الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والسُّبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(7/ 110 - 111، رقم 802)، وبدر الدين العَيْني في "مغاني الأخيار"(3/ 5).
وخالفهم ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 536)، وخليفة بن خيّاط، في "الطبقات"(1/ 515)، فجعلاه من أبناء الصحابة، وذكراه في الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن؛ وابن حبَّان في "مشاهير علماء الأمصار"(1/ 120) فجعله من مشاهير التابعين بمصر، وقال:"من الأثبات في الروايات"؛ والذهبي في "الكاشف"(1/ 508)، حيث قال:"وُثّق"؛ والحافظ ابن حجر في "التقريب"(1/ 443)، فقال:"مقبول"؛ والخَزْرَجي في "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال"(1/ 176)، فقال:"وثقه ابن حبَّان".
الظاهر أن هذا الأخير هو أرجح القولين، (وأنه تابعي). والله تعالى أعلم.
* * *
المبحث الثاني: مولده ونشأته العلمية ووفاته
1 - مولده ونشأته:
ولد أبو شجاع رحمه الله سنة خمس وأربعين وأربعمائة؛ جزم بذلك الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(19/ 294 - 295، رقم 186)،
وفي "تاريخ الإِسلام"(35/ 219)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(7/ 111 - 112، رقم 803)، وابن قاضي شهبة في "طبقات الشافعية"(1/ 285، رقم 253)؛ إلا أن ابن نقطة في "تكملة الإكمال"(1/ 292)، ذكره بصيغة التمريض بقوله:"فيما قيل لي"؛ وأكثر من ترجموا له لم يذكروا مولده.
أما نشأته، فلم نقف على من تصدّى لها، ولكن يمكن أن يُستنبط من قول الرافعي في "التدوين" (3/ 85):"ورد قَزوين وسمع بها الأستاذَ الشافعي ابن داود المقرئ، سنة ثمانين وأربعمائة"، أنه بكّر في الطلب، حيث إنه في التاسع والعشرين من عمره كان قد دخل "قزوين" بعدما أخذ من علماء همَذان؛ لأنَّ منهج العلماء في تلك العصور، هو أنهم لا يرحلون إلا بعد الأخذ من شيوخ البلد.
قال يحيى بن عبد الوهاب بن منده - فيما حكاه عنه ابن النقطقة في "التقييد"(1/ 296، رقم 360) -: "سمع بأصبهان من أصحاب أبي بكر بن لال الهمَذاني، ومن جماعة من شيوخ الغُربة ببغداد وأصبهان وقزوين والجبل".
وقال الرافعي في "التدوين"(3/ 85): "سمع وجمع الكثير ورحل".
وقال الذهبي في "السير"(19/ 294 - 295، رقم 186): "طلب