود قبل الكثرة9 أو معها أو بعدها.

5 -

ودفعي أو تدريجي منطبقا أو لا.

6 -

والمطلق من العدم يباين الوجود ومطلقه يجامعه واعتباراه في الأغلب بحال10 الوجود وقليلا11 بحال نفسه.

7 -

وأحد الوجودين يباين الآخر12 أو يلابسه أو يندرج فيه فيفارق الأحوال بأن حملها اشتقاقي وحمله مواطأة.

8 -

وأصلي وظلي.

9 -

ومحقق ومقدر.

10 -

ومنعوت بالطبع وناعت.

11 -

ومجرد كاملا أو ناقصا ومادي

12 -

ومشكك13 بأنحائه وغيره.

ومنها: الموجود بحسب الخارج إن نافى العدم لذاته فواجب وإلا فممكن له ماهية ولا تخلو عن ملابس مختص فالناعت: حال يحتاج شخصه إلى شخص الآخر والمنعوت: محل

فما استغنى عن طبيعة

1 فوقها بين السطرين في الأصل: "أي الوجود والعدم".

2 مابين معقوفين مضاف في هامش الأصل.

3 فوقها بين السطرين: "أي مجرداً عن قيد الزمان".

4 في هامش الأصل: "أي الضروري الذي واجب بالذات أو ممتنع بالذات".

5 فوقها بين السطرين: "أي الوجود والعدم".

6 على الهامش: "أي الواجب والممتنع بالذات ممكن الوجود يقابل الممتنع وممكن العدم يقابل الواجب. منه".

7 فوقها بين السطرين " فلا ضروري أحدهما حال كونه معيناً منه".

8 فوقها بين السطرين "أي غير متعين بل مطلقاً عن الأضافة إلى الوجود والعدم. منه".

9 فوقها بين السطرين "من الوجود والعدم. منه".

10 في الهامش "كالعدم المطلق رفع الوجود المطلق ومطلق العدم رفع مطلق الوجود. منه".

11 فوقها بين السطرين: "أي اعتبار الشيْ االمطلق هو مطلق الشيء للعدم. منه".

12 فوقها بين السطرين: "أي الوجود المندرج. منه".

13 فوقها بين السطرين: "أي التشكيك".

ص: 202

الحال موضوع للعرض، ومالا فمادة للصورة والجوهر ماهية وجودها العيني لا في موضوع وظن في الزمان والمكان والجوهر الفرد والخط والسطح المستقلين والجسم والصورة جسمية ونوعية والهيولى والنفس والعقل وحقق في الخمسة الأخيرة فما لا يقبل قسمة وإشارة إن فعل في الجسم بالآلات واستكمل به نفس وإلا فعقل والقابل لهما محلا هيولى فعليتها للاستعداد وحالا متماثلا في الجميع ممتدا لذاته صورة جسمية ومختلفا نوعية ومركبا1 جسم إن زاحم في الحيز دائما فشهادي وإلا فمثالي والشهادي2 بتوعيته بسيط أفلاك وكواكب وعناصر ومركب عنصري ناقص بلا مزاج نام به فما يحفظ البنية فقط معدني وما ينمو ويولد فقط نبات وما يحس ويتحرك بالإرادة حيوان وما يتفكر ويصنع بالآلات إنسان أرضيا وجن ناريا والنفوس الشاعرة فلكية وحيوانية وناطقة والعاطلة عنه نباتية والفاعل بلا شعور طبيعية وربما يعمم والملك عندنا جوهر شاعر ليس بذي نمو وشهوة وغصب وإن أراد إنعاما وانتقاما ويقال علي روحاني ومثالي وسماوي وهوائي ومن كل3 مهيم4 ما ومدبر ويتشكل في مدركته ومدركة غيره بأشكال مختلفة كالجن.

والأعراض انضمامية وجودها في أنفسها هو وجودها لمحالها وانتزاعية وجودها خصوص نحو وجود محالها في أنفسها أو مقيسا إلى غيرها وتبقى زمانا وينعت بعض لبعض ويتبع الجوهر في التحيز والنقلة وإن أوهم تجدد الأمثال في الأشعة والإظلال والأصوات والغفلة عن الجوهر في الأصباغ خلافه ووجدوا منها نسبية يدخل غير المحال في قوامها وكما يقبل المساواة والزيادة والنقصان لذاته وكيف أسواهما فالنسبة إلى الظرف مكانا أين وزمانا متى وإلى الأثر بالتدريج إيقاعا فعل وقبولا انفعال وإلى داخل أو خارج منتقلا بانتقاله مشتملا على كله أو بعضه ملك وغيره وضع وإلى نسبة إضافة مشاكلة أو مخالفة والكم إن اشترك وقسيمه5 فمتصل فالقار مجتمع الأجزاء ذو بعد خط وبعدين سطح وثلاثة جسم تعليمي وغير القار زمان وإلا فمنفصل عدد والكيف محسوس سمعا وبصرا وشما وذوقا ولمسا ولو بشركة وهم كالأوزان والألحان والحسن والنجاسة والسعة وأضدادها ونفساني في البدن كالحياة الصحة أو في النفس كالعلم والإرادة والقارة الراسخة منهما انفعاليات6 وملكات7 وسريعة الزوال انفعالات وحالات واستعدادي يقوي قوة القبول8 وعدمه أو الفعل وظني أن الحركة منه9 ولا يضر عدم استقراره10

1 فوقها بين السطرين: "أي من الحال والمحل. منه".

2 فوقها بين السطرين: "أي بصورته النوعية. منه".

3 في الهامش: "أي من الأقسام الأربعة المذكورة آنفا. منه".

4 في الهامش: "أي المستغرق في عبادة الله تعالى. منه".

5 فوقها بين السطرين: "من القسمين".

6 فوقها بين السطرين: "من المحسوسات".

7 فوقها بين السطرين: "من النفسانيات".

8 فوقها بين السطرين: "من المحسوسات والنفسانيات".

9 فوقها بين السطرين: "في المحسوسات".

10 فوقها بين السطرين: "في النفسانيات".

ص: 203

كالأصوات فلكل ما هي فيه فرد غير قار ربما وصل نوعا بنوع تدريجا ومختص بالكميات كالشكل والزاوية والزوجية والفردية ولعل النقطة منه.

ومنها: الماهية من حيث ليست هي إلا هي وذاتياتها يسلب عنها جميع العوارض الوجودية والعدمية واللازمة والمفارقة ومن حيث ما هي عليه معروضة المتقابلات فتوهم ارتفاع النقيضين واجتماعهما وهي1

أقسام التقسيم الأول منها:

1 -

إما حقيقية تقومت بلا اعتبار وضع من الناس أو اعتبارية صناعية.

2 -

وإما خارجية تقع في الأعيان أو ذهنية.

3 -

وإما بسيطة لا جزء لها بالفعل أو مركبة منتهية إلى بسيط بالفعل وتركيبا الظرفين وإن تلازما بالحقيقة فقد يختلفان بالحدود الاسمية أو الأجزاء المحمولة وغير المحمولة وأجزاؤها2.

أقسام التقسيم الأول منها:

1 -

إما أركان لأصلها فتنتفي بانتفاء أحدها أو عرضية لكاملها فلا.

2 -

وإما أولية أو ثانوية.

3 -

وإما تركيبية بالفعل في الواقع فقط أو في الحس أيضا أو بالقوة.

4 -

وإما متداخلة تحمل ولا تحمل باعتبارين كما مر فهي متخالفة الحقائق قطعا متحدة العين كاللون والبياض ومتمايزة متطابقة كالهيولى والصورة والنفس والبدن وإذا عنوا في الحقيقيات للعموم والخصوص المطلق بينها ففي المتحدة هي الجنس والفصل بالحقيقة والمادة والصورة بالعمل وفي المتطابقة3 بالعكس أو متباينة متجاورة متماثلة أو متخالفة بالنوع أو بالجنس كالعدد والبلقة والخلقة والأجزاء المقدارية في الجسم المركب تركيبية وتحليلية وفي البسيطة تحليلية فقط وجاز أن يكون للشيء أجزاء أولية متداخلة وثانوية متباينة وأجزاء الاعتبارات جواهر وأعراض حقيقة وإضافية سلبية وثبوتية إلى العلل الأربع فردا وجمعا أو إلى المعلول أو الخارج اللاحق أو المباين فقد يتخلف فيها اسم الكل عن جميع الأجزاء لفوات شرط الإطلاق ولا بد في الكل من جهة واحدة وهي بالحاجة بلا دور إما في التحصيل أو الحصول أو البقاء أو ترتب الفرض وتكون في الحقيقيات بالذات واللوازم وفي الاعتباريات المفارقات أيضا وتتشخص الماهية بنحو تقررها ويتقوم هذا النحو ابتداء للمنحصرة في فرد واحد بحقائقها وللنفوس بأبدانها ثم بالعكس4 ولما يحل بمحله مع الزمان وللمحل المنقسم بالوضع المصحح للإشارة معه وأصل الجعل بسيط ثم يجيء التركيب ففي بادئ النظر من قال بتقدم الثبوت على الوجود أو بزيادته على الماهية في الخارج قال بالمركب ومن لا قال بالبسيط وفي غامضه لا يتم إلا بإخراج الأيس من الليس ويتخلل المركب بين أجزائها لا بينها وبين أجزائها لامتناع سلب الذات والذاتيات عن الشيء وتحصيل حاصل قبلي.

1 فوقها بين السطرين: "أقسام التقسيم الأول منها".

2 فوقها بين السطرين: "أقسام التقسيم الأول منها".

3 في الهامش: "في المتطابقة جنس وفصل بالعمل ومادة وصورة بالحقيقة. منه".

4 في الهامش: "أي بإبقاء فيتقوم هذا النحو للأبدان والنفوس".

ص: 204

ومنها1: الكثرة جهة الانقسام وتفارق العدد باعتبار خصوص المرتبة مبهما أو معينا فيه دونها والوحدة جهة عدمه وهي تقوم الكثرة وتعرضها وتقابلها بملاحظة البدلية في محلها وهو طبيعة المميز ولو بقيد زمان أو مكان أو نحوهما.

وتساوق الوجود والانقسام إما بتحليل الذهن إلى الحقائق المتطابقة وإما للكلي إلى جزئياته بضم قيود مختلفة إلى مشترك محصلة أو عارضة ليتكثر أجناسا أو أنواعا أو أصنافا أو أشخاصا وإما للكل إلى أجزائه بفك أو بعرض حقيقي أو نسبي أو بفرض شيء دون شيء جزئيا بتعيين المقسم وهما أو كليا بدونه عقلا في المتصلات وبتمايز الأشخاص والأطراف في المنفصلات.

وفرقوا بين الكل والجزء وبين الكلي والجزئي بامتناع حصول الأول في جزء وحمله عليه وبارتفاعه وتوقفه بارتفاعه على جميعها وإنخفاظ وحدته الشخصية مع كثرتها دون الثاني وكمال الوحدة لمن لا ماهية لفعليته ولا صفة انضمامية لذاته ولا تعدد حيثيات متقدمة لتمامه ثم للمفارقات ثم للنفوس ثم لا ينقسم من ذوات الأوضاع ثم لمتصل الذات ثم للمركبات الطبيعية ثم للأنواع والخواص ثم للأجناس والأعراض العامة ثم للنسب المشتركة.

والاتحاد جهة الوحدة في كثرة ومنه الشركة في الإشارة وفي الحركة والسكون وفي المكان العرفي والزمان والصفة ونسبة الولاد والملك ونحوها وتختلف الجهتان قوة وضعفا فأقواها الاتحاد بالذات والتغاير بالاعتبار وأضعفها بالعكس ومن الكثير اثنان فالوضعان إن اختلفا تشخصا فقط فمتماثلان أو بالماهية فإن جاز اجتماعهما فمتخالفان وإلا فمتقابلان فإن قابل وجوديا مثله فما تلازما تعقلامتضائفان حقيقيان ويتكافآن قوة وفعلا وعددا ومحلا هما مشهوريان وما لا متضادان فمع غاية الخلاف حقيقيان ويكونان نوعي جنس يتصوران لمحل وبدونها مشهوريان أو سلبه فالمطلق سلب وإيجاب بسيط أو عدولي والمقيد بمحل قابل للوجودي في وقته أو شخصه أو صنفه أو نوعه أو جنسه القريب أو البعيد عدم ملكه ومن الكثير مالا يتناهى ويقين جوازه في مثل اللزوم مالا يقف عند حد إذ ليسا منه حقيقة وامتناعه في المدارك البشرية مفصلا بالوجدان وفي العلل والأبعاد بالبرهان إذ الافتقار إنما هو لخلو الذات فإذا افتقر كل خلي الكل فلا أثر ولا تأثير وحركة المتناهي المتوازي لقديمه2 إليه مع ثبات المبدأ تبطل ضرورة الحصر بين التوازي والتقاطع على تقدير عدم التناهي عند قطع السمت ما بينهما في كل حد وتوجب قطع سموت غير متناهية في زمان متناه ولحجج أخر وأما في غيرها فاشترط الفارابي الوجود والترتب والاجتماع والمادية وأسقط جمهورهم الأخير والمتكلمون الأخيرين وبعض المحققين [الثلاثة] 3 الأخير زاعما إغناء إمكان فرض التطبيق الإجمالي عن الترتب الواقعي وعندي أنه إن تم لزوم العدد للكثرة كما يظن انمحى اللامتناهي عن الواقع عينا وعلما وإلا لا وهذا فوق المدارك العامة

1 فوقها بين السطرين: "الماهية".

2 فوقها بين السطرين: "أي التناهي".

3 أثبت بين السطرين.

ص: 205

ومنها ما يتوقف عليه وجود الشيء وهو ما لولاه لامتنع إما عدم أمر فقط وهو المانع أو عدمه بعد الوجود وهو المعد أو وجوده فقط هو إما مرجح أو مصحح والترجيح هو التأثير والاقتضاء فالمقتضي للشيء المؤثر في وجوده هو العلة فما به فعلية المعلول:

1 -

الصورة وما به قبوله.

2 – المادة.

وتدخلان في المركب وفي البسيط الصورة هي المعلولة والمادة هي القابلة إن كانت وما منه صدوره.

3 – الفاعل.

وما لأجله صنعته.

4 -

الغاية وهي علة ذهنا معلولة خارجا وهما خارجان.

والحاجة إلى الثلاثة الأخيرة للتركب وضرورة القابل وللإمكان ولاختيار الفاعل قريبا أو بعيدا ومنه غايات الطبائع والمصحح شرط إما لتأثير الفاعل ومنه آلات الطبيعة كالقوى والجوارح والصناعة كأدوات الحرف وهي الواسطة بين الفاعل والمنفعل في إيصال الأثر أو لقبول المادة أو لتمام الصورة أو لترتب الغاية وما وجب تقدمه ولم يجب زواله معه بالعرض محل أو شرط للمعد بالذات.

ومن العلل1:

1 -

تامة: لا يتوقف على ما وراءها فليست شيئا واحدا وناقصة غيرها.

2 -

وموجبة: لا يتخلف المعلول عنها وهي تامة أو جزء أخير منها أو فاعل مستجمع لشرائط التأثير وهي متلازمة وغيرها.

3 -

ومستقلة: هي جملة نوع منها بشروطه ومنها2 كافية تكفي لتحصيل جملة ما لا بد منه.

4 -

وقريبة: لا يتوسط بينها وبين المعلول علة وبعيدة.

5 -

وعلة لا تباين ذات المعلول كآثار الطبائع في محالها.

6 -

وعلة مخلفة للأثر وغيرها وحقيقة التأثير مع حصول الأثر والتوليد ترتب فعل على فعل آخر لفاعل وقد يتعدد المحدث والمبقي لشخص في أشكال الصلات وجمع أجزاء المركبات ودعائم السقف وبدل ما يتحلل وبدن الجنين ويستند ثابت الشخصية إلى متبدل شخصا أو نوعا باعتبار القدر المشترك وبالعكس لاختلاف القوابل والشروط واللوازم إلى علة الملزوم وعدم المعلول إلى عدم شيء منها وجاز توارد علتين مستقلتين معا وبدلا على الواحد النوعي لا الشخصي إلا تسامحا في الاستقلال والعلية وبطل دور التقدم من جهة واحدة لا المعية ووقوع الممكن بلا إيجاب العلة وتخلفه عن التامة واستناد جهة التعدد إلى جهة الواحدة وهي السبب والاتفاقي منه غير

1 فوقها بين السطرين: "أقسام الأول منها".

2 فوقها بين السطرين: "أي العامة والجزء الأخير والفاعل المستجمع. منه".

ص: 206

متوقع الإيصال وعند الأصوليين هو المفضي في الجملة فيتخلف عنه المسبب وهي الموضوعة لتحصيل الحكم فلا يتخلف عنها.

ومنها: التقدم والتأخر بديهيان متضائفان1 واجتماع موصوفيهما بحيثيتهما إن امتنع فزماني وهما لأجزاء الزمان بالذات ولما يقترن بها بواسطتها وإلا فإما بحسب الحاجة فذاتي فإن جاز تخلف المتأخر فطبيعي وهو للعلة الغير الموجبة والشروط والمعدات في الوجود وإلا فعلي وهو للموجبة في الوجوب وإما لا به فإن جاز الانقلاب بتغيير المبدأ فرتبي وهو بالقرب من المبدأ المفروض في مرتب حسا أو عقلا وإلا فبالشرف وهو بالزيادة في الصفة المقصودة وما سمي بالماهية كتقدم الذاتيان على الذات والذات على العوارض فلا ينفك عن الذاتي إلا في بعض اللحظات والمعية للمشتركين في تلك الوجوه حيث يسلبان عنه فما مع المتأخر متأخر في الكل وما مع المتقدم متقدم في غير العلي وكثيرا ما يجمع البعض توافقا وتعاكسا والحمد لله.

1 فوقها بين السطرين: "أي العلة".

ص: 207