الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرج محمد بن الربيع من طريق ضمام بن إسماعيل، عن أبي قبيل، قال: بعث إلى حنظلة، يعني أمير مصر، فقال شيخ: لو كان في جسدك للسوط موضع لضربتك، فقال له أبو قبيل: ولم ذاك؟ قال: صرت كاهنا، تقول: الآخر فالآخر شر، فقال له أبو قبيل: ليس أنا الّذي قلت هذا، إنما سمعته من مسلمة بن مخلد وقد قال- وكان زاد في بعث البحر، فكره الجند ذلك، وهو على أعوادك هذه يقول: يا أهل مصر، ما نقمتم مني! واللَّه لقد زدت في مددكم، وعددكم، وقوتكم على عدوكم، اعلموا أني خير ممن بعدي، والآخر فالآخر شر.
وفي لفظ: والّذي نفسي بيده لا يأتينّكم زمان إلا الآخر فالآخر شر، فمن استطاع منكم أن يتخذ نفقا في الأرض فليفعل.
8008- مسلمة:
يقال: إنه اسم عبد الرحمن بن المنهال.
واختلف في اسم ولد عبد الرحمن، فقيل مسلمة، وقيل غير ذلك، وسيأتي بيانه في المبهمات.
8009- مسلية بن هزّان:
ويقال: ابن حدّان الحداني.
ذكره الرّشاطيّ، وقال: له ذكر في خبر عبد اللَّه بن علس، ووفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الفتح، ومدحه بشعر منه:
حلفت بربّ الرّاقصات إلى منى
…
طوالع من بين القصيمة بالرّكب
بأنّ رسول اللَّه فينا محمّد
…
له الرّأس والقدموس من سلفي كعب
أتانا ببرهان من اللَّه قابس
…
أضاء به الرّحمن من ظلمة الكرب
أعزّ به الأنصار لمّا تقارنت
…
صدور العوالي في الحنادس والضّرب
[الطويل] وكذا أورد له المرزباني في هذه الأبيات.
8010- المسور بن عمرو
،
غير منسوب.
شهد في أمان أهل نجران الّذي كتب لهم أبو بكر الصديق عقب وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. وذكر ذلك سيف عن طلحة الأعلم، عن عكرمة، واستدركه ابن فتحون.
8011- المسور بن مخرمة
«1»
: بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ القرشيّ الزهريّ.
(1) أسد الغابة ت (4926) ، الاستيعاب ت (2434) ، الثقات 3/ 394- التاريخ الصغير 1/ 214- تاريخ جرجان 257- الأعلام 7/ 225، أزمنة التاريخ الإسلامي 1/ 872- خلاصة تذهيب 3/ 30- الرياض المستطابة 257- بقي بن مخلد 126، التعديل والتجريح 680، المتحف 304، 368، 501، شذرات الذهب 1/ 72- العبر 1/ 4، 70، علماء إفريقيا وتونس 1/ 65، 66، 67، 68- الطبقات 15- تجريد أسماء الصحابة 2/ 77، طبقات الحفاظ 45- الكاشف 3/ 145، سير أعلام النبلاء 3/ 360- تلقيح فهوم أهل الأثر 367- معالم الإيمان 1/ 132، نسب قريش 262، طبقات خليفة 15، تاريخ خليفة 177، المحبر 68، التاريخ الكبير 7/ 410، تاريخ اليعقوبي 2/ 240، مسند أحمد 4/ 322، تاريخ أبي زرعة 1/ 190، العقد الفريد 4/ 35، تاريخ الطبري 2/ 620، مقدمة مسند بقي بن مخلد 91، جوامع السيرة 283، الزهد لابن المبارك 60، مشاهير علماء الأمصار 21، عيون الأخبار 1/ 54، ربيع الأبرار 4/ 101، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 94، الخراج وصناعة الكتابة 323، تاريخ العظيمي 186، المنتخب، من ذيل المذيل 556، المعارف 429، صفة الصفوة 1/ 772- تهذيب الكمال 3/ 1330، العقد الثمين 7/ 197- تهذيب التهذيب 10/ 151- الطبقات الكبرى 2/ 383- 3/ 125، 5/ 93، 160، 179، 8/ 223.
قال مصعب الزّبيريّ: يكنّى أبا عبد الرحمن، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن ممن أسلمت وهاجرت.
قال يحيى بن بكير: وكان مولده بعد الهجرة بسنتين، وقدم المدينة في ذي الحجة بعد الفتح سنة ثمان، وهو غلام أيفع ابن ست سنين.
قال البغويّ: حفظ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث. أخرجه البغويّ، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة عليّ بنت أبي جهل في الصحيحين وغيرهما، ووقع في بعض طرقه عند مسلم: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا محتلم، وهذا يدل على أنه ولد قبل الهجرة، ولكنهم أطبقوا على أنه ولد بعدها.
وقد تأول بعضهم أن قوله محتلم من الحلم بالكسر، لا من الحلم بالضم، يريد أنه كان عاقلا ضابطا لما يحتمله.
وقال مصعب: كان يلزم عمر بن الخطاب. وقال الزبير: كان من أهل الفضل والدين [....] .
وأخرج البغويّ من طريق أم بكر بنت المسور عن أبيها، قال: مرّ بي يهوديّ والنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ وأنا خلفه، فرفع ثوبه فإذا خاتم النبوة في ظهره فقال لي اليهودي: ارفع رداءه عن ظهره، فذهبت أفعل فنضح في وجهي كفا من ماء.
ومن طريق عثمان بن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل، عن المسور: أقبلت بحجر أحمله ثقيل، وعليّ إزار خفيف، فانحل فلم أستطع أن أضع الحجر حتى بلغت به موضعه فقال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة» .