الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* محمد بن عبد الرحمن السخاوي، صاحب المصنفات الكثيرة (ت 902 هـ).
* * *
المبحث الخامس - ثناء العلماء عليه
قد أثنى على الحافظ ابن حجر رحمه الله القُدماءُ والجهابذةُ الأعلامُ، وشهدوا له بالفضل، والثقة، والإتقان، والتقدّم، وسعة العلم فِي فنون شتّى.
قَالَ السخاوي فِي "الجواهر والدرر"(1/ 263): "فأَمَّا ثناء الأئمة عليه، فاعلم أن حصر ذلك لا يُستطاع، وهو فِي مجموعه كلمة إجماع"
(1)
.
وهذا ذكر شيء من ثناء العلماء على الحافظ ابن حجر (رَحِمَهُ اللهُ تعالى):
1 -
قَالَ شيخه برهان الدين إبراهيم الأبناسي
(2)
رحمه الله - فِي وصف أحد كتب ابن حجر -: ". . . الفيته غُنْية للمحدث والفقيه. يا له من تصنيف ما أبدعَه! ومن تأليف ما أنفعه! جمع من الحديث فنونه، وأتقن
(1)
"الجواهر والدرر"(1/ 263).
(2)
أبْناس: قرية صغيرة بالوجه البحري من مصر. "الضوء اللامع"(1/ 172).
ألفاظه ومتونه، دلّ على تضلّع بعلوم زاخرة، وفوائد جمة. وأعرب عن كل غريبة ونادرة، لو سمعها أحمدُ وابنُ معين والمديني وابن سيرين، لقضوا من ذلك العجب، وسلكوا معه الأدب، وقالوا - بعد إمعان النظر -: سبحان من أعطاك يا ابن حجر. . ."
(1)
.
2 -
وأثنى عليه شيخه تقي الدين أَبُو بكر الدُّجْوي
(2)
بقوله: "لقد أوتي هذا بسطةً فِي العلم واللَّسْن، وكيف لا؟ وهو الإمام ابن الإمام أَبُو الفضل ابن أبي الحسن. لقد ذكر ابن حجر بفضله العقولَ والأفكار، كما فاق بحَجَره الياقوت بل غيره من الحجار. وإن من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار. فإنه جمع فأوعى، وأوعب جمعا، وأبدع لفظًا ومعنى، وجمع إحسانا وحسنا. فلو شاهد حسنه الجمال المِزِّي، لأطنب فِي الثناء وأسهب، أو الذّهبي، لذهب فِي الإعجاب كلَّ مذهب، أو ابن دقيق الهادي، لاهتدى به واقتفى أثره، أو ابن كثير، لكاثر ببعضه واستكثره. فشكرًا لهذا الإمام شكرًا، فقلد جمّل مصره، وجدد لها فِي الحفاظ ذِكرا. . ."
(3)
.
(1)
"الجواهر والدرر"(1/ 265).
(2)
الدُّجْوي: (بالضم والسكون)، نسبة إلى "دُجْوة"، قرية على شط النيل الشرقي على بحر رشيد. انظر "لب اللباب" للسيوطي.
(3)
"الجواهر والدرر"(1/ 273).
3 -
وَقَالَ التقي الفاسي وبرهان الدين الحلَبي: "ما رأينا مثله"
(1)
.
4 -
وأثنى عليه العلَّامة كمال الدين محمد بن محمد بن حسن الشُّمُنّي بقوله: "مفتي الأنام، مالك ناصية العلوم، وفارس ميدانها، وحائز قصب السبق فِي حلبة رهانها، الوارد من فنون المعارف أنهارا صافية، اللابس من محاسن الأعمال ثيابا ضافية، حافظ السنّة من التحريف والتبديل، المرجوع إليه فِي علمي الجرح والتعديل، وحيد دهره فِي الحفظ والإتقان، فريد عصره فِي النباهة والعرفان
…
إمام طائفة الحديث وخطيبها، المقدَّم فِي معرفة الصحيح والسقيم من الخبر"
(2)
.
5 -
وَقَالَ شيخه جلال الدين أَبُو الفضل البُلقيني: "ممن فاق الأقران فِي علم الحديث النبوي (على قائله أفضل الصلاة والسلام)، وخرّج العوالي، فارتقى ذروة السَّنام. . ."
(3)
.
6 -
وَقَالَ له شيخه سراج الدين البُلْقيني: "يا شيخُ شهابَ الدين، اقرأ، فقد أقررنا لك"
(4)
.
(1)
"الضوء اللامع"(2/ 39)
(2)
"الجواهر والدرر"(1/ 279 - 280).
(3)
"الجواهر والدرر"(1/ 281).
(4)
المرجع نفسه، (1/ 267).
7 -
وشهد له شيخه الزَّين أَبُو الفضل العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث
(1)
، ووصفه بـ "الحافظ المتقن، الناقد الحُجّة"
(2)
.
8 -
وشهد له شيخه نور الدّين الهَيْثَمي بالتقدم فِي الحديث، واستفاد منه
(3)
.
9 -
ووصفه القاضي ولي الدين أَبُو زيد ابن خَلْدُون، بالسيادة والعلم والفضل وإِلإبداع فِي الكمال والإعادة
(4)
.
10 -
وشهد له عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعة بالتقدم
(5)
.
11 -
وَقَالَ السيوطي: "شيخ الإسلام، وإمام الحفاظ فِي زمانه، وحافظ الديار المصرية، بل حافظ الدنيا مطلقًا، قاضي القضاة
…
قد غُلّق بعده البابُ، وخُتم به هذا الشأن"
(6)
.
قَالَ السخاوي: "ومحاسنه جمة، وما عسى أن أقول فِي هذا المختصر
(1)
"الضوء اللامع"(2/ 39).
(2)
"الجواهر والدرر"(1/ 268).
(3)
المرجع نفسه، (1/ 274).
(4)
"الجواهر والدرر"(1/ 274).
(5)
"الجواهر والدرر"(1/ 279).
(6)
"طبقات الحفاظ"(1/ 117).