الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر الأوامر:
[أ/ 20/أ]
170 -
قال: أخبرنا الحداد: أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد
(1)
، حدثنا أبو محمد ابن حيَّان، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي
(2)
، حدثنا أبو يزيد القراطيسي
(3)
، حدثنا الوليد بن موسى القرشي
(4)
، حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، عن الحسن عن أنس قال: قال
(1)
هو أبو نصر القاساني -بالسين المهملة كما نص عليه السمعاني في الأنساب- القاضي المعدل؛ راوية كتاب الثواب لأبي الشيخ. ذكره الذهبي، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، مات سنة (438 هـ). انظر: التحبير، للسمعاني (1/ 479)، تاريخ الإسلام، (29/ 463).
(2)
هو الأنصاري البغدادي، ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول الحال انظر: تاريخ بغداد 6/ 65، وشيوخ الطبراني ص/ 154.
(3)
هو يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم، الأموي المصري أبو يزيد، القراطيسي الثقة، المسند (ت 287 هـ) انظر: السير للذهبي 13/ 455.
(4)
قال العقيلي في الضعفاء 4/ 321: "أحاديثه بواطيل لا أصول لها، ليس ممن يقيم الحديث".
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آجال البهائم كلها، وخَشاش الأرض والدواب كلها في التسبيح؛ فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها، وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء"
(1)
.
قلت:
171 -
قال: أخبرنا أبو العلاء محمد بن طاهر بن مَمّان وهو يتبسم،
(1)
رواه العقيلي في الضعفاء 4/ 321 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 524 (1750)، وابن عساكر في تاريخه 63/ 300 - عن يوسف بن يزيد عن الوليد به.
والحديث موضوع؛ فيه الوليد بن موسى، قال العقيلي:"لا أصل له من حديث الأوزاعي ولا غيره".
وجزم بوضعه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 525، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص/ 271.
تنبيه: ظن السيوطي في التعقبات (95)، واللآلئ المصنوعة 2/ 421 أن الوليد المذكور هنا هو الوليد بن مسلم الدمشقي، من رجال الصحيحين، وليس كذلك؛ فالصحيح أنه الوليد بن موسى كما ذكره العقيلي في ترجمته من الضعفاء 4/ 321، والذهبي في الميزان 3/ 349، وابن حجر في اللسان 8/ 391، وقد تنبه إلى هذا الوهم ابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 366.
أخبرنا عبد الله بن عيسى
(1)
، حدثنا الفضل بن الفضل الكِندي، حدثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم
(2)
بالبصرة
(3)
، حدثنا أسد بن موسى
(4)
، حدثنا سعيد بن زَرْبي
(5)
، حدثنا ثابت البناني، حدثنا أنس بن مالك، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتبسم قال:"آخِر من يدخل الجنة رجل يقال له: مُرَّ على الصراط فتزل قدمه، ويتعلق بالأخرى"
(6)
.
(1)
هو ابن المحتسب، سبق -هو وشيخه- برقم (5).
(2)
في "ي": "عبد الدائم"، وهو تحريف. سبق برقم (116).
(3)
ضبب عليها في الأصل.
(4)
توفي سنة 212 هـ كما في التقريب (399)، وأبو طلحة لم يدركه؛ فبينهما واسطة كما بينه الحافظ في تعليقه على الحديث كما سيأتي.
(5)
الخزاعي البصري: منكر الحديث كما في التقريب (2305).
(6)
رواه أسد بن موسى في الزهد ص/ 42 (51)، لكن عنده زيادة:"حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل" من غير تسلسل بالتبسم.
ورواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد -كما في تنزيه الشريعة لابن عراق 2/ 391 - ومن طريقه الصفدي في الوافي بالوفيات 4/ 108؟ ترجمة (أبو ياسر محمد بن سعدون) مسلسلًا بالتبسم.
وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه سعيد بن زربي منكر الحديث كما في التقريب (2305)، وأشار ابن حجر أنه سقط بين أبي طلحة، وأسد بن موسى أحد الرواة، ولم أقف عليه؛ لكن الحديث موجود في الزهد لأسد كما ترى. =
الحديث أورده مسلسلًا.
قلت: وسقط بين أبي طلحة وبين أسد شيء.
172 -
قال: أخبرنا أحمد ابن خلف كتابة، أخبرنا الحاكم، أخبرنا محمد بن القاسم العتكي
(1)
، حدثنا محمد بن أشَرْس
(2)
، حدثنا عمر بن
= وأسنده الشيخ عابد السند في حصر الشارد 2/ 593 من طريق محمد بن إسحاق العبدي عن عبد الصمد بن محمد العاصمي ببلخ، عن محمد بن علي بن الحسين الجرجاني (شيخ لابن عدي) عن أبي محمد ابن حيان السلي (كذا) عن مهدي بن جعفر الرملي (ت 227 هـ) عن أسد بن موسى به مسلسلًا، بلفظ طويل.
قال ابن عراق: "لم يبين علته وفيه رجال لم أعرفهم".
وقال عابد السندي في حصر الشارد 2/ 593: "سند هذا المسلسل لا يخلو من ضعف، والمتن بهذا اللفظ منكر".
ورواه أبو يعلى في مسنده 8/ 394 (4980)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1/ 191 (248) عن هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: عن ابن مسعود بلفظ: إن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة
…
إلخ.
(1)
محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن قاسم، أبو منصور العتكي الصبغي النيسابوري (ت 346 هـ) المحدث الإمام انظر: السير 15/ 529.
(2)
في "ي": [أمير ييس]، وهو تصحيف، والصواب: ابن أشرس النيسابوري، =
عقبة
(1)
، حدثنا محمد بن مزاحم
(2)
، حدثنا النضر بن محمد الشيباني
(3)
، عن
= قال الذهبي: متهم في الحديث وتركه أبو عبد الله بن الأخرم وغيره. وذكر ابن حجر أن الدارقطني، وابن عقدة ضعَّفاهُ، ثم ذكر حديثًا من المختارة للضياء المقدسي من طريق المذكور ثم قال:"وخفي على الضياء حال محمد بن أشرس". انظر: الميزان 3/ 485، واللسان 6/ 578.
(1)
هو الأستوائي النيسابوري، من الرواة عن ابن المبارك، وأصحابه انظر: توضيح المشتبه لابن ناصر 1/ 34.
(2)
أبو وهب المروزي (ت 209 هـ) صدوق من كبار العاشرة كما في التقريب (6285).
وقال الشيخ الألباني: "هو محمد بن مزاحم أخو الضحاك متروك" وليس كذلك.
(3)
قال الألباني في الضعيفة: "لم أعرفه".
وقد نبَّه جاسم الدوسري في الروض البسام 5/ 41 على أن الصواب: النضر بن محمد عن أبي إسحاق الشيباني قال: "والنضر قرشي ولاءً، وهو معروف بالرواية عن أبي إسحاق الشيباني، ونسخة زهر الفردوس رديئة فلعله سقط منها، لكن يشكل على ما أثبته أن الشيباني ليس له رواية عن يحيى بل هو من أقرانه".
أقول: ما ذكره وجيه ظاهر، يؤيده معرفة طبقته وطبقة الراوي عنه عند ابن حجر في التقريب، فقد عده في الثامنة، وعد ابنَ مزاحم الراوي عنه في كبار العاشرة، وعليه فالنضر هنا هو ابن محمد المروزي صدوق ربما يهم، ورمي =
يحيى بن سعيد عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من آل محمد؟ فقال: "آل محمد كل تقي" ثم قرأ {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [الأنفال: 34]
(1)
.
= بالإرجاء كما في التقريب (7149).
(1)
رواه الطبراني في الأوسط 3/ 338 (3332)، والصغير 1/ 199 (318) عن جعفر بن إلياس الكباش عن نعيم ابن حماد عن نوح ابن أبي مريم عن يحيى بن سعيد به.
وابن عدي في الكامل 7/ 40 عن محمد بن حاتم المؤدِّب عن نعيم بن حماد به.
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلا نوح تفرد به نعيم".
وهذا السند واه جدًّا، طريق الديلمي فيها ابن أشرس متهم، وابن عقبة مستور، وأعله الغماري في المداوي 1/ 44، والألبانى في الضعيفة 3/ 469 (1304) بمحمد بن مزاحم أخي الضحاك، وأنه متروك، وليس كذلك، بل هو أبو وهب المروزي وهو صدوق كما سبق.
والطريق الثانية فيها نوح؛ تساهل الهيثمي في المجمع 10/ 269 فقال: "فيه نوح بن أبي مريم وهو ضعيف"؛ وقال الألباني: "نوح بن أبي مريم كذاب فهو آفته".
وللحديث طرق أخرى عن أنس، منها:
1 -
طريق أبي هرمز عن أنس:
عند العقيلي في الضعفاء 4/ 286 - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل 1/ 265 (429) - عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم عن نافع =
قلت:
= أبي هرمز به.
وابن حبان في المجروحين -كما في المداوي للغماري 1/ 44 - عن محمد بن عبد الرحمن الشامي عن أحمد بن عبد العزيز بن يونس عن أبي هرمز به.
وتمام في فوائده 2/ 217 (1567) عن علي بن يعقوب عن أحمد بن عمرو الفارسي المقعد عن شيبان بن فروخ عنه.
والبيهقي في الكبرى 2/ 152 عن علي بن الحسن بن زياد عن أحمد بن عبد الله بن يونس عن أبي هرمز به.
وأبو هرمز ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين مرة، وقد سبق في حديث رقم (160).
2 -
طريق مصعب بن سليم:
عند أبي بكر الشافعي -كما في الضعيفة للألباني 3/ 469) - عن محمد بن سليمان عن أبي نعيم عن مصعب بن سليم الزهري به.
وفيه محمد بن سليمان هذا وهو ابن هشام أبو جعفر الخزاز المعروف بابن بنت مطر الوراق، وهو متهم؛ قال ابن حبان في المجروحين 2/ 304:"منكر الحديث بين الثقات كأنه يسرق الحديث، يعمد إلى أحاديث معروفة لأقوام بأعيانهم، حدث بها عن شيوخهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
وقال ابن عدي الكامل 6/ 276: "وأحاديثه عامتها مسروقة سرقها من قوم ثقات ويوصل الأحاديث".
قال البيهقي في الشعب: "وهذا لا يحل الاحتجاج بمثله. نافع السلمي =
173 -
قال: أخبرنا عبد الصمد بن أحمد العنبري، أخبرنا ابن فادشاه، أخبرنا الطبراني، حدثنا يحيى بن أيوب
(1)
، حدثنا سعيد بن عُفير، حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي
(2)
، عن أبي أُمية بن يعلى
(3)
، عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آمين خاتم رب العالمين
= أبو هرمز بصري كذبه يحيى بن معين وضعفه أحمد بن حنبل وغيره من الحفاظ".
وقد ورد الحديث بأسانيد كلها ضعيفة كما نقله المناوي في فيض القدير 1/ 56 عن السخاوي في المقاصد الحسنة ص/ 40.
وقال الحافظ في الفتح 11/ 161: "سنده واه جدًّا".
والحاصل أن الحديث من ضعيف جدًّا وإن تعددت طرقه فلا تخلوا من متروك أو متهم أو مجهول وقد صرح البيهقي، وابن حجر، والسخاوى بضعفه، وعدم الاحتجاج به.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة 3/ 468 (1304): "وجملة القول أن الحديث ضعيف جدًّا، لشدة ضعف رواته وتجرده من شاهد يعتبر به".
(1)
أبو زكريا الخولاني مولاهم المصري العلاف (ت 289 هـ)، صدوق سبق برقم (67).
(2)
ابن العباس الثقفي البصري، ضعيف كما في التقريب (7031).
(3)
إسماعيل بن يعلى الثقفي، قال ابن معين:"ضعيف ليس بشيء" وقال النسائي والدراقطني: متروك انظر: الجرح والتعديل 2/ 203، والضعفاء للنسائي ص/ 152 والضعفاء للدارقطني ص/ 58.
على لسان عباده المؤمنين".
(1)
قلت: أبوأمية ضعيف.
174 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، حدثنا عامر بن إبراهيم بن عامر: وجدتُّ في كتاب جدي بخطه: سمعت نهشل
(2)
بن سعيد
(3)
، عن الضحاك عن ابن عباس قال:
(1)
رواه الطبراني في الدعاء 2/ 889 (219).
ورواه ابن عدي في الكامل 6/ 2432 عن القاسم بن مهدي عن عمرو بن سواد عن مؤمل به.
والثعلبي في الكشف والبيان 1/ 126 من طريق الحسن بن محمد بن جعفر عن أبي الحسن محمد بن محمود بن عبد الله عن محمد بن علي الحافظ عن عبد الله بن أحمد بن حمويه عن سعيد بن عفير به.
قال ابن عدي: "لا يرويه عن أبي أمية بن يعك -وإن كان ضعيفا- غير مؤمل هذا، وعامة حديثه غير محفوظ".
وإسناده ضعيف جدا؛ آفته من أبي أمية الثقفي انفرد به، وهو متروك الحديث. ومؤمل الراوي عنه ضعيف؛ قال الحافظ في نتائج الأفكار 2/ 33:"وهما ضعيفان لم يثبت توثيقهما عن أحد".
وضعف سنده السيوطي في الدر المنثور 1/ 91، كما ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 3/ 677 (1487)، وضعيف الجامع (16).
(2)
في "ي": [عقيل].
(3)
ابن سعيد بن وردان الورداني: متروك، وكذبه الطيالسي وابن راهويه سبق =
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آفة الدين ثلاثة: فقيه فاجر، وإمام تاجر، ومجتهد جاهل".
(1)
قلت: فيه ضعف وانقطاع.
175 -
قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثني ابن أبي فُديك
(2)
، عن سلمة بن وردان
(3)
، عن أنس (بن مالك)
(4)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية الكرسي ربع القرآن".
(5)
= برقم (80).
(1)
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 338.
والحديث موضوع؛ مداره على نهشل، ثم هو منقطع بين الضحاك وابن عباس كما قال الألباني.
قال السيوطي في درر البحار (مخ ل 2/ ب): "سنده واه" وصرح بوضعه الغماري في المغير ص/ 6، والألباني في السلسلة الضعيفة 2/ 223 (819).
(2)
سبق برقم (137).
(3)
أبو يعلى المدني ضعيف كما في التقريب (2514).
(4)
سقط من "ي".
(5)
رواه ابن حبان في المجروحين 1/ 336 عن أبي يعلى عن سريج بن يونس عن ابن أبي فديك به.
ورواه أبو الشيخ في الثواب -ومن طريقه الذهبي في السير 16/ 279 - عن محمد بن زكريا، حدثنا القعنبي، حدثنا سلمة بن وردان به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والبزار - كما في كشف الأستار 88/ 3 (2308) - عن محمد بن معمر عن جعفر بن عون عن سلمة به.
ورواه الترمذي في الجامع 5/ 166 (2895) عن عقبة بن مكرم العمِّي البصري عن ابن أبي فديك عن سلمة بلفظ: "قال أليس معك {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}؟ قال بلى قال: ثلث القرآن". ولم يذكر آية الكرسي.
وقال الترمذي: حديث حسن.
ورواه أحمد في مسنده 21/ 32 (13309) عن عبد الله بن الحارث عن سلمة بن وردان أن أنسا حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من صحابته فقال: أي فلان هل تزوجت؟ قال: لا وليس عندي ما أتزوج به. قال: أليس معك {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: بلى، قال: ربع القرآن .. إلخ.
ورواه ابن الضريس في فضائل القرآن ص/ 201 (298) - ومن طريقه البيهقي في الشعب 2/ 497 (2515) والسلفي في المجالس الخمسة ص/ 78 (24) - وابن عدي في الكامل 3/ 333 عن القعنبي عن سلمة بن وردان به. بلفظ "قل هو الله أحد ربع القرآن"
أقول: ورواه الترمذي في الجامع 5/ 166 (2894) والحاكم في المستدرك 1/ 754 (2078) والبيهقي في الشعب 2/ 496 (2514) من طريق يزيد بن هارون عن يمان بن المغيرة العنزي عن عطاء عن ابن عباس رفعه بلفظ: {إِذَا زُلْزِلَتِ} تعدل نصف القرآن و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة". =
176 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الفرج علي بن محمد البجلي
(1)
، أخبرنا ابن لال، أخبرنا أحمد بن الحسن بن ماجه
(2)
، حدثنا محمد بن
= قال البيهقي: "كذا رواه يمان بن المغيرة".
وقال البيهقي أيضًا بعد رواية القعنبي السابقة: "ورواه غيره (يعني: ابن الضريس) عن القعنبي، فقال: في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أيضًا ربع القرآن، وهو بخلاف رواية الثقات، ورواه ابن أبي فديك، عن سلمة بن وردان، قال: "في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ثلث القرآن" ويمان بن المغيرة، وسلمة بن وردان غير قويين في الحديث".
ورواية ابن أبي فُدَيك عن سلمة عند ابن حبان: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ربع القرآن".
والحديث مداره على سلمة بن وردان، وهو ضعيف قال المناوي في فيض القدير 1/ 60:"فيه سلمة بن وردان أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين". والحديث منكر مخالف للأحاديث الثابتة؛ وقد ذكر مسلم في التمييز ص/ 194 بأنه "يخالف الخبر الثابت المشهور، فنقل عوام أهل العدالة ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الشائع في قوله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" ثم قال: "وهو مستنكر غير مفهوم صحة معناه". وانظر: السلسلة الضعيفة الألباني 3/ 675 (1484).
(1)
سبق برقم (147)
(2)
ابن يزيد بن ماجه، ابن أخي ابن ماجه صاحب السنن. انظر: الإكمال لابن ماكولا 7/ 154، والتدوين للرافعي 2/ 157.
يحيى بن منده
(1)
، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي
(2)
، حدثنا الحُسين بن عبد الحميد الكوفي
(3)
، عن أبيه، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آفة الظرف الصلَف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة العبادة الفترة".
(4)
ومن طريق آخرى: "وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة الحسب الفخر، وآفة الجود السرف".
(5)
(1)
الأصبهاني، وثقه ابن أبي حاتم وغيره انظر: الجرح والتعديل 8/ 125، وطبقات المحدثين بأصبهان 3/ 442.
(2)
سبق برقم (66).
(3)
كذا في الأصل و "ي": الحسين، وفي الميزان للذهبي 1/ 502: الحسن - مكبر - ووقع في "ي"[الكركي] بدل "الكوفي". قال الذهبي: "الحسن بن عبد الحميد الكوفي عن أبيه، لا يدرى من هو، روى عنه محمد بن بكير حديثا موضوعا في ذكر علي".
(4)
رواه ابن لال في مكارم الأخلاق ولم أجده من هذا الطريق، وأشار الذهبي في الميزان 1/ 502 بأنه موضوع، وآفته من الحسن بن عبد الحميد الكوفي؛ لا يعرف.
(5)
رواه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 68 (2688) والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 78 (74) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن علي بن المنذر الطريقي، عن عثمان بن سعيد الزيات، عن محمد بن عبد الله أبو رجاء الحبطي =
177 -
قال: أخبرنا والدي، أخبرنا سليمان بن إبراهيم
(1)
، حدثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر
(2)
، حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله
= التستري عن شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق، عن الحارث به.
ورواه البيهقي في الشعب 4/ 158 (4647) من طريق محمد بن المنذر بن سعيد عن أحمد بن يحيى الصوفي عن عثمان بن سعيد الأحول، حدثنا محمد بن عبد الله الحبطي عن شعبة عن أبي إسحاق، لكن قال: عن عاصم بن ضمرة عن علي، بدل الحارث
قال البيهقي: "تفرد به الحبطي وليس بالقوى".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 283: "فيه أبو رجاء الحبطى، واسمه محمد بن عبد الله، وهو كذاب". فالحديث من هذا الطريق موضوع آفته الحبطي
ورواه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 79 (75) وأبو بكر الأبهري في الفوائد المنتقاة (مخ ق/ 136/ 2) -كما في السلسلة الضعيفة 3/ 467 - من طريق عبد الملك بن يزيد، عن حماد بن عمرو النصيبي، عن السري بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده به.
وفيه حماد بن عمرو النصيبى قال ابن حبان في المجروحين 1/ 252: "يضع الحديث وضعا على الثقات، لا تحل كتابة حديثة إلا على جهة التعجب".
فالحديث موضوع من جميع طرقه كما قال الغماري في المغير ص/ 6، والألبانى في السلسلة الضعيفة 3/ 467 (1352).
(1)
سبق برقم (117).
(2)
محمد بن إبراهيم بن جعفر، أبو عبد الله الجرجاني اليزدي (319 - 408 هـ): =
البغداذي
(1)
، حدثنا أحمد بن محمد بن رزيق
(2)
، حدثنا أبو سالم بن جُعشم
(3)
، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى
(4)
، عن صفوان بن سُليم، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آيتان هما قرآن وهما يشفيان، وهما مما يحبهما الله عز وجل، الآيتان من آخر البقرة".
(5)
= مسند أصبهان في وقته. انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 286
(1)
ابن حمزة بن جميل أبو جعفر، نزيل سمرقند (ت 345 هـ)، وكان ثقة فاضلا، صحيح السماع انظر: تاريخ بغداد 4/ 354
(2)
الصنعاني، ولم أقف عليه.
(3)
محمد بن عبد الله بن جعشم الصنعاني، أبو سالم، يقال له: ابن بُوذَويه. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات كذا قال المزي في تهذيب الكمال 25/ 457، ولم أجده هكذا في الثقات المطبوع، وقال ابن حجر في التقريب (6004):"مقبول".
(4)
سبق برقم (60)
(5)
عزاه للديلمي السيوطي في الدر المنثور 3/ 434.
قال المناوي في فيض القدير 1/ 64: "فيه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني فإن كان اليزدى فصدوق، أو الكيال فوضاع كما في الميزان".
والصواب أنه اليزدي وهو مسند صدوق كما رجحه الغماري في المداوي 1/ 54، والألباني في الضعيفة 4/ 52، ولكن علته ابن أبي يحيى وهو متروك فالحديث من هذا الوجه ضعيف جدا.
قلت: ابن أبي يحيى ضعيف.
178 -
قال: أخبرنا عبدوس إذنا، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عمر خُرْجَة
(1)
، أخبرنا جدي عمر بن أحمد بن أبان
(2)
، حدثنا أبو شُبَيْل إملاء
(3)
، حدثنا إسماعيل بن زياد
(4)
، حدثنا عمر بن يونس
(5)
عن عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر أفضل هذه الأمة إلا أن يكون نبي".
(6)
قلت:
(1)
روى السلفي عن حفيده، وأثنى عليه فقال "كان يخاطب بالقاضي الموفق
…
وكان جليلا في نفسه". انظر: معجم السفر ص / 225 (732)
(2)
عمر بن أحمد بن القاسم بن أبان بن خُرْجَة أبو بكر النهاوندي، كذا نسبه ابن ماكولا في: الإكمال 2/ 70، ووقع في الميزان 3/ 182، واللسان 6/ 66:"جُرْج" -بالجيم- وهو تصحيف.
قال ابن طاهر كما في الميزان 3/ 182: "روى عن الثقات الموضوعات"
(3)
هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد (ت 298 هـ)، كان ثقة انظر: تاريخ بغداد 12/ 54
(4)
هو الُإبُلِّي، حدث ببغداد، ترجمه الخطيب في تاريخه 7/ 258، ولم يذكر فيه توثيقا ولا جرحا.
(5)
ابن القاسم اليمامي، ثقة كما في التقريب (4984)
(6)
رواه ابن عدي في الكامل 5/ 276 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 30/ 212 - عن محمد بن أحمد بن هارون عن أحمد بن الهيثم عن إسماعيل بن زياد الأُبُلِّي به.
والطبراني - كما في مجمع الزوائد 9/ 44 - وقال الهيثمي: "فيه إسماعيل بن زياد، وهو ضعيف".
وأخرجه أيضًا: أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 122 وابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 212 من طريق ابن أخي ميمي الدقاق عن محمد بن عبد الصمد الدقاق عن أحمد بن الهيثم البزار عن إسماعيل بن زياد به.
والذهبي في الميزان 1/ 231 - وساقه ابن حجر في اللسان 2/ 127 - من طريق عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ عن الحافظ أبي عمرو محمد بن جعفر بن مطر عن أبي شُبيل به.
والحديث موضوع كما قال الغماري في المغير ص/ 8، والألباني في الضعيفة 4/ 170 (1676)
وقال الذهبي في الميزان 1/ 231: "تفرد به إسماعيل هذا فإن لم يكن وضعه فالآفة ممن دونه مع أن معنى الحديث حق".
قلت: آفته من ابن خرجة المذكور.
ورواه عبد بن حميد في مسنده 1/ 200 (212) وأحمد في فضائل الصحابة 1/ 352 (508) عن أبي الدرداء مرفوعا بلفظ: "ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد أفضل أو أخير من أبي بكر إلا أن يكون نبي" من طريق عمر بن يونس اليمامي عن أبي سعيد البكري، عن ابن جريج، عن عطاء عنه. =
179 -
قال: أخبرنا عبدوس إذنا، أخبرنا أبو طاهر ابن سلمة
(1)
، أخبرنا القَطيعي، حدثنا محمد بن يونس
(2)
، حدثنا إسماعيل بن سِنان العصفري أبو عُبَيدة
(3)
، حدثنا مالك بن مِغْول، عن طلحة بن مصرِّف عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال [ي/ 1/ 39/ أ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار؛ سدوا كل خَوْخة في هذا المسجد غير خَوْخة أبي بكر".
(4)
= ولكن عند أحمد: "حدثنا أبو بكر، عن ابن جريج" بدل أبي سعيد البكري. وعطاء الظاهر أنه ابن أبي رباح وهو لم يسمع من أبي الدرداء.
(1)
سبق برقم (26)
(2)
سبق برقم (26)
(3)
البصري؛ قال أبو حاتم في الجرح والتعديل 2/ 176: "ما بحديثه بأس". وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 39
(4)
رواه أبو بكر القطيعي في زياداته على فضائل الصحابة للإمام أحمد 1/ 483 (603) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 242 - وعنه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 303 و 5/ 25 - 26 - وعن ابن خلاد - عن محمد بن يونس الكديمي به.
ورواه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند -كما في غاية المقصد للهيثمي 3/ 348 (3589) عن محمد بن بشر به؟ .
والحديث بهذا الإسناد موضوع، مداره على الكديمي. قال أبو نعيم:"غريب من حديث سعيد وطلحة ومالك، لم نكتبه إلا من حديث أبي عبيدة". =
180 -
قال: أخبرنا والدي، حدثنا حمد بن نصر بن مزيد
(1)
، حدثنا أبو طاهر ابن سلمة
(2)
، حدثنا أحمد بن محمد بن حمزة الإستراباذي
(3)
، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد القطان
(4)
، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة
(5)
، حدثتْنا عباسة المجاشعية، سمعت أم حبيبة الرقاشية
(6)
، تحدث عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر مني، وأنا منه؛ وأبو بكر
= وأما الطريق الثاني فالظاهر أن فيه سقطا؟ يراجع فضلئل الصحابة؟ أما قوله "سدوا كل خوخة" فهذا صحيح لا غبار عليه في صحيح البخاري (مع الفتح) 2/ 215 (467) من حديث ابن عباس. وعند مسلم من حديث أبي سعيد (2382)، وهو كذلك عند خ (466) لكن بلفظ باب بدل خوخة. وانظر: السلسلة الضعيفة 5/ 100) (2084)
(1)
كذا في "ي"، وهي في الأصل تحتمل:"مرثد" ولم أقف عليه، وسبق في شيوخ شيرويه برقم (14)
(2)
سبق في الحديث السابق (179)
(3)
لم أقف على ترجمته.
(4)
لم أقف على ترجمته.
(5)
قال أبو حاتم: "كان يكذب فضربت على حديثه"، وقال الدارقطني:"متروك يضع الحديث".
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 5/ 267، وسنن الدارقطني 1/ 162، والميزان للذهبي 2/ 580
(6)
لم أقف عليها، وكذا عباسة الراوية عنها.
أخي في الدنيا والآخرة".
(1)
قلت: عبد الرحمن كذبوه.
181 -
قال: أخبرنا أبو العلاء ابن مَمّان الزاهد الصباغ إذنا، أخبرنا عمي الحسن بن مَمّان، أخبرنا الحسين ابن فَنْجُويَهْ إملاء
(2)
، أخبرنا الحسن بن محمد بن حُبَيش
(3)
حدثنا الحسن
(4)
بن علي السامَرِّي
(5)
،
(1)
عزاه للديلمي السيوطي في الجامع الكبير 1/ 7 وقال: "وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة كذبوه".
والحديث موضوع؛ آفته ابن جبلة، وفيه عباسة وأم حبيبة هذه لم أجد لهما ذكرا.
وحكم بوضعه الغماري في المغير ص/ 8، وفي المداوي 1/ 98، والألباني في الضعيفة 5/ 109 (2090)
(2)
سبق برقم (52)
(3)
لعله الدينوري المقرئ، له ذكر في المتفق والمفترق للخطيب 3/ 1724 (1256).
(4)
في "ي" الحسن كررها مرتين.
(5)
هو الأعسم، نزل مصر وحدث بعد سنة (300 هـ) عن جماعة. قال الذهبي في الميزان 1/ 506 "وقع لي من حديثه في الخلعيات حديثه المرفوع الموضوع متنه من ربما صبيا حتى يقول لا إله إلا الله لم يحاسبه الله تعالى"
انظر: لسان الميزان 3/ 79، وتاريخ الإسلام 7/ 87
حدثنا السري بن يحيى
(1)
، حدثنا أبي
(2)
، حدثنا مخلد بن الحسين
(3)
، عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وعُمر خير أهل السماوات والأرض، وخير من بقي إلى يوم القيامة".
(4)
(1)
ابن السري بن مصعب، أبو عبيدة التميمي الكوفي -وهو ابن أخي هناد بن السري- قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 285:"صدوق".
(2)
لم أقف عليه، قال الألباني في الضعيفة 4/ 227 (1742):"لكن يحيى والد السري لم أعرفه، فلعله آفته، وأما ابنه فثقة".
(3)
أبو محمد المهلبي البصري (ت 191 هـ) ثقة كما في التقريب (6530)
(4)
عزاه للديلمي السيوطي في الجامع الكبير 1/ 7
والحديث من هذا الوجه موضوع؛ آفته السامري المذكور؛ والراوي عنه لم أقف له على ترجمة.
ورواه ابن عدي في الكامل 2/ 443، والخطيب في تاريخ بغداد 3/ 152 من طريق جبرون بن واقد: حدثنا مخلد بن حسين بلفظ: "أبو بكر وعمر خير الأولين وخير الآخرين وخير أهل السماوات وخير أهل الأرض، إلا النبيين والمرسلين".
وآفته جبرون بن واقد، قال الذهبي في الميزان 1/ 387: "متهم، فإنه روى بقلة حياء
…
"، وذكر له حديثين، هذا أحدهما، وقال: وهما موضوعان.
فالحديث من كلا الطريقين موضوع. انظر: السلسلة الضعيفة للألباني 4/ 227 (1742)
182 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو علي أحمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن علي بن مَزْدِين القُومِساني
(1)
، حدثنا أبو منصور عبد الله بن عيسى المحتسب
(2)
، حدثنا أبو بكر خلف بن عمر بن خلف بن إبراهيم المدائني
(3)
، حدثنا أبو محمد عبد الله بن هلال الغازي
(4)
، حدثنا أبو مسلم
(5)
، حدثنا أبو عاصم النبيل
(6)
، حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أبو بكر الصديق تاج الإسلام، وعمر بن الخطاب حلة الإسلام، وعثمان بن عفان إكليل الإسلام، وعلي بن أبي طالب طيب؛ فمن أحب أن
(1)
سبق برقم (81)
(2)
سبق برقم (5)
(3)
خلف بن عمر بن خلف بن محمد ابن إبراهيم، أبو بكر الهمذاني الحناط -بالمهملة بعدها نون كما في تكملة الإكمال لابن نقطة 2/ 308 - (ت بعد 400 هـ) المحدث الرحال، قال شيرويه:"كان صدوقا حافظا يحسن هذا الشأن". انظر: السير 17/ 348
ولكن الذهبي اتهمه في الميزان 1/ 661 ثم ذكر له هذا الحديث.
(4)
في "ي": [المغارِّي]، وما أثبت لعله الصواب، وفي تنزيه الشريعة:[الغازي الزنجاني] ولم أقف عليه.
(5)
هو الكجي، صاحب السنن المشهورة.
(6)
"النبيل" مكانها بياض في "ي"
يتوج ويحلى ويكلل ويطيب فليحب أئمة الهدى ومصابيح الدجى، مثلهم كمثل الغيث حيث سقط نفع".
(1)
قلت:
183 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، أخبرنا أحمد ابن عبد العزيز الجوهري
(2)
، أخبرنا سليمان بن الربيع، حدثنا كادِح بن رحمة
(3)
، حدثنا الحسن بن أبي جعفر
(4)
، عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وزيري يقوم مقامي، وعمر ينطق على
(1)
رواه ابن النجار من هذا الطريق -كما في تنزيه الشريعة 1/ 388 - من طريق خلف بن عمر ابن خلف الخياط عن عبد الله بن هلال الغازى الزنجاني به. وقال ابن النجار: "حديث منكر مركب على إسناد صحيح والآفة من خلف أو من شيخه فإنه مجهول". وقال الذهبي في الميزان 1/ 661: "هذا كذب".
(2)
أحمد بن محمد بن عبد العزيز، أبو بكر الوشاء البغدادي (ت 301 هـ)، لا بأس به انظر: سؤالات السلمي للحاكم (32)، والسير للذهبي 14/ 148.
(3)
قال ابن حبان في المجروحين 2/ 229: "كان ممن يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها أو غفل عن الإتقان حتى غلب عليه الأوهام الكثيرة فكثر المناكير في روايته فاستحق بها الترك".
(4)
وهو الحسن بن عجلان أبو سعيد الجُفْرِي البصري (ت 167 هـ)
قال البخاري: منكر الحديث
…
وضعفه الإمام أحمد، وقال ابن معين: لا شيء. انظر: التاريخ الكبير (2/ 288)، والجرح والتعديل 3/ 39
لساني، وأنا من عثمان وعثمان مني، وعلي ابن عمي وأخي، وحامل رايتي؛ وكأني بك يا أبا بكر تشفع لأمتي".
(1)
(1)
رواه أبو نعيم في فضائل الخلفاء ص / 179 (233) عن الطبراني به.
ورواه ابن عدي في الكامل 6/ 2103 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 39/ 102 - ، وابن حبان في المجروحين 2/ 229 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 198 (753) - بسنده إلى سليمان بن الربيع به.
وإسناده ضعيف جد؛ فيه كادح بن رحمة متروك، وشيخه منكر الحديث.
وروي من حديث عبد الله بن عمرو؛ رواه العقيلي في الضعفاء 2/ 130 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 39/ 102 - عن روح بن الفرج المخرِّمي عن سليمان بن شعيب بن الليث بن سعد عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب به.
ورواه الخطيب في تاريخه 15/ 351 - ومن طريقه ابن عساكر 39/ 103 - من طريق مجّاعة بن ثابت الخراساني عن ابن لهيعة به.
وفيه سليمان بن شعيب قال العقيلي: "حديثه غير محفوظ لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به".
وأورده الذهبي في ترجمته من الميزان 2/ 211 وقال: "المتهم بوضع هذا هذا الشيخ الجاهل".
وطريق الخطيب فيها مُجّاعة؛ روى الخطيب في ترجمته 15/ 352 عن ابن معين قال: "كذاب ليس بشيء"
ومن حديث أنس؛ رواه الرافعى في التدوين 4/ 164 من طريق الخليلى في =
قلت: كادح متروك، وشيخه ضعيف جدا، قال: وفي الباب عن أنس، وعبد الله بن عمرو
(1)
.
184 -
قال: أخبرنا فَيْدٌ بن عبد الرحمن بن محمد بن شاذي الشَّعرانِي عن عبد الرحمن بن غَزْو
(2)
، عن أبي بكر الشيرازي، عن الحسين بن علان الطلحي
(3)
، عن القاسم بن إبراهيم بن أحمد المَلَطي
(4)
، عن أبي أمية
= مشيخته عن جعفر بن عبد الله مولى عبد القيس عن أبيه عبد الله بن يونس عن جده يونس بن عبيد عن الحسن عنه.
ورواه ابن النجار في تاريخه -كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي 1/ 352 - من طريق حسين بن حميد العتكي عن زحمويه بن أيوب البغدادي [كذا فيه، والصواب: زياد بن أيوب وهو ثقة] عن يزيد بن هارون عن حميد به قال: "وحسين تكلم فيه".
وحكم بوضعه الشوكاني في الفوائد المجموعة ص/ 386، وانظر: تنزيه الشريعة لابن عراق 1/ 369
(1)
انظر تخريج الحديث السابق.
(2)
سبق في رقم (14)
(3)
لم أقف عليه.
(4)
قال الخطيب في تاريخه 14/ 454: "وكان كذابا أفاكا يضع الحديث روى عنه الغرباء عن أبي أمية المبارك بن عبد الله، وعن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل" وانظر: لسان الميزان 6/ 352
المبارك بن عبد الله
(1)
، عن مالك عن ابن شهاب عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبي الله أن يجعل [ي / 1/ 40/ أ] لِلْبِلى
(2)
سلطانا على بَدَن
(3)
عبده المؤمن".
(4)
قلت: القاسم وشيخه.
185 -
قال: أخبرنا أبو زكريا ابن منده، أخبرنا عمي
(1)
أبو أمية المختطُّ: هو أول من اختط دارا بطرسوس لما مصرِّت، حدث عن مالك وغيره: ليس بثقة ولا مأمون انظر: الميزان للذهبي 4/ 493
(2)
قال المناوي: "بالكسر والقصر ويجوز فتحها: الألم والسقم" انظر: فيض القدير 1/ 73
(3)
في "ي": [ي/1/دي]
(4)
عزاه للديلمي السيوطي في ذيل الموضوعات ص/ 189
وهو موضوع آفته القاسم الملطي؛ وشيخه. قال المناوي في فيض القدير 1/ 73: "فيه القاسم بن إبراهيم الملطي كذاب لا يطاق. قال في اللسان: له عجائب من الأباطيل".
وقال الألباني بعدما حكم بوضعه: "وهذا الحديث ظاهر البطلان، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، والمؤمن يبتلى على قدر دينه".
وذكره الفتني في تذكرة الموضوعات ص/ 209، والغماري في المغير ص/ 7، والألباني في السلسلة الضعيفة 1/ 683 (471)
عبد الرحمن
(1)
، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبيد الله القصري
(2)
، حدثنا
(3)
عبد الواحد بن الحسين الجُنْدَيْسابُوري
(4)
، حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري
(5)
، حدثنا عمران بن خالد
(6)
، حدثنا عمر بن راشِد
(7)
،
(1)
عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق العبدي الأصبهاني (383 - 470 هـ)، الحافظ الإمام المؤرخ انظر: السير للذهبي 18/ 349
(2)
في "ي": [البطري]، وهو تصحيف عن [القصري] وأظنه: عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أبي القصري السجستاني ثم البلخي قتل سنة (432 هـ) على أيدي الغز. انظر: الأنساب للسمعاني 10/ 174
(3)
في "ي"[أخبرنا]
(4)
بلدة من كُور الأهواز معروفة كما يقول السمعاني في الأنساب 3/ 318
(5)
هو الدقيقي، شيخ الطبراني (ت 293 هـ) محدث رحالة انظر: تاريخ دمشق 14/ 39، والسير للذهبي 14/ 57
(6)
لعله المترجم في الجرح والتعديل لابن حاتم 6/ 106 وقال: "سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه".
(7)
أبو حفص الجاري قال أبو حاتم - كما في الجرح والتعديل 6/ 108: "وجدت حديثه كذبا وزورا".
وقال ابن حبان في المجروحين 2/ 93: "العجب من يعقوب بن سفيان كيف روى عنه؟ لأني في ذلك الوقت وأنا شاب علمت أن تلك الأحاديث موضوعة فلم تطب نفسي أن أسمعها فكيف تخفى على يعقوب ذلك". وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني ص / 50 (345): "كان ضعيفًا لم يكن مرضيًا =
عن عبد الملك
(1)
بن حرملة، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبي الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم".
(2)
= وكان يتهم بوضع الحديث على الثقات"
وقال الحاكم وأبو نعيم: يروي عن مالك أحاديث موضوعة انظر: الميزان 3/ 195
(1)
كذا في الأصل: عبد الملك، والمصادر مجمعة على: تسميته بـ[عبد الرحمن].
(2)
رواه الحاكم في تاريخه -كما في اللآلي المصنوعة 2/ 72 - عن محمد بن أحمد بن عبدة القزاز عن الحسين بن إسحاق التستري حدثنا عمر بن خلف المخزومي [كذا عنده] حدثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة به. وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: جئتم تسألوني عن شيء إن شئتم أعلمتكم وإن شئتم فاسألوني قالوا: بل تخبرنا يا رسول الله قال: جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن يحق؟ لا ينبغي صنيع إلا لذي حسب أو دين، وجئتم تسألوني عن جهاد الضعيفين: الحج والعمرة وجئتم تسألوني عن جهاد المرأة فإن جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها، وجئتم تسألوني عن الأرزاق من أين؟ أبي الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يعلم".
ورواه ابن الأعرابي في معجمه 2/ 520 (1012)، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 341 (585) من طريق أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الله التجيبي عن جده حرملة بن يحيى عن عمر بن راشد المدني، حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده
وهو موضوع؛ آفته أحمد بن طاهر؛ قال الدارقطني في الضعفاء ص/ 53: =
قلت:
= "كذاب" وكذبه ابن عدي في الكامل 1/ 196
وعمر بن راشد المدني: ليس بأحسن حالا منه.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد 21/ 20 عن خلف بن القاسم عن إبراهيم بن أحمد الحلبي عن أحمد بن داود الحراني عن أبي مصعب عن مالك عن جعفر به.
ورواه ابن حبان في المجروحين 1/ 147 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 481 (1039) -بسنده عن أحمد بن داود الحراني به. والحراني قال عنه ابن حبان في المجروحين 1/ 147: "يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلا علي سبيل التنبيه عليه"
وقال ابن عبد البر: "هذا حديث غريب من حديث مالك وهو حديث حسن، لكنه منكر عندهم عن مالك لا يصح عنه ولا أصل له في حديثه".
قال السخاوي في المقاصد الحسنة ص/ 52: "وابن راشد ضعيف جدًّا لا سيما وقد رواه القضاعي في مسنده من جهته، فقال: حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده".
ورواه ابن عبد البر في التمهيد 21/ 20 من طريق محمد بن إبراهيم الديبلي عن أبي يونس المديني حدثني هارون بن يحيى الحاطبي حدثني عثمان بن عثمان بن خالد بن الزبير عن أبيه عن علي بن حسين عن أبيه عن علي به.
ونقل ابن حجر في اللسان عن ابن عبد البر قال: "وهذا حديث ضعيف وعثمان بن عثمان بن خالد لا أعرفه ولا الراوي عنه". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وتعقبه ابن حجر فقال: "أما عثمان بن خالد فذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات وأبو يونس المديني اسمه محمد بن أحمد وهو معروف روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره وهارون ذكره العقيلي في الضعفاء" انتهى
وقد رواه عن هارون الحاطبي كذلك عبد الجليل بن عاصم عند البيهقي في الشعب (ط الرشد) 2/ 415 (1152) عن محمد بن يوسف الأصبهاني عن أحمد بن سعيد الإخميمي عن عبد الجليل بن عاصم المديني عن هارون بن يحيى الحاطبي عن عثمان بن عمر بن خالد -وقال مرة: عثمان بن خالد- بن الزبير عن أبيه عن علي به مرفوعا، ولفظه "إنما تكون الصنيعة إلى ذي دين أو حسب
…
" إلى أن قال: "وأبى الله أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون".
قال البيهقي: "لا أحفظه على هذا الوجه إلا بهذا الإسناد وهو ضعيف بمرة" انتهى
وفيه أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي ذكر ابن حجر في اللسان 1/ 472 أنه روى أحاديث في ثواب المجاهدين والمرابطين، قال الدارقطني:"موضوعة كلها وكذب لا تحل روايتها والحمل فيها على ابن فرضخ فهو المتهم بها فإنه كان يركب الأسانيد ويضع عليها أحاديث".
وشيخه عبد الجليل لم أقف له على ترجمة.
والحاطبي قال عنه العقيلي في الضعفاء 4/ 361: "لا يتابع على حديثه".
وقال ابن حجر في اللسان 8/ 314: "وجدت من روايته حديثًا منكرًا تقدم =
186 -
قال: أخبرنا ابن مَلَّة، أخبرنا أبو القاسم ابن فاذُويَهْ
(1)
، أخبرنا أبو الشيخ، حدثنا ابن أبي حاتم، حدثنا الأشج، حدثنا بشر بن منصور الحناط
(2)
، وكان ثقة عن أبي زيد عن أبي المغيرة
(3)
، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبى الله أن يقبل لصاحب بدعة عملا حتى يدع بدعته".
(4)
= في ترجمة أحمد بن داود، ووقفت له على عدة أحاديث مناكير وما عرفته إلى الآن".
قال الحاكم: "هذا حديث غريب الإسناد والمتن، وعبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث جدا".
وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 3/ 682 (1490): منكر
وانظر: تذكرة الموضوعات ص/ 190، وتنزيه الشريعة 2/ 130، والفوائد المجموعة ص/ 252، والمداوي 1/ 67، والسلسلة الضعيفة للألبانى 3/ 683 (1490)
(1)
هو عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن فاذُويه، أبو القاسم الأصبهاني، قال السمعاني:"شيخ صالح صدوق ثقة". انظر: الأنساب للسمعاني 9/ 211
(2)
في "ي"[الخياط]، والصواب ما ذكرت، وانظر الهامش التالي.
(3)
قال أبو زرعة: "لا أعرف أبا زيد ولا أعرف أبا المغيرة ولا بشر بن منصور الذي روى عن أبي زيد هذا".
انظر: الجرح والتعديل 9/ 373
(4)
رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 439 ومن طريقه الخطيب في =
قلت: [أ/21/ ب]
= تاريخه 15/ 243 وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 137 (210).
ورواه ابن أبي عاصم في السنة 1/ 22 (39) عن الحسن بن علي عن الأشج به.
وابن ماجه في السنن 1/ 19 (50) عن عبد الله بن سعيد عن بشر به.
والحديث بهذا الإسناد موضوع مسلسل بالمجاهيل؛ قال عنهم أبو زرعة - كما في الجرح والتعديل 9/ 373 و 9/ 439 - : "لا أعرف أبا زيد ولا أعرف أبا المغيرة ولا بشر بن منصور الذي روى عن أبي زيد هذا".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 1/ 11: "هذا إسناد رجاله كلهم مجهولون".
وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 3/ 684 (1492) منكر
وروي من حديث حذيفة؛ رواه ابن ماجه 1/ 19 (49) من طريق محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الله ابن الديلمي عنه مرفوعا "لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما ولا صلاة، ولا صدقة، ولا حجا، ولا عمرة، ولا جهادا، ولا صرفا ولا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين".
وهو موضوع، آفته ابن محصن هذا فإنه كذاب كما قال ابن معين وأبو حاتم، وقال في التقريب:"كذبوه". وقد سبق برقم (130) باسم: محمد بن إسحاق
وتساهل البوصيري فيه فقال في مصباح الزجاجة 1/ 10: "هذا إسناد =
187 -
قال: أخبرنا فَيْدٌ، أخبرنا البجلي
(1)
، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا ابن حمدان، حدثنا محمد بن محمد البغدادي
(2)
، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح
(3)
، حدثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث
(4)
، حدثنا سليمان بن عيسى بن نجيح
(5)
، عن جعفر بن بُرْقان عن ميمون بن مهران عن عائشة قالت
(6)
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبغض العباد إلى الله
= ضعيف، فيه محمد بن محصن، وقد اتفقوا على ضعفه"؛ لأن الراوي هذا كذاب، وليس أنه متفق على ضعفه فقط. انظر: السلسلة الضعيفة 3/ 684 (1493)
(1)
أبو مسعود البجلي سبق -وكذا السلمي شيخه - برقم (49)
(2)
سبق برقم (177)
(3)
تصحف في "ي" إلى: [يحيى بن عمر بن صالح]، وقد سبق برقم (11)
(4)
سبق برقم (159)
(5)
كذا هنا "سليمان" وهو السجزي، ووقع اسمه عند العقيلي في الضعفاء 2/ 164، وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 222:"سليم بن عيسى أبو يحيى".
قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل 4/ 134: "كذاب". وقال ابن عدي في الكامل 2/ 289: "يضع الحديث" وقال الجوزجاني في أحوال الرجال ص/ 207: "كذاب مصرح"
(6)
في "ي": [قال]
تعالى من كان ثوبه
(1)
خيرا من عمله، ومن كان ثيابه ثياب
(2)
الأنبياء، وعمله عمل الجبابرة".
(3)
قلت: سليمان متروك.
188 -
قال: أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم المطوعي الأسدي الأبهري، عن محمد بن الحسين العسقلاني
(4)
، عن
(1)
في "ي": [قوله]
(2)
في "ي": [قوله قول]
(3)
رواه العقيلي في الضعفاء 2/ 164 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 222 (1448) - عن يحيى بن عثمان به. وشطره الثاني في كتاب الموضوعات: "أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء، وعمله عمل الجبارين"
والحديث بهذا السند موضوع؛ فيه سليمان ابن نجيح
قال ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 223: "هذا حديث موضوع. قال العقيلى: "سُليم [كذا عنده: وهو نفسه سليمان بن نجيح المذكور في سند الديلمي] مجهول في النقل، حديثه منكر عن الثوري غير محفوظ".
انظر: اللآلئ المصنوعة 2/ 266، وتذكرة الموضوعات ص/ 158، وتنزيه الشريعة 2/ 267، والمغير للغماري ص / 11، والفوائد المجموعة ص/ 192، والسلسلة الضعيفة 2/ 217 (807)، وضعيف الجامع (46)
(4)
هو ابن الترجمان شيخ أهل التصوف بالشام، توفي سنة 448 هـ ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق 52/ 345
محمد بن أحمد المقرئ
(1)
، عن عبد الله بن أبان بن شداد
(2)
، عن أبي الدرداء هاشم بن محمد
(3)
عن عمرو بن بكر
(4)
، عن ثور عن مكحول، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبعد الناس من الله يوم القيامة القاضي الذي يخالف إلى غير ما يأمر به".
(5)
الحديث بطوله.
قلت:
189 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أحمد بن
(1)
أبو بكر الحُنْدُري -وليس "الحيدري" - العسقلاني مقرئ متصدر (ت بعد 390 هـ) ذكره أبو عمرو الداني. راجع: غاية النهاية لابن الجزري 2/ 93
(2)
العسقلاني، شيخ لابن عدي؛ روى عنه في كتاب الكامل عدة روايات.
(3)
ابن يعلى أبو الدرداء الأنصاري، مؤذن بيت المقدس، شيخ للطحاوي، يروي عن عمرو بن بكر، ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 244.
(4)
السكسكي؛ قال ابن حبان في المجروحين 2/ 78: "يروى عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة. لا يحل الاحتجاج به".
وقال الذهبي في الميزان 3/ 248: "أحاديثه شبه موضوعة".
وقال الحافظ في التقريب (4993): "متروك".
(5)
عزاه للديلمي السيوطي في الجامع الكبير 1/ 6
وهو بهذا السند موضوع؛ آفته عمرو بن بكر السكسكي. وقال الألباني: "ضعيف جدا" انظر: السلسلة الضعيفة 5/ 109 (2091)
القاسم
(1)
، حدثنا أحمد بن إسحاق عن أبيه عن أبيه
(2)
: إبراهيم عن أبيه نُبَيط بن شَريط قال: قال رسول الله رضي الله عنه: "أتاني جبريل فقال: يا محمد، إن الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك: بعزتي وجلالي لا عذبت أحدا من أمتك سمي باسمك في النار".
(3)
190 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو طالب علي بن الحسين
(4)
، حدثنا عبد الله بن عيسى بن إبراهيم
(5)
، حدثنا محمد بن إبراهيم البزاز
(6)
، حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني
(7)
، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا
(1)
هو ابن الريان اللكي، سبق برقم (16)
(2)
وضع فوقها في "ي": "صح"
(3)
عزاه للديلمي ابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 173، وينظر: ذيل الموضوعات للسيوطي ص/ 201
وهو موضوع، من نسخة نُبيط بن شريط الموضوعة المشهورة، وقد سبق الكلام عليها في الحديث رقم (16)
والحديث ذكره الذهبي في الميزان 1/ 82 وعده من بلايا النسخة المذكورة.
(4)
في "ي"[أبو طالب بن علي]، وقد سبق برقم (100)
(5)
سبق برقم (5)
(6)
محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد أبو الفتح البزاز الطرسوسي المعروف بابن البصري (ت 407 أو 408 هـ)، كان ثقة انظر: تاريخ بغداد 2/ 316
(7)
ابن إبراهيم بن حماد بن يعقوب، أبو محمد الأنماطي (ت 311 هـ)، مسند =
عبيد الله بن محمد القرشي
(1)
، حدثنا الفضل بن جعفر بن سليمان
(2)
عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس
(3)
عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتاني جبريل فقال: يا محمد، لولاك ما خُلِقت الجنة، لولاك ما خُلِقت النار".
(4)
= العراق، كان ثقة انظر: تاريخ بغداد 11/ 66
(1)
في "ي"[عبيد الله بن موسى]، وهو عبيد الله بن محمد ابن عائشة التيمي القرشي (ت 228 هـ) ثقة كما في التقريب (4334)
(2)
هو الهاشمي، له ذكر في أخبار القضاة لوكيع 2/ 117
(3)
قال العقيلي: "حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به". وقد سبق برقم (101)
(4)
عزاه للديلمي السيوطي في الجامع الكبير 1/ 11، والصالحي في سبل الهدى والرشاد 1/ 75.
والحديث بهذا السند موضوع؛ آفته من عبد الصمد بن علي العباسي، والفضل بن جعفر لم أجد له ترجمة. وحكم بوضعه الصغاني في موضوعاته ص/ 46 (78)، والألباني في السلسلة الضعيفة 1/ 450 (282)
وروي نحوه عن سلمان مرفوعا في حديث طويل؛ رواه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 18 (549) من طريق عبد الرحمن الحُرفي عن حمزة بن محمد الدهقان عن محمد بن عيسى بن حيان المدائني، أبو السُّكَين عن محمد بن الصباح عن علي بن الحسن الكوفي عن إبراهيم بن إليسع عن أبي العباس الضرير عن الخليل بن مرة عن يحيى البصري عن زاذان عن سلمان به. وهو حديث طويل وفي آخره: "ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك =
قلت:
191 -
قال: أخبرنا والدي، أخبرنا أبو الفضل الكرابيسي، حدثنا ابن تُرْكان
(1)
، حدثنا إسماعيل الخُطَبي
(2)
، حدثنا محمد بن علي الصّائغ
(3)
، حدثنا زَهْدَم بن الحارث
(4)
، حدثنا حفص بن غياث عن ليث
(5)
عن مجاهد
= علي؛ ومنزلتك عندي، ولولاك يا محمد ما خلقت الدنيا" قال ابن الجوزي:"موضوع لا شك فيه، وفي إسناده مجهولون وضعفاء؛ فمن الضعفاء أبو السكين، وإبراهيم بن إليسع .. ، وإبراهيم ويحيى البصري متر وكان".
وأقره السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 272 وانظر: الآثار المرفوعة للكنوي ص/44
(1)
سبق ذكره وكذا الراوي عنه برقم (92)
(2)
هو إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى، أبو محمد، البغدادي الخُطَبي (269 - 350 هـ) انظر: تاريخ بغداد 7/ 304، والسير للذهبي 15/ 522
(3)
محمد بن علي بن زيد، أبو عبد الله الصائغ المكي (ت 291 هـ) كان ثقة محدثا. انظر: السير للذهبي 13/ 428
(4)
هو المكي؛ يروي عن ابن عيينة؛ أدركه أبو حاتم الرازي، كما في الجرح والتعديل 3/ 618،
قال العقيلي في الضعفاء 3/ 205: "لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به".
(5)
هو ابن أبي سليم، صدوق اختلط جدا، ولم يتميز حديثه فترك، سبق برقم (159)
عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: قال [ي/ 1/ 41/ أ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فقال: يا محمد، جئتك بكلمات لم آت بها أحدا قبلك؛ قل: يا من أظهر الجميل، وستر على القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو والصفح، ويا كريم المن، ويا صاحب كل نجوى، ومنتهى كل شكوى، ويا مبدئ النعم قبل استحقاقها، رباه ويا سيداه، ويا أمنيتاه ويا غاية رغبتاه، أسألك أن لا تشوه خلقي بالنار"
(1)
.
(1)
رواه العقيلي في الضعفاء 3/ 208 عن محمد بن علي به.
والبيهقي في الأسماء والصفات 1/ 145 (90) من طريق أحمد بن محمد السلمي الهروي عن محمد بن عبد الرحمن الشامي عن خالد بن الهياج، عن أبيه عن ليث به.
وفيه خالد بن الهياج؛ ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 225، لكن قال السليماني: ليس بشيء، وقال الحاكم عندما ذكر والده الهياج بن بسطام:"والأحاديث التي رواها صالح بهراة من حديث الهياج، الذنب فيها لابنه خالد، الحمل فيها عليه" انظر: الميزان للذهبي 1/ 644
وروي من حديث عبد الله بن عمرو؛ رواه الحاكم في المستدرك 1/ 729 (1998) وعنه البيهقي في الدعوات الكبير ص / 154 (207) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أحمد بن محمد بن داود الصنعاني عن أفلح بن كثير عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه به.
وفيه الصنعاني قال الذهبي في الميزان 1/ 136: "أتى بخبر لا يحتمل"، وذكر الحديث المذكور هنا، وأفلح بن كثير ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل =
قلت:
192 -
قال أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر الطلحي
(1)
، حدثنا حبيب بن نصر المهلبي
(2)
، حدثنا محمد بن يونس السَّامِي
(3)
، حدثنا إسماعيل بن نصر العبدي
(4)
، حدثنا عاصم بن عبيد الجهني
(5)
، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فقال: إن في أمتك ثلاثة أعمال لم
= 2/ 324 ولم يذكر فيه شيئا.
وذكر الذهبي في الميزان 1/ 136 أن الحاكم قال: "صحيح الإسناد".
ثم قال الذهبي: كلاّ، قال (الحاكم): فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا. قال: ثقات. قلت: أنا أتهم به أحمد، وأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه.
وقال البيهقي عقبه في الأسماء والصفات 1/ 145 (90): "وهو دعاء حسن، وفي صحته عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نظر".
(1)
هو عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي الكوفي، شيخ الدارقطني وأبي نعيم (ت 360 هـ) انظر: تاريخ الإسلام 8/ 149
(2)
أبو أحمد المهلبي (ت 307 هـ) ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه شيئا. انظر: تاريخ الخطيب 9/ 164
(3)
هو الكديمي، كذبه جماعة من الأئمة، وقد سبق برقم (26)
(4)
هو الصفار، شيخ الكديمي، قال الشيخ أبو إسحاق الحويني: لم أجد له ترجمة. وهو كما قال.
(5)
لم أجد له ترجمة.
يعمل بها الأمم قبلها: النباشون، والمُتَسَمِّنون
(1)
، والنساء بالنساء".
(2)
قلت:
193 -
قال: أخبرنا أبي، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عثمان الخطيب، حدثنا محمد بن عمرو البصري، حدثنا محمد بن عبدي المنقري
(3)
، حدثنا محمد بن شعيب الأصبهاني
(4)
، حدثنا سعيد بن سهل
(5)
، حدثنا
(1)
يعني المُتكثرين بما ليس فيهم من الخير، وَيدَّعون ما ليس فيهم من الشَرَّف، وقيل معناه: يحبون التَّوَسُّعَ في المآكل والمَشارِب وهى أَسباب السِّمَنِ. انظر: نيل الأوطار؟ ؟
(2)
رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 4/ 1912 (4807)
وعزاه الحافظ في الإصابة 4/ 423 لابن منده في معرفة الصحابة، وقال:"قال ابن منده: لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وإسناده موضوع، آفته الكديمي، وشيخه إسماعيل، وعاصم بن عبيد لم أجد لهما ترجمة.
(3)
ابن علي بن عبدي بن زهير، أبو بكر المنقري البصري (ت 383 هـ) انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 8/ 550
(4)
أبو عبد الله التاجر (ت 300 هـ) قال أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 4/ 43: "حدث عن الرازيين بما لم نجده بالري، ولم نكتب إلا عنه". وانظر: أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 252
(5)
سعيد بن سهل بن جمعة، أبو محمد الرازي انظر: تاريخ بغداد 10/ 155
يحيى بن سلام
(1)
، عن مسعر عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري عن علي
(2)
: "أتاني جبريل فقلت: من يهاجر معي؟ قال: أبو بكر، وهو يلي أمر أمتك من بعدك، وهو أفضل أمتك"
(3)
.
(1)
هو البصري ثم الإفريقي، ضعفه الدارقطني في السنن 1/ 327 (9) و 2/ 186 (29)، وقال الذهبي في تلخيص المستدرك 3/ 6:"ضعيف ولم يخرج له أحد"
لكن قال أبو حاتم: "صدوق" انظر: الجرح والتعديل 9/ 155، والميزان للذهبي 4/ 380
(2)
كذا في الأصل و"ي".
(3)
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 38/ 168 من طريق سليمان بن عبد الحميد عن محمد بن عبد الله عن المقرئ عن مسعر عن عمرو بن مرة به.
وقال ابن عساكر: "غريب جدا لم أكتبه إلا من هذا الوجه".
ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 6 (4266) عن علي بن محمد الحمادي عن إسحاق بن إبراهيم السرخسي عن عبد الرحمن بن علقمة المروزي عن عبد الله بن المبارك، عن شعبة، ومسعر عن عمرو بن مرة به. وليس فيه قوله "وهو يلي أمر أمتك
…
"
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد والمتن ولم يخرجاه"
ورواه ابن عدي في الكامل 6/ 289 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 73 - عن الحسن عن محمد بن عبد العزيز عن معاذ بن أسد عن ابن المبارك عن مسعر وشعبة عن عمرو به. =
قلت:
194 -
قال: أخبرنا ابن خيرون، أخبرنا الخطيب، أخبرنا محمد بن علي
(1)
، حدثنا أبو بكر النجار
(2)
، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي الضرير
(3)
، حدثنا الدقيقي
(4)
، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حميد الطويل، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل، وعليه قَباء أسود وعمامة سوداء، فقلت: يا جبريل، ما هذه الصورة؟ قال: ليأتين على أمتك زمان يعز الله الإسلام بهذا السواد! قلت: ممن يكون؟
= قال ابن عدي: وهذا باطل بهذا الإسناد
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 30/ 73 من طريق محمد بن حمدون بن خالد عن محمد بن عبد العزيز بن حبيب الدينوري عن علي بن إبراهيم المروزي بمكة عن ابن المبارك عن مسعر وشعبة عن قتادة عن أنس به.
(1)
ابن محمد بن عبد الله، أبو طاهر بيع السمك (385 - 450 هـ)، قال الخطيب: كان صدوقا انظر: تاريخ بغداد 4/ 179
(2)
محمد بن عبيد الله بن محمد بن قُرْعة النجار المقرئ الملقب ب "الدلو"(ت بعد 400 هـ)، كان ثقة. انظر: تاريخ بغداد 3/ 582، وتوضيح المشتبه لابن ناصر 7/ 119
(3)
ترجم له الخطيب في تاريخه 5/ 383، واتهمه بهذا الحديث.
(4)
محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي، أبو جعفر (ت 266 هـ) كما في التقريب (6101)
قال: من ولد العباس عمك. قلت: مَن أتباعُهم؟ قال: من أهل خراسان أصحاب المناطق من وراء جيحون".
(1)
(1)
رواه الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 383 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضو عات 2/ 281 (846) - ورواه ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 280 (845) من طريق المحاملي عن عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن بُريَّة، عن سوادة بن علي عن أبي بكر الأعين عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن زياد بن سمعان عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس به
والحديث موضوع لا يصح، ، طريق الديلمي آفته ابن عبد الله الضرير المذكور. كما نقل ابن حجر عن الخطيب أنه حديث باطل، والثانية فيها ابن سمعان كذبه مالك، وإبراهيم بن سعد وقال ابن معين: ليس بثقة، وليس حديثه بشيء انظر: الميزان 2/ 423
وروي من حديث جابر عند ابن حبان في المجروحين 1/ 364 وفيه الشاه بن شير الخراساني، قال ابن حبان:"يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب وإنما ذكرته، وإن لم يشتهر عند أصحابنا ذكره ليعرف فيجانب حديثه".
ومن حديث علي عند ابن عساكر في تاريخ دمشق 26/ 352، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 278 (843) كلاهما من طريق الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 205 وفيه عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا، وهي نسخة موضوعة كما سبق في رقم (117)
وأورده السيوطي في اللآلئ 1/ 395، وابن عِراق في تنزيه الشريعة 2/ 10
قال الخطيب: "هذا باطل ورجاله ثقات، غير الضرير
(1)
فهو آفته"
(2)
.
195 -
قال: أخبرناه أبو سعد المطرز إذنا، [أخبرنا]
(3)
أبو نعيم، حدثنا أحمد بن إسحاق
(4)
، حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان
(5)
، حدثنا أبو موسى
(6)
، حدثنا أبو داود
(7)
، حدثنا جعفر بن عبد الله
(8)
، حدثنا عمّار ابن عروة بن الزبير
(9)
عن أبيه
(10)
عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله،
(1)
في "ي"[عن الضرير]
(2)
انظر: تاريخ بغداد 5/ 383 وفيه زيادة: "والحمل فيه عليه"
(3)
ساقط من الأصل، و"ي"، والسياق يقتضيها.
(4)
لم أميزه؟
(5)
هو الهروي، سبق برقم (154)
(6)
هو محمد بن المثنى العنزي، البصري، المعروف ب: الزمن انظر: التقريب (6264)
(7)
هو الطيالسي، صاحب المسند.
(8)
ابن عثمان القرشي، وثقه الإمام أحمد، وقال العقيلي:"في حديثه وهم واضطراب". انظر: العلل ومعرفة الرجال 3/ 375 (5650)، والضعفاء للعقيلي 1/ 183
(9)
كذا في الأصل: وهو عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير الأسدي المدني، كما في التاريخ الكبير 6/ 176، ومصادر التخريج. قال في التقريب (4930):"مقبول".
(10)
في "ي"[عمار بن عروة عن أبيه عن أبيه]، وكتب (صح) فوق [أبيه] الثانية؛ =
كيف علمتَ أنك نبي؟ وبما علمت حتى استيقنت؟ قال: "أتاني اثنان وأنا ببطحاء مكة فوقع أحدهما بالأرض، وقام الآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: هو هو. قال: فزِنْه برجل فرجحته. ثم قال: زنه بعشرة فرجحتهم حتى جعلوا يتساقطون علي من كفة الميزان ثم قال: "سوِّ بَطْنه". الحديث، وفي آخره: "ووليا عني فكأني
(1)
أعاين الأمر معاينة"
(2)
.
= لئلا يظن أنها كررت غلطا.
(1)
في "ي"[ولَمْ أعَايِنْ]
(2)
رواه الدارمي في السنن 1/ 164 (14)(ت: حسين سليم أسد) عن عبد الله بن عِمْرَانَ عن أبي دَاوُدَ الطيالسي عن جَعْفَر بن عُثْمَانَ الْقُرَشِيِّ عن عُمر ابن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْر عن أبيه به.
والبزار في مسنده 9/ 437 (4048) عن عمرو بن علي، ومحمد بن معمر كلاهما عن الطيالسي عن جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي، عن عمر ابن عروة بن الزبير، قال: سمعت عروة بن الزبير يحدث عن أبي ذر به.
وابن أبي الدنيا في الهواتف ص / 23 (3) عن بندار بن بشار
والطبري في تاريخه 2/ 51 عن أحمد بن محمد بن حبيب الطوسى
واللآلكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/ 831 (1405) عن أحمد بن المقدام
وابن عساكر في تاريخ دمشق 3/ 460 من طريق علي بن مسلم الطوسي كلهم عن الطيالسي عن جعفر بن عبد الله القرشي عن عمر بن عبد الله بن =
196 -
قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الميداني الحافظ
(1)
، أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين المساوي، أخبرنا علي بن محمد الطرازي
(2)
، حدثنا أبو الحسن فائق الخاصة
(3)
، [ي/ 1/ 42/ أ] حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الفقيه ببخارا
(4)
، حدثنا علي بن الحسن بن سعيد
= عروة بن الزبير عن أبيه عروة بن الزبير به.
وإسناده ضعيف مداره على جعفر بن عبد الله؛ قال الهيثمي في المجمع 8/ 255: "وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان، وتكلم فيه العقيلي، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح" ..
(1)
سبق برقم (17)
(2)
هو علي بن محمد بن أحمد بن عثمان، البغدادي الطرازي، مسند خراسان، أبو الحسن الحنبلي الأديب (ت 422 هـ) انظر: السير للذهبي 17/ 409
(3)
هو الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسي الرومي الخاصة (ت 389 هـ) لقب بذلك لاختصاصه بالسلطان أبي صالح منصور بن نوح الساماني والى خراسان فإنه رباه وكان مختصا به أيام حياة أبيه الأمير نوح بن نصر، وكان من أهل العلم والخير راغبا في أهلهما وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين وكانت فيها مجالس النظر انظر: الأنساب للسمعاني 5/ 21
(4)
هو عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي (258 - 340 هـ)، ضعفه أبو زرعة الرازي الصغير، وقال الخطيب:"صاحب عجائب ومناكير وغرائب" انظر: تاريخ بغداد للخطيب 10/ 126 (طبعة دار الكتب العلمية)
الهمذاني
(1)
، حدثنا عمرو بن حَمِيد
(2)
، حدثنا إسحاق بن نَجِيح
(3)
، عن علي بن زيد
(4)
عن سعيد بن المسيب، عن عمر قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم[أ/ 21/ ب] إذا كان قبل رمضان خطب الناس، ثم قال:"أتاكم شهر رمضان، فشمروا له وأحسنوا نياتكم لله وعظموا حرمته" الحديث، وفيه:"فإن الحسنات والسيئات تضاعف فيه".
(5)
(1)
ابن المختار البزاز الهمذاني (ت 317 هـ) قال صالح الحافظ: وثقه أبي. وعند الذهبي: سعد -بسكون العين- انظر: السير للذهبي 15/ 36
(2)
هو قاضي الدينور، قال الذهبي في الميزان 3/ 256:"هالك، أتى بخبر موضوع، اتهم به. وقد ذكره السليماني في عداد من يضع الحديث".
(3)
إسحاق بن نجيح أبو صالح -أو أبو يزيد- الملطي نزيل بغداد، كذَّبُوه كما في التقريب (388)
(4)
هو ابن جدعان، ضعيف وقد سبق برقم (111)
(5)
عزاه للديلمي المتقي في كنز العمال (24269)؟
والحديث بهذا السند موضوع؛ مداره على عمرو بن حميد، وهو هالك، وشيخه ابن نجيح الملطي، كذبوه كما في التقريب.
وروي نحوه عن أبي هريرة عند ابن شاهين في فضائل رمضان (20)؟ من طريق خلف بن خليفة، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا "إن أمتي لن تخزى أبدا ما أقاموا شهر رمضان" فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، ما خزيهم من إضاعة شهر رمضان؟ ، قال: "انتهاك المحارم فيه، فمن عمل سوءا، أو زنى =
قلت: إسحاق.
197 -
قال: أخبرنا أحمد بن نصر، أخبرنا طاهر ابن ماهلة
(1)
، حدثنا صالح بن أحمد الحافظ إذنا، حدثنا القاسم بن أبي صالح، حدثنا إبراهيم بن الحسين
(2)
، حدثنا عمرو بن الربيع، حدثنا مسلمة بن عُلي
(3)
، عن زيد بن واقد، حدثني خالد بن عبد الله بن الحسين، حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتخذ الله إبراهيم خليلا، وموسى نجيا، واتخذني حبيبا، ثم
= أو شرب خمرا، لم يقبل الله منه شهر رمضان، ولعنه الرب وملائكة السماء إلى مثلها من الحول، فإن مات قبل أن يدرك شهر رمضان فليبشر بالنار، فأقيموا شهر رمضان، فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا يضاعف فيما سواه، وكذلك السيئات".
ورواه الإسماعيلي في معجم شيوخه 2/ 511 (153) من طريق عمار بن رجاء عن أحمد بن أبي طيبة عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أم هانئ مرفوعا: إن أمتي لن تخزى ما أقاموا صيام شهر رمضان، وفيه أبو طيبة ضعيف.
(1)
سبق -ومن فوقه إلى إبراهيم بن الحسين- برقم (155)
(2)
هو ابن دَيزِل الهمذاني سبق برقم (155)
(3)
هو الخشني، قال الحاكم في المدخل إلى معرفة الصحيح 1/ 225 (204):"روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات". وقال في التقريب (6662): "متروك".
قال: وعزتي وجلالي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيّي".
(1)
قلت:
(1)
رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/ 473 (680) من طريق عمر بن أبي عمر عن سعيد ابن أبي مريم عن مسلمة به. بذكر "القاسم بن مخيمرة" بدل خالد بن عبد الله.
ورواه البيهقي في الشعب 2/ 185 (1494) والواحدي في أسباب النزول ص / 326 (209) كلاهما من طريق محمد بن إسماعيل عن ابن أبي مريم به. وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 20 (550) من طريق محمد بن أحمد الأزهري عن محمد بن إسحاق السعدي عن إبراهيم بن الجنيد عن ابن أبي مريم به.
واتفق الثلاثة عن ابن أبي مريم بذكر: القاسم بن مخيمرة عن أبي هريرة عوضا عن: خالد بن عبد الله بن الحسين.
وقال البيهقي بعده: "مسلمة بن عُلي هذا ضعيف عند أهل الحديث".
والحديث بهذا السند موضوع؛ كما قال ابن الجوزي 2/ 20: "لا يصح؛ انفرد بروايته عن زيدٍ مسلمة".
وتعقبه السيوطي في اللآلئ الموضوعة 1/ 272 بقوله: "أخرجه البيهقي في الشعب، ومسلمة من رجال ابن ماجه".
وهذا لا يجدي؛ فكون البيهقي يخرجه لا ينافي كونه موضوعا، وكذا كونه مسلمة المذكور من رجال ابن ماجه لا يرفع عنه التهمة.
وقال المناوي في فيض القدير 1/ 143: "وحكم ابن الجوزي بوضعه، وقال: تفرد به مسلمة الخشني، وهو متروك، والحمل فيه عليه. ونوزع بأن مجرد الضعف أو الترك لا يوجب الحكم بالوضع". وانظر: اللآلئ المصنوعة =
198 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا
(1)
أبو بكر الطلْحي
(2)
، حدثنا الحسين بن علان
(3)
، حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان
(4)
، حدثنا الحسين بن حمران
(5)
، حدثنا القاسم بن بهرام
(6)
، عن جعفر بن محمد
= للسيوطي 1/ 272، وتنزيه الشريعة لابن عراق 1/ 333
وحكم بوضعه الألباني في السلسلة الضعيفة 4/ 109 (1605)
(1)
في "ي" وضع [أخبرنا] ثم كتب أعلاها [حدثنا].
(2)
سبق برقم (192)
(3)
الحراني لم أقف عليه.
ووهم المناوي في فيض القدير 1/ 192 فقال عنه: "قال في اللسان عن أصله كابن الجوزي: "وضع حديثا عن أحمد بن حماد".
ولكن الذي في اللسان: الحسن مكبرا كما نبه عليه الألباني، ولكنه تابعه على ذلك، والصواب أنه غير المقصود هنا قطعا، هذا أولا.
وثانيا: عبارة "وضع حديثا عن أحمد بن حماد" ليست في اللسان 3/ 70، ولا في الميزان 1/ 503،
والذي فيهما: "قال ابن الجوزي في الموضوعات: وضع هذا الحديث: حدثنا الدقيقي، حدثنا يزيد
…
فذكر حديث: "أجيبوا صاحب الوليمة، فإنه ملهوف"" وهذا هو ما في الموضوعات لابن الجوزي 3/ 56
(4)
سبق برقم (92)
(5)
هو الحسين بن عبد الله بن حمران. انظر: الحديثين (10، 3433).
(6)
سبق برقم (10)
أبيه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أثبتكم على الصراط أشدُّكم حبا لأهل بيتي وأصحابي".
(1)
قلت:
199 -
قال: أخبرنا ثابت بن بنجير بن منصور بن علي الصوفي
(2)
،
(1)
رواه ابن عدي في الكامل 6/ 2303 عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه إلى علي به.
وفيه: محمد بن الأشعث، قال ابن عدي في الكامل: "حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخته قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل
…
إلى أن ينتهي إلى علي والنّبيّ صلى الله عليه وسلم كتاب كتاب يخرجه إلينا بخط طري على كاغد جديد فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها".
فالحديث بهذا الإسناد موضوع، فيه القاسم بن بهرام، له عجائب الحسين بن حمران الراوي عنه ذكره ابن حبان في الثقات، لكن قال أبو نعيم:"فيه ضعف" وقال الألباني: "الحسين بن حمران ومن دونه لم أعرفهم".
وابن علان لم أعرفه كذلك.
والحديث حكم بوضعه الألباني في السلسلة الضعيفة 4/ 459 (1996) تنبيه: حكم بوضعه الغماري في المداوي 1/ 183 لأجل القاسم بن بهرام لكنه قال: "وكذا الحسين بن علوان وهو وضاع مشهور"
فظنه الحسين بن علوان الكلبي، وليس كذلك لأن الكلبي متقدم جدا يروي عن الأعمش، وهشام بن عروة وطبقتهما كما في ترجمته من الميزان 1/ 542، واللسان 3/ 189، وإنما هذا ابن علان وهو متأخر.
(2)
كذا بخط الحافظ "ثابت بن بنجير" ولعل الصواب: أبو ثابت بنجير بن =
عن جعفر بن محمد الأبهري
(1)
، عن صالح بن أحمد، عن أحمد بن محمد بن مهدي الأهوازي
(2)
، عن محمد بن علي بن بكير التُّسْترَي
(3)
، عن أحمد بن داود
(4)
، عن محمد بن مهدي البصري
(5)
، عن أبيه
(6)
عن أبان
(7)
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة: قاطع الرحم، وجار السوء".
(8)
= منصور؛ فهو الذي يروي عن جعفر الأبهري كما سبق برقم (62)
(1)
سبق -وكذا شيخه - برقم (62)
(2)
سبق برقم (62)
(3)
لم أقف عليه.
(4)
ابن أخت عبد الرزاق، قال ابن معين: كذاب لم يكن بثقة، وقال أحمد: كان من أكذب الناس انظر: تاريخ ابن معين (الدوري) 3/ 108 (451)، والعلل لأحمد 1/ 124، والميزان للذهبي 1/ 97، و 1/ 109
(5)
لم أقف على ترجمته، وقال الألباني: لم أعرفه.
(6)
مهدي بن هلال البصري، كذبه يحيى القطان، وابن معين، وقال ابن معين: صاحب بدعة يضع الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. انظر: المجروحين لابن حبان 3/ 30، والكامل لابن عدي 6/ 467، والضعفاء للعقيلي 4/ 227، وميزان الاعتدال 4/ 196
(7)
ابن أبي عياش البصري، متروك، كذبه شعبة، سبق برقم (108)
(8)
عزاه للديلمي السيوطي في الجامع الكبير 1/ 19
والحديث موضوع؛ آفته مهدي البصري، وابن أبي عياش وحكم بوضعه =
قلت:
200 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو محمد ابن حيان، حدثنا ابن الجارود، حدثنا الحسن بن الفضل
(1)
، حدثنا عفان، حدثنا محمد بن الحارث
(2)
، حدثنا ابن البَيْلَماني
(3)
، عن أبيه عن ابن عمر
= الألباني في الضعيفة 4/ 460 (1997)، والغماري في المداوى (1/ 183).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة 4/ 460 (1997): (وأحمد بن داود إن كان ابن عبد الغفار الحراني المصري، أو ابن أخت عبد الرزاق، فكلاهما متهم بالكذب. فالأول كذبه الدارقطني وغيره، وذكر له الذهبي من أكاذيبه أحاديث. والآخر قال أحمد: كان من أكذب الناس".
(1)
هو الزعفراني البغدادي (ت 280 هـ)، قال أبو الحسين ابن المنادي:"أكثر الناس عنه، ثم انكشف، فتركوه وخرقوا حديثه". انظر: تاريخ بغداد 7/ 401 (دار الكتب العلمية)، والميزان 3/ 104
(2)
أبو عبد الله البصري، ضعيف. كما في التقريب (5797):
(3)
محمد بن عبد الرحمن بن البَيْلَماني، قال عنه ابن عدي في الكامل 7/ 386:"وكل ما يرويه البَيْلَماني فإن البلاء فيه منه، ومحمد بن الحارث أيضًا ضعيف".
وقال ابن حبان في المجروحين 2/ 264: "كان ممن أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها، حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتي حديث كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به ولا ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب".
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجوع الناس: طالب العلم، وأشبعهم الذي لا يبتغيه".
(1)
قلت: محمد بن الحارث وشيخه ضعيفان.
201 -
قال: أخبرنا أبو طاهر الدَّشتي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا ابن الصوّاف
(2)
، حدثنا إسحاق الحربي
(3)
، حدثنا محمد بن سابق
(4)
، حدثنا
(1)
رواه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/ 259، عن أبي الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 177.
ورواه ابن حبان في المجروحين 2/ 261 عن محمد بن يعقوب بن إسحق عن عبيد الله بن محمد الحارثي عن محمد بن الحارث به.
والحديث بهذا اللفظ موضوع، آفته ابن البَيْلَماني انظر: السلسلة الضعيفة للألباني 2/ 224 (820)
وقال الغماري في المداوي 1/ 191: "والحديث كذب موضوع على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لا يليق بجزالة ألفاظه؛ لأنه غير متناسق الأطراف، ولا متناسب المعنى".
(2)
سبق برقم (40)
(3)
إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي (ت 284 هـ)، ثقة. انظر: تاريخ بغداد 6/ 382 (دار الكتب العلمية)
(4)
هو أبو جعفر -أو أبو سعيد- التميمي الكوفي البزاز، صدوق، (ت 213 هـ) انظر: التقريب (5897)
حَشْرَجُ بن نُباتة
(1)
، حدثنا إسحاق بن إبراهيم
(2)
، سمع أبا قلابة، حدثنا الصُّنابحي
(3)
، عن عبادة بن الصامت، قال: خلوت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أيُّ أصحابك أحب إليك حتى أحبه؟ قال: "أحب الناس إلي أبو بكر ثم عمر ثم علي ثم الزبير وطلحة وسعد وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وأبو طلحة وأبو أيوب وأنت يا عبادة، وأبي بن كعب وأبو الدرداء وابن مسعود وابن عوف وابن عفان ثم هؤلاء الرهط من الموالي: سلمان وصهيب وبلال وعمار".
(4)
[ي/ 1/ 43/ أ][أ/ 23/ أ]
(1)
أبو مكرم الأشجعي الواسطي، صدوق يهم كما في التقريب (1363)
(2)
صاحب مكحول وأبي قلابة، قال الذهبي في الميزان 1/ 177:"سمع أبا قلابة، ورد له حديث باطل في الفضائل"، يقصد هذا الحديث. وانظر: تهذيب الكمال، ترجمة حشرج بن نباتة، (6/ 506)، المغني في الضعفاء 1/ 67
(3)
عبد الرحمن بن عسيلة المرادي، ثقة من كبار التابعين قدم المدينة بعد موت النّبيّ صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام. انظر: التقريب (3952).
(4)
رواه الشاشي في مسنده 3/ 142 (1215) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 16/ 44 - عن محمد بن إسحاق عن محمد بن سابق به.
ورواه ابن عساكر في تاريخه 26/ 193 من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي عن إسحاق الحربي عن محمد بن سابق عن حشرج بن نباتة عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع أبا قلابة به.
وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو منكر الحديث كما في التقريب (7006)
202 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد -هو ابن الصواف
(1)
- حدثنا بشر بن موسى
(2)
، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية
(3)
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله وأقربهم منه مجلسا يوم القيامة إمام عادل".
(4)
الحديث.
= والطريق الأول فيه إسحاق بن إبراهيم؛ قال الهيثمي في المجمع 9/ 79: "رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم روى عن أبي قلابة ذكره في الميزان ولم يذكر فيه كلامًا لأحد، وإنما ذكر أن له حديثًا في الفضائل باطل، ولم أدر ما بطلانه".
وقال الذهبي في السير 2/ 408: "هذا حديث منكر".
وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 404: "قال الذهبي: حديث باطل، قلت: مر في المقدمة أنه مجهول وأن حديثه في الفضائل كذب وهو هذا الحديث".
(1)
سبق برقم (40)
(2)
ابن صالح، أبو علي الأسدي (190 - هـ 302 هـ)، ثقة نبيل انظر: تاريخ بغداد 7/ 569، والسير 13/ 352
(3)
سبق برقم (71)
(4)
رواه أبو نعيم في فضيلة العادلين من الولاة ص / 126 (19)
ورواه الترمذي 3/ 617 (1329)، وأحمد في مسنده 17/ 264 (11174)، و 18/ 85 (11525)، وأبو يعلى 2/ 285 (1003)، وابن الجعد 2/ 783 =
203 -
قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن مندويه، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا القَطِيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا سفيان بن وكيع
(1)
، حدثنا عبد الله بن رجاء
(2)
، عن ابن جُرَيج عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب شيء إلى الله الغرباء. قيل: من الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله يوم القيامة مع عيسى بن مريم".
(3)
قلت:
= (2090) - ومن طريقه البغوي في شرح السنة 10/ 65 (2472) - والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 255 (1305)، والبيهقي في الكبرى 10/ 88، وفي الشعب 6/ 14 (7366)، والأصبهاني في الترغيب 3/ 113 (2187)
وابن المبارك في مسنده ص / 164 (267) ومن طريقه السلفي في الطيوريات 3/ 928 (859) كلهم من طرق عن فضيل بن مرزوق به.
وقال الترمذي: "حديث أبي سعيد حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه"
والحديث مداره على عطية العوفي، وهو ضعيف؛ ولذا ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 3/ 297 (1156)، وضعيف الترمذي (1329)
(1)
كان صدوقا إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه، كما في التقريب (2456)
(2)
أبو عمران البصري ثم المكي، ثقة تغير حفظه قليلا كما في التقريب (3313)
(3)
رواه رواه عبد الله بن أحمد بن زياداته على الزهد لأبيه ص/ 149، ومن =
204 -
قال: أخبرنا ابن خلف كتابة، أخبرنا الحاكم، حدثنا محمد بن عامر
(1)
، حدثنا مكي بن عبدان، حدثنا محمد بن يزيد
(2)
، حدثنا حفص بن عمر الفقيه الزاهد
(3)
، ...............
= طريقه ابن بطة في الإبانة الكبرى 1/ 227 (771) وأبو نعيم في الحلية 1/ 25، وأبو عمرو الداني في الفتن 2/ 430 (160).
ورواه البيهقي في الزهد 2/ 116 (204) من طريق علي بن سعيد الرازي عن سفيان بن وكيع به، والحديث ضعيف مداره على سفيان بن وكيع وقد تقدم بيان حاله، وابن جريج مدلس ولم يصرح بالسماع، ولذا ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 4/ 338 (1859)، وضعيف الجامع (171)
لكن رواه الآجري في الغرباء ص/ 49 (37) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن حكيم عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن محمد بن مسلم الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن سليمان بن هرمز عن عبد الله بن عمرو به.
(1)
كذا في الأصل، و"ي"، ولم أقف على من يسمى بهذا الاسم في شيوخ الحاكم، وأظنه: محمد بن علي بن عمر الذي سيأتي برقم (297)
(2)
محمد بن يزيد بن عبد الله أبو عبد الله السلمي النيسابوري، يقال له "محمش" ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 145
(3)
قال الألباني: "لم أعرفه" أقول: الذي ظهر لي بعد البحث أنه ربما كان مصحفا عن "حفص بن عبد الرحمن"؛ لأمرين: أولهما أني لم أجد في من سمى [حفص بن عمر] أحدا يروي عن أبي بكر بن عياش. وثانيهما أن محمد بن =
حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عباد
(1)
عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبكم إلى الله عز وجل
(2)
، أقلكم طعما، وأخفكم بدنا"
(3)
.
قلت:
= يزيد السلمي المذكور يروي عن حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ بن فضالة البلخي ثم النيسابوري، أبو عمر الفقيه المعروف قال أبو حاتم:"صدوق وهو مضطرب الحديث" انظر: الجرح والتعديل 3/ 176، والثقات 8/ 199، وتهذيب الكمال 7/ 22
(1)
هو ابن منصور الناجي، أبو سلمة البصري، صدوق رمي بالقدر وكان يدلس، وتغير بأخرة كما في التقريب (3142)
(2)
في "ي"[تعالى، عز وجل]
(3)
عزاه للحاكم والديلمي السيوطي في الجامع الكبير 1/ 22
وهو بهذا السند موضوع؛ آفته شيخ الحاكم - إذا صح أنه محمد بن علي بن عمر -، فقد صرح المزي بأنه أحد الكذابين المعروفين بسرقة الحديث، وإن كان غيره فلم أقف عليه، وحفص بن عمر لم أقف عليه، وربما حرف عن "حفص بن عبد الرحمن النيسابوري" وهو مضطرب الحديث، وعباد بن منصور فيه مدلس ولم يصرح بالسماع.
وضعفه الألباني في الضعيفة 4/ 461 (1998)، وسكت عنه الغماري في المداوي 1/ 205
205 -
قال: أخبرنا عبدوس، عن أبي نصر الكسار عن ابن السني، عن ابن صاعد
(1)
، عن عثمان بن معبد بن نوح
(2)
، عن حبيب كاتب مالك
(3)
، عن محمد بن عبد السلام
(4)
، عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحب المؤمنين إلى الله من نَصَب
(5)
نفسه في طاعة الله، ونصح لأمة محمد، وتفكر في عيوبه فأقصر وعقل وعمل".
(6)
قلت: حبيب متروك.
206 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبي، حدثنا
(1)
هو يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد الهاشمي البغدادي (228 - 318 هـ) الحافظ المجود، محدث العراق، انظر: تاريخ بغداد 16/ 341، والسير للذهبي 14/ 501
(2)
هو البغدادي المقرئ (ت 261)، وثقه الخطيب. انظر: تاريخ بغداد 13/ 171
(3)
هو ابن أبي حبيب المصري (ت 218 هـ)، متروك كذبه أحمد وأبو داود وجماعة، وانظر: التقريب (1087)
(4)
لم أقف عليه، ولا ذكر المزي في الرواة عن الزهري من يسمى بهذا الاسم.
(5)
في "ي"[ي/ 1/ صبر]
(6)
عزاه للديلمي العراقي في تخريج الإحياء 1/ 50 (202) كما عزاه إلى داود ابن المحبر في كتاب العقل، وهو موضوع؛ البلية فيه من حبيب كاتب مالك، وفيه محمد بن عبد السلام لم أقف عليه. وانظر: تنزيه الشريعة لابن عراق 1/ 221
سعيد بن يعقوب
(1)
، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إشكاب
(2)
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح
(3)
، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة
(4)
، عن يزيد
(5)
عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله".
(6)
(1)
ابن سعيد، أبو عثمان القرشي السراج. انظر: طبقات المحدثين بأصبهان 4/ 151، وأخبار أصبهان 1/ 330
(2)
المديني الأصبهاني، (ت 283 هـ)"كان حافظا يذاكر، صنف المسند. . وكان له علم ومعرفة بالحديث". انظر: طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 293
(3)
سبق في رقم (11)
(4)
سبق في رقم (113)
(5)
ابن يزيد بن جابر الأزدي الدمشقي، ثقة فقيه كما في التقريب (7791)
(6)
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 85 من هذا الوجه من حديث عائشة. وهو غلط غير محفوظ
والصواب ما رواه الطبراني في الكبير 11/ (25801)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية 4/ 91 عن يحيى ابن صالح المصري، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس. مرفوعا بلفظ:"إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به".
وهذا أشبه، وربما كان الغلط من يحيى بن عثمان بن صالح فقد كان يخطئ، قال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه.
وقد روي من حديث ابن عمر: رواه ابن عدي في الكامل 2/ 277، والخطيب =
قال: وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر.
= في تاريخ بغداد 4/ 341 من طريق محمد بن معمر عن حميد بن حماد بن خُوار عن مسعر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا به.
وقد اختلف على مسعر
* فرفعه حميد بن حماد - كما ترى - من حديث ابن عمر، وهو ضعيف، لم يتابع على ذلك
* وخالفه إسماعيل بن عمرو البجلي فرواه عن مسعر عن عبد الكريم عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا؛ رواه ابن عدي في الكامل 2/ 277، والخطيب في تاريخه
قال الخطيب: "تفرد بروايته عن مسعر ابن خوار".
وكلتا الروايتين، غير ثابتين.
أما حميد فقال الخطيب: "تفرد بروايته عن مسعر ابن خوار".
وقال الهيثمي في المجمع 7/ 170: "فيه حميد بن حماد، وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ".
وقال ابن عدي: "وهذا عن مسعر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر لم يروه إلا حميد بن حماد هذا، وقد روي هذا الحديث عن مسعر لون آخر عن عبد الكريم المعلم عن طاوس سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسل "من أحسن الناس صوتا" فذكره، ووصله إسماعيل بن عمرو الأسماء عن مسعر
…
قال ابن عدي: والروايتان جميعا غير محفوظتين والصحيح مرسل عن طاوس قال سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ رواه أبو أسامة ومحمد بن بشر وشعيب بن إسحاق =
207 -
قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا محمد بن عبد الرزاق بن
= وغيرهم عن مسعر مرسلا".
ولحديث ابن عمر طريق أخرى عند عبد بن حميد ص/ 255 (802)، وابنِ نصر في قيام الليل ص 223 (152)، والروياني في مسنده 2/ 410 (1415)، والطبراني في الأوسط 2/ 311 (2074)، وأبي نعيم أخبار أصبهان 1/ 303 من طريق عثمان بن عمر، حدثني مرزوق أبو بكر، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عمر به.
ومرزوق أبو بكر الباهلي مختلفٌ فيه، فوثقه أبو زرعة، وابنُ حبان، وقال "يخطئ".
وقال ابن خزيمة: "أنا بريءٌ من عهدته" وهذه عادته فيمن لا يحتج به.
وسليمان بن أبي مسلم الأحول يروي عن طاوس أيضًا، وإنْ كان المذكور في ترجمة مرزوق الباهلي، هو:"عاصم"،
وحديث ابن عباس: رواه ابن عديّ في الكامل 2/ 396، والبيهقي في الشعب 2/ 388 (2145)، وأبو نعيم في الحلية 4/ 91، وفي أخبار أصبهان 2/ 91، والخطيب في تاريخ بغداد 4/ 341، من طريق إسماعيل بن عمرو عن مسعر بن كدام عن عبد الكريم المعلم عن طاووس عن ابن عباس به.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث مسعر لم يروه عنه مرفوعا موصولا إلا إسماعيل ورواه ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن طاووس نحوه" اه.
وإسماعيل تفرد برفعه، مع أنه ضعيف، فالصحيح عن مسعر أنه مرسل كما رجحه الدارقطني.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وإسماعيل هذا منكر الحديث؛ وسبق قول ابنِ عدي: "والروايتان جميعًا غير محفوظتين". يعني رواية ابن أبي الخوار وإسماعيل بن عَمْرو كليهما عن مسعر.
ورواه عبد الرزاق في المصنف 2/ 488 (4185) عن ابن جريج قال: حدثني عبد الكريم به مرسلا.
ورواه الدارميُّ في سننه 2/ 833، والبيهقي في الشعب 2/ 388 (2146) عن جعفر بن عون
وابنُ أبي شيبة في المصنف 6/ 57 (8834) عن وكيع كلاهما عن مسعر عن عبد الكريم بن أبي أمية عن طاووس مرسلا.
وابن نصر في كتاب الصلاة - كما في إتحاف السادة المتقين 4/ 125 -
وقال ابنُ عدي: "الصوابُ مرسل".
وقال الزبيدي في إتحاف السادة المتقين 4/ 125: "هذا مرسلٌ حسنٌ السند".
ولكن عبد الكريم هو ابنُ أبي المخارق ضعيفٌ، ومع ضعفه فإن الإرسال هو الصواب قطعًا، وقد سُئل الدارقطنيِّ - كما في العلل له 12/ 384 (2810) - عن الحديث، فقال:"المحفوظ عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس مرسلا".
ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن ص/ 165 عن قبيصة، عن سفيان الثوريّ، عن ابن جريجٍ، عن ابن طاوس، عن أبيه (وفي المطبوع: عن طاوس عن أبيه)، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس مرسلا.
وخالفه أحمد بن عمر الوكيعي قال: حدثنا قبيصة، حدثنا سفيانُ، عن ابن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= جريجٍ، عن عطاء، عن ابن عباسٍ مرفوعا؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 713 وقال:"هذا حديثٌ غريبٌ، من حديث الثوريّ، عن ابن جريجٍ، عن عطاء، انفرد به: أحمد بن عمر، عن قبيصة". اهـ
قلت: والوكيعي وثقه ابنُ معين وغيرُهُ، ولكن قال ابنُ حبان:"كان يغرب" والصواب رواية أبي عبيد؛ فهو أثبت من الوكيعي.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (311) من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن رجلٍ، عن طاوس مرسلا.
وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص 08)، من طريق ليث بن أبي سليم، عن طاوس قوله. وليثٌ ضعيفُ الحديث.
وذكر الزبيدي في الإتحاف 4/ 225 أنَّ السجزي رواه في الإبانة من طريق طاوس عن أبي هريرة. فهذا اختلافٌ شديدٌ على طاوس.
والصواب أن الحديث مرسل.
وقد أخرجه ابنُ المبارك في الزهد (411)، وعنه الآجري في أخلاق حملة القرآن (48) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهريّ، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، الذي إذا سمعته يقرأ أريْت أنه يخشى الله عز وجل".
وهذا سندٌ معضلٌ أو مرسلٌ.
وكل هذه الوجوه ضعيفة لا يعتبر بها، ولا يتقوى بها الحديث؛ لأن تعدد طرقه من اضطراب رواته. ولم يصب المناوي في فيض القدير 1/ 190 حيث =
عبد الله
(1)
، حدثنا أبو الشيخ، حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا أحمد بن محمد بن المعلى
(2)
، حدثنا حفص بن عُمارة
(3)
، حدثنا المبارك بن فضالة
(4)
، عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سمع منه كلمة فأعجبته "أخذنا فأْلك من فيك".
(5)
= قال: "الحديث ضعيف، ولكن بتعدد طرقه يتقوى فيصير حسنًا"
وأقول: ليس هذا تعدد طرق، إنما هو اختلاف بين الرواة ناتج عن عدم عدم ضبط أو قلته مما يزيد الحديث ضعفا. والله أعلم.
(1)
هو حفيد أبي الشيخ ابن حيان، ويروي عنه كما في السند أعلاه.
(2)
الأدمي البصري أبو بكر، صدوق كما في التقريب (98)
(3)
كذا في الأصل و"ي"، وتبين لي أنه: حفص بن عمار المعلم، يروي عن مبارك بن فضالة. ترجمه ابن عدي في الكامل 2/ 391 وذكر له ثلاثة أحاديث منكرة، وقال الذهبي في المغني 1/ 85 "منكر الحديث" وقال في الميزان 1/ 560 "مجهول".
(4)
سبق برقم (8)
(5)
رواه أبو الشيخ في أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم 4/ 71 (791) عن أبي بكر البزار به.
وهذا سند ضعيف جدا، فيه المبارك بن فضالة، والراوي عنه مجهول.
ولكن له شواهد عدة يرتقي بها إلى الحسن.
منها حديث أبي هريرة؛ رواه أحمد 15/ 16 (9040)، وأبو داود في سننه 2/ 441 (3917)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ 143 (291)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 4/ 75 (793)، والبيهقي في الشعب =
قلت:
= 2/ 61 (1169) من طوق إلى وهيب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه - كما في رواية أبي الشيخ والبيهقي، وفي رواية الباقين: عن رجل - عن أبي هريرة مرفوعا. بنحو لفظه.
فهذا صحيح على شرط مسلم.
ومن حديث عمرو بن عوف المزني؛ رواه أبو الشيخ في أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم 4/ 73 (792) وابن السني في عمل اليوم والليلة ص / 143 (290)، وابن عدي في الكامل 6/ 62 من طريق محمد بن بكار عن ابن أبي فديك عن كثير به.
وقال: "كثير عامة أحاديثه لا يتابع عليه".
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 347 (1117) عن ابن أبي فديك عن إبراهيم بن عبد الله عن كثير به.
والطبراني في الأوسط 9/ 64 (9132) من طرق إلى ابن أبي فديك عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده به.
وفي الأوسط 4/ 185 (3929) عن هارون بن عبد الله عن كثير.
وهذا لا يؤثر؛ فربما كان ابن أبي فديك يرويه على الوجهين، وسماعه من كثير محفوظ كذلك، لكن كثير بن عبد الله ضعيف جدا؛ قال الهيثمي في المجمع 5/ 106:"وكثير بن عبد الله ضعيف جدا، وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات".
ومن حديث سمرة رواه العسكري في الأمثال، والخلعي في فوائده - كما في =
208 -
قال: أخبرنا أبو منصور سعد بن علي، أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، أخبرنا الدارقطني، عن محمد بن جعفر بن رُمَيس
(1)
عن أبي علقمة الفَرْوي
(2)
، عن يحيى بن عبد الملك الهُدَيري
(3)
المقاصد الحسنة ص/ 70 (40) - وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/ 80 من طريق إسماعيل بن يعقوب المعروف بابن الجراب البغدادي عن السري بن يحيى عن الحسن عن سمرة به.
قال ابن عساكر: "كذا فيه وقد سقط بين إسماعيل، وبين السري رجلان فصاعدا".
قال المناوي في فيض القدير 1/ 213: "ورمز السيوطي للحديث بالحسن، ولعله لاعتضاده".
فالحديث بمجموع هذه الشواهد يصير حسنا لغيره. والله أعلم. وانظر: السلسلة الصحيحة 2/ 362 (726)
(1)
أبو بكر القصري (ت 326 هـ) شيخ الدارقطني قال عنه: كان من الثقات انظر: تاريخ بغداد 2/ 514
(2)
هو عبد الله بن عيسى الفروي المدني الأصم، قال ابن حبان في المجروحين 2/ 45:"يروي عن عبد الله بن نافع، ومطرف بن عبد الله السياري العجائب ويقلب الأخبار".
وقال الحاكم في المدخل ص/ 153: "روى عن ابن نافع ومطرف أحاديث مناكير".
(3)
له رواية عن مالك بن أنس، انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي ص/ 149
عن أبيه عن جده: محرز ابن عبد الله
(1)
، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب [أ/ 23/ ب]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أخبرني حبي جبريل أن الله عز وجل بعثه إلى أمنا حواء حين دميت فنادت ربها: جاء مني دم لا أعرفه [ي/ 1/ 44/ أ] فناداها: "لأدمينك وذريتك ولأجعلنه كفارة وطهورا".
(2)
قلت:
209 -
قال: أخبرنا عبدوس عن ابن لال إجازة، عن حفص بن عمر الحافظ
(3)
، عن سهل بن داود
(4)
، عن عبد الأعلي بن حماد
(5)
، عن
(1)
محرز بن هارون بن عبد الله بن محمد بن الهديري الشامي القرشي، قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل 8/ 345:"ليس بالقوي"
(2)
رواه الدارقطني في الأفراد - كما في أطراف ابن طاهر 1/ 107 (98) -
والحديث بهذا السند ضعيف فيه أبو علقمة الفروى. ونقل النووي في تهذيب الأسماء 2/ 607 عن الدارقطني قال: "حديث غريب". وقد ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 5/ 192 (2073)
(3)
سبق برقم (168)
(4)
ابن ديزويه، أبو سعيد الشيباني النيسابوري الرازي انظر: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 421
(5)
ابن نصر، أبو يحيى الباهلي البصري، المعروف بالنرسي، لا بأس به كما في التقريب (3730)
الفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس
(1)
عن ابن بَيْتان
(2)
عن رويفع بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أخبرك أنه من استنجى بعظم فهو بريء من محمد، ومما أنزل على محمد".
(3)
(1)
هو القتباني المصري ثقة كما في التقريب (5269)
(2)
تصحف في "ي" إلى: "شيبان" وهو شِيَيْم بن بيتان القِتباني المصري، ثقة كما في التقريب (2841)، لكن شيخه هنا في السند سقط من المؤلف:[شيبان] والصواب إثباته كما في مصادر التخريج ومنها على سبيل المثال: معجم الصحابة للبغوي 2/ 377؛ لأن شيبان هو الذي يروي عن رويفع كما في تهذيب الكمال 12/ 591، وهو شيبان بن أمية القتباني قال في التقريب (3832) مجهول.
(3)
رواه البزار في مسنده 6/ 301 (2317) والبغوي في معجم الصحابة 2/ 377 عن عبد الأعلى به إلى شيبان قال: كنا مع رويفع فقال: "لَا أخْبَرَن أن أَحَدًا عقد وتَرا أو استنجى بعظم أو رجيع فمن فعل ذلك فإنه قد بريء من محمد أو مما أنزل على محمد".
وأبو نعيم في معرفة الصحابة 2/ 1067 (2704) والمزي في تهذيب الكمال 12/ 591 من طرق عن عبد الأعلى به.
قال البزار: "وهذا الحديث قد روى نحو كلامه غَير وَاحِد وأما هذا اللفظ فلا يحفظ عن رسول الله ولا عن أحد غير رويفع وقد أدخل في المسند لأنه قال فقد بريء مما أنزل على محمد"
والحديث بهذا السند ضعيف؛ مداره على شيبان، وهو مجهول.
قلت: أصله في سنن أبي داود
(1)
.
210 -
قال: أخبرنا عبدوس عن محمد بن عيسى عن الدارقطني، عن محمد بن القاسم الأزدي
(2)
، عن الحسن بن علي بن محمد بن المغيرة
(3)
، عن محمد بن ثابت
(4)
، عن النعمان بن زائدة
(5)
، .............
= قال البزار: "وإسناده حسن غير شيبان فإنه لَا نعلم روى عنه غير شييم بن بيتان".
(1)
رواه أبو داود 1/ 56 (36) عن يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب عن ابن فضالة به وفيه قصة، فيها أن رويفعا قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رويفع، لعل الحياة ستطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا صلى الله عليه وسلم منه بريء".
(2)
أبو عبد الله الأزدي البزاز المعروف ببنت كعب، شيخ للدارقطني (ت 329 هـ)، قال الخطيب:"كان ثقة صالحا دينا". انظر: تاريخ بغداد 4/ 305
(3)
لم أعثر على ترجمته.
ووقع تسميته في تاريخ دمشق 4/ 204: "الحسن بن علي بن عمرو بن المغيرة".
(4)
أبو عبد الله العبدي البصري، صدوق لين الحديث كما في التقريب (5771)
(5)
لم أقف عليه، وكان ابن خالة النعمان بن سالم قاله الدارقطني في الأفراد كما أطرافه لابن طاهر 2/ 431
والنعمان بن سالم
(1)
عن أبي سفيان
(2)
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخشى ما أخشى على أمتي كبرُ البطن، ومداومة النوم والكسل وضعف اليقين".
(3)
قلت.
* * *
(1)
هو الطائفي، ثقة كما في التقريب (7155)
(2)
طلحة بن نافع الواسطي الإسكاف نزيل مكة، صدوق كما في التقريب (3035)
(3)
رواه الدارقطني في الأفراد - كما في الأطراف ابن طاهر 2/ 431 (1838).
والحديث موضوع؛ لعل آفته من الحسن بن علي ابن المغيرة، شيخ محمد بن القاسم الأزدي.
قال المناوي في فيض القدير 1/ 215: "فيه محمد بن القاسم الأزدى، قال الذهبي: كذبه أحمد، والدارقطني".
ولكن الأزدي هذا متأخر عن أحمد بفترة، ولا تكلم فيه الدارقطني بشيء فيما وقفت عليه.
وانظر: أسنى المطالب لدرويش الحوت ص/ 34، والضعيفة للألباني 5/ 179 (2158).