الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر حديث في حرف الظاء المعجمة: من قوله: "أبي الدرداء. وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي"، إلى آخر الحديث.
ومن قوله: "عن المُطَّلب بن عبد الله بن حنطب" في اللوحة، في حديث (1945):"طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه". إلى آخر حرف الظاء المعجمة، سقط من موضعه، ويرجع في ذلك إلى اللوحة، ويبدأ من السطر 16، عند قوله:"عن عبد الله بن حنطب بن الحارث"، إلى آخر حديث في حرف الظاء المعجمة، عند قوله في اللوحة، في السطر قبل الأخير:"عن سعيد بن لقمان، عن عبد الرحمن الأنصاري"؛
ثم انتقل إلى السطر الثامن من اللوحة، عند قوله:"عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الظريف لا يأخذ من شعره في دكان حجّام
…
".
ملاحظات:
1 -
الظاهر أن السبب في هذه السقطات القليلة، هو أن المصوّر أخطأ في ترتيب الأوراق في نسخة "ي" ونشأ من ذلك أخطاء نسخة "م" لأنها منقولة من نسخة "ي".
ومن الأدلة على ذلك ما يلي:
وضع الناسخ لنسخة "ي" في آخر الجزء الأيمن من "ي" الكلمات التي يبدأ بها الجزء الأيسر.
وهذا يعني أن الجزء الأيسر من اللوحة يبدأ بهذه الكلمة؛ ثم وجدنا أنه قد بدأ الجزء الأيسر بكلمة غير المذكورة في آخر الجزء الأيمن إلا في الموضع الأول من السقط.
فنهاية اللوحة، فيها "عن عبد الله" وقد بدأت اللوحة بهذه الجملة "عن عبد الله" إلا أنه خطأ؛ لأنه جاء بعبد الله بن حنطب، فحصل منه الخطأ.
والصواب أن يأتي بالورقة التي فيها "أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما". وهو معذور في ذلك؛ لأن القرينة التي اعتمد عليها قوية.
وأما باقي المواضع فقد بدأت بغير الكلمات التي وضعت في آخر الجزء الأيمن؛ فدلّ على أنه قد حصل خلط في ترتيب الأوراق عند تصوير نسخة "ي" أو تجليدها. والله تعالى أعلم.
وما سبق بيانه يتعلق بالتقديم والتأخير؛ وأما السقطات، فهي قليلة، وقد بيّنّاها في مواضعها.
2 -
الظاهر أن الشيخ الألباني، قد نقل من نسخة "ي" أو "م" أو نسخة منسوخة من إحداهما، ويدل على ذلك ما يلي:
أ - يدلّ على أن الشيخ الألباني، نقل من نسخة "ي" أو "م" أو نسخة منسوخة من إحداهما كونه سقط عليه أول إسناد حديث (1945):"طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه".
فالإسناد في "الأصل" هكذا: قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن علي السماك، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الرياحني، أخبرنا الحسن بن علي بن بشار الهمذاني، أخبرنا محمد بن زيدان بن الوليد الدينوري، حدثنا أبو العباس بن مسروق، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عبد الله بن حَنْطَب بن الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه".
قال الألباني في "الضعيفة"(8/ 300، ح 3836): "أخرجه الدَّيْلَمي (2/ 261) عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه، عن عبد الله بن حنطب بن الحارث مرفوعًا".
فوقع الشيخ في السقط الذي حصل في "ي" و"م" كما سبق بيانه؛ إذ ليس في سند الحديث ابن البيلماني أصلًا، وإنما حصل الخلط في أوراق
"ي"؛ لأن هذه الجملة في نهاية اللوحة؛ وكان المصوّر يجمع لوحتين فيصورهما في ورقة واحدة.
والدليل على ذلك هو وضع الناسخ لنسخة "ي" كلمة "عن" في آخر الجزء الأيمن من "ي"؛ وهذا يعني أن الجزء الأيسر من اللوحة يبدأ بهذه الكلمة: "عن"؛ ثم وجدنا أنه قد بدأ الجزء الأيسر بكلمة غير "عن" فقد بدأ بقوله: "أبي الدرداء". فدلّ على أنه قد حصل خلط في ترتيب الأوراق عند تصوير نسخة "ي" أو عند تجليدها. ويقال في باقي مواضع السقط، نحو ما قيل هنا، إلا الموضع الأول فقط.
وأما سقطات "م" فهي ناشئة عن سقطات "ي"؛ لأنها منقولة من "ي"كما سبق.
والصواب أن ابن البيلماني إنما هو مذكور في الحديث (1910): "الصمت حُكْمٌ، وقليل فاعله".
وسنده في "الأصل" هكذا: وقال: حدثنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زُهَير، حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثنا محمد بن الحارث، حدثنا محمد بن عبد الرحمن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصمت حُكْمٌ، وقليل فاعله".
وأما في "ي" و "م" فقد وقع اللبس هكذا: وقال: حدثنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زُهَير، حدثنا عبيد الله بن محمد،
حدثنا محمد بن الحارث، حدثنا محمد بن عبد الرحمن البَيْلَماني، عن أبيه، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عبد الله بن حَنْطَب بن الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه".
ب - وفي الحديث (1957) قال: أخبرنا أبو طاهر المحدّث، أخبرنا عبد الله الإمام، حدثنا محمد بن عبد الجليل بن أحمد الوَزَّان، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، أخبرنا أبي وعمَّاي محمد ومحمد قالوا: حدثنا العباس بن عبد الواحد، حدثنا يعقوب بن جعفر، سمعت أبي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلوع الفجر أمان لأمتي من طلوع الشمس من مغربها".
قوله في آخر السند: "عن أبيه" سقطت هذه الترجمة من "ي" و"م" وقد سقطت كذلك عند الشيخ الألباني في "الضعيفة"(8/ 293، ح 3829).
وهذه من الأدلة على أن الشيخ الألباني قد نقل من نسخة "ي" أو "م" أو من نسخة منقولة من إحداهما؛ لوقوع الشيخ في الأخطاء التي وقع فيها هاتان النسختان.
ويؤيّد ذلك قوله: في "الصحيحة"(3/ 408، ح 1421)، في حديث "اذكر الموت في صلاتك
…
": "أخرجه الدَّيْلَمي في "مسند الفردوس"(1/ 1/ 51 - مختصره) من طريق أبي الشيخ
…
لكن نقل عنه السيوطي في "الجامع الكبير"(1/ 47/ 1) أنه حسنه في "زهر الفردوس" يعني مختصره
هذا، فلعل ذلك وقع في نسخة الحافظ التي هي بخطه، أو بعض النسخ التي قُرِئت عليه، وألحق بها فوائد جديدة". وقد تقدم ذلك في المبحث الأول من الفصل الخامس. والله تعالى أعلم.
نسأل الله التوفيق والسداد، فهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
وصلي الله على رسولنا محمد وعلي آله وأصحابه وأزواجه وذرّيّاته، وسلَّم تسليما كثيرًا.
والحمد لله ربّ العالمين.
* * *
نماذج وصور من النسخ الخطية
غلاف نسخة الحافظ ابن حجر
اللوحة الأولى من نسخة الحافظ ابن حجر
آخر حرف الفاء من نسخة الحافظ ابن حجر
غلاف نسخة يني جامع
آخر الجزء الثاني من نسخة يني جامع
نهاية نسخة يني جامع
اللوحة الأولى من النسخة الثالثة
آخر حرف الفاء من النسخة الثالثة
بقية آخر حرف الفاء من النسخة الثالثة
غلاف "مسند الفردوس"
اللوحة الأولى من الجزء الثاني من "مسند الفردوس"
اللوحة 180 من "مسند الفردوس"
اللوحة 183 من "مسند الفردوس"
آخر الموجود "مسند الفردوس"
الغَرَائِبُ الْمُلتَقَطَةُ
مِنْ مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ
المُسَمَّى "زَهْرَ الفِرْدَوْس"
للحَافِظ أحمَد بن عليٍّ بن محمّدٍ بن عليٍّ بن حجرٍ العَسْقلانيّ
ت 852 هـ
(يطبع لأول مرّة)
حَقَّقَ هَذَا الجُزْءَ وَخَرَّجَ أَحَادِيْثَهُ
الدّكتور العربيّ الدّائز الفرياطيّ
اعْتَنَى بِهِ وَقَامَ بِتَنسِيْقِهِ
الدّكتور أبو بكر أحمد جالو
الجُزْءُ الأوَّلُ
جَمْعيَّة دَارِ البِّر
الإمارات العربية المتحدة - دبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أمّا بعد:
فهذا تعليق من مسند الفردوس لأبي منصور الديلمي لأحاديث تستفاد، أنبّه على حالها ليُنتفع بها، وغالبها من غير الكتب المشهورة التي أكثر المؤلف النقل منها، (وهي)
(1)
الستة
(2)
، ومسند الشافعي (وأحمد)
(3)
، ومعاجم الطبراني، ومسانيد أبي يعلى وأحمد بن منيع، والطيالسي، (والحارث بن أبي أسامة)
(4)
.
(1)
هكذا في "ي" والكلمة مبتورة قليلا في الأصل، والسياق يدلّ عليها.
(2)
في "ي،: "الستّة والموطأ"، ولعلّ كلمة "والموطّأ" موجودة في الجزء المبتور من تصوير الطرف الأيمن للأصل.
(3)
الكلمة مبتورٌ طرفُها قليلا، ويظهر من الكلمة "حمد" وجزء سفلي من الألف، ويبدوأنه:"وأحمدَ"؛ وفي "ي": "ومسند أحمدَ"، والمعنى واحدٌ.
(4)
لم تظهر لي في الأصل، وهي من "ي".
وأمّا ما بقي من ذلك - وهو الحلية، والحلواني، والثواب لأبي الشيخ، ومكارم الأخلاق لابن لال، وما أسنده هو
(1)
بسنده، ولم يذكر من أيّ كتاب هو، أو ممّا ذكره أبوه، ولم يخرجّه -فهو المذكور في هذا التعليق، [ولم أغيّر ترتيبه، وبالله التوفيق]
(2)
.
* * *
(1)
بعدها في "ي" عبارة: "فهو المذكور في هذا التعليق مما إسناده بسنده".
(2)
لم تظهر لي في الأصل، وهي من "ي".