الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
د - عدد أحاديثه:
عدد أحاديث الكتاب هو عشرة آلاف حديث، كما تقدم آنفًا من كلام الدَّيْلَمي في مقدمة كتابه، وهو الأقرب لما في المطبوع؛ حيث إن عدد أحاديث طبعة دار كتب العلمية يساوي 9056 حديث.
لكن قد ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة "تسديد القوس"(ل/ 1)، أن الدَّيْلَمي قد جمع في كتابه (الفردوس) اثني عشر ألف حديث.
هـ - سبب تأليف هذا الكتاب:
ألّف أبو شجاع الدَّيْلَمي (رحمه الله تعالى) كتابه (الفردوس)، نصيحةً للأمة؛ حيث قال في مقدمة كتابه (الفردوس)، (1/ 26): ". . . أما بعد: فإنِّي لما رأيت أهل زماننا هذا، خاصة أهلَ بلدنا أعرضوا عن الحديث وأسانيده، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم، وتركوا الكتب التي صنفها الأئمة قديمًا وحديثًا، في الفرائض والسنن، والحلال والحرام، والآداب والوصية، والأمثال والمواعظ، واشتغلوا بالقصص وبالأحاديث المحذوفة عنها أسانيدها، التي لم يعرفها ناقلو الحديث، ولم تقرأ على أحد من أصحاب الحديث، سيّما الموضوعات التي وضعها القُصّاص، لينالوا بها القطيعات في المجالس بالطرقات؛
أثبتُّ في كتابي هذا عشرة آلاف حديث، [وكثيرًا من الأحاديث
القصار]
(1)
على سبيل الاختصار، من الصحاح والغرائب، والأفراد والصُّحف المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، لعلي بن موسى الرضا، وعمرو بن شعيب، وبهز بن حكيم، وأبان بن أبي عياش، وحميد الطويل، وغيرها من مسموعاتي عن مشايخي رحمهم الله، سفرًا وحضرًا، في السنن والآداب، والمواعظ والأمثال، والفضائل والعقوبات وغيرها.
وحذفت أسانيدها، وجعلتها مبوَّبة أبوابا على حروف المعجم، ومفصلة فصولا حسب تقارب ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرت على رأس كل حديث منها راويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسميتها:"الفردوس بمأثور الخطاب" وخرجتها على كتاب [أبي عبد الله محمد سلامة بن جعفر]
(2)
بن علي القُضاعي المصري
(3)
؛
(1)
في طبعة درا الكتب العلمية، بيروت، 1406 هـ 1986 م، بتحقيق السعيد بن بسيوني زغلول، (1/ 7)، "أثبت في كتابي هذا عشرة آلاف حديث أحاديث التضاد" وعلق عليه في الحاشية بقوله:"العبارة غير مفهومة". والمثبَت هنا من طبعة دار الفكر، بيروت، 1418 هـ -1997 م، (1/ 26).
(2)
في طبعة درا الكتب العلمية، بيروت، 1406 هـ 1986 م، بتحقيق سعيد بن بسيوني زغلول:"القاضي أبي عبد الله محمد بن جعفر بن علي القُضاعي المصري" منسوبًا إلى جده جعفر. والمثبَت هنا من طبعة دار الفكر، بيروت، 1418 هـ -1997 م، (1/ 26).
(3)
هو كتاب لطيف لشهاب الدين أبي عبد الله، محمد بن سلامة بن جعفر بن =
إلا أنه رحمه الله ذكر ألف كلمة ومائتي كلمة، ولم يذكر رواتها، وذكرت أنا في كتابي هذا بعون الله وقوته الحديث بالتمام، ليشتغل بها كل معرض عن الحديث، ومشتغل باله بِلا شيء.
ولعمري إن من أدمن النظر في كتابي هذا يجد فيه من الفوائد ما لا يجد في عدة كتب، ويكون في انفراده له صاحبا، وبالحزن عن قلبه ذاهبًا، ولنظره إلى الباطن راقبا، وأنا أسأل الله البر الرحيم أن لا يجعله وبالا يوم القيامة.
وشرطي مع نظر في كتابي هذا أن لا يقرأه حتى يترحّم عليّ، وعلى والديّ، (نفعنا الله عز وجل وإياهم به)، وحسبنا الله تبارك وتعالى وحده، وحسبنا الله ونعم المعين، فبدأت بباب الألف، وبالله التوفيق"
(1)
. انتهى كلامه (رحمه الله تعالى).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في آخر مقدمة "تسديد القوس"(ل/ 2) - تعليقًا على كلام الدَّيْلَمي في سبب تأليفه للكتاب -: "وقد بالغ
= علي القضاعي، جمع فيه أحاديث قصيرة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي مائتان وألف حديث، في الحِكَم والوصايا، محذوفة الأسانيد، مرتبة على الكلمات، من غير تقيد بحرف. انظر مقدمة "مسند الشهاب".
(1)
انظر "فردوس الأخبار"(1/ 6 - 8)، طبعة دار الكتب العلمية؛ وطبعة دار الفكر (1/ 25 - 27)، ومقدمة هذا الكتاب "زهر الفردوس"، (1/ أ).