الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الزّبير: وحدثني عبد اللَّه بن يزيد الهذلي، أخبرني عبد اللَّه بن محمد بن عمران الطلحي، قال: لما رأى عمارة عبد اللَّه ومن معه جعل يصيح: يا مغيرة، يا مغيرة!.
9169- الوليد بن القاسم
«1»
. ذكره الوليد بن الدباغ مستدركا على الاستيعاب.
وأخرج من طريق أبي أحمد العسكريّ، ثم من طريق المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم، وكان له صحبة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «بئس القوم قوم يستحلّون الحرمات بالشّبهات والشّهوات..» الحديث «2» .
9170- الوليد بن قيس
«3»
. ذكره «4» ابن السّكن، وقال: لم يثبت حديثه، وأخرجه الحسن بن سفيان في مسندة، والطّبراني في الكبير، من طريق عبد الملك بن حسن «5» النخعيّ، عن وهيب «6» بن عقبة، عن الوليد بن قيس، قال: كان في برص، فدعا لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فبرأت منه.
عبد الملك هو أبو مالك ضعيف جدّا.
9172- الوليد بن الوليد:
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر «7» بن مخزوم القرشي المخزوميّ، أخو خالد بن الوليد.
كان حضر بدرا مع المشركين، فأسر فافتداه أخواه: هشام، وخالد. وكان هشام شقيقه، أمّهما آمنة أو عاتكة بنت حرملة، فلما افتدى أسلم وعاتبوه في ذلك، فقال: أجبت.
فقال: كرهت أن يظنوا بي أني جزعت من الأسر، ذكر الواقديّ بأسانيده. ولما أسلم حبسه أخواله، فكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يدعو له في القنوت، كما
ثبت في الصّحيح،
(1) التاريخ الكبير 8/ 152، الجرح والتعديل 9/ 13، الكامل لابن عدي: لوحة 817، تهذيب الكمال: لوحة 1471، تذهيب التهذيب 4/ 139/ 2، العبر 1/ 342، ميزان الاعتدال 4/ 344، الكاشف 3/ 241، خلاصة تذهيب الكمال 417، شذرات الذهب 2/ 8، أسد الغابة ت (5477) .
(2)
ذكره المتقي الهندي في الكنز (5584) وعزاه لأبي الشيخ عن ابن مسعود.
(3)
أسد الغابة ت (5478) ، الاستيعاب ت (2761) .
(4)
سقط سهوا الرقم 9171.
(5)
في أ: حسين.
(6)
في أ: وهب.
(7)
الثقات 3/ 430، عنوان النجابة 165، الاستيعاب ت (2762) ، أزمنة التاريخ الإسلامي 931، تجريد أسماء الصحابة 2/ 130، الإعلام 8/ 122، التاريخ الكبير 8/ 154، تهذيب التهذيب 11/ 156، العقد الثمين 7/ 411، ذيل الكاشف 1639، الطبقات الكبرى 2/ 18- 4/ 130، أسد الغابة ت (5479) .
من حديث أبي هريرة- أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللَّهمّ أنج الوليد بن الوليد، والمستضعفين من المؤمنين»
«1» . ثم أفلت من أسرهم، ولحق بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية.
ويقال: إنه مشى على رجليه لما هرب وطلبوه فلم يدركوه، ويقال: إنه مات ببئر أبي عتبة قبل أن يدخل المدينة. ويقال: إن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لما اعتمر خرج خالد من مكّة حتى لا يرى المسلمين دخلوا مكة، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم للوليد بن الوليد: لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام في عقد.
فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فكان ذلك سبب هجرته، حكاه الواقديّ أيضا، وذكر الزّبير بن بكّار عن محمد بن الضّحاك، عن أبيه: لما هاجر الوليد بن الوليد قالت أمه:
هاجر الوليد «2» ربع المسافة
…
فاشتر منها جملا وناقة
واسم بنفس نحوهم توّاقه
«3» [الرجز] قال: وفي رواية عمي مصعب:
وارم بنفس عنهم ضيّاقه
[الرجز] وفي شعرها إشعار بأنها أسلمت. ولما مات الوليد قالت أم سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهي ابنة عمه:
يا عين فابكي للوليد
…
بن الوليد بن المغيرة
قد كان غيثا في السّنين
…
ورحمة فينا منيرة
ضخم الدّسيعة ماجدا
…
يسمو إلى طلب الوتيره
مثل الوليد بن الوليد
…
أبي الوليد كفى العشيره
«4» [مجزوء الكامل]
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 203، 2/ 33، 53، 97، 182، وأبو داود 1/ 457، كتاب الصلاة باب القنوت في الصلاة حديث رقم 1442 والنسائي 2/ 201، كتاب التطبيق باب 27 القنوت في صلاة الصبح حديث رقم 1073 وابن ماجة 1/ 394 كتاب إقامة الصلاة والسنن فيها باب 145، ما جاء في القنوت في صلاة الفجر حديث رقم 1244 وأحمد في المسند 2/ 239، وكنز العمال حديث رقم 21996.
(2)
في ج: وليد.
(3)
في ج: براقة.
(4)
تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (2762) ، وأسد الغابة ترجمة رقم (5479)، وكتاب نسب قريش: 329، طبقات ابن سعد 4/ 1/ 98- 99.
وهكذا ذكر الزّبير بن بكّار عن محمّد بن الضّحاك الحرامي، عن أبيه مثله، وقال بدل قوله: ورحمة فينا منيرة- وجعفرا غدقا وميره، وفي رواية: وجعفرا خضلا.
وفي الكامل لابن عديّ، من طريق كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت- أن أم سلمة قالت للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: إن الوليد بن الوليد مات، فكيف أبكي عليه؟ قال: «قولي
…
»
فذكر الشعر، وهذا باطل، وكأنه انقلب على الرّاوي.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق عبد العزيز بن عمران، عن إسماعيل بن أيوب المخزوميّ- أن الوليد بن الوليد بن المغيرة كان محبوسا بمكّة، فلما أراد أن يهاجر باع مالا له بالطّائف، ثم وجد غفلة من القوم، فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام مشاة، يخافون الطلب، فسعوا حتى تعبوا وقصر الوليد، فقال:
يا قدميّ ألحقاني بالقوم
…
ولا تعداني كسلا بعد اليوم
فلما كان عند الأحراس نكب، فقال:
هل أنت إلا إصبع دميت
…
وفي سبيل اللَّه ما لقيت
«1» [الرجز] فدخل على النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللَّه، حسرت وأنا ميت فكفّني في فضل ثوبك، واجعله مما يلي جلدك، ومات فكفّنه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في قميصه، ودخل إلى أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول: ابك الوليد بن الوليد بن المغيرة فقال: «إن كدتم تتّخذون الوليد حنانا» ، فسمّاه عبد اللَّه.
وذكر قصّته هذه مصعب الزّبيريّ بغير إسناد، وسيأتي في ترجمة الوليد بن المغيرة شيء من ذلك.
وقد
أخرج له أحمد في مسندة حديثا من رواية محمد بن يحيى بن حبان عنه أنه قال: يا رسول اللَّه، إني أجد وحشة في منامي. فقال: «إذا اضطجعت للنّوم فقل: بسم اللَّه، أعوذ بكلمات اللَّه من غضبه وعقابه وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين، وأعوذ بك ربّ أن يحضرون، فإنّه لا يضرّك
…
» الحديث.
وهو منقطع، لأن محمد بن يحيى لم يدركه. وقد أخرجه أبو داود من رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: كان الوليد بن الوليد يفزع في
(1) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (2762) .